رئيس هيئة قصور الثقافة يفتتح أولى ليالي "الدر المكنون" على مسرح السامر
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
ليالي رمضان الثقافية .. افتتح عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، العرض المسرحي الجديد "الدر المكنون"، أمس الجمعة، على مسرح السامر بالعجوزة، ضمن برنامج ليالي رمضان الثقافية والفنية الذي تقدمه الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.
"الدر المكنون" لفرقة السامر المسرحية، ويستمر عرضه يوميا بالمجان حتى 26 رمضان، فكرة وإخراج إهداء ياسر صادق، تأليف وأشعار سراج الدين عبد القادر، وألحان محمد عزت، بطولة هاني كمال، ياسر الزنكلوني، جلال عثمان، محمد النبوي، خالد محروس، إيهاب عز العرب، أحمد شعراوي، عبدالله مهنا، عبد الغني السعيد، جنا خليل، محمد عاشور، نجلاء عامر، لمياء العبد، هبة سليمان، همام تمام، إسماعيل شعراوي، خالد عبد الموجود
العرض يقدم في قالب استعراضي غنائي يدمج بين المعاصر والقديم، ويحكي قصة ثلاثة من الصحابة تبدأ بالصحابي بلال بن رباح مرورا بإسلامه ثم تعذيبه لإجباره على الرجوع إلى الكفر، إلا أنه تمسك بإسلامه، فاشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه وأصبح حرا، وبعدها أصبح مؤذنا، وكان أول مؤذن في الإسلام، وحارب في سبيل الله ومات مجاهدا.
كما تناول العرض قصة الصحابي صهيب الرومي الذي سباه الروم صغيرا وأقام بينهم فترة، ولما أسلم بمكة وأراد الهجرة ليلحق بالنبي منعه قومه ففدى نفسه بكل أمواله من أجل إسلامه، أما الصحابي الثالث فهو سلمان الفارسي، الذي اقترح حفر الخندق في غزوة الأحزاب وتحقق النصر بفضل الله ثم بفضل فكرة الخندق.
العرض ينفذ بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وشهدت ليلته الافتتاحية حضور عدد من قيادات الهيئة منهم تغريد كامل مدير عام التسويق، محمد جابر مدير مسرح السامر، ونخبة من الفنانين.
وعقب انتهاء العرض حرص رئيس هيئة قصور الثقافة على تهنئة الحضور بمناسبة شهر رمضان، مشيرا أن العرض يأتي ضمن برنامج حافل للهيئة تتنوع فعالياته بالقاهرة وجميع المحافظات احتفالا بالشهر الفضيل في سياق برامج وزارة الثقافة.
كما وجه رئيس الهيئة الشكر لطاقم العمل بالمسرحية وللفنان ياسر صادق، مشيدا بالجهد الكبير الذي بذل به من أجل خروجه بهذه الصورة المشرفة، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للإدارة المركزية للشئون الفنية وفرقة مسرح السامر، وتمنى للجميع التوفيق في القادم.
من جهته أعرب الفنان ياسر صادق عن سعادته بتقديم عرض "الدر المكنون"، موجها شكره لرئيس الهيئة لدعمه للعمل، ولأبطال العرض وكل القائمين على تنفيذه، مؤكدا أن العرض قدم محبة في رسول الله.
وكانت الفعاليات قد استهلت ببهو المسرح بفقرة استقبال لفرقة التنورة التراثية على نغمات المزمار البلدي.
العرض المسرحي يأتي ضمن برنامج مكثف لهيئة قصور الثقافة في "ليالي رمضان الثقافية والفنية"، بالقاهرة والمحافظات، يتضمن فعاليات تتنوع بين العروض الفنية والمسرحية والأمسيات الثقافية واللقاءات والورش الحرفية ومعارض الكتب والفنون، وغيرها.
وأطلقت هيئة قصور الثقافة الليالي الرمضانية هذا العام بمواقعها المركزية الكبرى في 4 مواقع بالقاهرة منها قصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح السامر وقصر السينما.
كما تنظم الهيئة فعاليات ليالي رمضان في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي المنيا والإسماعيلية والأقصر والبحيرة والدقهلية والفيوم، بجانب أنشطتها المتعددة فى كل الفروع الثقافية بباقي المحافظات.
وأعدت الهيئة برنامجًا لأطفال المناطق المطورة "بديل العشوائيات"، كما تقدم أنشطة مكثفة بمبادرة "أنت الحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" في 14 محافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس هيئة قصور الثقافة الدر المكنون ليالي رمضان الثقافية الهيئة العامة لقصور الثقافة مسرح السامر بالعجوزة قصور الثقافة لیالی رمضان مسرح السامر
إقرأ أيضاً:
غياب دعم الجمعيات الثقافية بالحوز سنة 2024 يثير مخاوف حول مستقبل الثقافة بالإقليم :
في خطوة أثارت الكثير من الجدل والاستياء في الأوساط الثقافية والمدنية، لم يقدم المجلس الإقليمي بالحوز أي دعم للجمعيات الثقافية برسم سنة 2024، ما يُعد سابقة مقلقة في سياق إقليمي يعاني أصلاً من خصاص واضح في البنيات والتظاهرات الثقافية.
هذا الغياب التام للدعم يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مصير الفعل الثقافي في منطقة تحتاجه بشدة، باعتباره رافعة للتنمية ومجالا لترسيخ الهوية والانفتاح. ويأتي هذا القرار في تناقض صارخ مع مضامين الخطاب الملكي الذي أكد غير ما مرة على ضرورة التوزيع العادل للثروة الثقافية، وتحقيق الإنصاف المجالي في ما يخص البنيات والدعم العمومي.
الجمعيات الثقافية بالحوز، التي كانت تعتمد بشكل كبير على هذا الدعم السنوي لتنظيم مهرجانات محلية، أنشطة فنية، وتكوينات موجهة لفائدة الشباب، وجدت نفسها اليوم مهددة بالإفلاس والتوقف النهائي عن ممارسة أنشطتها. ويعتبر العديد من الفاعلين أن هذا التجاهل من طرف المجلس الإقليمي أشبه بـ”إعدام ممنهج” للعمل الجمعوي الثقافي.
وفي اتصال ببعض رؤساء الجمعيات، أعربوا عن استغرابهم الشديد من هذا القرار، خاصة في ظل غياب أي تواصل رسمي أو مبررات واضحة من طرف المجلس.
وإذا استمر هذا النهج، فإن إقليم الحوز مهدد بفقدان ديناميته الثقافية المحدودة أصلاً، مما سيؤثر سلباً على الشباب، والسياحة الثقافية، والإشعاع الحضاري للمنطقة.
يبقى السؤال مطروحاً بإلحاح: هل نحن أمام مرحلة جديدة من تهميش العمل الثقافي بإقليم الحوز؟ وهل سيعيد المجلس الإقليمي النظر في قراراته تجاوباً مع التوجيهات الوطنية وانتظارات المجتمع المدني؟