كتابٌ حول النقد المغاربي القديم في ضوء نظرية التّلقّي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
«العُمانية» تدرس الباحثة، د. خيرة بن مستورة، في كتابها «النقد المغاربي القديم في ضوء نظرية التلقّي» الصادر عن دار أدليس للنشر والترجمة، إشكالية تلقّي النصّ الشعري في النقد القديم، إذ تؤكّد بين ثنايا هذا الكتاب، بأنّ هذا النقد لا يرتبط بجغرافية وبيئة هذا النقد، إن كان مشرقيًّا أم مغاربيًّا، بقدر ما يرتبط بمقولات ونظريات هذا النقد بحدّ ذاته من حيث طبيعتها، وتفصيلاتها، وتفرُّعاتها، واصطلاحاتها، ومدوّناتها، وتُدلّل على ذلك بكون مسألة تلقّي النقد القديم للنصّ الشعري ينطلق في أساس الأمر من تلك العناصر المرتبطة بمقولاته ونظرياته.
وتضيف د. خيرة بن مستورة في تقديم الكتاب، بالقول «إنّ تتبُّع آليات التلقّي وقراءة النصّ القديم عند عبد الكريم النهشلي (تُوفّي سنة 403 هــ)، لعلّها تدلُّ على ما يمكن أن يوصف بالجديد أو التجاوز الذي أحدثه النهشلي في النقد العربي القديم من خلال مدوّنته «الممتع في صنعة الشعر وعمله»، حتى ولو كان ذلك الأمر ضئيلا وباهتا، فهو كذلك إذا أردنا البحث عن مُصوّغات لخصوصية النقد المغاربي القديم والآليات التي اعتمدها عبد الكريم في تلقّيه للنصّ المغاربي القديم، ومعرفة القيمة الأدبيّة لمدوّنته، وهذا ما يبرّر، بشكل ملفت للنظر الاعتماد على استراتيجيات القراءة الواعية والمدركة لمدوّنة عبد الكريم النهشلي، للاستئناس والاطمئنان إلى ما تذهب إليه هذه الدراسة من نتائج وتوصيات في سياق المنجز النقدي المغاربي القديم.
وقد قسّمت الباحثة هذه الدراسة النقدية إلى أربعة فصول هي: التلقّي في التراث النقدي القديم؛ تناولت فيه مفهوم التلقّي وتمظهراته عند عدد من النقّاد القدامى على غرار الجاحظ (ت 255 هـ)، وابن طباطبا (ت 322 هـ)، وقدامة بن جعفر (ت 337 هــ). أمّا الفصل الثاني (تلقّي النصّ لدى عبد الكريم النهشلي)، فناقشت الباحثة فيه الميراث الشعري عند النهشلي، في حين تناولت في الفصل الثالث (تلقّي النصّ الشّعري لدى النقّاد المغاربة القدامى) مفهوم النقد لدى عدد من النقّاد على غرار أبو إسحاق الحصري القيرواني (ت 453 هــ)، وابن رشيق (456 هــ)، وابن شرف القيرواني (ت 460 هــ). وخصّصت الباحثة الفصل الرابع (التّلقّي العربي القديم بين المشارقة والمغاربة)، للحديث عن الفوارق بين المدرستين النقديتين، معتمدة على العديد من المصادر والمراجع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عبد الکریم هذا النقد ی النقد
إقرأ أيضاً:
الاعلام الرسمي ….اين السرديه الاردنيه
صراحة نيوز ـ محمد شاهين
في زمن تشتد فيه الحاجة إلى خطاب وطني جامع وسردية إعلامية أردنية متماسكة نُفاجأ بتكرار عرض فيديو مستفز على شاشة إحدى القنوات الرسمية التي تُموّل من خزينة الدولة وتُدرج ضمن موازناتها السنوية لتبث محتوى لا يحمل سوى الهجوم على الدولة ومؤسساتها ولا يحترم الرأي العام الأردني الذي طالما ساند الوطن في أحلك الظروف
والأدهى من ذلك أن هذه القناة التي تتلقى أكثر من 20 مليون دينار سنوياً عجزت في لحظة مفصلية عن تغطية أهم حدث دبلوماسي تمثل بلقاء جلالة الملك بالرئيس الأمريكي إذ غاب عنها حتى وجود مترجم واحد ينقل الحدث للمواطن الأردني بكرامة وفهم وكأنها قناة خارج الزمان والمكان لا تعي أهمية اللحظة ولا تقدر ثقل الأردن السياسي في العالم
وفي مشهد موازٍ توجهت سهام النقد إلى مجلس النواب ورئيسه وكأن المطلوب هو تشويه المؤسسة التشريعية وإضعاف رموزها البعض يصف المجلس بالديكور وينسى أو يتناسى الضغوط الداخلية والخارجية التي تحاصره والتحديات الوطنية التي يواجهها من أجندات خارجية تسعى للنيل من السيادة إلى الفكر المتطرف والخلايا الإرهابية التي تستهدف أمن الأردن واستقراره
الحق يُقال إن مجلس النواب بقيادته الحالية ورغم كل العثرات ظل حائط الصد الأول أمام محاولات التغلغل والتأثير وتَصدّى بشجاعة للمؤامرات التي تستهدف الوطن من الداخل والخارج لا أحد يقول إن الأداء مثالي ولا ننكر بعض التصرفات وردود الفعل العاطفيه لكن الأمانة تقتضي أن نكون منصفين في النقد لا أن ننجر وراء حملات التشويه التي تصب في طاحونة من لا يريد الخير لهذا البلد
إن المرحلة تتطلب إعلاماً وطنياً يعلي من صوت الدولة لا أن يساهم في تقويضها ويحتاج إلى مؤسسات تضع الوطن أولاً لا أن تُستخدم كمنابر للتشويش والتثبيط