بوابة الوفد:
2025-05-28@15:19:07 GMT

وجوبية إصلاح المحليات!

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

ظهرت الحاجة إلى الإدارة المحلية بعد ازدياد وظائف الدولة واتساعها المطرد، فالإدارة المحلية أكثر إدراكاً للحاجات المحلية، إضافة إلى أنها تشكل تدعيماً للديمقراطية المحلية، وهى أهم مقومات الديمقراطية المتكاملة.

ويعد نظام الإدارة المحلية أحد تطبيقات اللامركزية الإدارية بين السلطة التنفيذية المركزية ووحدات إقليمية مستقلة لها شخصية قانونية، حيث يتميز نظام الإدارة المحلية بأنه نظام يسمح بوجود مشاركة شعبية فى الوظيفة الإدارية للسلطة التنفيذية عن طريق إنشاء مجالس شعبية محلية منتخبة فضلاً عما يحققه من زيادة كفاءة وجودة الوظيفة الإدارية للدولة، من حيث تبسيط الإجراءات الإدارية، وإتاحة اختيار الأسلوب الإدارى المناسب، والتخفيف عن السلطات المركزية وتدعيم الديمقراطية وتعمقها.

وقد عرفت مصر التنظيمات المحلية منذ عهد سحيق وإن كانت بأشكال مختلفة، إلا أن التنظيم الحديث لنظام الإدارة المحلية قد ظهر بشكل أكثر وضوحاً منفصل بصدور القانون رقم 124، لسنة 1960، والذى يعد أول قانون منظم للإدارة المحلية بشكل مفصل وشامل، وقد ألغى بموجبه جميع القوانين السابقة له، واستمر العمل به حتى ألغى بصدور القانون رقم 57، لسنة 1971، إلا أن القانون رقم 43 لسنة 1979، بشأن الإدارة المحلية ولائحته التنفيذية هو القانون الحالى لنظام الإدارة المحلية، إذ ينظم الجهات القائمة على نظام الإدارة المحلية واختصاصاتها، وتشكيل المجالس الشعبية والتنفيذية والعلاقة بين الأجهزة المحلية والأجهزة المركزية فضلاً عن مجلس الشعب.

وتعتبر الإدارة المحلية الحلقة الوسيطة التى تربط بين الحكومة المركزية والمواطن المحلى، ولذلك فهى تباشر من خلال المهام المخولة لها بإيلاء أهمية كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلى، ويظهر ذلك من خلال توسع فرص المشاركة فى وضع الخطط، والكشف عن متطلبات المجتمع المحلى، وممارسة الحكم الصالح، وإدارة الموارد المحلية وترشيدها فى ظل ممارسة نشاط اقتصادى محلى يحترم قدرات البيئة، وتوفير المتطلبات الضرورية لأفراد المجتمع المحلى وحماية البيئة المحلية فى حدود الصلاحيات المحددة لها.

عرفت مصر الإدارة المحلية منذ تقسيم أرض الدلتا إلى قسمين رئيسيين هما الريف والحضر فى أعقاب فتح مصر عام 641م، وكانت البدايات الأولى للنظام المحلى الحديث تعود إلى عهد الحملة الفرنسية، حيث قام نابليون بونابرت بإنشاء ديوان القاهرة، ثم عمم الدواوين فى جميع مديريات القطر المصر، ومع تولى محمد على باشا الحكم قسِّمت البلاد إلى 14 مديرية، وقسَّم المديريات إلى مراكز.

عام 1909، جرى الاعتراف للمحليات بالشخصية المعنوية، وكانت تشكل من كبار الملاك «المنتخبين» وكبار الموظفين «المعينين» وكان الأجانب يمثلون جزءاً من المجالس البلدية المعينة والمنتخبة، ثم صدر قرار مجلس النظار بالتوسع فى إنشاء مجالس بلدية أخرى حيث بلغ عددها 13 مجلساً بلدياً عام 1919.

يتميز الهيكل المؤسسى لنظام الإدارة المحلية المصرى بالطابع الهرمى فى العلاقات بين وحداته ويتراوح عدد المستويات المحلية ما بين مستويين وأربعة مستويات إدارية تبدأ من المحافظة وتنتهى بالوحدات القروية باختلاف طبيعة المحافظات، ويتم انتخاب مجلس شعبى محلى كل 4 سنوات، ويضم نظام الإدارة المحلية فى كل مستوياته مجالس رقابية شعبية منتخبة مباشرة من المجمع المحلى ومجالس تنفيذية حكومية.

ويعد أسلوب اختيار وتشكيل المجالس الشعبية المحلية من أهم الإشكاليات التى تحد من فاعلية الدور الذى تؤديه المحليات، وإصلاحها هو الضمان الحقيقى للتنفيذ الفعال للسياسة العامة للدولة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب المحليات حكاية وطن المحليه اللامركزية الإدارية السلطة التنفيذية نظام الإدارة المحلیة

إقرأ أيضاً:

العشري: دعم الحكومة لصناعة الحديد والصلب يعزز التنافسية ويعمق التصنيع المحلى

أعرب أيمن العشري، رئيس مجلس إدارة شركة حديد العشري، عن تقديره البالغ لدعوة الحكومة لممثلي قطاع الحديد والصلب للمشاركة في الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، و حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعدد من مسؤولي الوزارات ورؤساء مجالس إدارات شركات الحديد والصلب.

البنك الأهلي المصري يغير عائد بعض الشهاداتاتحاد الصناعات يطالب بتفعيل اتفاقية GTI مع كوت ديفوار

وأكد العشري، أن الاجتماع يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، بهدف النهوض بصناعة الحديد والصلب، التي تُعد من الصناعات الاستراتيجية الحيوية لدعم الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن اللقاء تناول التحديات التي تواجه القطاع، بما في ذلك توفير المواد الخام، وتسهيل الإجراءات الاستثمارية، وتوطين الصناعات المغذية، وتقنين أوضاع المصانع المخالفة، بما يسهم في تعزيز سلسلة القيمة الصناعية، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتخفيف الضغط على النقد الأجنبي.

وأضاف العشري، أن الحكومة أبدت حرصها على جعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة الحديد والصلب، من خلال تعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، وتوفير التيسيرات والمحفزات لجذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد، معرباً عن استعداده للتعاون مع الجهات المعنية لتطبيق السياسات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لمصر في الأسواق العالمية.

وأكد أن مجموعة العشري، باعتبارها من الكيانات الصناعية الرائدة في هذا المجال، ملتزمة بدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية الصناعية، من خلال التوسع في الإنتاج، وتبني أحدث التقنيات، وتوفير فرص العمل، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الحديد والصلب.

واختتم العشري، تصريحه بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص، لضمان تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في تعزيز مكانة مصر كدولة صناعية رائدة في المنطقة.

طباعة شارك الحديد والصلب وزير التموين المواد الخام الصناعات المغذية

مقالات مشابهة

  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع رئيس هيئة التخطيط والإحصاء توحيد الجهود الإحصائية
  • رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية يلتقي برؤساء اللجان الثانوية ويسلمهم مهامهم
  • وزارة التربية تقرر إحداث مركز للإبداع والابتكار التربوي في الإدارة المركزية بدمشق ومديرياتها بالمحافظات
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة عودة أنشطة الأمم المتحدة إلى سوريا
  • مكي يجتمع بشركاء دوليين لبحث دعم إصلاح الإدارة العامة في لبنان
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش سبل تعزيز التشاركية والتنسيق
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا تعزيز التعاون
  • العشري: دعم الحكومة لصناعة الحديد والصلب يعزز التنافسية ويعمق التصنيع المحلى
  • مكتوم بن محمد يعتمد نظام عمل لجنتي المخالفات المركزية والتظلمات
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع رئيسة الوكالة الألمانية في سوريا سبل التعاون المشترك