قتلت قوات الأمن الباكستانية، اليوم الأربعاء، ما لا يقل عن 8 مسلحين  انفصاليين من البلوش هاجموا مباني في ميناء غوادر الإستراتيجي في منطقة بلوشستان جنوب غربي البلاد، والذي يشكل حجر الزاوية في مشروع صيني باكستاني ضخم يتكلف مليارات الدولارات.

وقال المفوض الحكومي، سعيد أحمد عمراني، إن انفصاليين من البلوش مسلحين ببنادق وقنابل اقتحموا مجمع هيئة ميناء غوادر الواقع في الإقليم الجنوبي الغربي الوعر والذي يضم مكاتب وإدارات حكومية مختلفة ووكالات مخابرات وقوات شبه عسكرية.

وأعلن رئيس وزراء إقليم بلوشستان، سارفراز بوجتي، أن جميع المسلحين الثمانية الذين هاجموا الميناء قُتلوا، وقال في منشور على منصة إكس "حاول 8 إرهابيين مهاجمة مجمع هيئة ميناء غوادر اليوم. وتم تحييدهم جميعا من قبل قوات الأمن".

وأضاف أن المهاجمين نفذوا العديد من الانفجارات التي أعقبها هجوم مسلح، وقال إن الجيش والشرطة تصديا للمهاجمين، منوها بأن السلطات تحاول التأكد من مقتل جندي في الهجوم.

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن 7 مسلحين قُتلوا بعد محاولتهم "التسلل" إلى مجمع هيئة ميناء غوادر، مشيرة أيضا إلى مقتل 4 جنود.

وأضاف المصدر -بحسب الوكالة- أن "الإرهابيين هاجموا بالقنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ وبنادق الكلاشنيكوف"، مؤكدا أن الهجوم انتهى وأصبحت المنطقة آمنة.

وأعلن جيش تحرير بلوشستان، أبرز الجماعات الانفصالية في الإقليم، مسؤوليته عن الهجوم في بيان، قائلا إن مقاتليه هاجموا مكاتب وكالات المخابرات الباكستانية.

ويعد ميناء غوادر للمياه العميقة مشروعا رئيسيا للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني والذي يتوقع أن تنفق عليه بكين أكثر من 50 مليار دولار.

ويهدف المشروع إلى ربط غرب الصين بالمحيط الهندي عبر باكستان، وهو من محاور مبادرة "الحزام والطريق" الصينية الواسعة التي تهدف إلى تحسين الروابط التجارية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا وحتى خارجها من خلال بناء الموانئ والسكك الحديد والمطارات والمجمعات الصناعية.

وكثيرا ما تخلف المشاريع الممولة من الصين استياء في باكستان، خصوصا بين الجماعات الانفصالية البلوشية التي ترى أن السكان المحليين لا يستفيدون منها مع تخصيص معظم الوظائف للعمال الصينيين.

وسبق أن أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن عدة هجمات على أهداف صينية في باكستان، متهما إسلام آباد وبكين بالسيطرة على الموارد المحلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

مواجهات مع مستوطنين مسلحين.. اقتـحامات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية

البلاد (الخليل)
شهدت الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة سلسلة من الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، التي استهدفت مدن الخليل ونابلس، وبلدات الزاوية غرب سلفيت، عانين واليامون غرب جنين، وتل جنوب غربي نابلس، فيما تصاعدت حدة المواجهات بين مستوطنين فلسطينيين ومسحلين ومواطنين فلسطينيين.
وفي مدينة الخليل، انتشرت القوات الإسرائيلية في عدة أحياء، وداهمت منازل وفتشتها، إلى جانب شن حملة اعتقالات وتحقيق ميداني شملت صحافياً. كما اقتحمت القوات ضاحية اكتابا شرق طولكرم واعتقلت شخصاً آخر.
وتعرضت منازل المواطنين في منطقة البويرة بالخليل لإطلاق نار حي من قبل مستوطنين، في حين تصدى شبان فلسطينيون لمحاولة مستوطنين الهجوم على منزل في محيط بلدة شقبا غرب رام الله. ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة اقتحامات واعتقالات متكررة نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، بالتوازي مع تصاعد هجمات المستوطنين المسلحين ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتعتبر الضفة الغربية محوراً رئيسياً في جهود إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، ويقطنها نحو 2.7 مليون فلسطيني إلى جانب أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي، وسط توسع متواصل للمستوطنات الإسرائيلية التي اعتبرتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي غير قانونية بموجب القانون الدولي، ما يؤدي إلى تقسيم الأراضي وعرقلة جهود السلام في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مواجهات مع مستوطنين مسلحين.. اقتـحامات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية
  • رمياً بالرصاص .. مقتل نائب برلماني بدولة الجنوب بالعاصمة جوبا
  • ترامب: ضرر كبير سيلحق بالأشخاص الذين هاجموا قواتنا في سوريا
  • قتلى وجرحى بإطلاق نار أثناء إحياء عيد يهودي في أشهر شواطئ أستراليا
  • الصحة العالمية: 1092 مريضا في قطاع غزة توفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي
  • عاجل| وزارة الداخلية في غزة: اغتيال مقدم في جهاز الأمن الداخلي بإطلاق نار من مسلحين في مخيم المغازي
  • مقتل جنديين أميركيين ومدني أميركي آخر بكمين في سوريا
  • ترامب: مقتل ثلاثة أميركيين بكمين في سوريا
  • بعد مقتل زميلته وإصابته بطلقة في الرأس.. ماذا حلّ بعنصر الحرس الوطني الأمريكي بإطلاق النار بواشنطن؟
  • أردوغان يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني في تركمانستان