الرميثي: يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة متجدّدة لتعزيز مبادئ التسامح
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن يوم زايد للعمل الإنساني يأتي تكريماً لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، وجهوده المتأصلة في مجالات العمل الإنساني ، ويعد تجسيداً لمعاني الوفاء والعطاء.
وأكدت أن هذا اليوم مناسبة متجدّدة لاستلهام التراث الإنساني وقيم الجود والكرم والعطاء وتعزيز مبادئ التسامح التي رسخها الأب المؤسس في أبناء شعبه وهو محطة مشرِّفة في تاريخ الدولة لتعزيز العطاء والتكافل الاجتماعي والمشاركة الفعالة في الأعمال الخيرية والإنسانية، وفرصة لتجديد العهد بتعزيز ثقافة العمل التطوعي، ودعم المشروعات والمبادرات الإنسانية، الرامية إلى بناء مجتمع إنساني مترابط يعتمد على التكافل والتضامن ويجسد أعمال الخير والعطاء والأخوة الإنسانية المتجذرة في المجتمع الإماراتي، نظراً لارتباطه باسم قائدٍ عظيم رمز التسامح والخير.
وأكدت الرميثي أن الإمارات تمضي قدماً في الطريق القويم الذي أسسه ومهده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”؛ بإحياء الكثير من أعماله الإنسانية ومواقفه النبيلة الكثيرة تجاه الدول والأفراد في جميع أنحاء العالم، وتؤكد على الدوام مضيها قُدماً تجاه عمل الخير غير المشروط في كل بقعة من بقاع الأرض، معبرة عن وجهها الإنساني الناصع منذ تأسيسها، وهو ما يظهر جلياً في دعواتها المتكرّرة إلى التكاتف الإنساني الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية ومد يد العون للضعفاء دون تفرقة. وأضافت: تواصل الإمارات عمل الخير الذي اعتادت عليه منذ تأسيسها، وتأتي حملة “وقف الأم” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” مؤخراً لتكريم الأمهات ودعم تعليم الملايين حول العالم؛ استمراراً للنجاحات التي حققتها المبادرات الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات في الأعوام الماضية، والتي أسهمت في تعزيز التنمية في المجتمعات الأكثر احتياجاً، عبر سلسلة من البرامج والمبادرات المستدامة من أجل الارتقاء بحياة الإنسان وضمان رفعته ورفاهيته.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
تحوّلت المؤامرة على السودان، في آخر تحولاتها، من الفعل العسكري عبر ميليشيا الدعم السريع، إلى معركة إعلامية وسياسية ودبلوماسية ودولية، وهو عين فشل المؤامرة.
واجه الجيش السوداني معركة الوجود والحسم بصبر وتكتيك عالٍ، وفي ظل ظروف معقّدة جداً.
انتهت الإمارات، راعية الحرب والخراب والتدمير في السودان، إلى البحث عن مخرج من ورطتها، عبر التصعيد في الميدان، من خلال استخدام المسيّرات الاستراتيجية التي وصلت إلى بورتسودان، وبالتصعيد والتحشيد النوعي والكمّي في الصحراء الكبرى، وفي كردفان والفاشر، لكنها فشلت في تحقيق أي إنجاز يُذكر.
في الجانب الآخر، فشل ما يُسمّى بتحالف “تأسيس”، الذي يُمثّل الجناح السياسي لميليشيا ال دقلو، في الاتفاق على تشكيل حكومة منفى، كما فشلت أطرافه المتناحرة والمتنافرة في التوصل إلى أدنى حد من التنسيق والعمل المشترك.
ثم خرجت إدارة ترامب المتحالفة مع الإمارات، الشهر الماضي، بإعلان عقوبات على السودان ضمن مسلسل الوهم الأميركي، ولم تمضِ أيام حتى فقدت هذه العقوبات أثرها ولم يعد لها أي اهتمام.
جاء بعد ذلك، في الأسبوع قبل الماضي، اجتماع وزراء دول الآلية الرباعية في واشنطن، بحضور السفير المصري، لكن لم يكن هناك أي جديد بشأن ملف السودان، بعد أن سلّمته هذه الآلية للحرب والخراب بفشلها وحقدها.
أما آخر أوراق العدو الإماراتي وميليشياته، فتمثلت في ورقة الميليشياوي خليفة حفتر، الذي اعتدى على الحدود السودانية، ودخل بميليشياته، بالتنسيق مع ميليشيا الدعم السريع، إلى المثلث الحدودي، في تطور خطير وغير مسبوق، وتعدٍّ سافر على السودان ومصر.
هذه الخطوة تُظهر بوضوح حالة الانهيار التي تعيشها الإمارات وميليشيا دقلو. أما الجيش السوداني، فهو في طور الترتيب للرد، وتلقين المجرم الفاشل حفتر درسًا لن ينساه. وما سيراه حفتر من الجيش السوداني سيكون أسوأ وأفجع مما لقاه من الجيش التشادي الذي هزمه في الحرب الليبية-التشادية، واعتقله مقيدًا بالحبال ليسلّمه إلى الولايات المتحدة لأكثر من عشرين عامًا، ثم لتُعيده عميلًا لمشروعها في المنطقة والشرق الأوسط، إلى جانب وكيلتها ووكيلة إسرائيل، الإمارات. أما تجرّؤه على السودان، فليعلم حفتر أن دخول السودان ليس كخروجه منه!
ولكي يعرف الناس مدى فشل المؤامرة على السودان، فلينظروا إلى هذه التطورات والمتغيرات، وليقرأوا ما قاله أحد أبواق الميليشيا الإعلامية، المدعو “عزّام عبد الله”، الذي يقدّم برنامجًا على وسائل التواصل الاجتماعي يستضيف فيه حواضن الميليشيا وحلفاءها.
قال هذا البوق، بغباء وصراحة مفرطة، وهو يتجرّع علقم الهزيمة والانكسار، إن “أمريكا وإسرائيل لن تتركا الدعم السريع ينهزم، لأن هذه الحرب أكبر من مشروع صراع داخلي”.
يقول هذا البوق هذه “الحقيقة” وهو يعلم تمامًا أنه مجنّد في هذا المشروع، وأنه لا مشروع لديهم أصلاً. ولكن، من قال لك أيها الغافل، إن الدعم السريع لن ينهزم رغم دعم أمريكا وإسرائيل؟!
إذاً، ما تفسير كل هذه الهزائم والانتكاسات، وهذه الدول معكم ومع ميليشياتكم؟!
إن الحل، وطريق النصر والخلاص، وهزيمة أعداء الداخل والخارج، يبدأ وينتهي بالسلاح والمقاومة الشعبية المسلحة، وبمزيد من التجهيز والترتيب للقتال والدفاع عن البلاد والعباد والكرامة والشرف.
وما كان لكل هذه الانتصارات العسكرية والسياسية والدولية أن تتحقق، لولا السلاح والكفاح والمقاومة.
لا أحد يحترم الضعفاء في هذا العالم، فحيّ على السلاح، والكفاح، والنصر الذي لاح.
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب