جهزن ألف كيلو محشي.. النساء رائدات الاحتفال في إفطار المطرية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
في أجواء رمضانية مُحاطة بهالة من الفرحة، يظهر دور عظيم للسيدات اللاتي يقفن وراء احتفال الخير في إفطار المطرية في عزبة حمادة كل عام، إذ يقام اليوم الاثنين للسنة العاشرة، وأعددن الطعام لأكثر من 10 آلاف شخص على أكثر من 750 طاولة، ولذلك، فهن رائدات الاحتفال والبهجة.
إفطار المطريةالإفطار أصبح عادة منذ سنوات عدة، والسيدات هن المسئولات عن تحضير الأصناف الشهية من بينها المحاشي واللحوم والأطعمة الرمضانية المختلفة، للتجمع على مائدة يختص بها أهالي المطرية، وعبرت إحدى السيدات المسؤولات عن تنظيم إفطار المطرية، لـ«الوطن»، إنهن يجهزن الأطعمة بفرحة: «رمضان في المطرية حاجة تانية، وبنجهز الأكلات من أسابيع، وعملنا أكتر من 1000 وجبة عشان كل الناس».
«عملنا الزلابية والكنافة وكل الحلويات، وطبخنا كل اللحوم والأصناف، ونزلنا كلنا عشان نشارك، في أهم يوم عندنا بنستناه من السنة للسنة، وبقالنا 4 أيام منمناش ومش حاسين بأي تعب، ومن أسبوع وكلنا بنحضر، وإحنا واحد وبنحب نجمع حبايبنا كلهم كل سنة»، كلمات روت بها «أم شيماء» إحدى سيدات العزبة، تفاصيل التحضيرات الهائلة لإفطار المطرية دون كلل أو ملل منهن.
وفي أجواء من الفرحة تقف السيدات، يحضرن ما تبقى من أصناف، ولم تستطع السيدات التحدث إلا وهن يحضرن ما تبقى من أصناف لتجهيزه للأهالي، وعلى أنغام «السعادة في بيتك تعالى» و«رمضان في مصر حاجة تانية» و«أحباب وأخوات سوا يتلموا»، ينتظر الجميع رفع أذان المغرب ليتناولوا الطعام في أجواء مبهجة في المطرية التي تكن الأكثر اختلافًا.
إعداد الطعام في احتفال المطريةسيدات عزبة حمادة في المطرية لهن دور كبير، وهو ما عبر عنه محمود خالد، أحد المسؤولين عن تنظيم إفطار المطرية، إذ قال لـ«الوطن»: «ستات البيوت شغالين كلهم، كلنا هدفنا إسعاد الجميع وكلنا بنتشارك عشان نجهز الأطعمة، وجهزنا حوالي 20 ألف كيلو محشي والآلاف من الفراخ واللحوم»، وهذا اليوم يكن بمثابة يوم عيد لدى أهالي المنطقة، مجتمعين على حب الخير، في وجود لافتات وكلمات على الجدران مختلفة تكشف معنى الحب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المطرية افطار المطرية إفطار المطریة
إقرأ أيضاً:
الاحتفال بتخريج 903 طالبًا وطالبة من الكليات المهنية
احتفلت وزارة العمل اليوم بتخريج 903 طالبا وطالبة يمثلون الدفعة الثامنة من خريجي الكليات المهنية في كل من السيب وصحم وصور وعبري وشناص والبريمي والخابورة، بمسرح مدينة العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ويأتي هذا الاحتفال امتدادا لجهود وزارة العمل في تأهيل الكوادر الوطنية وتمكين الشباب العُماني بالمهارات الفنية والمهنية التي تواكب متطلبات سوق العمل وتعزز فرص التوظيف. بلغ إجمالي عدد خريجي الدفعة الثامنة 1166 خريجًا وخريجة، منهم 504 من الذكور و662 من الإناث، موزعين على ثماني كليات مهنية، ضمن 14 تخصصًا في برنامج الدبلوم المهني، كما شمل الحفل تخريج طلبة سبع كليات، فيما من المقرر أن يقام حفل تخريج الكلية المهنية بصلالة في يونيو المقبل.
وأكد المهندس خميس السناني مدير الكلية المهنية بصور في كلمة ألقاها نيابةً عن وزارة العمل، أن سلطنة عُمان تنظر إلى التعليم والتدريب المهني ليس بوصفه مسارا بديلًا، بل باعتباره خيارا وطنيا استراتيجيًا ومحورا أساسيا في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
وأوضح السناني أن سلطنة عمان وانطلاقًا من رؤاها الوطنية الطموحة، شرعت في تنفيذ خطوات مدروسة لبناء منظومة مهنية حديثة مرنة ومتكاملة قادرة على الاستجابة لمتطلبات التنمية الوطنية، واستيعاب التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن وزارة العمل تولي هذا القطاع الحيوي اهتمامًا بالغًا، من خلال إعادة هيكلة منظومته، وتعزيز كفاءة مخرجاته، وضمان جودة برامجه التدريبية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، ويرتكز في الوقت ذاته على الهوية العُمانية الأصيلة التي تمزج بين الاعتزاز بالإرث والانفتاح على المستقبل.
كما أكد على دور الوزارة في تعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة، إيمانًا بأن نهضة التعليم المهني لا يمكن أن تتحقق إلا بتكامل الجهود الوطنية، عبر عقد شراكات استراتيجية متينة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، ومراكز البحث والابتكار، والهيئات الدولية ذات الخبرة، من أجل نقل المعرفة، وتوطين التكنولوجيا، وتطوير القدرات الوطنية على نحو مستدام.
شدد السناني على حرص وزارة العمل على ترسيخ مبدأ الشراكة الفاعلة، انطلاقا من إيمانها بأن تطوير التعليم المهني لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن تكامل الجهود الوطنية. وأوضح أن الوزارة تعمل على بناء شراكات استراتيجية راسخة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، إلى جانب مراكز البحث والابتكار والهيئات الدولية ذات الخبرة، بهدف نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا وتعزيز القدرات الوطنية بصورة مستدامة تواكب متطلبات المرحلة المقبلة.
وقال حميد بن خلفان المسلمي خريج تخصص البيع التخصصي والتسويق من الكلية المهنية بصور: "أبارك لزملائي وزميلاتي هذا الإنجاز الكبير، وهنيئا لنا جميعا هذا الحصاد المبارك. اجتهدنا من أجل هذه اللحظة ومن أجل أن نكون جزءا من مسيرة البناء في وطننا الغالي. واليوم أشعر بالفخر والاعتزاز، فما أجمل أن يتوّج الطالب جهده بشهادة تخرج بعد أعوام من المثابرة".
من جانبها أعربت مرح بنت خلفان الزعابية خريجة الكلية المهنية بشناص، عن مشاعرها بهذه المناسبة قائلة: "اليوم لا يمثل نهاية مرحلة تعليمية فحسب، بل هو بداية جديدة لرحلة من الطموح وتحقيق الأحلام. تخرجنا هو ثمرة مسيرة حافلة بالصبر والإصرار ونقطة انطلاق نحو مستقبل واعد، فليكن هذا اليوم دافعًا لنا لمواصلة السعي، لأن العلم هو المفتاح الحقيقي لأبواب النجاح. مبارك لكل من حقق حلمه، فنحن أمل الوطن ومستقبله".
رعى الحفل سعادة المهندس حمد بن علي النزواني وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان وبحضور سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، إلى جانب عدد من مديري الكليات المهنية وأعضاء الهيئة التدريسية.