بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.. مئات الجثث في محيط مجمع الشفاء الطبي بغزة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
1/4/2024مقاطع حول هذه القصةأصوات من غزة.. صدمات نفسية وانعدام شعور بالأمان للأطفالplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 00 seconds 03:00إصابة 3 إسرائيليين بجراح خطيرة في عملية طعن شرقي أسدود
play-arrowمدة الفيديو 00 minutes 46 seconds 00:46مظاهرة حاشدة أمام الكنيست تطالب باستقالة نتنياهو وانتخابات مبكرة
play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 40 seconds 02:40دمار كبير بقصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو عون في مخيم المغازي وسط القطاع
play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 37 seconds 01:37إعدام شبان فلسطينيين بخان يونس.
تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
اتفاق غزة التاريخي| انسحاب إسرائيلي وهدنة شاملة برعاية مصرية.. شرم الشيخ تعيد صوت السلام
بعد حربٍ دامت أكثر من عامين، تسببت في مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد مئات الآلاف من السكان، يلوح في الأفق بصيص أمل نحو السلام، عقب الإعلان عن اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وبمباركة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويعدّ الاتفاق، الذي يجري التصديق عليه رسميًا من الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس، نقطة تحوّل فارقة في مسار الصراع، إذ يفتح الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها "الهدوء مقابل الانسحاب والتبادل الإنساني".
بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أفاد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي بأن القوات ستبدأ الانسحاب من قطاع غزة خلال 24 ساعة من تصديق الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار.
وسيتم إعادة انتشار الجيش عند خطوط محددة مسبقًا، تضمن بقاء السيطرة الإسرائيلية على نحو 53% من أراضي القطاع، معظمها في المناطق غير الحضرية. ويُنتظر أن تكتمل هذه العملية خلال يوم واحد فقط من الإعلان الرسمي، ما يُعدّ مؤشرًا على جدية الطرفين في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
تنص المرحلة التالية من الاتفاق على أن تبدأ حركة حماس، خلال 72 ساعة من الانسحاب الإسرائيلي، بإطلاق سراح 48 رهينة تحتجزهم، على أن يتم تسليم 20 منهم في الدفعة الأولى إلى ممثلي الصليب الأحمر، الذين سيتولون نقلهم إلى القوات الإسرائيلية المنتظرة داخل غزة.
ورغم ذلك، لم تفصح إسرائيل حتى الآن عن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، فيما أكدت هيئة السجون الإسرائيلية أنها لم تتلقَ الأسماء بعد.
أكدت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أن القيادي البارز في حركة فتح، مروان البرغوثي، لن يكون ضمن قائمة المفرج عنهم.
كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن جثتي يحيى السنوار، زعيم حماس السابق، وشقيقه محمد، اللذين قُتلا في مايو الماضي، لن تكونا مشمولتين في صفقة التبادل.
ويبدو أن تل أبيب تسعى من خلال ذلك إلى إرسال رسالة مفادها أنها لن تُفرج عن شخصيات ذات رمزية سياسية قد تُعيد لحماس زخمها الشعبي في الضفة الغربية.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن بدء تنفيذ صفقة التبادل مرهون بانسحاب القوات الإسرائيلية من المدن الرئيسية في غزة، وعلى رأسها غزة ورفح وخان يونس.
وقالت الحركة في بيانها إن "تبادل الأسرى والرهائن لن يبدأ إلا بعد وقف النار الكامل والانسحاب من المدن المكتظة"، مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح نحو 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد بموجب هذا الاتفاق.
كما نص الاتفاق على فتح خمسة معابر رئيسية لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، مع تقديم ضمانات من الولايات المتحدة والوسطاء بعدم عودة إسرائيل إلى العمليات العسكرية بعد تنفيذ الاتفاق.
شرم الشيخ.. عاصمة السلام من جديدوفي الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية للتصويت على بنود الاتفاق، تواصلت المشاورات النهائية في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور ممثلي قطر ومصر والولايات المتحدة، لمناقشة الترتيبات الميدانية والإنسانية قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ويأتي اختيار شرم الشيخ، مدينة السلام، ليعيد إلى الأذهان سلسلة من الاتفاقات التاريخية التي وُقّعت على أرض مصر، ما يعزز دور القاهرة كوسيط إقليمي موثوق وقوة دبلوماسية قادرة على تحقيق اختراقات حقيقية في النزاعات المستعصية.
أكد الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وجاريد كوشنر مستشار الرئيس دونالد ترامب، يمثل نقطة تحول في مسار الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر استطاعت أن تعيد تثبيت موقعها كـ"مفتاح رئيسي للسلام في الشرق الأوسط".
أوضح اللواء نبيل السيد أن الجهود المصرية لم تتوقف عند حدود الوساطة التقليدية، بل تجاوزتها إلى صياغة اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وبدء خطوات ميدانية لانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.
وأشار إلى أن التحرك المصري جاء من منطلق مسؤولية تاريخية وإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، مع الحفاظ على توازن العلاقات مع الولايات المتحدة وجميع الأطراف المعنية.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن اختيار شرم الشيخ لتوقيع الاتفاق يعكس رمزية خاصة، فهي مدينة السلام التي احتضنت على مدار عقود مفاوضات مفصلية، مؤكداً أن استضافة القاهرة لهذه المفاوضات "تؤكد ثقة العالم في حياد مصر وقدرتها على تحقيق ما عجزت عنه أطراف كثيرة".
الصفقة الإنسانية الأهمولفت اللواء نبيل السيد إلى أن صفقة تبادل الأسرى تشكل خطوة إنسانية كبرى، تعكس رغبة حقيقية في إنهاء الحرب وفتح أفق سياسي جديد. وقال إن الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين يبرهن على أن "الدبلوماسية المصرية قادرة على الجمع بين البعد الإنساني والسياسي في آن واحد".
ترامب يبحث عن نصر دبلوماسي.. والسيسي يوازن المعادلةوأوضح اللواء نبيل السيد أن الرئيس ترامب يسعى لتحقيق اختراق دبلوماسي يعيد له حضورًا دوليًا، في حين تحافظ مصر على استقلال قرارها وتستخدم نفوذها لتحقيق سلام مستدام، قائلاً: "ترامب يبحث عن لحظة مجد، بينما السيسي يكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الدبلوماسية المصرية."
من القاهرة يبدأ السلاماختتم اللواء نبيل السيد تحليله بالتأكيد أن وقف الحرب في غزة إنجاز مصري بامتياز، وأن القاهرة أثبتت مجددًا أنها "الضامن الحقيقي للاستقرار في المنطقة"، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي لحضور توقيع الاتفاق في القاهرة ستكون لحظة رمزية تعيد لمصر مكانتها كقلب السياسة العربية ومركز القرار الإقليمي.
يُجمع المحللون على أن وقف الحرب في غزة يمثل إنجازًا مصريًا بامتياز، وأن القاهرة أثبتت مجددًا أنها اللاعب الأكثر قدرة على ضبط إيقاع المنطقة.
ويختم اللواء نبيل السيد تحليله قائلاً: "من القاهرة يبدأ السلام، ومصر ستظل القلب النابض للسياسة العربية ومفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط".
وبينما تتجه الأنظار إلى شرم الشيخ لمتابعة توقيع الاتفاق رسميًا، يترقب العالم لحظة جديدة قد تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط، عنوانها الأمل بعد الألم، والسلام بعد سنواتٍ من الدم والدمار.