الود والألفة من الخيوط التى تربط القلوب فى شهر رمضان، تلك الحالة المصرية الخالصة الضاربة بجذورها فى عمق المصريين، ولكنها تحتاج لأوقات بعينها لتظهر وتتجلى، وخير الأحداث هو قدوم شهر رمضان الذى يتسارع فيه الكثيرون للمنافسة فى الحب والرزق ويلتفون حول «مطابخ الخير». 

إسعاد صائم مبادرات الخير ببنها

«مش هيسيبوا حد محتاج» شعار رفعته مبادرات مطابخ الخير بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، التى أطلقت عدداً من مبادرات الخير ومنها مطابخ إطعام الأيتام والأرامل بالجمعية الشرعية ببنها، ومبادرة سيدات كفر الجزار تحت شعار «إسعاد صائم».

يؤكد الحاج علي جمال أن مطبخ الخير بالجمعية الشرعية ببنها قائم منذ عشرات السنوات ومستمر لتقديم ما يقرب من 500 وجبة يومياً طوال شهر رمضان للمحتاجين والأسر المعيلة والأرامل والأيتام، مشيراً إلى أن المبادرة تقوم على مساهمات أهل الخير، وإعداد الطعام من خلال المتطوعات، مع توصيل الوجبات إلى المستحقين في منازلهم.

وفي قرية كفر الجزار مركز بنها، أطلقت مجموعة من السيدات مبادرة تحت شعار «إفطار وسحور صائم»، قالت عنها مهدية الشوريجي منسق المبادرة، إن السيدات يشاركن فيها تطوعاً لتجهيز الوجبات يومياً.

تكية الخير في القليوبية 

وعن «تكية الخير» بمحافظة المنوفية يقول مهاب حجازي: «بدأنا التكية بتوزيع مائة وجبة شهرياً والآن بنوزع 1000 وجبة يومياً»، تلك الفكرة التى كانت وليدة جلسة مع أصدقائه منذ 4 سنوات.

«اخترنا مكان التكية أمام مجمع المستشفيات لإطعام المرضى والمرافقين لهم بدون مقابل»، هكذا يقول المهندس خالد أحد المشاركين في المشروع بعدما قرروا افتتاح المكان بمدينة شبين الكوم بجانب المستشفيات ومعهد الكبد، إذ يحرصون على جلب شيفات متخصصة في طهي الطعام، ولا تخلو الوجبات يومياً من البروتين، وتكون عبارة عن 5 أصناف بمعدل كل يوم صنف، وهي كالتالي: «ربع فرخة وأرز وخضار - مكرونة وكفتة - بشاميل وجلاش - أرز بسمتي وشيش طاووق - حواوشي»، مع مراعاة وضع كمية مشبعة، فضلاً عن إضافة الفاكهة الطازجة والحلويات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القليوبية الخير القليوبية الخير المنوفية رمضان القليوبية رمضان المنوفية

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟

قد يبدو هذا المقال خياليًا بعض الشىء وبعيداً كل البعد عن ثوابت علم السياسة التى لا تعرف كثيراً كلمات مثل الحب والكره، وإنما تتعامل وفق المصالح المشتركة، وتحقيق المكاسب بكل طريق ممكن، ولكن ماذا لو جنبنا مرادفات السياسة، وقدمنا هذا الطرح المبنى على فكرة بسيطة جداً قد تندرج تحت اهتمامات علوم الاجتماع والفلسفة المتعارضة دائمًا فكرياً ومنهجياً مع علم السياسة؟

حب الوطن لا يتأتى أبداً دون أن يحب أبناء الوطن بعضهم ليحسنوا معاً، وبتلاحمهم أداء المهمة التى خلقهم الله من أجلها، وهى إعمار الأرض والبقاء على ثبات وتماسك مؤسسات الدولة، فهل نفعل هذا حالياً؟ أم أننا قد اختزلنا حب الوطن فى قلوبنا فى مجرد الشكل وابتعدنا عن المعنى الحقيقى لهذا الحب فلم يعد للود والتراحم بين سكان هذه الأرض وجود، وتبارى الأشقاء فى العداء لبعضهم وأسرفوا فى الأنانية فأصبح شعار البعص (أنا ومن بعدى الطوفان)؟

فكيف ندعى حب الوطن وقد تفننا فى السنوات الأخيرة فى الإساءة إلى بعضنا البعض وسادت روح النقد والتخوين وتوجيه الاتهامات جزافاً دونما أى موضوعية أو أدلة بشكل غير مألوف، فمن ليس معى فهو ضدى، ومن لا يوافقنى فى الرأي يصبح عدواً لى، ومن لا مصلحة لى معه يصبح فاسدًا ويستحل شرفه وعرضه، فيهان ويشهر به على الصفحات والمواقع؟

ماذا لو عادت الأخلاق كما كانت عليه قبل سنوات أو عقود ليست بالبعيدة؟ ولماذا أصبح هدف الجميع اليوم هو تثبيط الهمم والتشكيك فى أى عمل إيجابى يقدم لصالح الوطن وأبنائه؟ ولماذا تميزنا مؤخرًا فى قدرتنا الهائلة على إطفاء جذوة أى بقعة ضوء تبدأ فى التوهج تحت سماء الوطن؟ لماذا نحارب النجاح وننسى أن التنافس والغيرة فى النجاح شىء مطلوب وطيب لبناء الأوطان؟.. لماذا نقف بالمرصاد لكل من يقدم فكر جديد أو جهد مضاعف يميزه عن الآخرون؟ هل هى سنوات الفقر الإبداعى التى فرضت علينا هذا الواقع الأليم؟ أم أن هذا الوطن بالفعل قد أصبح بحاجة ملحة لثورة أخلاقية وفكرية متكاملة الأركان تعيد ترسيخ القواعد والأخلاق الاجتماعية التى تربى عليها السابقون فتميزوا وأبدعوا وهانت عليهم أرواحهم، وما يملكون فى سبيل الوطن.

إننا الآن أحوج ما نكون إلى عودة هذه المسميات التى كادت أن تندثر من مجتمعنا مثل الحب والإخاء، وإيثار مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، ومساندة كل من يحاول أن يقدم جديدًا، وعدم محاربة نجاح الأشخاص لأنه فى النهاية هو نجاح للوطن بأكمله.. حفظ الله بلادنا الطيبة من تقلبات الأيام.. حفظ الله الوطن.

مقالات مشابهة

  • سمو الأمير يستقبل رئيس جمهورية بنين
  • توزيع 2 طن لحوم من مشروع لحوم صكوك الإطعام على الأسر الأولى بالرعاية بالشرقية
  • إستلام 2 طن لحوم من مشروع صكوك الإطعام لتوزيعها بالشرقية
  • أحمد بن محمد: بتوجيهات محمد بن راشد نُسرّع الجهود لبناء منظومة إعلامية مستقبلية تعكس تطلعات دبي للريادة العالمية
  • ‏أجواء احتفالية ترافق بعثة المنتخب السعودي للعلوم والهندسة أثناء مغادرتهم مطار واشنطن.. فيديو
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • ويتكوف: سنرسل مطابخ متنقلة إلى غزة.. والوضع اللوجستي معقد للغاية
  • شعار عيد الاستقلال الأردني 2025
  • نكت صباح الخير
  • لمكافحة 13 نوعا من السرطان ..كم خطوة تمشي يوميا؟