القطاع الزراعي ضحية التغيّر المناخي؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
يعتبر القطاع الزراعي أكثر القطاعات الاقتصادية تأثرا بتغير المناخ، إذ أنه يعاني، بشكل مباشر، بالتغيرات التي تطرأ على درجات الحرارة وهطول الامطار. وتزيد محدودية موارد المياه والاراضي في لبنان، فضلاً عن توسع رقعة المدن، من التحديات التي تواجه تنمية هذه الموارد في المستقبل.
وفي حديث لـ"لبنان 24"، أشار رئيس جمعية المزارعين أنطوان الحويك الى أن "طقس لبنان معتدل والتغيرات المناخية لم تحدث فيه أية كارثة حتى الآن، والقطاع الزراعي غير معرض للنكبات جراء التغير المناخي كما يحصل في دول أخرى، فلدينا مياه واذا انخفضت التساقطات لعام فهذا أمر طبيعي، لان المياه الجوفية كفيلة بأن تعوض الخسائر، وبالنسبة للحرارة فالتغيرات تحصل باستمرار وما من جديد".
الأحداث المناخية الأخيرة كشفت كيف أن حقوق الإنسان ترتبط ارتباطا وثيقا بتغير المناخ الذي يتجاوز بتأثيره على البيئة كما يقول رئيس حزب البيئة العالمي الدكتور ضومط كامل في حديث صحافي.
ويشدد كامل أن "الآثار السلبية للتغيرات المناخية لا تقتصر على لبنان، بل تطال كل الدول العربية، وسبق أن أدرج تقريرا لمنظمة "غرين بيس" المغرب والجزائر ومصر ولبنان وتونس والإمارات العربية المتحدة، ضمن الدول المهددة بالتأثير المدمر للتغير المناخي".
ويعرّف التغير المناخي كما يشرح العميد السابق لكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، البروفيسور تيسير حميّة بأنه "اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة والرياح وتساقط الأمطار، التي تميز كل منطقة على الأرض".
وينتج ذلك كما يقول عن "الزيادات الحاصلة في نسبة تركيز الغازات المتولدة عن عمليات الاحتراق في الغلاف الجوي، وتشير بعض الدراسات الحديثة، إلى أن البلدان الاستوائية والمتوسطية التي تنتمي لها المنطقة العربية، تميل إلى أن تكون الأقل إصدارا للغازات الدفيئة، ومع ذلك تعتبر البلدان العربية الأكثر تأثرا ومعاناة من التقلبات المناخية".
ولا يوجد أي دولة أو إقليم بمنأى عن التغير المناخي العالمي، كما يقول وزير الزراعة، عباس الحاج حسن، مضيفا في حديث صحافي أن "الدول العربية ومن ضمنها لبنان تطالها تأثيرات التغير المناخي بشكل مباشر وستطالها سلبياته في المستقبل القريب، والتي تشمل المتساقطات والتصحر والغطاء النباتي الذي فقدناه وتغيير سلوكيات الغذاء وتراجع الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، لذلك لا بد من التخفيف من استهلاك المياه لأن حدة الأزمة كبيرة جداً". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: مستمرون في دعم القطاع الزراعي وتعزيز التنمية الريفية
استقبل اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، اليوم، بمكتبه بديوان عام المحافظة، المهندس عبدالسلام البغدادي محمود وكيل وزارة الزراعة الجديد بالغربية، وذلك لتهنئته بتوليه مهام منصبه الجديد، متمنيًا له التوفيق والسداد في أداء رسالته لخدمة المزارعين وتطوير القطاع الزراعي بالمحافظة.
جهود محافظ الغربيةوفي كلمته، أعرب محافظ الغربية عن ثقته في أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التنسيق والتكامل بين مديرية الزراعة وكافة الجهات التنفيذية بالمحافظة، لتنفيذ خطط الدولة الطموحة في مجالات التوسع الزراعي، وتطوير البنية التحتية الزراعية، وتعظيم العائد من المحاصيل الاستراتيجية، بما يعود بالنفع على الفلاحين والمواطنين.
شكر محافظ الغربيةكما توجه اللواء الجندي بالشكر والتقدير للدكتور ناجح فوزي وكيل وزارة الزراعة السابق، مثمنًا جهوده خلال فترة عمله بالمحافظة، ومؤكدًا أن أداءه المتميز وتعاونه البناء كانا محل تقدير الجميع، ومتمنيًا له كل التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة كوكيل لوزارة الزراعة بمحافظة الجيزة.
وشدد المحافظ على أن محافظة الغربية تولي اهتمامًا بالغًا بالقطاع الزراعي، كونه أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المحلي، وأن الفترة القادمة ستشهد استمرار المتابعة الميدانية وتكثيف الحملات لمكافحة التعديات على الأراضي الزراعية، بالتعاون مع أجهزة الزراعة والوحدات المحلية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على الرقعة الزراعية ودعم الأمن الغذائي.
وأكد الجندي أن باب المحافظة مفتوح دائمًا أمام الأفكار الجديدة والمبادرات التي تساهم في دعم الفلاح وتطوير آليات العمل، مشيرًا إلى أن التعاون المستمر بين الجهات التنفيذية ومديرية الزراعة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في الريف الغربي.
وكيل الزراعة الجديدوفي ختام اللقاء، أعرب المهندس عبدالسلام البغدادي عن تقديره للدعم الذي يقدمه المحافظ للقطاع الزراعي، مؤكدًا عزمه على العمل بروح الفريق، وبذل أقصى جهد لخدمة فلاحي الغربية وتحقيق تطلعاتهم.