الجزيرة:
2025-06-29@15:13:03 GMT

حصان طروادة الإسرائيلي

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

حصان طروادة الإسرائيلي

"الرصيف المؤقت" الذي يتمّ بناؤه على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة، ليس موجودًا للتخفيف من المجاعة، ولكن لترحيل الفلسطينيين على متن السفن وإلى المنفى الدائم.

تسمح الأرصفة للأشياء بالدخول. إنهم يسمحون للأشياء بالخروج. ويبدو أن إسرائيل، التي ليس لديها نية لوقف حصارها القاتل لغزة، بما في ذلك سياستها المتمثلة في التجويع القسري، قد وجدت حلًا لمشكلتها المتعلّقة بمكان طرد 2.

3 مليون فلسطيني.

دعم شكلي

إذا لم يأخذهم العالم العربي، كما اقترح وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال جولته الأولى من الزيارات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، فسيتم تحميل الفلسطينيين على السفن. عملتُ في بيروت في عام 1982 عندما تم إرسال حوالي ثمانية آلاف ونصف الألف من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية عن طريق البحر إلى تونس، وانتهى الأمر بألفين ونصف الألف آخرين في دول عربية أخرى. تتوقع إسرائيل أن ينجح نفس الترحيل القسري عن طريق البحر في غزة.

تدعم إسرائيل، لهذا السبب، "الرصيف المؤقت" الذي تبنيه إدارة بايدن، لتوصيل الغذاء، والمساعدات ظاهريًا إلى غزة – الغذاء والمساعدات التي سيشرف الجيش الإسرائيلي على "توزيعها".

قال جيريمي كونينديك – مسؤول مساعدات كبير سابق في إدارة بايدن، والآن رئيس مجموعة الدفاع عن المساعدات الدولية للاجئين لصحيفة الغارديان- : " أنت بحاجة إلى سائقين غير موجودين، وشاحنات غير موجودة تعمل في نظام توزيع غير موجود".

هذا "الممر البحري" هو حصان طروادة الإسرائيلي، وهو حيلة لطرد الفلسطينيين. لن تخفف الشحنات الصغيرة من المساعدات المنقولة بحرًا، مثل عبوات الطعام التي تم إسقاطها من الهواء، من المجاعة التي تلوح في الأفق. ليس المقصود منها ذلك.

قُتل خمسة فلسطينيين وأصيب العديد من الآخرين عندما فشلت مظلة تحمل مساعدات واصطدمت بحشد من الناس بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة.

وقال المكتب الإعلامي للحكومة المحلية في غزة:  "إن إسقاط المساعدات بهذه الطريقة هو دعاية براقة وليس خدمة إنسانية". "لقد حذرنا سابقًا من أنه يشكل تهديدًا لحياة المواطنين في قطاع غزة، وهذا ما يحدث عندما سقطت الطرود على رؤوس المواطنين".

إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل جادتَين في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية، فلتسمح إسرائيل لآلاف الشاحنات التي تحمل الغذاء والمساعدات حاليًا على الحدود الجنوبية لغزة بدخول أي من معابرها المتعددة. إنهم لن يفعلوا ذلك.  "الرصيف المؤقت"، طريقة لإخفاء تواطؤ واشنطن في الإبادة الجماعية".

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي اقترح بناء "الرصيف المؤقت" على إدارة بايدن.

هدية مميتة!

أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت – الذي أطلق على الفلسطينيين اسم "حيوانات بشرية"، ودعا إلى حصار كامل على غزة، بما في ذلك قطع الكهرباء والغذاء والماء والوقود – بالخطة، قائلًا: "إنها مصممة لتقديم المساعدات مباشرة إلى السكان، وبالتالي مواصلة العمل على تحقيق انهيار حُكم حماس في غزة".

"لماذا تؤيد إسرائيل، مهندسة مجاعة غزة، فكرة إنشاء ممر بحري للمساعدات؛ لمعالجة الأزمة التي بدأتها وتزداد سوءًا الآن؟" تكتب تمارا نصار في مقال بعنوان: "ما هو الغرض الحقيقي من ميناء بايدن في غزة؟" قد يبدو هذا متناقضًا إذا افترض المرء أن الهدف الأساسي للممر البحري هو تقديم المساعدات.

عندما تقدم إسرائيل هدية للفلسطينيين، يمكنك التأكد من أنها تفاحة مُسمَّمة. إن حصول إسرائيل على دعم إدارة بايدن لبناء الرصيف، هو مثال آخر على العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، حيث اشترى اللوبي الإسرائيلي المسؤولين المنتخبين في الحزبين الحاكمين.

تتهم أوكسفام في تقرير صدر في 15 مارس/آذار إسرائيل بإعاقة عمليات الإغاثة بنشاط في غزة في تحدٍّ لأوامر محكمة العدل الدولية. وتلاحظ أن 1.7 مليون فلسطيني، حوالي 75 في المائة من سكان غزة، يواجهون المجاعة وأن ثلثي المستشفيات، وأكثر من 80 في المائة من جميع العيادات الصحية في غزة لم تعد قابلة للتشغيل. يقول التقرير؛ إن غالبية الناس "لا يمكنهم الوصول إلى مياه الشرب النظيفة" و"خدمات الصرف الصحي لا تعمل".

يقول التقرير: الظروف التي لاحظناها في غزة تتجاوز الكارثية، ولم نرَ فقط فشل السلطات الإسرائيلية في الوفاء بمسؤوليتها عن تسهيل ودعم جهود المعونة الدولية، ولكن في الواقع رأينا خطوات نشطة يتم اتخاذها لعرقلة وتقويض جهود المعونة هذه. لا تزال سيطرة إسرائيل على غزة تتميز بإجراءات تقييدية متعمدة أدت إلى خلل وظيفي شديد ومنهجي في تسليم المساعدات.

ردود وهمية

أبلغت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة عن تدهور الوضع منذ أن فرضت محكمة العدل الدولية تدابير مؤقتة، في ضوء الخطر المنظور للإبادة الجماعية، مع تكثيف الحواجز والقيود والهجمات الإسرائيليّة ضد العاملين في المجال الإنساني. حافظت إسرائيل على "ردودها الوهمية" في غزة لخدمة ادعائها بأنها تسمح بالمساعدة في الحرب بما يتماشى مع القوانين الدولية.

تقول أوكسفام؛ إن إسرائيل توظّف "نظامَ تفتيشٍ مختلٍّ وظيفيًا، ولا يتناسب لوجيستيًا مع حجم المساعدات لتبقى المساعدات متعثرة، وتخضع لإجراءات بيروقراطية مرهقة ومتكررة، ولا يمكن التنبؤ بها، تساهم في تقطع السبل بالشاحنات في طوابير عملاقة لمدة 20 يومًا في المتوسط".

توضح أوكسفام أن إسرائيل ترفض "أجزاء كبيرة من المساعدات، حيث لها "استخدام مزدوج (عسكري)، وتحظر الوقود والمولدات الحيوية بالكامل إلى جانب العناصر الأخرى الأساسيّة للاستجابة الإنسانية الهادفة مثل معدات الحماية ومجموعة الاتصالات".

المساعدات المرفوضة، "يجب أن تمرّ بنظام "موافقة مسبقة" معقد، أو ينتهي بها الأمر إلى احتجازها في طي النسيان في مستودع العريش في مصر". كما قامت إسرائيل "بقمع البعثات الإنسانية، وإغلاق شمال غزة إلى حد كبير، وتقييد وصول العاملين الدوليين في المجال الإنساني ليس فقط إلى غزة، ولكن إلى إسرائيل والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية أيضًا".

سمحت إسرائيل بدخول 15413 شاحنة إلى غزة خلال الأيام الماضية من الحرب. تقدر أوكسفام أن سكان غزة يحتاجون إلى خمسة أضعاف هذا العدد. سمحت إسرائيل بـ 2874  شاحنة في فبراير/شباط، بانخفاض بنسبة 44 في المائة عن الشهر السابق. قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، دخلت 500 شاحنة إغاثة غزة يوميًا.

قتل الجنود الإسرائيليون أيضًا عشرات الفلسطينيين الذين يحاولون تلقي المساعدات من الشاحنات في أكثر من عشرين حادثة. تشمل هذه الهجمات مقتل ما لا يقل عن 21 فلسطينيًا، وإصابة 150، في 14 مارس/آذار، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الآلاف من الناس في مدينة غزة.

أبعاد كارثية

تقول أوكسفام: "لقد أمسك الهجوم الإسرائيلي بعمال الإغاثة في غزة وشركاء الوكالات الدولية داخل بيئة "غير صالحة للسكن عمليًا" من النزوح الجماعي والحرمان، حيث يتم الآن إلقاء 75 في المائة من النفايات الصلبة في مواقع عشوائية، و97 في المائة من المياه الجوفية غير صالحة للاستخدام البشري، والدولة الإسرائيلية تستخدم المجاعة كسلاح حرب".

تشير أوكسفام إلى أنه لا يوجد مكان في غزة آمن "وسط النزوح القسري والمتعدد في كثير من الأحيان لجميع السكان تقريبًا، مما يجعل التوزيع المبدئي للمساعدات غير قابل للتطبيق، بما في ذلك قدرة الوكالات على المساعدة في إصلاح الخدمات العامة الحيوية على نطاق واسع".

تهاجم أوكسفام إسرائيل؛ بسبب هجماتها "غير المتناسبة" و"العشوائية" على "الأصول المدنية والإنسانية" وكذلك "محطات الطاقة الشمسية والمياه والطاقة والصرف الصحي، ومباني الأمم المتحدة والمستشفيات والطرق، وقوافل المساعدات والمستودعات، حتى عندما يفترض أن هذه الأصول يتم مشاركة إحداثياتها مع الجيش الإسرائيلي لتوفير الحماية".

قالت وزارة الصحة في غزة: إن أكثر من 32 ألف شخص قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي قبل خمسة أشهر. وقال بيان للوزارة: إن عدد القتلى يشمل ما لا يقل عن 81 حالة وفاة في الـ 24 ساعة السابقة، مضيفًا أن 73792 شخصًا أصيبوا في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. الآلاف غيرهم مفقودون، والعديد منهم مدفون تحت الأنقاض.

لن يتم تغيير أي من هذه التكتيكات الإسرائيلية مع بناء "رصيف مؤقت". في الواقع، بالنظر إلى الهجوم البري المعلق على رفح، حيث يوجد 1.2 مليون فلسطيني نازح في مدن الخيام أو يخيمون في الهواء الطلق، فإن تكتيكات إسرائيل ستزداد سوءًا.

تخلق إسرائيل، حسب خطتها، أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية، حيث قتل الآلاف من الفلسطينيين؛ بسبب القنابل والقذائف والصواريخ والرصاص والجوع والأمراض المعدية، وأن الخيار الوحيد سيكون الموت أو الترحيل. الرصيف هو المكان الذي سيتم فيه تنفيذ آخر عمل في حملة الإبادة الجماعية البشعة هذه، حيث يتم جمع الفلسطينيين من قبل الجنود الإسرائيليين على متن السفن.

ما مدى كارثية أن تسهل إدارة بايدن – التي بدونها لا يمكن تنفيذ هذه الإبادة الجماعية – ذلك؟

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی المائة من إدارة بایدن بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي بغزة .. وجوتيريش: عمليات الإغاثة التي تدعمها أمريكا غير آمنة

عواصم "وكالات": أفاد الدفاع المدني في غزة اليوم بإستشهاد عشرات الفلسطينيين في ضربات أو نيران إسرائيلية في القطاع المحاصر والمدمر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "استشهد 70 فلسطينيا حتى الآن بسبب استمرار (الهجمات) الاسرائيلية على قطاع غزة (الجمعة)، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة إنسانية".

وبحسب بصل، قُتل ستة أشخاص في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أثناء محاولتهم الدخول إلى مركز توزيع الطرود الغذائية الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات تمويل غامض مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

كما أفاد بسقوط "ثلاثة شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من منتظري المساعدات قرب دوار النابلسي" في جنوب غرب مدينة غزة.

وسقط القتيل العاشر من منتظري المساعدات "جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين... على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة" في وسط القطاع، وفق محمود بصل.

وبحسب وزارة الصحة التي تديرها حكومة حماس في غزة، فقد قُتل نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4000 آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها في نهاية مايو.

وتكرر منظمة "مؤسسة غزة الإنسانية" بشكل منتظم أن عمليات التوزيع داخل مراكزها تسير بدون حوادث وتنفي وقوع أي إطلاق نار مميت في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط التوزيع التي تديرها.

كذلك، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بوقوع قصف أسفر عن مقتل عشرة أشخاص قرب مدرسة في حي التفاح، وثمانية آخرين بينهم خمسة أطفال "جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة أسامة بن زيد التي تؤوي نازحين" في منطقة الصفطاوي، إضافة إلى عشرة آخرين في جباليا البلد، والمناطق الثلاث تقع في شمال قطاع غزة.

وقضى بقية القتلى في ضربات أخرى في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني.

"غير آمنة بطبيعتها"

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم عملية الإغاثة التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة بأنها "غير آمنة بطبيعتها"، قائلا بوضوح "إنها تتسبب في مقتل السكان".

وقال إن الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة "تتعرض للاختناق" وإن العاملين بالإغاثة أنفسهم يعانون من الجوع وإن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مطالبة بالموافقة على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وتسهيلها.

وأضاف جوتيريش للصحفيين "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وأسرهم. يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكما بالإعدام".

مطالبة بوقف نشاطها

طالبت منظمة أطباء بلا حدود اليوم بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة معتبرة أنها تتسبب "بمجازر متكررة".

وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت نشاطها الشهر الماضي "بدعم وتمويل من إسرائيل والولايات المتحدة صممت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات" وطالبت بوقف نشاطها "فورا".

وأشارت إلى أن "أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع للحصول على طعام".

تستقبل الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود يوميا أشخاصا قُتلوا أو أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في أحد المواقع التابعة للمؤسسة، وقد لاحظت زيادة كبيرة في عدد الإصابات الناجمة عن طلقات نارية مع استمرار عمليات التوزيع.

ويؤدي الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى غزة والصعوبات التي يواجهها الصحفيون المحليون في التنقل داخل القطاع، إلى عدم قدرة وكالة فرانس برس على التحقق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي تقدّمها المنظمات العاملة في القطاع على الأرض.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها أواخر مايو، بعدما خففت إسرائيل بشكل طفيف الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع أوائل مارس وأثار تحذيرات دولية من حدوث مجاعة.

وأوضح أيتور زابالخوغياسكوا، منسق عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة أن "مواقع التوزيع الأربعة، وكلها في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بشكل كامل بعد نزوح سكانها قسرا، يبلغ حجمها حجم ملعب كرة قدم وهي محاطة بنقاط مراقبة وسواتر ترابية وأسلاك شائكة. مدخلها المسوّر لا يسمح إلا بنقطة وصول واحدة".

وأضاف "إذا وصل الناس مبكرا واقتربوا من نقاط التفتيش، يُطلق عليهم النار. إذا وصلوا في الوقت المحدد وكان هناك عدد كبير جدا من الأشخاص وقفزوا فوق السواتر والأسلاك الشائكة، يُطلق عليهم النار.إذا وصلوا متأخرين، فلا ينبغي أن يكونوا هنا لأنها تعد منطقة تم أخلاؤها، فيُطلق عليهم النار".

وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية مؤسسة غزة الإنسانية ورفضت التعاون معها، بسبب مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.

وتطالب منظمة أطباء بلا حدود برفع الحصار المفروض على الأغذية والوقود والإمدادات الطبية والإنسانية والعودة إلى نظام المساعدات السابق الذي كانت الأمم المتحدة تنسقه.

رفض طلب نتانياهو

رفضت محكمة إسرائيلية الجمعة طلب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إرجاء الادلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بتهم فساد، والتي سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن طلب إلغاءها.

وقال قضاة المحكمة المركزية في قرارهم إن طلب نتانياهو "في صيغته الراهنة، لا يوفر أي أساس أو تبريرا مفصلا لإلغاء جلسات الاستماع".

وكان نتانياهو عبر محاميه، إرجاء الادلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية" عقب الحرب بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية.

وتشمل إحدى القضايا المرفوعة ضد نتانياهو وزوجته سارة، اتهامهما بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، تشمل السيجار والمجوهرات والشمبانيا، من رجال أعمال أثرياء مقابل خدمات سياسية.

وفي قضيتين أخريين، يُتهم نتانياهو بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية مواتية في وسيلتي إعلام إسرائيليّتَين.

بيان "غير مقبول"

استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية دان بوراس، على خلفية بيان اعتبرته مدريد "غير مقبول"، بحسب ما ذكرته الوزارة الجمعة، ما يؤكد تقارير إعلامية.

وأضافت الوزارة أن بوراس نشر "بيانا غير مقبول بشأن الحكومة الإسبانية"، مشيرة إلى أن العلاقات الصعبة بالفعل وصلت لمستوى متدن جديد.

وكانت إسرائيل سحبت سفيرها لدى إسبانيا في 2024 احتجاجا على إعلان مدريد اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

واتهمت السفارة الإسرائيلية إسبانيا بشن"حملة صليبية مناهضة لإسرائيل" في منشور عبر منصة إكس، حيث لم تدن مدريد الهجمات الإيرانية على إسرائيل ودعت، بدلا من ذلك، إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى تعليق الاتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس، وقال إن إسرائيل تنتهك المادة الثانية من الاتفاق بأفعالها في قطاع غزة. وتطلب المادة من الجانبين احترام حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن الخسائر المادية التي تكبدتها إسرائيل في الحرب مع إيران
  • عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين بمجازر جديدة للعدو الإسرائيلي بقطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 79 شهيدًا
  • إسرائيل تدس حبوباً مخدرة في سلة غذاء الفلسطينيين.. حماس تتحدث
  • عشرات الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي بغزة .. وجوتيريش: عمليات الإغاثة التي تدعمها أمريكا غير آمنة
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • فضيحة جديدة.. “السمك المالح” عمليات إسرائيلية لقتل الفلسطينيين في مراكز المساعدات في غزة
  • هآرتس: قادة الجيش أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات
  • إعلام عبري: الجيش تعمد استهداف الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات في غزة
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تتعمد استخدام التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين