أشاد الفريق الشيخ طالب بن صقر القاسمي بالاهتمام الذي توليه قيادة الدولة الرشيدة للتراث الشعبي، ودعمها الجهات والأنشطة التي تُعنى بإحيائه بهدف المحافظة على الموروث الشعبي، باعتباره من أهم ركائز الهوية الوطنية للدولة ومرآة ثقافتها وتوثيقاً لحياة الأجداد.

ونوّه بالدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، لجمعيات الفنون الشعبية في الإمارة عامة وجمعية شمل للفنون والتراث الشعبي خاصة، وحرص سموهما على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة التراثية.

وأكد الشيخ طالب بن صقر القاسمي خلال استقباله في مجلسه بقصره في منطقة خزام برأس الخيمة أعضاء جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح برئاسة عبد الله إبراهيم محمد الصرومي رئيس مجلس إدارة الجمعية أهمية المحافظة على التراث والموروث الشعبي، ونقله إلى جيل الشباب حتى تترسخ الأصالة على هذه الأرض الطيبة، وتبقى سيرة الأجداد والآباء تضيء الأصالة العربية الإماراتية.

كما أثنى على الجهود التي تبذلها الجمعية في تنظيم المهرجانات الثقافية والتراثية، لإحياء الموروث الشعبي والعادات والتقاليد، لترسيخها في نفوس النشء وانتقالها عبر الأجيال.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات بن صقر القاسمی

إقرأ أيضاً:

ظفار أرض اللبان

 

 

علي العايل

 

الشعار أعلاه يعكس التاريخ العريق لظفار، حيث كانت مركزًا عالميًا لإنتاج وتجارة اللبان منذ آلاف السنين.

 وهو شعار له جذر تاريخي عميق، وقد ارتبط اسم ظفار عالميًا باللبان في كتب التاريخ والجغرافيا القديمة. ويوحي هذا الشعار بالأصالة والتراث والبعد العالمي.

أما ظفار أرض التباشير فيشير إلى التباشير الموسمية، أي بدايات موسم الخريف والضباب والبرودة الجميلة التي تبدأ مبكرًا في ظفار قبل بقية المناطق؛ وهو شعار شاع محليًا في السنوات الأخيرة، ويرتبط بجمال الطبيعة والطقس الاستثنائي.

ويوحي بالفرح والتجدد والجمال الطبيعي، ويُستخدم كثيرًا في سياق الترويج السياحي، وبالرغم من أن كلا الشعارين يحملان قيمة، فإنَّ شعار أرض اللبان يظل هو غاية ثقافية وتاريخية، وضمن سياق اليونسكو والتراث العالمي.

ولهذا فإنَّ ظفار أرض اللبان هو الأنسب، لأنه يعكس الإرث الفريد المرتبط عالميًا بالمنطقة. بغض النظر عن الغاية الترويجية والسياحية لجمال الطبيعة، وقد يقول قائل إن ظفار أرض التباشير يبدو جذّابًا وعاطفيًا ويترك أثراً حديثًا، ولكن تظل الأصالة والتراث الثقافي هي الأكثر عمقاً ودلالة، وأكثر بقاءً من تباشير موسم عابر لا يخلفه إلا الجفاف.

من هنا يظل "أرض اللبان" مرتبطًا بإرث عالمي وتراث إنساني فريد. وعليه يمكن حسم كل هذا الجدل باعتماد شعار ظفار أرض اللبان، كعلامة فارقة تصلح لكل زمان ومكان، كخصوصية ظفار ولبانها عبر الحقب والأزمان، لأن أرض اللبان تحمل خصوصية ثقافية وتاريخية حصرية لظفار؛ فاللبان الظفاري لا يوجد في أي مكان آخر بجودة ونوعية وشهرة مماثلة، فقد ارتبط اسم ظفار باللبان في النقوش القديمة والخرائط التجارية منذ آلاف السنين، وتم إدراج "طريق اللبان" ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

اللبان شكّل جزءًا من هوية ظفار الدينية والاقتصادية، وحتى الأسطورية، فخلاصة القول فإن ظفار أرض اللبان هو الشعار الأنسب؛ لأنه يؤكد هوية ظفار كإرث ثقافي عالمي ويمثلها في المحافل الدولية، ويربط الماضي بالحاضر بطريقة تميزها عن غيرها.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الوطنية بشرم الشيخ يطلق مبادرة وعيها.. قوة وطن
  • الأحوال المدنية توضح الوقت المستغرق لتجديد الهوية الوطنية وتفعيلها
  • ظفار أرض اللبان
  • جلالة الملك يحدد أربعة ركائز لتحقيق التنمية الشاملة في أفريقيا
  • الجبهة الوطنية بشرم الشيخ يطلق مبادرة للنظافة
  • حزب الجبهة الوطنية يطلق مبادرة كنوز البادية من الرويسات بشرم الشيخ
  • ممنوع المحمول.. وكيل تعليم كفر الشيخ يتابع امتحانات الشهادة الإعدادية
  • وكيل تعليم كفر الشيخ: ضبط 13 محمولا وحالة غش وإحالة ملاحظ للتحقيق
  • «ذاكرة المدينة» مشروع ثقافي رقمي لترسيخ الهوية المصرية وحفظ التراث
  • فارس المزروعي: مهرجان سباق دلما التاريخي يسهم في صقل وترسيخ الهوية الوطنية