الوسط الأدبي في سورية يفقد الشاعر والأديب محمد جلال قضيماتي
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
دمشق-سانا
فقد الوسط الأدبي في سورية الشاعر والأديب محمد جلال قضيماتي عن عمر ناهز الرابعة والثمانين عاماً، بعد أن قدم للثقاقة والأدب كثيراً من كتاباته التي حافظت على الأصالة والانتماء والهوية.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني الذي نعى قضيماتي باسم الاتحاد أشار في تصريح لـ سانا إلى فداحة الخسارة التي تركها الشاعر الراحل لأنه من الشعراء الذين حافظوا على هويتهم وكرامتهم وأعطى بصمت دون المطالبة بأي مقابل.
وبين عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب الدكتور فاروق سليم أن محافظة حلب شهدت كثيرا من أنوار الشاعر الراحل الذي أضاء من خلالها على الشعر الحقيقي وجمع بين الأصالة والمعاصرة دون أن يأخذ حقه في الانتشار، فهو من أهم الشعراء السوريين الذين يستحقون الاهتمام بأدبهم.
وأوضح عضو مجلس اتحاد الكتاب الشاعر الدكتور نزار بريك هنيدي أن ما كتبه الشاعر قضيماتي يقوم على أساس متين هو الحب بمعناه الحقيقي والأصيل الذي يسمو بالعاشقين إلى حالة من حالات الوجد الصوفي تتلاشى فيه الموجودات جميعها، ولا تبقى سوى عواطف الأشواق وأمطار النجوى تتهاوى على سطوح الأشياء فتكشف أسرار الوجود وتتكشف الحقيقة ساطعة وباهرة.
يشار إلى أن الشاعر الراحل محمد جلال قضيماتي ولد عام 1939 في مدينة حلب ودرس في مدارسها وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1950 والإعدادية 1955 والثانوية 1958 وتخرج من كلية الحقوق بجامعة دمشق 1962.
عمل الراحل في عدة وظائف حكومية وهو عضو اتحاد الكتاب منذ 1976 كتب الشعر منذ وقت مبكر, ونشر أولى قصائده عام 1964 في مجلة الثقافة بدمشق, ونشر بعضاً آخر في الصحف والمجلات العربية مثل جريدة الاتحاد (أبوظبي), والأسبوع الأدبي, والموقف الأدبي (سورية).
ومن دواوينه الشعرية بيادر الريح عام 1975 وأنهار الظمأ عام 1989 ونداء التراب عام 1993 وسنابل الحرمان عام 1998.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر السبنسة لسعد الدين وهبة
أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، المسرحية الشهيرة "السبنسة" للكاتب الراحل سعد الدين وهبة، ضمن إصدارات سلسلة أدباء القرن العشرين، التي تهدف إلى إعادة تقديم أبرز الأعمال الأدبية لكبار المبدعين المصريين.
تدور أحداث المسرحية في قرية "الكوم الأخضر" بإحدى قرى دلتا مصر، قبيل ثورة يوليو 1952، حيث يعثر الشاويش صابر على قنبلة في القرية، فيبلغ الصول درويش الذي يسارع بإبلاغ رؤسائه، ووسط هذا الحدث الخطير، يطلب المأمور نوعًا معينًا من البلح لابنته التي تعاني من الوحام، في مشهد يجسد استغلال السلطة وسخرية الواقع، حيث يمتزج الهزل بالمأساة في إطار درامي ساخر.
عُرضت المسرحية لأول مرة عام 1963، ثم أعيد تقديمها على المسرح القومي عام 1986، كما قُدمت في عمل درامي تليفزيوني عام 1990، ما يعكس أهمية النص وثراءه الدرامي والفكري. كما تُعد المسرحية علامة بارزة في مسيرة سعد الدين وهبة، لما تمثله من نقلة نوعية في أسلوبه المسرحي وقدرته على المزج بين البعد السياسي والإنساني بلغة مسرحية محكمة.
إعادة إصدار "السبنسة" يأتي تأكيدًا من وزارة الثقافة على أهمية إحياء التراث المسرحي المصري وتقديمه للأجيال الجديدة باعتباره جزءًا من الذاكرة الثقافية والوطنية.
سعد الدين وهبة، مؤلف مسرحي وكاتب سيناريو مصري، قدم العديد من المسرحيات منها: سكة السلامة (1964)، السبنسة، كفر البطيخ، كوبري الناموس، الحيطة بتتكلم، رأس العش، وقام بكتابة السيناريو والحوار لعدد من الأفلام السينمائية والأعمال التليفزيونية منها: زقاق المدق، أدهم الشرقاوي، الحرام، مراتي مدير عام، الزوجة الثانية، أرض النفاق، أبي فوق الشجرة، أريد حلا، آه يا بلد آه، السبنسة، قصور الرمال، بابا زعيم سياسي.