الأمم المتحدة: زيادة المتضررين من العنف في جنوب السودان بنسبة 35%
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
ارتفع عدد الأشخاص المتضررين من العنف في جنوب السودان بنسبة 35٪، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وفقا للأمم المتحدة.
وقد وثقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان 233 حادثة عنف أثرت على 862 شخصا، ومن بين هؤلاء، قتل 406 وأصيب 293 وخطف 100 وعانى 63 من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، حسبما ذكرت في تقرير صدر يوم الاثنين.
هذه زيادة بنسبة 35٪ في الإصابات مقارنة بالربع السابق.
ومن المقرر أن يجري جنوب السودان انتخابات في وقت لاحق من هذا العام، وهي الأولى منذ اتفاق السلام لعام 2018 بين الرئيس سلفا كير ومنافسه السابق رياك مشار، الذي أنهى صراعا استمر خمس سنوات وتسبب في مقتل مئات الآلاف.
وازداد العنف الناجم عن التوترات العرقية والنزاعات على الموارد مثل الأراضي في أجزاء مختلفة من البلاد في الأشهر الأخيرة، ولا سيما في منطقة أبيي الغنية بالنفط.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم إن المنظمة "تبذل كل ما في وسعها لمنع العنف وإحلال السلام في المناطق المتضررة" وحث حكومة جنوب السودان على التدخل "لحل المظالم الكامنة وإحلال السلام".
وقالت إنها نفذت ما لا يقل عن 10 آلاف دورية لحفظ السلام برا وجوا وبحرا خلال العام الماضي.
كما يعاني جنوب السودان، وهو أحد أحدث دول العالم، من الجفاف والفيضانات، مما يجعل الظروف المعيشية صعبة على السكان.
وفي أحدث تقرير له عن البلاد، قال برنامج الأغذية العالمي إن جنوب السودان "لا يزال يواجه أزمة إنسانية خطيرة" بسبب العنف وعدم الاستقرار الاقتصادي وتغير المناخ وتدفق الأشخاص الفارين من الصراع في السودان المجاور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس سلفا كير رياك مشار فی جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
بلمهدي: العنف ضد النساء والفتيات مرفوض شرعًا وأخلاقًا
أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، اليوم السبت، بدار الإمام بالمحمدية، على افتتاح ندوة وطنية موسومة بـ”الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات”.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن العنف بجميع أشكاله، خاصة العنف ضد النساء والفتيات، مرفوض شرعًا وأخلاقًا. ولا يمت بصلة إلى قيم المجتمع الجزائري ولا إلى تعاليم الإسلام السمحة.
مشددًا على أن الإسلام كرّم المرأة وجعل الرفق وحسن المعاملة أساس العلاقة الأسرية والاجتماعية.
وأوضح أن التحولات الاجتماعية الراهنة، تستوجب تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات. مبرزًا خطورة الاعتداء على العقل والأسرة باعتباره تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع واستقراره.
كما نوّه بالدور المحوري للمساجد والأئمة والمرشدات الدينيات في التوعية والإرشاد والإصلاح الأسري. من خلال خطاب ديني يقوم على الحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة. اقتداءً بسيرة النبي محمد ﷺ الذي جعل الرفق منهجًا في التعامل. وكذا الحملات التي نظمتها الوزارة بالمساجد والمدارس القرآنية والمركز الثقافي الإسلامي وفروعه بمختلف ولايات الوطن.
منوها بالنشاط النوعي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر العاصمة بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر. والذي تمحور حول العنف ضد المرأة في الوسط السيبيرياني.
مؤكدا أن الوزارة تعمل مع جميع الشركاء للحد من هذه الظواهر الغريبة عن مجتمعنا.
وأشاد الوزير بالشراكة مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، معتبرًا إياها نموذجًا للتعاون البنّاء في مجال الوقاية من العنف. معلنًا عن برنامج تكويني لفائدة الأئمة والمرشدات الدينيات. يهدف إلى تعزيز قدراتهم في معالجة قضايا العنف الأسري وحماية النساء والفتيات. والخروج بتوصيات عملية تُعمم على المساجد عبر الوطن.
وتندرج هذه الندوة في إطار جهود الدولة الرامية إلى حماية الأسرة، وتعزيز قيم السلم والرحمة والتماسك الاجتماعي. وترسيخ ثقافة نبذ العنف بكافة أشكاله.
ومن جهتها، أشادت فايزة بن دريس، رئيسة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر، بالشراكة الاستراتيجية القائمة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. معتبرة إياها نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المرجعية الدينية والجهود الوطنية والدولية الرامية إلى تعزيز الحماية الاجتماعية وصون كرامة المرأة.
وأكدت أن هذا التعاون، الذي انطلق منذ سنوات في مجال دعم الإرشاد الديني في قضايا الصحة الإنجابية. أسهم في تطوير البرامج التوعوية ومرافقة المرشدات الدينيات من أجل نشر خطاب متوازن ودقيق في القضايا الحساسة.
معربة عن تطلع الصندوق إلى توسيع مجالات الشراكة لتشمل الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك العنف الإلكتروني.
كما شددت على الدور المحوري للأئمة والمرشدات الدينيات في التأثير الإيجابي على السلوك المجتمعي. مؤكدة أن الخطاب الديني المعتدل القائم على الحكمة والرحمة قادر على ترسيخ قيم احترام المرأة. ونبذ العنف والتحرش والابتزاز، سواء في الواقع أو في الفضاء الرقمي.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن هذا اللقاء يشكل خطوة جديدة لتعزيز التعاون بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وصندوق الأمم المتحدة للسكان. بما يسهم في بناء مجتمع آمن ومتوازن، قائم على قيم العدل والرحمة والتماسك الأسري.
وللإشارة، تضمنت فعاليات الندوة سلسلة من المحاضرات العلمية والتدخلات المتخصصة. تناولت مختلف الأبعاد الوقائية والمؤسساتية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات.
فقد قُدمت مداخلة حول آليات الأمم المتحدة في الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات ودعم الضحايا. مع إبراز دور صندوق الأمم المتحدة للسكان في هذا المجال، من خلال برامج الحماية والمرافقة والدعم.
كما ألقيت محاضرة بعنوان “دراسة في أسباب العنف ضد المرأة وسبل الحد منه”، سلطت فيها الضوء على العوامل الاجتماعية والنفسية والثقافية المؤدية للعنف. مع التأكيد على أهمية التوعية الدينية في الوقاية والمعالجة.
بالإضافة لمداخلة تناولت دور وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تعزيز قيم الاحترام ونبذ العنف ضد النساء والفتيات. من خلال الخطاب الديني، وبرامج التكوين، والإرشاد الأسري.
واختتمت الندوة بمداخلة حول دور المديرية العامة للأمن الوطني في الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات وحماية حقوقهن. أبرزت فيها الجهود الأمنية والآليات القانونية المعتمدة للتكفل بالضحايا والتصدي لهذه الظاهرة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور