مطابخ الخير.. أجواء احتفالية بمبادرات الإطعام «30 يوم هنا وسعادة»
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
الود والألفة من الخيوط التى تربط القلوب فى شهر رمضان، تلك الحالة المصرية الخالصة الضاربة بجذورها فى عمق المصريين، ولكنها تحتاج لأوقات بعينها لتظهر وتتجلى، وخير الأحداث هو قدوم شهر رمضان الذى يتسارع فيه الكثيرون للمنافسة فى الحب والرزق ويلتفون حول «مطابخ الخير».
«مش هيسيبوا حد محتاج» شعار رفعته مبادرات مطابخ الخير بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، التى أطلقت عدداً من مبادرات الخير ومنها مطابخ إطعام الأيتام والأرامل بالجمعية الشرعية ببنها، ومبادرة سيدات كفر الجزار تحت شعار «إسعاد صائم».
يؤكد الحاج علي جمال أن مطبخ الخير بالجمعية الشرعية ببنها قائم منذ عشرات السنوات ومستمر لتقديم ما يقرب من 500 وجبة يومياً طوال شهر رمضان للمحتاجين والأسر المعيلة والأرامل والأيتام، مشيراً إلى أن المبادرة تقوم على مساهمات أهل الخير، وإعداد الطعام من خلال المتطوعات، مع توصيل الوجبات إلى المستحقين في منازلهم.
وفي قرية كفر الجزار مركز بنها، أطلقت مجموعة من السيدات مبادرة تحت شعار «إفطار وسحور صائم»، قالت عنها مهدية الشوريجي منسق المبادرة، إن السيدات يشاركن فيها تطوعاً لتجهيز الوجبات يومياً.
وعن «تكية الخير» بمحافظة المنوفية يقول مهاب حجازي: «بدأنا التكية بتوزيع مائة وجبة شهرياً والآن بنوزع 1000 وجبة يومياً»، تلك الفكرة التى كانت وليدة جلسة مع أصدقائه منذ 4 سنوات.
«اخترنا مكان التكية أمام مجمع المستشفيات لإطعام المرضى والمرافقين لهم بدون مقابل»، هكذا يقول المهندس خالد أحد المشاركين في المشروع بعدما قرروا افتتاح المكان بمدينة شبين الكوم بجانب المستشفيات ومعهد الكبد، إذ يحرصون على جلب شيفات متخصصة في طهي الطعام، ولا تخلو الوجبات يومياً من البروتين، وتكون عبارة عن 5 أصناف بمعدل كل يوم صنف، وهي كالتالي: «ربع فرخة وأرز وخضار - مكرونة وكفتة - بشاميل وجلاش - أرز بسمتي وشيش طاووق - حواوشي»، مع مراعاة وضع كمية مشبعة، فضلاً عن إضافة الفاكهة الطازجة والحلويات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية الخير القليوبية الخير المنوفية رمضان القليوبية رمضان المنوفية
إقرأ أيضاً:
"العُماني... فطرة الخير وصوت الحكمة"
محمد بن علي البادي
من يعرف سلطنة عُمان ويعرف شعبها، يدرك تمامًا أن العُماني لا يمكن أن يكون باعثًا للشر، ولا يُبطن السوء لغيره.
فمنذ القدم، كان حال العُماني حيثما توجّه، مصدر أمان وسلام للعالمين، وقبلته الخير أينما تواجد.
ويكفينا فخرًا أن النبي محمد ﷺ حين أرسل رسالة إلى أهل عُمان يدعوهم فيها إلى الإسلام، أسلموا طوعًا، ويكفينا شهادته ﷺ فيهم، إذ قال:لو أنَّ أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك".
وحين تولّى المهلب بن أبي صفرة ولاية خراسان، كان صمّام أمان طوال فترة ولايته، ورمزًا للحكمة والعدل.
وعندما تعرّضت عُمان لاعتداءات خارجية، وحّدت صفها، وكانت يدًا واحدة ضد كل من حاول المساس بأمنها وسيادتها.
وبعد قيام النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- أعادت عُمان بناء علاقاتها مع جميع الدول، وسارت على نهج الحكمة والاعتدال.
ثم جاء جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ليكمل المسيرة، ويبني جسور التواصل والتفاهم مع الجميع.
وهذا كلّه، إن دلّ على شيء، فإنما يدل على النهج العُماني الصادق، النابع من فطرة سليمة وقلب نقي.
ومن المؤسف في هذا الزمن، أن نرى تغريدات مسيئة تستهدف عُمان ورموزها، وتنتقد توجهاتها السياسية لمجرّد كلمة أو تغريدة كتبها أحد الكُتّاب العُمانيين، دون نيّة إساءة أو سوء، وإنما كانت تحليلًا لأحد الاحتمالات المتوقعة، في عالمٍ تتكشّف فيه مفاجآت غير متوقعة يوميًا.
وحتى إن وُجد خلافٌ في الرأي، فذلك لا يبرّر لهذه "الجيوش الإلكترونية" أن تُسلّط سهامها المشيطِنة على أهل عُمان، أو أن تتخذ من التحليل الموضوعي ذريعة للإساءة.
ومن يتأمل بعمق في المواقف السياسية العُمانية، سيجد ما يشهد بوضوح على أنها كانت -ولا تزال- قبلةً للأمن والسلام، أينما اتجهت.
وختامًا، يبقى صوت الحكمة والعقل أرفع من كل ضجيج،
وعُمان ستظل -كما عهدناها- قبلةً للأمن والسلام.
﴿يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ﴾
لقد أضحى التقارب بين التأثير المتبادل، وطرق التدريس الحديثة أمر لا مفر منه. ومع ذلك، فإن العلاقة ليست مجرد الحتمية التكنولوجية (الذكاء الاصطناعي يملي علم أصول التربية)، ولا المثالية التربوية البحتة (علم أصول التدريس الذي يملي تصميم التكنولوجيا بغض النظر عن الجدوى). إنه عملية جدلية معقدة تجسد بعمق التأثير هذا التأثير المتبادل الذي نتناوله. إذ تتطلب طرق التدريس الحديثة وظائف معينة من الذكاء الاصطناعي، بينما تعيد قدرات وقيود الذكاء الاصطناعي تشكيل التنفيذ العملي والنطاق المحتمل لهذه الأصول.
لقد أضحى التقارب بين التأثير المتبادل، وطرق التدريس الحديثة أمر لا مفر منه. ومع ذلك، فإن العلاقة ليست مجرد الحتمية التكنولوجية (الذكاء الاصطناعي يملي علم أصول التربية)، ولا المثالية التربوية البحتة (علم أصول التدريس الذي يملي تصميم التكنولوجيا بغض النظر عن الجدوى). إنه عملية جدلية معقدة تجسد بعمق التأثير هذا التأثير المتبادل الذي نتناوله. إذ تتطلب طرق التدريس الحديثة وظائف معينة من الذكاء الاصطناعي، بينما تعيد قدرات وقيود الذكاء الاصطناعي تشكيل التنفيذ العملي والنطاق المحتمل لهذه الأصول.
] المائدة: 16[
رابط مختصر