هُنّ.. الملكة حتشبسوت امرأة خلدت اسمها بين أعظم حكام الدنيا
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
الملكة حتشبسوت أعضم نساء عصرها، فهى الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشر، والتى حكمت بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثانى باعتبارها واصية على الملك الصغير تحتمس الثالث، ثم أصبحت ملكة لمصر، عاشت مصر فى عهدها عصرًا من أزهى عصور الحضارة المصرية على مدار حكمها لمصر، سنوات تحفها العظمة وتذخر بالمجد، ونعمت مصر بالرقى والاستقرار والعلاقات الدولية الوطيده، لتخلد اسمها بين أعظم حكام الدنيا.
حتشبسوت، المرأة القوية الطموحة الذكية القائدة، التى تثق فى مكانتها وقدرتها، حتى أصبحت امرأة مصرية إنجازاتها ما زال يتغنى بها الجميع، بنت الملك تحتمس الأول وأمها الملكة أحمس، تزوجت من الملك تحتمس الثانى، ولقبت بالزوجة الملكية العظمى، وعند موته كانت الوصية على عرش ابنه الملك الطفل تحتمس الثالث، والذى كان عمره تسع سنوات آنذاك، فحكمت إلى جواره من 1479 إلى 1457ق.م.
استطاعت حتشبسوت أن تقود مصر فى فترة مهمة للغاية فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وتميز عصرها بالسلام والازدهار وتحسن قوة الجيش وتأمين الحدود المصرية وتوطيد وتنمية العلاقات والصلات الدبلوماسية والتجارية مع دول مصر المجاورة. طبقًا للتقاليد الدينية المصرية اعتبرت حتشبسوت، خارجة على الشرعية الدينية للحكم، اذ أن الملك الحاكم يجب أن يكون ذكرًا ممثلًا للمعبود حورس رب الملكية، حتى يمنح الشرعية الدينية والقبول لدى الشعب، لذا تطلب وضع حتشبسوت بعض معالجات سياسية دينية لتحمى جلوسها على العرش، خاصة أنها بدأت وصية على عرش ملك رسمى هو تحتمس الثالث، لتصبح حتشبسوت من أهم ملوك مصرعبر التاريخ.
تميز عصر الملكة حتشبسوت بالإنشاءات المعمارية التى توضح مدى ازدهار عصرها، كما تمدنا المناظر والنقوش التى مثلت عليها بفكرة واضحة عن تاريخ وإنجازات الملكة حتشبسوت، وأسهمت حتشبسوت ايضًا فى مبانى الكرنك بإقامة الصرح الثامن بالكرنك، ومعبدًا للربه باخت فى بنى حسن بالمنيا، ومعبدا أخر لحتحور ومن نصوص هذين المعبدين تخبرنا حتشبسوت بأنها قامت بالعديد من الترميمات والاصلاحات فى العديد من المعابد المصرية كهذين المعبدين لما أصابها من تلف أثناء حكم الهكسوس لمصر، وهو مايشير إلى الاهتمام بأن حكام مصر استمروا يفخرون بطرد الهكسوس حتى بعد جلائهم عن مصر بعقود عديدة.
ويُعد أهم آثار حتشبسوت معبدها الجنائزى الشهير فى الدير البحرى والذى يعد من أخلد أعمالها بتصميمه الفريد ونقوشه الرائعة، وكان للملكة حتشبسوت أثارًا كبيرة فى عصرها، فأرسلت بعثة سلمية إلى وادى مغارة فى سيناء، وفتحت مناجم الفيروز فى سيناء، وأرسلت حملتين عسكريتين إلى بلاد النوبة، الأولى فى بدايه عهدها، والثانية ضد تمرد فى النوبة فى العام 20 وكانت تحت قيادة تحتمس الثالث وحملة ثالثة إلى فلسطين وسوريا قام بها أيضًا تحتمس الثالث، توفيت الملكة حتشبسوت فى عام 1457 قبل الميلاد، ودفنت فى قبرها بوادى الملوك لتنقل منه بعد ذلك إلى مقبرة مرضعتها المقبرة 60 بوادى الملوك.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الملكة حتشبسوت حتشبسوت حلقات ه ن تحتمس الثالث
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء يكشف أعظم حقوق الزوجة على الرجل
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن من أعظم حقوق الزوجة على زوجها هو الإشباع العاطفي، موضحًا أن الحياة الزوجية لا تُبنى على الأمور المادية فقط، كالأكل والشرب والمسكن، بل على الكلمة الطيبة، والاحترام، والتقدير، واحتوائها نفسيًا وعاطفيًا.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الفصل بين الجوانب المادية والعاطفية خطأ كبير يقع فيه كثير من الأزواج، قائلاً: "لو انقلبت الحياة الزوجية إلى مجرد مسألة أكل وشرب وحقوق مادية فقط، فشلت، ولن تستمر، وإن استمرت فبأجساد مريضة وقلوب جافة".
أمين الإفتاء: "وعاشروهن بالمعروف" ليست مجرد وصية بل أمر رباني
أمين الإفتاء يحذر: الحياة الزوجية ليست شهوة عابرة
هل يجوز صيام شهر المحرَّم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع غدا هلال المحرم لعام 1447
أول المحرم الخميس أم الجمعة؟ ..نتيجة استطلاعه تحددها الإفتاء
هل تصح صلاة المرأة إذا انكشفت قدماها؟ دار الإفتاء توضح
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "الإشباع العاطفي قد يسد نقصًا ماديًا، ولكن العكس غير صحيح، فالكلمة الطيبة أحيانًا تغني عن الذهب والمال"، مشيرا إلى أن كثيرًا من المشكلات النفسية التي تصيب الزوجة وربما تؤدي بها إلى الانهيار أو البحث عن الاهتمام في مواضع خاطئة سببها الإهمال العاطفي من الزوج.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء "بعض الزوجات تلجأ إلى أفعال خاطئة فقط لتسمع كلمة طيبة من أحد، وهذا لا يبرر الخطأ، لكنه يدين الزوج الذي أهمل هذا الحق الأصيل، لافتا إلى أن النبي ﷺ كان نموذجًا في التعبير عن الحب والعاطفة تجاه زوجاته، قائلاً: "كان النبي يقول: إني أحب عائشة وأحب أباها، وكان يُقبّل زوجته وهو صائم، ليعلم الأمة أن العاطفة لا تعارض العبادة".
وأكد أن الكلمة الطيبة، قبلة المجاملة، الابتسامة، احترام الزوجة أمام الأبناء، وذكر محاسنها – كل ذلك من صميم السنّة النبوية.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "لا تلقِ بهمومك وهمّ الشارع على زوجتك، وتطلب منها بعد ذلك أن تكون مشرقة ومبتسمة، فأنت مسؤول عن مناخ البيت كما هي مسؤولة، كن كما كان نبيك، لطيفًا، حنونًا، متوددًا، محبًّا".
وأشار إلى أن الاستهزاء المستمر بالمرأة، حتى من خلال "النكات"، يُرسّخ صورة ذهنية مشوهة عن الزوجة، ويؤذي الحياة الزوجية من حيث لا يدري الناس، مطالبًا الأزواج بأن يراجعوا أنفسهم، ويدركوا أن الاحترام والإشباع العاطفي ليس ترفًا، بل ضرورة لحياة مستقرة وسليمة.