يشهد شهر أبريل الجاري، 5 أحداث رياضية بارزة تقام في الإمارات، سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو الدولي، حيث تتصدر النسخة الأولى من فعاليات دورة الألعاب الخليجية للشباب المشهد، والتي تقام في الفترة من 16 أبريل الجاري إلى 2 مايو المقبل، في مختلف إمارات الدولة، بمشاركة 3500 رياضي ورياضية من جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحت شعار “خليجنا واحد.

. شبابنا واعد”.

كما ستقام أيضاً فعاليات النسخة الـ21 لكأس آسيا للشباب لألعاب القوى تحت 20 عاماً، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 27 أبريل الحالي في دبي، بمشاركة أكثر من 1200 لاعب ولاعبة من 40 دولة، بتنظيم من اتحاد الإمارات لألعاب القوى، على ملاعب نادي ضباط شرطة دبي، بالشراكة مع القيادة العامة لشرطة دبي، ومجلس دبي الرياضي تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة والاتحاد الآسيوي.

وتستضيف العاصمة أبوظبي، فعاليات السوبر السعودي لكرة القدم، والذي يقام بمشاركة 4 فرق، هي الهلال، والنصر، والاتحاد، والوحدة، على ملعبي آل نهيان بنادي الوحدة، ومحمد بن زايد بنادي الجزيرة، في الفترة من 8 إلى 11 أبريل الجاري، حيث تقام المباريات من نصف النهائي مباشرة.
وفي دبي أيضا، تقام منافسات النسخة الأولى من درع السوبر الإماراتي القطري لكرة القدم، والذي يجمع شباب الأهلي، بطل دوري أدنوك للمحترفين 2022-2023، والدحيل القطري بطل دوري نجوم قطر 2022-2023، وتقام المباراة على استاد راشد في دبي 13 أبريل الجاري الساعة 8:30 مساء بتوقيت الإمارات، (7:30 مساء) بتوقيت قطر، وهي المباراة التي يسبقها بيوم واحد في قطر منافسات كأس السوبر القطري الإماراتي، والذي يجمع الشارقة بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مع العربي بطل كأس أمير قطر.
وبمشاركة فرق الناشئين للأكاديميات العالمية، أبرزها نيوكاسل يونايتد، ونورويتش الانجليزيين، ونورويتش سيتي، وأطلس المكسيكي، تستضيف دبي بداية من غدٍ الأربعاء وحتى 8 أبريل الجاري، بطولة كأس مينا لكرة القدم للناشئين، بمشاركة تصل إلى أكثر من 40 فريقاً، يمثلهم 700 لاعب من مختلف دول العالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أبریل الجاری

إقرأ أيضاً:

السودان بعد حرب أبريل: من مخاطر التقسيم إلى تفكك الدولة!

الواثق كمير

[email protected]
تورونتو، 9 ديسمبر 2025

المقدمة
منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، واجه السودان منعطفًا تاريخيًا حاسمًا أصبحت فيه بنية الدولة أكثر هشاشة من أي وقت مضى. وفي مطلع عام 2013، وفي ظل توتر سياسي متصاعد وأزمة اقتصادية خانقة وتنامٍ ملحوظ للنزاعات في الأطراف، نشرت ورقة تحليلية تناولت مستقبل الدولة السودانية عبر ثلاثة سيناريوهات رئيسية: 1) إما بقاء الوضع حينئذٍ على ما هو عليه مع إصلاحات شكلية، أو 2) انزلاق البلاد نحو تفكك مُتدرّج للدولة، أو 3) الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تُعيد تأسيس الشرعية وتمنع الانهيار. (الواثق كمير، “الكرة في ملعب الرئيس: تفكك الدولة السودانية ….السيناريو الأكثر ترجيحاً!”، سودانايل، 11 فبراير 2013).
لم تكن الورقة محاولة للتنبؤ بقدر ما كانت قراءة لبُنية الأزمة ولمنطقها الداخلي، حيث أكدت أن تجاهل متطلبات التسوية التاريخية—باعتبارها المدخل الوحيد لمعالجة جذور الصراع—سيجعل من سيناريو التفكك هو الأكثر احتمالاً. ومع اندلاع الحرب في أبريل 2023، وتغير طبيعة النزاع بشكل جذري، تبرز الحاجة لإعادة ربط اللحظة الراهنة بالسيناريوهات التي عُرضت في 2013، ليس للمقارنة التاريخية فحسب، بل لاستخلاص الدروس العملية التي يمكن أن تُسهم في وقف الحرب وصياغة مسار جديد لإعادة تأسيس الدولة.

تفكك الدولة: السيناريو الأكثر ترجيحاً!

حرب أبريل 2023 لم تكن مجرد تصعيد جديد للصراع، بل شكلت منعطفًا نوعيًا في مسار النزاعات السودانية. ظهور لاعب جديد على المسرح، قوات الدعم السريع، وتحالفه العسكري والسياسي مع جهات محلية وإقليمية، وتسيطره على كامل إقليم دارفور وأجزاء من غرب وجنوب وشمال كردفان وجنوب النيل الأزرق، مع إعلان حكومة ودستور لدولة، جعل الواقع السياسي والجغرافي أكثر تعقيدًا. وبينما الانفصال السلمي قد لا يكون ممكنًا—مخالفًا لما حصل في جنوب السودان—يظل سيناريو تفكك الدولة الأكثر ترجيحاً.

ثلاثة عوامل رئيسة تعزز هذا الترجيح:

التدخل الإقليمي وتضارب المصالح: تشاد وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان، بدعم من الإمارات، من جهة، ومصر وإرتريا من جهة أخرى، تشارك في الصراع بشكل مباشر وغير مباشر. خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على حقول النفط في منطقة هجليج، وخروج الفرقة العسكرية للجيش السوداني، ودخول الجيش الشعبي من جنوب السودان والتنسيق المشترك مع الدعم السريع لحماية المنشآت الحيوية. هذا التعقيد الإقليمي يجعل من إدارة الأزمة الداخلية دون تفكك الدولة أمراً بالغ الصعوبة.

إمكانية انفجار صراعات محلية جديدة:
بافتراض سيطرة الدعم السريع على كل دارفور وأجزاء من كردفان، وحتى في حال توجهه نحو انفصال هذه المناطق، فإن غياب توافق شعبي وسياسي حول تقرير المصير كما حدث في الجنوب يفتح الباب أمام حرب “أهلية” جديدة بين مجموعات دارفور الأخرى ذات الأصول الأفريقية (الزغاوة، الفور، المساليت، البرتي، الداجو، التنجر، التامة، الميدوب، الفلاتة، القرعان، وغيرهم) وبين حواضن الدعم السريع الاجتماعية من ذوي الأصول العربية. ذلك، بجانب أنّ هناك الحركات المسلحة التي تتباين مواقفها السياسية من هذه الحرب ومستقبل دارفور، مما قد يُنبئِ باستمرار النزاع. هذا الصدام الداخلي يزيد احتمالات التفكك ويؤكد هشاشة الدولة.
الشروخ داخل التحالفات العسكرية والسياسية: تبرز احتمالات تصدع داخل التحالف الحكومي بين الجيش السوداني والحركات المُشكلّة ل “القوة المشتركة”، بجانبِ المجموعات المسلحة الأخرى المُقاتلة مع الجيش في شرق ووسط وشمال البلاد، في سياق التنافس على الأنصبة في السلطة والثروة. بينما ليس من المستبعد أنّ هذا التصدع قد يُصيب التحالف العسكري لقوات الدعم السريع مع الجيش الشعبي شمال وحركات دارفور المنشقة النى انضمت إلى تحالف “تأسيس”، ما ينذر بتفكك الدولة على الصعيد العسكري والسياسي، ويعقد جهود السيطرة على كامل التراب الوطني وإعادة الشرعية، حيث تصبح الولاءات متناقضة والمصالح متضاربة، مما يُضعف القدرة على إدارة الدولة بشكلٍ موحد وفعال.
بالنظر إلى هذه العوامل، يبدو أن السودان بعد أبريل ليس على حافة الانقسام فحسب، بل على طريق خطير نحو تفكك الدولة—الذي طرحته في ورقة 2013— الذي ما زال هو السيناريو الأكثر ترجيحاً بعد حرب أبريل، يعكسه واقعٌ متناميٌ على الأرض.

الخاتمة
ما كشفته الحرب ليس مجرد أزمة عابرة بل تحذير صارخ بأن وحدة الدولة السودانية مهددة على نحوٍ غير مسبوقٍ. فبعد مرور أكثر من عقد على السيناريو الذي رسمته في الورقة التحليلية لعام 2013، حول تفكك الدولة أصبح أقرب من أي وقتٍ مضى، مُعززاً بتدخلات إقليمية مُعقدة، صراعات داخلية حادة بين المكونات المجتمعية والسياسية، وشروخ في التحالفات العسكرية. اليوم لا يمكن معالجة الوضع عبر الإجراءات الشكلية أو الحلول الجزئية. إنّ ترجيح كفة تفكك الدولة يُحتم على القيادات السياسية وصانعي القرار التفكير بجدية في مسارات حل سلمي شامل، يُعيد تأسيس الشرعية، ويضع الأسس لانتقال مستدام يحمي السودان من الانهيار الكامل.
فبدون تبني مسار تسوية سياسية شاملة قادرة على دمج كل الأطراف، واستعادة الدولة من جديد، ستظل المخاطر قائمة، والبدائل محدودة، فيما يعاني الشعب السوداني من آثار النزاع وتشتت السلطة وفقدان المؤسسات. إنّه اختبار حقيقي لقدرة الدولة السودانية على تجاوز أخطر أزماتها منذ الاستقلال.

الوسومالواثق كمير

مقالات مشابهة

  • نجاح حملة «الإمارات نظيفة» في الشارقة بمشاركة 1900 متطوع
  • تعدي بأبشع الألفاظ.. فصل طالبتين لمدة شهر من تربية رياضية المنوفية
  • السودان بعد حرب أبريل: من مخاطر التقسيم إلى تفكك الدولة!
  • واشنطن تستضيف مؤتمر حلفاء إسرائيل بمشاركة وفود من 30 دولة
  • أبوظبي تستضيف قمة الهيئات التنظيمية المالية العالمية 2025
  • ألكاراز يذهل الجماهير في دورة ميامي الاستعراضية
  • محمد صلاح مرشح لجائزة أفضل شخصية رياضية لعام 2025
  • محمد صلاح ضمن المرشحين لجائزة "أفضل شخصية رياضية" لعام 2025
  • انطلاق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025 في 25 ديسمبر الجاري بمشاركة صقارين محليين ودوليين
  • الدنماركي بيترسين يحلّق بـ «أجنحة العالمية» من الإمارات في جولة دي بي ورلد