قصة شهيد.. العميد البطل امتياز أسحاق أسد معركة الواحات
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تمر الايام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل العميد امتياز إسحاق أحد الأبطال الذين لاذوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن في حادث الواحات، الذى راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا من رجال وزارة الداخلية خلال مداهمتهم لإحدى البؤر الإرهابية التي كانت متمركزة في الصحراء الغربية، والتي نفذت عددا من العمليات الإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش، حيث قررت تلك الجماعة الإرهابية أن تقوم بعمليات داخل العاصمة، فتم وصول هذه المعلومات إلى جهاز الأمن الوطنى، وبالتنسيق مع رجال العمليات الخاصة تم تشكيل مأمورية كبيرة من رجال العمليات الخاصة وعلى رأسهم ضباط جهاز الأمن الوطنى، وأثناء اقتراب المـأمورية من المكان الذى كانت تختبئ فيه الجماعة الإرهابية والتي كانت تتخذ منه مكانا لها لانطلاق عملياتها، فتحت النار على المأمورية بأكملها، فتم تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية، إلا أن بسبب وعورة المنطقة الجبلية التى كانت تتمركز بها الجماعة الإرهابية تمكنت من استهداف 16 ضابطا ومجند من رجال وزارة الداخلية بعد أن أبلوا بلاء حسنا إلى أن لفظوا أنفاسهم الزكية دون أن يولوا الدبر أو يتراجعوا أمام هذه الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى أن تنال من أمن واستقرار مصر.
الشهيد من مواليد دائرة العباسية فى محافظة القاهرة، وترجع جذوره إلى مركز الرحمانية محافظة البحيرة، متزوج ولديه ولد وابنتان، التحق بالعمل في إدارة العمليات الخاصة في الأمن المركزي، بعد استشهاده لقب بــ"أسد سيناء" لبسالته وجراءته في القتال والتمسك حتى أخر نفسه فيه أن يكون بجوار جنوده خلال المعركة التي راح ضحيتها 18 من أفراد الشرطة البواسل الذين ضحوا بأرواحهم الزكية فداء لأمن مصر وشعبها.
حصل على العديد من الفرق التدريبية، منها فرقة القيادات الأمنية، محرزا المركز الأول، وهى فرقة مخصصة لرتبتي اللواء والعميد، وحصل على المركز الأول في الفرقة، وصورته ضمن الأوائل الحاصلين على الفرق التدريبية بأكاديمية الشرطة، نظرا لكفاءته المهنية.
تم ترقيته إلى رتبة اللواء كرتبة استثنائية، وتم تم إطلاق اسمه على مدرسة العباسية الثانوية بنات تكريما له ولبطولاته التي قدمها للوطن طيلة حياته، وتم منحه وسام الجمهورية من الدرجة الثانية بعد وفاته، تسلمتها زوجته بالنيابة عنه.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: قصة شهيد حادث الواحات اخبار الحوادث الجماعة الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
أبو عطا بعد تجديد الثقة: الوحدات هتتطور.. والمواطن هو البطل الحقيقي
في أول تصريح خاص له عقب قرار وزير الصحة بتجديد الثقة فيه وكيلاً لوزارة الصحة بمحافظة الأقصر، أعلن الدكتور أحمد أبو عطا انطلاق خطة موسعة لتطوير الوحدات الصحية داخل المحافظة، مؤكدًا أن المعركة الحقيقية الآن هي تحسين الخدمة الصحية على الأرض، بمشاركة المواطن وليس لمجرد خدمته فقط.
وقال أبو عطا: "مشروعنا مش هيتم من مكتب مغلق.. نازلين الشارع، هنسمع للناس، وهنشتغل بإيدينا، لأن الصحة مش رفاهية.. الصحة أمان واستقرار وعدالة".
وأوضح أن البداية ستكون بتطوير 15 وحدة صحية ضمن المرحلة الأولى، من إجمالي 58 وحدة و6 مكاتب صحة مستقلة على مستوى المحافظة، مؤكدًا أن الأعمال ستتم بالتوازي مع تنسيق كامل مع الجهات الداعمة سواء وزارة الصحة أو المحافظة أو الهيئات المعنية.
وأكد وكيل الوزارة أن خطة التطوير لا تقتصر على المباني فقط، بل تمتد لتأمين الخدمات الوقائية، وتنظيم الأسرة، وتوفير طواقم طبية مؤهلة، من خلال تعاون وثيق مع هيئة الرعاية الصحية.
وشدد على أن إشراك المجتمع المدني والأهالي في عملية التطوير أمر حتمي، قائلاً: "كل واحد شايف الوحدة الصحية بتاعته لازم يعرف إنها مسئوليته زينا بالضبط.. الحفاظ عليها وتطويرها لازم يكون من قلب الناس".
وختم الدكتور أحمد أبو عطا حديثه قائلاً إن بناء منظومة صحية حقيقية لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وعي شعبي ومشاركة فعالة من المواطنين والمجتمع المدني، لأن الصحة مسؤولية مشتركة، وحماية المنشآت والخدمات هي الطريق الوحيد لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.