«تريندز» تقرأ مسارات التطرف العنيف
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات العدد (19) من سلسلة اتجاهات حول الإسلام السياسي بعنوان: «مسارات التطرف العنيف: مقارنة بين تنظيمات الجهاد والجماعة الإسلامية وداعش»، قدمت تحليلاً مقارناً بين مسارات التطرف العنيف.
كما تم تسليط الضوء على التغيرات التي طرأت على طبيعة التنظيمات والأفكار والعوامل المؤدية إلى التطرف، وتناولت الفروق بين «العنف القديم» الذي مثله تنظيما الجهاد والجماعة الإسلامية وبين «العنف الجديد» الذي يمثله تنظيم داعش.
وحددت الدراسة التي أعدها الدكتور عمرو الشوبكي، باحث متخصص في مجال النظم السياسية وحركات الإسلام السياسي، مسألتين رئيسيتين كسبب رئيسي للفرق بين العنف القديم والعنف الجديد، وهما البنية التنظيمية، حيث تميزت التنظيمات القديمة بوجود بنية محكمة تأسست في بيئة محلية (وطنية)، بينما تفتقر التنظيمات الجديدة إلى بنية قوية وتنتشر على نطاق عالمي.
أما المسألة الثانية، فهي البناء العقائدي، حيث اعتمدت تنظيمات «العنف القديم» على بناء عقائدي قوي وعميق، بينما تعتمد تنظيمات «العنف الجديد» على وثائق حركية غير عميقة فقهياً وعقائدياً.
وأضافت الدراسة أن عوامل جديدة دخلت في تجنيد عناصره «العنف الجديد»، كالانتقام والتهميش والشبكات المالية، ولكنها باتت أساسية حالياً.
وأوضحت أن قوة البنية التنظيمية لجماعات نهايات القرن الماضي، جعلتها تدار بشكل مركزي، من خلال قيادات عُرفوا بالأمراء يجندون بشكل مباشر العناصر الجديدة، بينما تعتمد تنظيمات «العنف الجديد» على التجنيد عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت الدراسة إلى أن تفسيرات فقهية متشددة لا تخلو من العمق، مستمدة من كتابات ابن تيمية وسيد قطب وعمر عبد الرحمن وسيد إمام الشريف وآخرين، لعبت دوراً رئيسياً في تكوين أفكار عناصر تنظيمات «العنف القديم»، بينما تعتمد تنظيمات «العنف الجديد» على خطاب مبسط يُركز على المشاعر والصور.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز العنف الجدید
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يعزز التعاون مع «إنسانية بلا حدود» في برلين
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعبر مكتبه الافتراضي في ألمانيا، استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقره الرئيس بأبوظبي، الجنرال غوستاف غوستينو، الأمين العام للمعهد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، ومنع النزاعات (EICTP) الذي يتخذ من فيينا مقراً له، في جلسة تركزت حول التعاون البحثي المشترك.
وجاءت زيارة المسؤول الدولي، في إطار جهود مركز «تريندز» لتطوير الشراكات الدولية وتبادل الخبرات العلمية في هذا المجال الحيوي. وعقد الجانبان جلسة حوارية، ركزت على بحث آليات التعاون المشترك في مجالات الدراسات الاستراتيجية، وتحليل البيانات، وتطوير برامج التدريب والتوعية لمواجهة التحديات الإرهابية الحديثة، بالإضافة إلى استعراض تجارب المؤسسات البحثية الأوروبية والعالمية في إدارة الأزمات، ومنع النزاعات.
وأكد الجنرال غوستينو، الأمين العام للمعهد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، أهمية بناء قدرات محلية وإقليمية في مجالات تحليل المخاطر والإرهاب السيبراني، وإعداد أطر بحثية متقدمة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما يعزز الاستقرار، ويضمن بيئة آمنة لمجتمعات المنطقة.
واختتم الحوار، بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل بين الطرفين، وإطلاق مبادرات مشتركة في المستقبل القريب تشمل ورش عمل ودورات تدريبية، وتبادل الخبرات الأكاديمية والتقنية في مكافحة الإرهاب، ومنع النزاعات.
من جانب آخر، استقبل مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقره بأبوظبي، رئيس منظمة «إنسانية بلا حدود» الدولية، ومقرها برلين، مصطفى العمار، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، وعضو شبكة الأمن القومي التابعة للحزب، ونائبه فيليب شيفر، في زيارة هدفت إلى بحث سبل التعاون، وتعزيز الشراكة البحثية.
وجاءت هذه الزيارة، عقب توقيع مذكرة تفاهم بين «تريندز» والمنظمة، والتي تؤسس لإطار تعاون مستدام في مجالات البحوث المشتركة، والحوار الفكري، والمبادرات المجتمعية والإنسانية ذات البعد العالمي.
وأكد الجانبان أهمية مواصلة التعاون في تنظيم فعاليات فكرية وبحثية مشتركة تُعنى بالقضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز من دور البحث العلمي في دعم الاستقرار والتنمية المستدامة، وترسيخ قيم الحوار والاعتدال على المستويين الإقليمي والدولي.