تابعت المشاهد الاستعراضية لمذيعة قناة الجزيرة الشهيرة خديجة بن قنة وزيارتها للقدس بأريحية وصلاتها فى المسجد الأقصى.
وبعيداً عن نيتها أو نية قناة الجزيرة من وراء هذه الزيارة والرسالة الواضحة التى تقدمها بأن الأقصى بخير والقدس بخير تحت حماية الاحتلال، وأن مذيعة الجزيرة التى تدافع ليل نهار عن غزة دخلت إسرائيل ومن مطار بن جوريون وزارت القدس بمنتهى السلاسة والأمان، وأدت صلاتها بالأقصى بدون مضايقات فى ظل حماية الاحتلال الإسرائيلى الحنون الطيب، رسالة سلبية إلى أبعد مدى، وتضعف من موقف المقاومة فى غزة تماماً، وتحول الاحتلال إلى طرف مسالم، وفى نفس الوقت تنسف كل الجهود التى كشفت عن الوجه الحقيقى لإسرائيل، وتعريتها أمام العالم فى محكمة العدل الدولية فى لاهاى.
ماهى ثمرة زيارة وصلاة فى هذا التوقيت على المذيعة الجزائرية التى صدعتنا على مدار سنوات على شاشة الجزيرة دفاعاً عن فلسطين والمقاومة،
لو أرادت «بن قنة» مناصرة فلسطين لذهبت إلى غزة حيث المجازر والجرائم الإسرائيلية ماثلة أمامها، ولديها فرصة لنقل صورة حية عن تلك الجرائم، وكما أمن الاحتلال زيارتها للقدس والصلاة فى الأقصى يؤمن بنفس الحنية والطيبة زيارتها لغزة.
الحقيقة أن «بن قنة» واحدة من أبرع مذيعات قناة الجزيرة، وواحدة ممن قاموا بعملية التلميع الكبيرة للشيخ الراحل يوسف القرضاوى، وأيضاً فاعلة تماماً عبر السوشيال ميديا.
وهنا نضع علامة استفهام كبيرة حول زيارتها تلك والهدف من ورائها وماذا قدمت هذه الزيارة للقضية الفلسطينية سلباً أو إيجاباً.
خاصة أن الزيارة حظيت بتغطية وتفاعل كبيرين فى كل مكان ما عدا بين مخيمات اللاجئين فى رفح، ولا حتى بين الثكلى والجوعى فى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسجد الأقصى الجرائم الإسرائيلية فلسطين والمقاومة شاشة الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شابين من تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر جنوب شرق القدس، عقب اقتحام التجمع بعد اعتداء مجموعات من المستعمرين على الأهالي ورعاة الأغنام ومنعهم من إخراج قطعانهم إلى المراعي القريبة.
وأفادت محافظة القدس، بأن المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال، يواصلون في الآونة الأخيرة التضييق على رعاة الأغنام وسكان التجمع، عبر سلسلة اعتداءات تشمل منع المواطنين من الحركة في محيط التجمع، واقتحام المنطقة في ساعات متأخرة من الليل، والتجوال بين مساكن المواطنين، إلى جانب منعهم من الوصول إلى المراعي.
ويتعرض تجمع الحثرورة البدوي لاعتداءات متكررة في سياق سياسة أوسع ينتهجها الاحتلال ضد التجمعات البدوية في محافظة القدس، لا سيما الممتدة من مخماس حتى واد النار، حيث أقام المستعمرون نحو 23 بؤرة تُستخدم نقاط تجمّع تنطلق منها اعتداءاتهم اليومية بحق المواطنين البدو، بهدف تهجيرهم القسري من أراضيهم.
فيما أدى عشرات الآلاف صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث توافدوا إليه منذ ساعات الصباح، رغم البرد، وفي ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت بين المصلين أثناء خطبة الجمعة، وعند أبواب الحديد، والمجلس، والعامود، وشددت الخناق عند أبواب الأقصى، وأوقفت شبانا وفتشتهم، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت بعضهم من الوصول للمسجد للصلاة فيه.
واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى وهبي مكية من باب المغاربة، بعد الاعتداء عليه بالضرب.