قال تعالى: «شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن» سورة البقرة.
شهر رمضان ليس شهر الصيام والقيام فحسب، ولكنه كذلك.. شهر القرآن، فرمضان شهر له خصوصيته بالقرآن، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يعطى للقرآن معظم وقته حتى قال ابن عباس رضى الله عنهما: «كان النبى صلى الله عليه وسلم يعارض جبريل القرآن كل ليلة فى رمضان» رواه البخارى ومسلم، فكان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام، وعارضه القرآن مرتين فى العام الذى قبض فيه.
والسلف الصالح كانوا يعرفون فضل القرآن فاهتموا بتلاوته وتدبره فى رمضان، أسوة بالبنى عليه الصلاة والسلام.
فالإمام مالك إذا دخل الشهر الكريم يترك الحديث ومجالسة أهل العلم، ويقبل على قراءة القرآن من المصحف. ويقول سفيان الثورى رحمه الله: «رمضان إنما هو إطعام الطعام وقراءة القرآن». وكان من السلف من يختم القرآن كل عشرة أيام، ومنهم من يختم كل سبعة أيام، ومنهم من يختم فى ثلاثة أيام، ورخص بعض العلماء فى ختم القرآن فى أقل من ثلاث فى رمضان لخصوصية هذا الشهر الكريم.
ورمضان فرصة لقيام علاقة يشعر بها كل مسلم فى قرارة نفسه تجاه القرآن الكريم تلاوة وتدبرا بشغف بالغ.
كذلك رمضان فرصة لتكريم أهل القرآن من أطفالنا وشبابنا ممن حفظ القرآن بعضه أو كله، حتى يصير رمضان فرصة لاكتشافهم وتشجيعهم على حفظه وتلاوته، وكذلك اكتشاف الأصوات الحسنة.. حتى يعيش المجتمع كله قرآناً فى قرآن.
إننى أطمع فى أن يكون رمضان فرصة لتلاوة القرآن واستخراج العبر والعظات التى بها نرقى ونرتقى نحو الفضيلة والعلم والثقافة، ووحدة الأمة - ولو فى هذا الشهر - كنواة وبداية لعودة الأمة إلى مجدها التليد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان شهر القرآن شهر الصيام ابن عباس جبريل رمضان فرصة
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
هنأ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، مشيدًا بما حققوه من إنجازات مشرفة رفعت اسم الغربية عاليًا في واحدة من أعرق وأهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذا التفوق يعكس عمق ارتباط أبناء مصر بكتاب الله، ويجسد ثمرة أسر واعية ومؤسسات دينية وتعليمية غرست في نفوس الأجيال حب القرآن والعلم والانضباط.
وأعرب محافظ الغربية عن خالص تهانيه وتقديره لفضيلة الشيخ عبد الفتّاح عبد الحميد أبو زهرة، ابن عزبة السرايا بمركز قطور، بعد فوزه بالمركز الأول عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، معتبرًا أن هذا الإنجاز الكبير تتويج لمسيرة علمية راسخة وجهد متواصل، ونموذج مشرف لعالم أزهري حمل القرآن علمًا وخلقًا ورسالة، وأسهم بعلمه في ترسيخ مكانة مصر في المحافل القرآنية الدولية.
كما هنأ المحافظ ابنة المحافظة أسماء وليد، ابنة قرية المنشأة الكبرى بمركز السنطة، لحصولها على المركز الثالث عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، مؤكدًا أن تفوقها يعكس صورة مشرفة لفتاة مصرية جمعت بين الاجتهاد وحفظ كتاب الله وإتقان علومه، لتكون قدوة حقيقية لأبناء جيلها، ودليلًا واضحًا على أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان وبناء وعيه على أسس دينية صحيحة.
وأعرب المحافظ عن سعادته بالإنجاز اللافت الذي حققه ثلاثة أشقاء من أبناء قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود، بعد فوزهم بالمركز الأول في فرع الأسرة القرآنية وهم محمود سعد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الله سعد إبراهيم عبد الكريم، وآية سعد إبراهيم عبد الكريم، مشيرا الى أن هذا التفوق الأسري يعكس دور الأسرة المصرية الواعية في تنشئة أبنائها على حب القرآن والالتزام بقيمه، ويبعث برسالة قوية بأن البيوت العامرة بكتاب الله تخرج أجيالًا قادرة على التميز والريادة.
وأكد أن محافظة الغربية تفخر بأبنائها من حفظة كتاب الله، وتضع دعمهم وتشجيعهم في مقدمة أولوياتها، مشددًا على أن هذه النماذج المضيئة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والدينية المعتدلة، مشيرًا إلى أن ما حققوه ليس إنجازًا فرديًا فقط، بل هو فخر لمحافظة بأكملها، ورسالة أمل للأجيال القادمة بأن طريق القرآن هو طريق التفوق والرفعة والاحترام في الدنيا والآخرة.
واختتم محافظ الغربية تهنئته بتمنياته بمزيد من النجاح والتوفيق لأبناء المحافظة، مؤكدًا أن الغربية ستظل داعمة لكل موهبة جادة، وحاضنة لكل تميز حقيقي، وأن راية القرآن ستبقى خفاقة بأبناء مصر في كل المحافل الدولية.