أنقذوا الجزيرة .. أهلنا يعيشون في جحيم مستعر!
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
الشعب السوداني ينزلق الى الأسفل يوماً بعد آخر كل شيء في السودان انتهى اقتصاد أمن وأمان وبنية تحتية وتعليم وصحة وكل شيء انتهى والخدمات معدومة شعب يعيش بدون راتب وبدون أمن وصحة.
أهلنا في الجزيرة يعيشون جحيم مكتمل الأركان لم يعرف أهل السودان محنة وظروف كهذه لقد تفاقمت الحاجة للمساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية بسبب الحرب العبثية المدمرة .
بإتفاق الشيخين الدولة أصبحت في قبضة الحركة اللاإسلامية بعد أن سلمتها السلطة الإنقلابية كل مؤسسات الدولة عسكرية ومدنية وتمتلك كل الصلاحيات المطلقة على كل شيء في البلاد من الجيش والقضاء والمال والإعلام من أجل تنظيم إرهابي اختصر مؤسسات الدولة للمواليين من مدنيين وعسكريين وصحفيين وقونات و(حركات استرزاق مصلح ) ودواعش لا يصنعون مجداً أو ينتصرون لوطن.
مليشيا الدعم السريع مارست كل أساليب التوحش قتل واعتقالات واغتصابات وسرقة ونهب ممتلكات أهلنا في الجزيرة هذا هو أسلوبهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وخاصة ولاية الجزيرة وعاصمتها مدينة ودمدني بعد هروب الجيش وغض الطرف من قادته عن ما يحدث من إنتهاكات وزل وإهانة لإنسان الجزيرة الذي الأعزل أصبح تحت رحمة قتلة لا يرحمون وإصرارهم على مواصلة الانتهاكات وأهل الجزيرة معظمهم أصبحوا نازحين والعدد القليل الموجود معظمهم كبار في السن ومرضى لم يستطيعوا الخروج لعدم توفر المال وسلموا أمرهم لله .
قادة الجيش المختطف من الحركة الإسلامية احتفظوا بقواتهم في بورتسودان مقر الحكومة والقضارف وكسلا وشندي حفاظاً على أرواحهم وعائلاتهم مستكينين في (خليج البسفور) وأهلنا في الجزيرة وجباتهم رصاص من (مطبخ الجنجويد).
الإحتفالات بتحرير مبنى الإذاعة والتلفزيون بأمدرمان (حمل كاذب) لم نشهد أي دماء تشير إلى هناك معركة لو سلمنا جدلاً أنها معركة با(الخنق) أين الجثث ؟؟ المليشيا الجنجويدية انسحبت قبل دخولكم الإذاعة ووجودها خالية من عروشها واصبح المبنى مزاراً ومسرحاً للتصوير ومنصة ( للطلس والوهم والكذب) بإنتصار مزيف ونسوا معاناة أهل الجزيرة وفي خضم الاحتفالات الوهمية قوات الدعم السريع اسست إدارة مدنية لولاية الجزيرة من 31 عضواً برئاسة صديق أحمد وتم إنتخابه أهلية يمثلون محليات الولاية المختلفة اختيروا عبر توافق من مجتمع المحليات الذي يترأسه أحمد محمد البشير ومن صلاحياته انتخاب رئيس الإدارة المدنية.
كلام نائب القائد العام للجيش الجنرال الكضباشي عن ضبط ما يسمى بالمقاومة الشعبية وأن تكون تحت أمرة القوات المسلحة الكل يعلم أنها ليست مقاومة شعبية هي مليشيات إسلامية ودواعش بعد حل لجان الخدمات والتغيير ولجان المقاومة الديسمبرية وطرد وتشكيل لجان تسييرية. بإشراف ولاة الولايات الذين يتبعون للنظام المباد في إعتقادي أن كضباشي لم يكن مطمئناً لبعض المستنفرين من الثوار الديسمبريون وملوك الإشتباكات وغاضبون بلا حدود السلميين الذين يشاركون في القتال مع الجيش على قول (المنعنش) ياسر العطا والآن يحملون السلاح ولن يغيب عن فطنتهم حين تدق ساعة المواجهة فالذين نهضوا من بين رماد وجراحات وأحزان مجزرة إعتصام القيادة العامة يوم 29رمضان 2019م لن يستسلموا لباطش جديد ولن يتركوا درباً طويلًا مشوه بالتضحيات والدم.. قد ينبت العشب على مرعى الثري ونظل حزازات النفوس كما هيا ..ثورة.
تخريج دفعة جديدة من جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساوة للمشاركة في القتال مع الجيش ما هو إلا ميلاد جديد لميلشيات جديدة على نهج أبناء عمومتهم الدعم السريع.
مليشيا الدعم السريع الارهابية الغازية التي تدعي كذبا وزورا دعمها للديمقراطية ومحاربة الفلول وفي نفس الوقت تقوم بقتل أهلنا في الجزيرة وفي كل مكان في السودان وايضاً عناصر من الجيش السوداني بعد خروج الجنجويد من أمدرمان قامت بسرقة ونهب منازل أهل أمدرمان وضرب المواطنين والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم ولا فرق بينهم وبين مليشيا الدعم السريع الذي خرج من رحمهم الخبيث.
معليش ما عندنا جيش كان لنا جيش عمره نحو مائة عام لدية قادة من أفضل القادة العسكريين في التاريخ ولكن بعد أدلجته من قبل الحركة اللاإسلامية وخضوع قادته للتحقيق من (القونة) عفواً السفيرة الإسلامية السابقة سناء حمد حول أسباب سقوط النظام والمؤسف كان من ضمنهم (وزير الدفاع) عم عوض ابنعوف قمة المهازل!!ّ! وفتش عن الجيش..!!!
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بقيادة المؤسس د.عبدالله حمدوك والمناضلين الشرفاء مهما قلتم عنهم أيها المتأسلمين عسكر ومدنيين لن نصدقكم فهم لم يسرقوا ولم يسفكوا دماء ولم يغتصبوا ولم يخونوا وطنهم ولم يسلموا ولاية الجزيرة قلب السودان النابض لأوباش الدعم سريع الذين سفكوا دماء أهلنا في ولاية الجزيرة قتلوا وسرقوا واغتصبوا ومارسوا معهم كل الأساليب الوحشية البربرية وطردوهم من منازلهم وأصبحوا نازحين لم يملكون قرش (لحفار القبور) والجيش يتفرج ونشاهد فلاشات وصور لجنود ومستنفرين من المتطرفين والدواعش يطلقون رصاص في الهواء يكبرون ونسمع مبروك.. تباريك وههم في وهم طلس وكذب وقادة الجيش لا زال يكذبون الكذبة ويصدقونها ثم يطالبونك تصديقها وغير ذلك تسمع منهم هذه الكلمات ( خائن قحاتي دعامي ) بينما هم الخونة والقتلة باعوا الوطن ودمروه ودمروا أهله من أجل تنظيم إرهابي محظور.
نقول لكم أيها القتلة الخونة ..أهل الجزيرة التي بعتوها بثمن بخس بالصبر على المحن والبلاء سيحرروا مدينتهم بعزيمة الرجال إن شاء الله ستعودوا مدني عاصمة مشرقة من جديد وسيعود الشعب السوداني مجدداً بسلام فإذا الجزيرة غابت غاب السودان وحتما ًولن تفلتوا من العقاب جيش فلول جنجويد مطبلاتية خونة عملاء ..الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية ثورة إنتهى.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها وتحية خاصة للمناضل عبدالفتاح الفرنساوي .. نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء.
جدة غير وخير والسلام في جدة وإن طال السفر .. والبند السابع على مرمى حجر سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ....
لا للحرب.. والف لا .... لا للحرب
لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ "الفجر": السودان بين جحيم الحرب وبوادر التحول السياسي
وسط استمرار الحرب الأهلية في السودان للعام الثالث على التوالي، تتكثف المعاناة الإنسانية والاقتصادية في مختلف أنحاء البلاد، فيما تلوح في الأفق ملامح تحول سياسي تقوده حكومة تكنوقراط برئاسة الدكتور كامل إدريس.
ويشهد السودان تداخلًا معقدًا بين تفاقم المأساة اليومية للمدنيين، والجهود الجارية لإحداث اختراق في المشهد السياسي.
مجزرة جديدة في مستشفى المجيدشهدت ولاية غرب كردفان حادثة دموية مأساوية، حيث تعرض مستشفى المجيد لغارة جوية أودت بحياة أكثر من 40 مدنيًا، بينهم أطفال وكوادر طبية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بتنفيذ الهجوم، بينما نفى الجيش مسؤوليته، مؤكدًا التزامه بعدم استهداف المنشآت المدنية. وقد أثارت الحادثة إدانات دولية واسعة، ومطالبات بإجراء تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المتورطين.
الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في السودان كارثيوصفت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه من "أسوأ أزمات حقوق الإنسان في العالم المعاصر"، مشيرة إلى تفشي العنف الجنسي، وعمليات القتل الجماعي، والاختطاف، ونهب المساعدات في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف تسليح الأطراف المتحاربة، وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن الحلول السياسية يجب أن تُسبق بوقف فوري لإطلاق النار.
أزمة نزوح تتفاقمتجاوز عدد النازحين واللاجئين السودانيين حاجز الأربعة ملايين، معظمهم فروا إلى دول الجوار، وخاصة تشاد، التي تشهد بدورها أزمة لوجستية وإنسانية حادة. وتشير تقارير منظمات الإغاثة إلى أن نسبة تمويل الاستجابة الإنسانية لا تتجاوز 14% من المطلوب، مما يهدد بانهيار شامل في البنية المجتمعية.
الذهب يغذي الحرب ويطيل أمد الصراعأكدت تقارير اقتصادية موثوقة أن أطراف النزاع، ولا سيما القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، تستغل تجارة الذهب كمصدر رئيسي لتمويل أنشطتها العسكرية. ويتم تهريب الذهب السوداني إلى الخارج، خصوصًا إلى روسيا والإمارات، في ظل غياب الرقابة وفعالية العقوبات الدولية.
الإمارات تمد يد العون للاجئين السودانيينأعلنت السلطات الإماراتية تمديد إقامات السودانيين المقيمين على أراضيها، بمن فيهم من انتهت صلاحية جوازات سفرهم، في خطوة وصفت بأنها إنسانية وتضامنية مع الشعب السوداني. وتُعد هذه المبادرة جزءًا من جهود إقليمية واسعة النطاق للتخفيف من معاناة اللاجئين.
حكومة تكنوقراط بقيادة إدريس: بداية المسار السياسي الجديدفي 31 مايو 2025، أدى الدكتور كامل إدريس اليمين الدستورية كرئيس لحكومة انتقالية من التكنوقراط تضم 22 وزيرًا. ومنذ تسلمه المنصب، شرعت الحكومة في إعادة هيكلة الجهاز التنفيذي، وفتحت قنوات للحوار الوطني، مع التزام بالإصلاحات الاقتصادية والعدالة الانتقالية.
وتعهدت الحكومة بتحسين الخدمات الأساسية، وإعادة بناء المؤسسات العامة، وسط ترقب شعبي واسع لإجراءات فورية توقف النزيف الوطني.
خطاب إدريس إيجابي ويدعو للتفاؤلقال الدكتور صديق تاور، الخبير السياسي والقيادي السوداني، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن خطاب رئيس الوزراء الأخير حمل نبرة تصالحية وواقعية، وأشار إلى وجود رغبة حقيقية في تجاوز الانقسامات.
وأضاف تاور لـ "الفجر"، يجب البناء على ما ورد في الخطاب من خلال تسريع تنفيذ خطوات السلام، وتوسيع المشاركة الوطنية لتشمل القوى المدنية والمجتمعات الهشة في جميع الأقاليم".
كما شدد على أن تنفيذ اتفاق جوبا يعد ضرورة ملحة، لكنه بحاجة إلى دفع سياسي حقيقي لتفعيل مساراته الأمنية والتنموية في الشرق والجنوب ومناطق النزاع الأخرى.
وحذر تاور من أن استمرار التدهور الأمني في مناطق مثل جنوب كردفان والنيل الأزرق قد يقوض أية محاولة للسلام، داعيًا إلى خطة شاملة تعالج الأوضاع الأمنية والاقتصادية معًا.
إعادة الإعمار أولوية.. ومصر شريك أساسيمن جانبه، أكد المحلل السياسي السوداني حسام الدين أبو العزائم لـ "الفجر"، أن حكومة إدريس تشكل فرصة نادرة لإعادة صياغة المشهد السياسي السوداني، مشيرًا إلى أن السودان بحاجة إلى وزراء يمتلكون حلولًا غير تقليدية، قادرة على تجاوز آثار الحرب التي خلفتها "ميليشيات آل دقلو".
وأضاف لـ "الفجر" أن مصر مؤهلة لتكون الشريك الاستراتيجي الأهم في عملية إعادة الإعمار، لما تمتلكه من خبرات فنية واسعة وتاريخ من التعاون المثمر مع السودان في مجالات البنية التحتية والزراعة.
وأشار أبو العزائم إلى أن إدريس، بخلفيته الدولية ومكانته الدبلوماسية، قادر على فتح قنوات تعاون مع المجتمع الدولي، واستعادة ثقة المؤسسات العالمية في السودان.
المجتمع المدني: دعم التعليم أولوية وسط الحربوفي بيان تلقته "الفجر"، رحبت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بإشارات صدرت عن قائد قوات الدعم السريع بإعادة النظر في الخطاب العدائي تجاه مصر، واعتبرتها تطورًا إيجابيًا يجب دعمه.
وقال رئيس المجموعة، الصادق علي، إن آلاف السودانيين وجدوا في مصر الملاذ الآمن، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على العلاقات التاريخية بين الشعبين.
كما رحّب بالنداء الموجه إلى السلطات التشادية للسماح للطلاب السودانيين بأداء امتحانات الشهادة السودانية، مشددًا على أن قوات الدعم السريع نفسها كانت قد منعت طلابًا من التنقل العام الماضي، ما يحتم ترجمة التصريحات الحالية إلى أفعال ملموسة.
واختتم البيان بدعوة لتحييد ملف التعليم عن الصراع العسكري والسياسي، وضمان حق الطلاب في التعليم الآمن، في ظل الظروف القاسية التي يعيشها آلاف التلاميذ في مناطق النزاع والنزوح.
خلاصة المشهدالسودان يقف اليوم على مفترق طرق حاسم. فبينما تعمّ الفوضى الأمنية والكارثة الإنسانية، تلوح مبادرات سياسية قد تمهّد لإنهاء الحرب، بشرط توافر الإرادة السياسية، والتزام الأطراف المسلحة بوقف القتال، وتحرك دولي فاعل لدعم عملية الانتقال وإعادة الإعمار.
وحكومة الدكتور كامل إدريس، بما تحمله من مقومات تكنوقراطية واستقلالية، قد تكون المنصة المناسبة للانطلاق نحو سودان جديد، متى ما توفرت لها الأدوات الأمنية والدبلوماسية والدعم الشعبي المطلوب.