روسيا.. الأحوال الجوية تعيق قطر سفينة تعطلت قرب سخالين على متنها 35 شخصا
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تم تأجيل عملية قطر سفينة نقل البضائع والركاب "ألكسندر دييف"، التي علقت بسبب الأضرار التي لحقت بها خلال رحلة من البر الرئيسي الروسي إلى سخالين، بسبب الظروف الجليدية الصعبة.
أعلنت ذلك شركة "ساخ باس فلوت"، وقالت في بيان نشرته على قناتها في تيلغرام: "تقرر استئناف عملية سحب السفينة إلى رصيف العبارات في الميناء عندما يهدأ الوضع الجليدي في المنطقة".
من جانبها باشرت مديرية التحقيق الإقليمية التابعة للجنة التحقيق الروسية، بإجراء تحقيقات أولية في هذا الموضوع وفقا للمادة رقم 263 من قانون العقوبات الجنائية الروسي (انتهاك قواعد السلامة خلال تشغيل وسائل النقل البحري والمائي الداخلي).
وقال مصدر في وزارة النقل بمقاطعة سخالين للصحفيين، إن ثلاث عبارات أخرى تواصل العمل على الخط، لذلك لم تنقطع حركة نقل البضائع والركاب بين الجزيرة والبر الروسي.
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء، بأن سفينة "ألكسندر دييف" تعرضت لأضرار على الأرجح بسبب اصطدامها بقطع جليدية. وكان على متن السفينة 35 فردا من عناصر الطاقم و28 راكبا و28 مركبة، ولم تقع إصابات. وتنتظر السفينة سحبها إلى ميناء فانينو في خاباروفسك لإجراء الإصلاحات.
وأوضحت حكومة مقاطعة سخالين في بيانها، أن الحادث وقع بعد ساعة ونصف من مغادرة السفينة ميناء فانينو (إقليم خاباروفسك).
ووفقا لها، اكتشف الطاقم الذي كان يقود السفينة في ظروف جليدية صعبة، وجود عطل في جهاز التوجيه.
وأشار البيان إلى أنه يتم تزويد الركاب وكذلك المرافقين للبضائع بكافة الخدمات اللازمة بما في ذلك بثلاث وجبات ساخنة يوميا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوادث الطقس ساخالين
إقرأ أيضاً:
غزة.. أجهزة طبية متهالكة والقيود الإسرائيلية تعيق إصلاحها
غزة- أمام مبنى قديم حولته إدارة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لمركز بديل لغسيل كلى، جلس المريض السبعيني سليمان أبو حطب لنحو ساعتين ونصف الساعة ينتظر شغور أحد أجهزة قليلة متهالكة تعمل على مدار ساعات النهار، ليخضع لجلسة غسيل كلى من أصل 3 جلسات أسبوعيا.
كانت الساعة تشير للخامسة مساء عندما حان دور أبو حطب (78 عاما) وجلس على جهاز غسيل الكلى، ضمن مرضى الدفعة الرابعة، ويقول للجزيرة نت "في كل مرة أضطر للانتظار ساعتين و3 ساعات، نتيجة الضغط الشديد، وأنتهي من الغسيل قرب الساعة الثامنة مساء، وأعاني بالبحث عن وسيلة مواصلات للعودة إلى خيمتي بمنطقة المواصي".
ويحتوي هذا المركز على 21 جهازا فقط، وقد استحدثته إدارة المجمع بديلا عن "مركز هند الدغمة" الذي كان يحتوي على نحو 50 جهازا، قبل تدميره كليا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إبان حصارها للمجمع واقتحامه أثناء اجتياح مدينة خان يونس في ديسمبر/كانون الأول 2023 الذي استمر لـ4 شهور.
لا تفي هذه الأجهزة بحاجة مرضى غسيل الكلى في مدينة خان يونس، التي تؤوي حاليا أكثر من 700 ألف نسمة من سكانها والنازحين إليها من مدينة رفح ومناطق أخرى من قطاع غزة، وتضطر إدارة المجمع للعمل على مدار أيام الأسبوع على فترات متتابعة يوميا من الصباح حتى المساء.
وبالنسبة لأبو حطب فإن الأمر مرهق للغاية، فبعدما يضطر أحيانا للسير لمسافة طويلة لعدم توفر المواصلات جراء أزمة الوقود، فإنه يجد نفسه مضطرا للجلوس ساعات طويلة في انتظار موعده للخضوع لجلسة غسيل، يعاني بعدها من أجل العودة إلى خيمة يقيم بها بعد دمار منزله.
ومن أجل الوصول لموعدها ضمن الدفعة الصباحية الأولى، تؤدي الستينية عائشة النجار صلاة الفجر، وتنطلق من خيمتها في منطقة "واد صابر" في الجنوب الشرقي لمدينة خان يونس، عند الساعة الخامسة والنصف صباحا، وتتحمل أعباء شديدة في سبيل الحصول على أولوية الغسيل.
إعلانوفي المرة التي تأخرت فيها النجار (60 عاما) عن موعدها لبضع دقائق، لم تجد جهازا شاغرا، واضطرت للانتظار لنحو 3 ساعات، وتقول للجزيرة نت "نحن كمرضى نعاني في كل شيء، ابتداء من الألم الجسدي، وعدم توفر المواصلات وارتفاع الأسعار، وعدم توفر الطعام والماء، وحتى قلة الأجهزة الطبية".
وتنسحب أزمة الأجهزة الطبية في مركز غسيل الكلى على باقي الأقسام في مجمع ناصر الطبي، والمستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في القطاع، بعدما خرجت 38 مستشفى عن الخدمة بفعل الاستهداف الإسرائيلي المباشر، والحصار المشدد ومنع الاحتلال إدخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار، والأدوية ومولدات الكهرباء والوقود.
ويقول مدير دائرة الهندسة والصيانة في مجمع ناصر المهندس إسماعيل أبو نمر للجزيرة نت، إن الاحتلال يمنع إدخال الأجهزة وقطع غيارها، وكذلك المولدات الكهربائية وقطع غيارها والزيوت "والجهاز الذي يتعطل عن العمل يخرج عن الخدمة ولا تتوفر الإمكانيات لإصلاحه، وهذا يؤثر على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى".
وما يواجهه مرضى غسيل الكلى من معاناة جراء قلة الأجهزة وتهالكها، هي حالة عامة تواجه جميع المرضى في مختلف الأقسام، التي تعاني من نقص حاد في الأجهزة، ناجمة عن تدميرها بالاستهداف المباشر، أو لتقادمها بعد سنوات طويلة من العمل، وعدم توفر البدائل، وفقا للمهندس أبو نمر.
ويضرب المثل بأجهزة الأشعة التي تعمل منذ أكثر من 12 عاما، وازداد الضغط عليها خلال الحرب الإسرائيلية، لعملها المتواصل على مدار اللحظة، لمواكبة الأعداد الهائلة من الجرحى والمرضى، وهذه الأجهزة –حسب أبو نمر- تعرضت وغيرها من الأجهزة الطبية في المجمع للتدمير والتخريب المتعمد من قبل الاحتلال، الذي صادر منها اللوحات الإلكترونية والحواسيب، والعبث في برمجتها، وواجهت المهندسين عقبات شديدة من أجل إعادة تشغيلها.
وفي ظل عدم توفر قطع الغيار يضطر المهندسون إلى إصلاح الأجهزة الطبية من بعضها البعض، ويفاضلون بين الأجهزة المعطوبة ويصلحون جهازا باستخدام قطع غيار جهاز آخر، ويوضح أبو نمر "هذه الطريقة تفقدنا أجهزة نحن بحاجة ماسة لها في ظل النقص الكبير بالأجهزة وكذلك الحال بالنسبة للمولدات الكهربائية".
إعلانويوجد في مجمع ناصر الطبي جهاز وحيد للتصوير الطبقي، يؤكد مسؤول وحدة متابعة الأجهزة في المجمع أحمد شهوان للجزيرة نت إن "العمر الافتراضي للجهاز انتهى بالفعل، ولا يزال يعمل في ظروف معقدة، لعدم توفر البديل".
وحسب شهوان، وهو أخصائي أشعة، فإن هذا الجهاز المتهالك يتعامل منذ اندلاع الحرب مع 50 إلى 100 حالة يوميا "ونضطر إلى إرجاء الحالات المرضية غير الطارئة ووضعها على قوائم الانتظار، وقد تصل مدة انتظار المريض لنحو 10 أيام حتى تحين فرصته للتصوير بسبب الضغط الهائل".
حصار صحيويقول مدير عام المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة مروان الهمص للجزيرة نت إن القطاع الصحي، الحكومي والخاص والأهلي، بما في ذلك المستشفيات الميدانية المحلية والدولية، "يعاني من أزمة حادة في الأجهزة الطبية نتيجة القيود الإسرائيلية على إدخال الأجهزة وقطع غيارها".
وفي أحدث الأزمات الناجمة عن ذلك، فشل مهندسون في وزارة الصحة في إصلاح جهاز الأشعة الوحيد الخاص بغرف عمليات جراحة العظام في المستشفى الميداني الأردني المجاور لمجمع ناصر، لعدم توفر قطع الغيار والصيانة، وكان لذلك انعكاس سلبي كبير على الجرحى والمرضى، بحسب الهمص.
ويؤكد المسؤول الطبي أن الاحتلال تعمد في إطار هجومه الممنهج على المستشفيات منذ اندلاع الحرب، تدمير الأجهزة الطبية الحساسة، ومن بينها أجهزة الرنين المغناطيسي التسعة، التي تعرضت للتدمير أو خرجت عن الخدمة لعدم توفر غاز التشغيل الخاص بها، ولا يتوفر أي منها حاليا على مستوى القطاع.
وفي حين يوجد في مستشفيات جنوب القطاع 3 أجهزة تصوير طبقي تخدم أكثر من مليون نسمة، يقول الهمص إنه لا تتوفر في مستشفيات شمال القطاع -حيث الثقل السكاني الأكبر من بين مليونين و200 ألف نسمة-، أي جهاز.
ونال مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة -وهو الأكبر على مستوى القطاع- النصيب الأكبر من عمليات التدمير والتخريب خلال اقتحام الاحتلال له على مرتين، وبسبب ذلك خرج عن الخدمة:
إعلان نحو 700 سرير. 24 غرفة عمليات. قسم الحضانة الذي يضم 60 حضانة، وهو الأكبر في الضفة الغربية والقطاع. جهاز الأشعة التداخلية الوحيد في القطاع. 35 سرير عناية مركزة. 3 أجهزة تصوير طبقي. 10 أجهزة أشعة عادية. 10 أجهزة تصوير تلفزيوني. جهاز قسطرة قلبية. 6 محطات أكسجين.وحسب بيانات وزارة الصحة لا يوجد أي محطة أكسجين في مستشفيات شمال القطاع، ومن بين 130 جهاز غسيل كلى لا يتوفر حاليا سوى 25 جهازا فقط، و10 حضانات من بين 90 حضانة في جميع تلك المستشفيات.
وقال الهمص إن الاحتلال يتلاعب بأولويات واحتياجات القطاع الصحي، وإضافة إلى تدميره الأجهزة والعبث بها وتخريبها أثناء اجتياح المستشفيات، يعرقل حاليا إدخال أجهزة بديلة أو قطع غيار لإصلاح المتوفر، علاوة على عرقلة إدخال المهام الطبية حتى للمستشفيات الميدانية التابعة لهيئات دولية.