دبلوماسي إسرائيلي سابق يكشف عمق الخلاف بين بايدن ونتنياهو
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك ألون بينكاس إن موقف واشنطن من التصويت في الأمم المتحدة، دليل على نفاد صبر إدارة بايدن تجاه نتنياهو.
ويرى بينكاس في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية إن نتنياهو كان يسعى عمداً إلى مواجهة مع الولايات المتحدة منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، وكان قرار مجلس الأمن "أحدث ذريعة لهذه المواجهة المتعمدة"، وفق موقع "بي بي سي".
ويشير المقال إلى سببين يدفعان نتنياهو لهذه المواجهة: الأول اختلاق رواية تصرف الانتباه عن سياسته التي "تضعف السلطة الفلسطينية وتجعل أي مفاوضات سياسية مستحيلة؛ وبالتالي تعفيه من المسؤولية والمساءلة التي يرفض باستمرار تحملها".
والمشكلة الأكبر حالياً بالنسبة لنتنياهو، بحسب المقال، هي "إمكان قيام دولة فلسطينية يحاول العالم، وخاصة الولايات المتحدة، فرضها على إسرائيل منذ الهجوم".
ووفقاً لهذه الرواية، فإن نتنياهو هو "البطل الوحيد القادر على الوقوف في وجه الولايات المتحدة، وتحدي الرئيس الأمريكي، ومنع هذه المهزلة"، وبالتالي يسترضي ائتلافه اليميني المتطرف الذي يعارض أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية.
أما السبب الثاني فهو أن "نتنياهو يسعى لأن يجعل من بايدن كبش فداء لفشله في تحقيق النصر الكامل أو القضاء على حماس، وهي الأهداف الإسرائيلية المعلنة"، بحسب الكاتب.
ووفق المقال، فإن هناك ثلاث نقاط خلاف بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" تتعلق بتفاصيل مواصلة الحرب: عرقلة "إسرائيل" للمساعدات الإنسانية؛ وعدد القتلى من المدنيين غير المقاتلين؛ والاجتياح العسكري المحتمل لرفح.
ويقول الكاتب: "كان من الممكن حل هذه الخلافات لولا السجل الحافل لنتنياهو بالمواجهات والمشاحنات المتكررة مع الإدارات الأمريكية المختلفة، والذي يضع الولايات المتحدة أمام اتجاهين، إما الإطاحة بنتنياهو أو تركه للخسارة في الانتخابات، أو اقتناع واشنطن بأن طبيعة العلاقات الثنائية تعاني من التعثر وتستدعي إعادة تقييم للعلاقات بين البلدين".
ويختتم بينكاس مقاله بأن "إسرائيل" وصلت إلى النقطة التي أصبحت قيمتها كحليف موضع شك، وأن الولايات المتحدة استغرقت بعض الوقت قبل أن تدرك أخيراً أن "إسرائيل ربما تكون حليفة، لكن من المؤكد أن نتنياهو ليس كذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن نتنياهو الخلافات غزة نتنياهو بايدن خلافات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
طبيب نفسي إسرائيلي : نتنياهو نرجسي ويعيش حياة مزدوجة بأقنعة
#سواليف
وصف #الطبيب_النفسي الإسرائيلي والمستشار السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية #عوفر_جروزبيرد، رئيس وزراء الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين #نتنياهو، بأنه “شخصية غير قادرة على تقبل #الفشل”.
وقال الطبيب عن نتنياهو، إنه “يحارب من أجل سمعته” ويرى الأزمة الحالية كمعركة من أجل “إسرائيل”.
وأوضح جروزبيرد، أن “هيكل شخصية نتنياهو لا يسمح له بتحمل الإهانات”، قائلا: “عندما يتهم بالفساد، بدلا من مواجهة ذلك بهدوء على المستوى القانوني، يقع في جنون الارتياب، ويحشد مؤيديه ويتحدث عن مؤامرة ضده”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “تحت قناع الصلابة الذي قد يبدو غير قابل للكسر – يدير محاكمة أثناء الحرب – تقف شخصية غير قادرة على تقبل الفشل وتلقي باللوم على الآخرين”.
ولفت جروزبيرد إلى أن نتنياهو “لن يدخل في اكتئاب مثل بيغن في حرب لبنان الأولى عندما قتل الجنود، ولن يستقيل مثل غولدا مائير، ولن تخطر بباله أفكار انتحارية كما حدث مع غولدا”.
وتابع: “بيبي لن يهاجم نفسه كما يحدث في الاكتئاب (مشاعر الذنب، الاعتراف بالفشل) – بل سيدافع عن نفسه. لذلك، لن يدفع نحو انتخابات ولن يشكل لجنة تحقيق حكومية، وسيقابل عددا قليلا من عائلات الأسرى، وسيوزع الأموال على الحريديم للحفاظ على ائتلافه، وفوق كل شيء لن يتحمل المسؤولية الشخصية عما حدث”.
وقال جروزبيرد: “بيبي، كما وصفناه، هو قائد يتمتع بقدرة فكرية عالية وقوة أنا كبيرة لمواجهة النقد والصعوبات. لكن هذه مجرد القشرة الخارجية لشخصيته”.
وأضاف: “عندما هددته القضايا القانونية بالإقالة والعار وربما السجن، انتهت قدرته على المواجهة التي حافظ عليها لسنوات، وانهارت دفاعاته وظهر بيبي مختلفا بتصريحات معاكسة لتلك التي دافع عنها لسنوات مثل الحفاظ على النظام القضائي، ضرورة تجنيد الحريديم، كل ذلك من أجل البقاء”.
واختتم جروزبيرد تحليله بالقول: “نرجسيته التي تحميه من مشاعر الفشل والاكتئاب دخلت حيز التنفيذ، ومن وجهة نظره جميع الوسائل مشروعة للدفاع عن نفسه. لذلك، ليس من المستغرب أن يقول المقربون منه إنه ‘ببساطة ليس نفس بيبي'”.
وأشار إلى أن “بيبي يعيش حياة مزدوجة وحتى هو نفسه لا يعرف ما الذي يكمن تحت قناعه”، مقارنا ذلك بتطور علاقته مع زوجته التي “لم يرغب بها في البداية وانتهى بالاستسلام لشروطها”.