أمريكا وبريطانيا والنرويج تحث جنوب السودان على ضمان نزاهة الانتخابات
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
جوبا"رويترز": قال مسؤول كبير في جنوب السودان اليوم إن شبانا مجهولين قتلوا بالرصاص 15 شخصا في منطقة بيبور، من بينهم مسؤول محلي، في أحدث أعمال عنف بالبلاد.
وأسفرت الحرب الأهلية في جنوب السودان، التي اندلعت بعد عامين من استقلاله عن السودان وقامت بقدر كبير على أسس عرقية بين قبيلتي الدينكا والنوير، عن مقتل مئات الآلاف بين عامي 2013 و2018.
ووقع الحادث مساء امس عندما كان مفوض مقاطعة بوما في بيبور عائدا من زيارة لقرية في المنطقة.
وقال أبراهام كيلانج وزير الإعلام في منطقة بيبور الإدارية الكبرى لرويترز "ذهب المفوض مع فريقه إلى قرية نيات وعند عودته تعرض لكمين وقتل 15 شخصا بينهم المفوض".
وذكر كيلانج أنه يشتبه في أن المهاجمين شبان من قبيلة أنيواك بالمنطقة.
وأضاف أن نائب قائد الجيش في بوما ومسؤولين من الحكومة والحرس الشخصي لمفوض المقاطعة من ضمن القتلى.
وتندلع اشتباكات متكررة منذ اتفاق السلام المبرم عام 2018 بين مجموعة من الجماعات المسلحة مما أسفر عن مقتل ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
ومنطقة بيبور الإدارية الكبرى من المناطق المتضررة من العنف.
وشهدت مقاطعة بوما، وأغلب سكانها من طائفة مورلي العرقية، أعمال عنف متكررة بين المورلي والأنيواك أحيانا أو مع النوير أو الدينكا من ولاية جونقلي المجاورة.
ومن دافع العنف أيضا سرقة الماشية.
في غضون ذلك، جددت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج دعوتها لقادة جنوب السودان امس إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان نزاهة الانتخابات وإجرائها في أجواء آمنة في ديسمبر المقبل.
وينعم جنوب السودان بالسلام منذ اتفاق 2018 الذي أنهى صراعا استمر خمس سنوات وتسبب في مقتل مئات الآلاف، لكن العنف المحلي بين الجماعات المتنافسة لا يزال يندلع من حين لآخر.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن انتخابات ديسمبر لن تكون حرة ولا نزيهة ما لم تُتخذ إجراءات لضمان ذلك.
ويستعد جنوب السودان لاختيار من سيخلف الحكومة الانتقالية الحالية، التي تضم الرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس ريك مشار اللذين اشتبكت قواتهما مع بعضهما خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 2013 و2018.
وقال كير في 2022 إن الحكومة الانتقالية ستبقى في السلطة لمدة عامين آخرين، مما أدى إلى تأخير الانتخابات.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "بعد الزيارات الرفيعة المستوى التي أجريت في الآونة الأخيرة من عواصمنا إلى جوبا، تؤكد حكومات النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مجددا على دعوة قادة جنوب السودان إلى اتخاذ الخطوات اللازمة بصورة عاجلة لضمان إجراء انتخابات نزيهة وسلمية في ديسمبر".
وأضاف البيان "عدم اتخاذ هذه الخطوات المهمة وعدم السماح بإجراء انتخابات سيكونان بمثابة إخفاق جماعي من جانب قادة جنوب السودان".
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز هذا الشهر إن الانتخابات لن تحظى بالمصداقية ما لم يتخذ إجراء عاجل لضمان نزاهتها.
وعن احتمال إجراء الانتخابات في ديسمبر كما هو مخطط لها، قال المسؤول الأمريكي "النسبة متساوية (بين إجرائها وتأجيلها)".
وحذر المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، من أن الولايات المتحدة ستدرس خيارات منها فرض عقوبات وتعديل برنامجها الدبلوماسي في البلاد إذا تأخرت الانتخابات أو اندلعت أعمال العنف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
بتأييد 12 عضواً .. مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية بعثة حفظ السلام في دولة جنوب السودان
بأغلبية الأعضاء، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا بتمديد التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان حتى 30 نيسان/أبريل 2026. صوت لصالح القرار – المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية – 12 عضوا وامتنع 3 عن التصويت هم: الصين وباكستان والاتحاد الروسي.
التغيير ــ وكالات
وفق القرار – الذي يحمل رقم 2779 – فإن ولاية البعثة المعروفة باسم (أنميس) مصممة لتعزيز رؤية استراتيجية متعددة السنوات لمنع العودة إلى الحرب الأهلية وتصعيد العنف في جنوب السودان، وتمكينه من معالجة الثغرات الحرجة في بناء سلام دائم على المستويين المحلي والوطني.
وتشمل ولاية البعثة حماية المدنيين، وتوفير الظروف الملائمة لتوصيل المساعدات الإنسانية، ودعم عملية السلام، ورصد انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان والتحقيق فيها والإبلاغ عنها.
ويأذن المجلس للبعثة، وفق القرار، باستخدام جميع الوسائل اللازمة لتنفيذ ولايتها، ويطلب من الأمين العام إبلاغ مجلس الأمن بأي عقبات تعترض تنفيذ الولاية، ويشدد على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في القرارات المتعلقة باستخدام القدرات والموارد المتاحة.
وفي إحاطته لمجلس الأمن الشهر الماضي حذر رئيس البعثة الأممية نيكولاس هايسوم من أن اندلاع حرب أخرى يشكل خطرا لا يمكن لجنوب السودان أو للمنطقة ككل تحمله.
وأشار إلى التدهور الحاد في الوضع السياسي والأمني الذي يهدد بتقويض مكاسب السلام التي تحققت في البلاد حتى الآن.
وأضاف هايسوم أنه حذر سابقا من تصاعد المواجهة بين الطرفين الرئيسيين في اتفاق السلام، مضيفا: “تحولت هذه المواجهة الآن إلى مواجهة عسكرية مباشرة، مما أدى إلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء البلاد”.
وكانت الحرب قد اندلعت عام 2013 بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار، لتنتهي باتفاق سلام وُقع عام 2018.
الوسومالتفويض الممنوح دولة جنوب السودان لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام مجلس الامن الدولي