هل يؤثر قرار الفيدرالي على أسعار الفائدة في مصر؟.. خبير اقتصادي يوضح
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
قال الدكتور عاطف وليم أندراوس الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس (0.25%) كان متوقعًا بعد قرار التثبيت في يونيو 2023، ورغبة السلطات النقدية الأمريكية في تحقيق المزيد من الخفض في معدل التضخم، مضيفا أن القرار وصل بأسعار الفائدة الأمريكية إلى مدى 5.
أخبار متعلقة
بعد قرار «الفيدرالي» برفع الفائدة.. أسعار الذهب إلى أين؟
الشهادات الدولارية .. هل تنجح في اجتذاب العملة الصعبة؟
«بعد طرحها» شهادات البنك الأهلي أنواعها وكيفية الشراء
بعد طرحها اليوم.. كل ما تريد معرفته عن الشهادات الدولارية الجديدة
وأضاف الخبير الاقتصادي لـ «المصري اليوم»، أن قرار الفيدرالي الأمريكي يهدف أساساً إلى تخفيض معدل التضخم لكي يصل إلى المستوى الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي وهو 2%، ومن الملاحظ أن الزيادة جاءت أقل من زيادات سابقة لها وصلت في بعض المرات إلى 75 نقطة أساس، وربما يرجع ذلك إلى بدء استجابة معدلات التضخم لسياسة التشديد النقدي التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي، لافتا إلى أن القرار أيضاً جاء متزامناً مع توقعات بقرب توقف سياسة التشديد النقدي القائمة على الرفع المتوالي لسعر الفائدة
مدى فاعلية سياسة رفع أسعار الفائدة في تخفيض التضخم في أمريكا مقارنة بمصر؟
وأكد الخبير الاقتصادي أن هناك اختلافا كبيرا في فاعلية السياسات، ومرد ذلك اختلاف طبيعة التضخم في كلا البلدين، فوضع التضخم في الولايات المتحدة يختلف كثيراً عن نظيره في مصر، ولذلك تأتي نتائج السياسات المماثلة بـ رفع أسعار الفائدة في كلتا الدولتين مختلفة، وذلك على النحو التالي:
أولا أن طبيعة التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية أقرب للطبيعة النقدية وتعزي في معظمها لجانب الطلب بفعل السيولة الزائدة المتوافرة لدى الأفراد، وهكذا حينما يقرر الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة فهو في حقيقة الأمر يقلل من فائض الطلب على السلع والخدمات بامتصاص السيولة الزائدة من التداول فتنخفض تبعاً لذلك معدلات التضخم، أما الوضع في مصر فهو مختلف، فطبيعة التضخم بها ترتبط أساساً بجانب العرض وبتزايد التكاليف وبعوامل خارجية مستوردة ترجع إلى تزايد الاعتماد على الاستيراد من الخارج، فتزيد التكلفة الاستيرادية بفعل ارتفاع مستويات الأسعار العالمية الناتجة عن الأزمات العالمية (جائحة كورونا، الحرب الروسية الأوكرانية، اختلال سلاسل التوريد العالمة) ومن ثم ترتفع مستويات الأسعار وهي عوامل لا يمكن لرفع سعر الفائدة أن يؤثر فيها، ولذلك لم يكن غريباً أن يواكب الرفع المستمر لـ سعر الفائدة في مصر زيادة في معدلات التضخم، لأنها لا تصيب بشكل دقيق للاسباب المفضية للأزمة ومعظمها يتعلق بجانب العرض، وقد أدرك البنك المركزي هذا في قرارته الأخيرة فعمد إلى تثبيت سعر الفائدة، وربما يستمر في ذلك في اجتماع لجنة السياسات النقدية الخامس هذا العام في 3 أغسطس 2023.
التأثيرات المتوقعة لقرار الرفع
وتوقع الخبير الاقتصادي، أن يؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي على مستويات الأسعار في الولايات المتحدة، فيستمر الانخفاض في معدلات التضخم بشكل طفيف وهو بالفعل في في حالة إنخفاض، كما يؤدي القرار إلى تكريس نزعات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، فيزداد تبعاً لذلك التباطؤ في النشاط الاقتصادي بها وعلى الاخص في قطاع الإسكان والعقارات الذي يتصف بارتفاع درجة حساسيته للتغيرات في أسعار الفائدة، وكذلك القطاع المصرفي حيث يواجه عدد من البنوك حالياً ازمات حادة ولا تحتمل زيادة أي أعباء إضافية. حيث تزيد تكلفة الاقتراض بشكل يؤثر بالسلب على كل من الاستثمار وتكلفة القروض الآستهلاكية، الأمر الذي ينعكس بالسلب على الطلب الكلي الفعال، ويدخل الاقتصاد بشكل أعمق في دائرة الركود.
تدفق الأموال الساخنة
كما من المتوقع أن تزيد تحركات خروج الأموال الساخنة من الدول الأخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدافع الزيادة في عوائد الأصول المالية الأمريكية وعلى الأخص أذون الخزانة الأمريكية.
الحفاظ على قوة الدولار
وأكد أندراوس أن القرار يحافظ على قوة الدولار من الانخفاض في مواجهة العملات الأجنبية الأخرى، بشكل يرفع من التكلفة الاستيرادية في من الدول التي تعتمد على الدولار كعملة اساسية في تسوية معاملتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، لافتا انه في نفس الوقت لايجب أن نتجاهل أنه لو أستمر ارتفاع قيمة الدولار، فقد يضر بالأوضاع التنافسية للمنتجات الأمريكية في الأسواق العالمية.
كما أشار إلى أنه من المتوقع مع ارتفاع سعر الفائدة أن تتغير قرارات الأفراد والمؤسسات في حيازة الأصول كالذهب والودائع وشهادات الإدخار وأذون الخزانة والعقارات، فالقرار يغير من الأسعار النسبية لهذه البدائل، فقد ينعكس هذا بالخفض على أسعار الذهب في السوق الأمريكية خصوصاً لو أقترن هذا بارتفاع أسعار الدولار، غير أن تلمحيات الاحتياطي الفيدرالي بقرب انتهاء سياسة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة قد تضعف هذا التأثير.
التاثيرات على المستوى اإاقليمي
وأشار أندراوس إلى أن بعض الدول بدأت في رفع أسعار الفائدة بها، حيث قررت البنوك المركزية في كل من السعودية والإمارات وقطر والبحرين رفع أسعار الفائدة بها بنفس النسبة التي قررها الاحتياطي الفيدرالي ولذات السبب وهو العمل على خفض معدلات التضخم بهذه الدول، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من الركود الاقتصادي بهذه الدول.
كما أكد أن هذه الدول من الممكن أن تعاني من مشكلة ارتفاع التكلفة الاستيرادية نتيجة لارتفاع قيمة الدولار بفعل هذا القرار، وربما تواجه بعض هذه الدول أيضاً بظاهرة التدفق السلبي للأموال الساخنة التي ستتوجه إلى السوق الأمريكية بحثاً عن العائد المرتفع والاستقرار المالي أيضاً.
الفيدرالي الأمريكي البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماع الفيدرالي الأمريكي اجتماع البنك الفيدرالي الفيدرالي قرار الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي البنك الفيدرالي البنك الفدرالي البنك الفيدرالي الامريكي الفيدرالي الامريكي البنك الفدرالي الامريكي البنك الفدرالي الأميركي اجتماع الفيدرالي البنوك ماهو الاحتياطي الفيدرالي الفيدرالي الأمريكي اليوم قرارات البنك المركزي اليومالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الفيدرالي الأمريكي البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماع الفيدرالي الأمريكي اجتماع البنك الفيدرالي الفيدرالي قرار الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي البنك الفيدرالي البنك الفيدرالي الامريكي الفيدرالي الامريكي اجتماع الفيدرالي البنوك الفيدرالي الأمريكي اليوم زي النهاردة الاحتیاطی الفیدرالی الخبیر الاقتصادی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تبدأ بالتعافي مع هدوء التوترات الجيوسياسية وتحسن الطلب الأمريكي
العمانية و "رويترز": تعافت أسعار النفط قليلا اليوم الأربعاء بعد هبوطها في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وفي وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وتلقى الخام دعما أيضا من بيانات أظهرت أن الطلب الأمريكي قوي نسبيا.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 67 دولارًا أمريكيًّا و66 سنتًا.وشهد سعره انخفاضًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و17 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الثلاثاء والبالغ 68 دولارًا أمريكيًّا و83 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 67.77 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 64.97 دولار للبرميل.
وسجل خام برنت عند التسوية أمس أدنى مستوياته منذ العاشر من يونيو وبلغ خام غرب تكساس الوسيط أقل مستوى منذ الخامس من الشهر ذاته، وهما مستويان تم تسجيلهما قبل أن تشن إسرائيل هجومها المفاجئ على منشآت عسكرية ونووية رئيسية في إيران في 13 يونيو .
وكانت الأسعار ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بعد أن هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل المتخصص في السلع الأولية ببنك (يو.بي.إس) "تراجعت المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط".
وأضاف "يُظهر الانخفاض أن الطلب لا يزال يرتفع في الولايات المتحدة وأن التوترات التجارية لم تكن بالسوء الذي كان يخشاه البعض".
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي الصادرة الثلاثاء أن بيانات القطاع أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية 4.23 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يونيو.
ويرى متداولون ومحللون أيضا بعض الدعم من توقعات السوق باحتمال خفض أسعار الفائدة قريبا في الولايات المتحدة. وعادة ما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وقال كلفن وونج كبير محللي السوق في أواندا "ألمحت أول شهادة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي باول أمام الكونجرس (اليوم) إلى فرصة ضئيلة لتقديم موعد أول خفض لأسعار الفائدة في 2025 إلى يوليو... وهو ما ينبغي أن يوفر شكلا من الدعم لأسعار النفط من جانب الطلب".
وأضاف أن العوامل الفنية قادت ارتفاع الأسعار خلال الجلسة.
وتشير العقود الآجلة إلى تيسير نقدي بما يقرب من 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر.
وقال محللو (آي.إن.جي) في مذكرة للعملاء "في حين أن المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط انحسرت في الوقت الحالي، فهي لم تختف تماما، ولا يزال هناك طلب أقوى على الإمدادات الفورية".
وترجح تينا تنج محللة السوق المستقلة أن تتماسك أسعار النفط عند مستويات تتراوح بين 65-70 دولارا للبرميل فيما يترقب المتعاملون مزيدا من بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكي هذا الأسبوع وقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن سعر الفائدة.
وينتظر المستثمرون أيضا بيانات الحكومة الأمريكية حول المخزونات المحلية للخام والوقود.