الاثنين 8 أبريل.. دار الإفتاء تحدد رسميا أول أيام عيد الفطر 2024
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أيام قليلة تفصل جموع المسلمين في شتى بقاع الأرض عن العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، حيث من المقرر أن تحدد دار الإفتاء المصرية يوم الاثنين 8 أبريل المقبل الموافق 29 رمضان الجاري، أول أيام عيد الفطر 2024.
موعد عيد الفطر 2024وحول موعد عيد الفطر 2024، فإنه عقب استطلاع دار الإفتاء لهلال شهر شوال من خلال الرؤية الشرعية، عن طريق لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في محافظات الجمهورية، ستعلت الدار النتائج، وفي حال ثبوت رؤية الهلال فسيكون أول أيام عيد الفطر المبارك 1 شوال، يوم الثلاثاء 9 أبريل 2024، أمّا إذا أعلنت الدار عدم ثبوت الرؤية سيكون شهر رمضان 30 يومًا، وبالتالي أول أيام عيد الفطر الأربعاء 10 أبريل.
من جهته كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن موعد عيد الفطر المبارك لهذا العام، موضحًا أنه وفقا للحسابات الفلكية سيحل أول أيام العيد يوم 10 أبريل المقبل 2024، وهو غرة أول شهر شوال 1445 هجريًا، وأن شهر رمضان هذا العام سيكون 30 يومًا، وأنه سينتهي يوم الثلاثاء الموافق 9 أبريل المقبل.
دعاء رؤية هلال عيد الفطر 2024وعن دعاء رؤية هلال شهر شوال لعام 1445، قالت دار الإفتاء المصرية، في منشور عبر صفحتها الشخصية، أنه ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه عند استطلاع هلال الشهر العربي أنه كان يقول "اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ" رواه الترمذي، ويستطيع المسلم ترديد هذا الدعاء عند رؤية هلال شهر شوال.
وحول إجازات عيد الفطر المبارك من المقرر أن يحصل المصريون على إجازة رسمية في عيد الفطر المبارك، وتكون إجازة الموظفين 3 أيام مدفوعة الأجر، وفقًا لقانون العمل.
ويمكن لأصحاب العمل في القطاع الخاص تشغيل الموظف في الإجازات الرسمية المذكورة، بشرط أن تُستبدل هذه الأيام لاحقًا بأيام أخرى حفاظًا لحق العمال في القطاع الخاص، ومن المتوقع أن تكون الإجازات على النحو التالي:
1- الأربعاء 10 أبريل 2024: إجازة عيد الفطر.
2- الخميس 11 أبريل 2024: إجازة عيد الفطر.
3- الجمعة 12 أبريل 2024: إجازة عيد الفطر.
ووفق دار الإفتاء فإن هناك سُننًا وآدابًا ومستحبات لعيد الفطر وردت في السنة النبوية وهي كالتالي:
- الغسل.
- الطيب للعيدين وذلك لمن خرج للصلاة ومن لم يخرج لها.
- التكبير بداية من غروب شمس ليلة عيد الفطر حتى انقضاء خطبة صلاة العيد.
- لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج.
وذلك في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى»، أخرجه ابن ماجه والبيهقي، ولما رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ» أخرجه الطبراني.
وحدَّد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1445 هجريًّا بـ35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، ووفقا للدار فإنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر مالًا، وهذا ما نراه أَوفَقَ لمقاصد الشرع وأَرفَقَ بمصالح الخلق؛ فهو الأقرب نفعًا للفقير، وبه يتحقق إغناؤه عن السؤال يوم العيد.
وقالت الدار إنَّه تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنَّها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيومين؛ لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: «كانوا يعطون صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الفطر عيد الفطر 2024 عيد الفطر المبارك العيد دار الإفتاء أول أیام عید الفطر إجازة عید الفطر عید الفطر 2024 دار الإفتاء زکاة الفطر أبریل 2024 شهر شوال
إقرأ أيضاً:
كيف أجيب على سؤال أين الله؟.. الإفتاء توضح الرد الشرعي
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: كيف يكون الجواب على سؤال: أين الله؟ وما الفهم الصحيح للنصوص الشرعية الوارد في هذا الشأن؟
أين اللهوأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة:
إنْ قُصد بهذا السؤال طلب معرفة الجهة والمكان لذات الله تعالى بما تقتضي إجابته إثبات الجهة والمكان لله سبحانه فإنه لا يصحُّ؛ إذ لا يليق بالله أن يُسأَل عنه بـ "أين" بهذا المعنى؛ لأن الجهة والمكان من الأشياء النسبية الحادثة، بمعنى أننا حتى نصف شيئًا بجهة معينة يقتضي أن تكون هذه الجهة بالنسبة إلى شيء آخر، فإذا قلنا مثلًا: السماء في جهة الفوق، فستكون جهة الفوقية بالنسبة للبشر، وجهة السفل بالنسبة للسماء التي تعلوها وهكذا، وما دام أن الجهة نسبية وحادثة فهي لا تليق بالإله الخالق سبحانه وتعالى.
وأوضحت انه من ثوابت عقيدتنا أن الله تعالى لا يحويه مكان ولا يحدّه زمان؛ لأن المكان والزمان مخلوقان، وتعالى الله سبحانه أن يحيط به شيء من خلقه، بل هو خالق كلِّ شيء، وهو المحيط بكل شيء، وهذا الاعتقاد متفق عليه بين المسلمين لا يُنكره منهم مُنكِرٌ، وقد عبَّر عن ذلك أهل العلم بقولهم: "كان الله ولا مكان، وهو على ما كان قبل خلق المكان؛ لم يتغير عما كان".
وذكرت انه قد تواردت عبارات السلف الصالح التي تُقرر ذلك المعنى:
يقول الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه: "مَنْ زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك؛ إذ لو كان في شيء لكان محصورًا، ولو كان على شيء لكان محمولًا، ولو كان من شيء لكان مُحْدَثًا" اهـ. يُنظر: "الرسالة القشيرية" (1/ 29، ط. دار المعارف بالقاهرة).
وقيل ليحيى بن معاذ الرازي: "أَخْبِرْنا عن الله عزَّ وجلَّ، فقال: إلهٌ واحدٌ، فقيل له: كيف هو؟ قال: ملكٌ قادرٌ، فقيل له: أين هو؟ فقال: بالمرصاد، فقال السائل: لم أسألك عن هذا؟ فقال: ما كان غير هذا كان صفة المخلوق، فأما صفته فما أخبرت عنه" اهـ. يُنظر: "الرسالة القشيرية" (1/ 28).
وسُئِل ذو النون المصري رضي الله عنه عن قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: 5]، فقال: "أثبت ذاته ونفى مكانه؛ فهو موجود بذاته والأشياء بحكمته كما شاء" اهـ. يُنظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للإمام السبكي (9/ 42، ط. دار هجر).
والمسألة هنا هي في فهم اللغة، والقرآن نزل بلغة العرب، والعربي عندما يسمع وصف الله تعالى بأنه ﴿اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ فإنه يفهم منه أنه سبحانه وتعالى قَهَر كلَّ شيء، وأن كل المخلوقات تحت سلطانه وقدرته؛ لأنه إذا كان العرش مقهورًا تحت قدرته وهو أعظم المخلوقات فغيره من المخلوقات من باب أولى؛ يقول الإمام الفخر الرازي في تفسيره "مفاتيح الغيب" (22/ 9-10، ط. دار إحياء التراث العربي-بيروت): [لما خاطبنا الله تعالى بلسان العرب وجب أنه لا يريد باللفظ إلا موضوعه في لسان العرب، وإذا كان لا معنى للاستواء في اللغة إلا الاستقرار والاستيلاء، وقد تعذّر حمله على الاستقرار، فوجب حمله على الاستيلاء، وإلا لزم تعطيل اللفظ، وهذا غير جائز، ولما قامت الدلالة العقلية على امتناع الاستقرار، ودل ظاهر لفظ "الاستواء" على معنى الاستقرار، فليس أمامنا إلا أربعة مسالك؛ إما أن نعمل بكلِّ واحدٍ من الدليلين، وإما أن نتركهما معًا، وإما أن نرجح النقل على العقل، وإما أن نرجح العقل ونؤول النقل.
والأول: باطل، وإلا لزم أن يكون الشيء الواحد منزَّهًا عن المكان وحاصلًا في المكان؛ وهو محال.
والثاني: أيضًا محال؛ لأنه يلزم رفع النقيضين معًا وهو باطل.
والثالث: باطل؛ لأن العقل أصل النقل فإنه ما لم يثبت بالدلائل العقلية وجود الصانع وعلمه وقدرته وبعثته للرسل لم يثبت النقل، فالقدح في العقل يقتضي القدح في العقل والنقل معًا، فلم يبق إلا الرابع، وهو أن نقطع بصحة العقل ونشتغل بتأويل النقل، وهذا برهان قاطع في المقصود.
والقانون: أنه يجب حمل كل لفظ ورد في القرآن على حقيقته إلا إذا قامت دلالة عقلية قطعية توجب الانصراف عنه، وليت مَن لم يعرف شيئًا لم يخض فيه] اهـ بتصرف.
ورحم الله تعالى حجة الإسلام الإمام الغزالي حيث قال في "المستصفى" (ص: 18، ط. دار الكتب العلمية): [اعلم أن كل مَن طلب المعاني من الألفاظ ضاع وهلك، وكان كمن استدبر المغرب وهو يطلبه، ومن قرر المعاني أولًا في عقله ثم أتبع المعاني الألفاظ فقد اهتدى] اهـ.
وقالت بناء على ذلك: يكون ما ورد في الكتاب والسنة من النصوص الدالة على علو الله عز وجل على خلقه مرادًا بها علو المكانة والشرف والهيمنة والقهر؛ لأنه تعالى منزَّهٌ عن مشابهة المخلوقين، وليست صفاته كصفاتهم، وليس في صفة الخالق سبحانه ما يتعلق بصفة المخلوق من النقص، بل له جل وعلا من الصفات كمالُها ومن الأسماء حُسْنَاها، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك، والعجز عن درك الإدراكِ إدراكُ، والبحث في كنه ذات الرب إشراكُ، فسبحان مَن لم يجعل للخلق سبيلاً إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.