المنتدى يستعرض مـآثر المؤسسة في يوم زايد
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تزامنًا مع يوم زايد للعمل الإنساني، نفذ المنتدى الإسلامي بالشارقة السلسلة الثانية من مجالس الخير الثقافية، والتي نظمتها بالتعاون مع المؤسسات العقابية والإصلاحية بالشارقة، في إطار جهود المؤسسة الثقافية لتخليد مآثر الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث شهدت المجالس مشاركة نشطة من نحو خمسين من نزلاء المؤسسة، وذلك في جو من الحضور والاهتمام بالقضايا الإنسانية والثقافية، ويحتفي المنتدى بمساهمات في العمل الخيري والبناء الإنساني.
تفصيلاً عقد المنتدى مجلس المؤسسة بمحاضرتين قيمتين قدمهما أ.د أحمد الخطيب، أستاذ القرآن الكريم وتفسيره في الجامعة القاسمية. الأولى بعنوان “حسن الخلق والحلم”، حيث تم تسليط الضوء على مآثر الراحل وحسن الخلق ومدى تأثيره الإيجابي على الفرد والمجتمع، الأول بعنوان “حسن الخلق والحلم” ، وتعد من المحاضرات القيمة التي تسلط الضوء على أحد القيم الأساسية في الإسلام وهو حسن الخلق، وتأثيره الإيجابي على الفرد والمجتمع، ودلل بالمواقف على أثر حسن خلق الوالد المؤسس على بناء مجتمع حضاري، ومناقشة كيف يمكن لحسن الخلق أن يؤثر بشكل إيجابي على المجتمع بأكمله من خلال نشر السلام، وتحسين العلاقات بين الناس، وتحفيز الآخرين على اتباع القيم النبيلة والأخلاق الحميدة.
. والثانية بعنوان “الصبر وعدم الجزع”، كانت محاضرة قيمة تركزت على قيمة الصبر والثبات في مواجهة التحديات والصعوبات، استعرض خلالها مفهوم الصبر، أهمية الصبر، ومظاهر الصبر حيث تم التركيز على قيمة الصبر والثبات في مواجهة التحديات والصعوبات، وكيف تعامل الراحل طيب الله ثراه مع المصاعب بحكمة وصبر لتحقيق النجاح والتقدم في حياته.
وفي ختام البرامج، أعرب سعادة الأمين العام عن فخره بيوم زايد للعمل الإنساني، مؤكداً أهمية تكريم الفضائل والمبادئ التي نشأ عليها المغفور له الشيخ زايد، ودعا إلى شحذ الهمم وصقلها القيم والمبادئ التي يجسدها يوم زايد في التعامل مع الآخرين وبناء مجتمع مترابط ومتكامل، ونستلهم من زايد مدرسة الأخلاق آفاق للعمل الثقافي، ونصوغ العديد من المبادرات الرامية إلى توعية الإفراد بالقيم الإنسانية للوالد الراحل طيب الله ثراه، مؤكداً على أهمية العمل الإنساني والخيري في بناء مجتمع أفضل، حيث يستمر المجتمع في بناء جسور التواصل والتعاون، وتعزيز قيم الخير والعطاء، تحت شعار الوفاء والتميز الذي يمثله الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا وكرم أ. عيسى البلوشي، مدير البرامج المجتمعية، فضيلة الشيخ بدرع المؤسسة الثقافية، وجميع المشاركين شهادات الشكر والتقدير على جهودهم القيمة في تنظيم هذه الفعالية الهامة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
السيدة الجليلة ترثي والدتها: كانت جبلًا من الصبر مُتجردة من زُخرف الترف
الرؤية- غرفة الأخبار
نعت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- والدتها السيدة خالصة بنت نصر بن يعرب البوسعيدي، التي وافتها المنية يوم الإثنين الماضي، وارتقت إلى "جوار بارئها في لحظةٍ امتزج فيها الفقد بالتسليم، والحزن بالرجاء، مستبشرة برحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء"، بحسب بيان رسمي صادر عن السيدة الجليلة- أبقاها الله.
وجاء في بيان النعي: "كانت النية البيضاء التي يعلمها رب العباد، ومد يد العون، والخبايا الصالحة، ساعيةً للجود والإحسان، سعي من يرجو فضل الله تعالى، تفيض بعطاءٍ لا يُرى، وبدعوات لا تُسمع، وتتصل حيث يُرجى آثارها، ويُجزى عند الله سعيها".
وتابع البيان مُعدِّدًا مآثر الفقيدة: "لقد عاشت في بساطة متجردة من زخرف الترف، كأن أيامها نُسجت من خيوط الفطرة الأولى. لم تعرف روحها التكلف؛ بل مضت بخطى وئيدة يسندها الرضا، عالمها صفاء يعانق الروح واستقرار ينبع من صميم الإنسانية الخالصة. نفسها تأنس إلى البساطة أنس الطيور إلى فضائها.
ومضى البيان قائلًا: "كانت جبلًا من الصبر، وركنًا للثبات. لقد اختبرتها الحياة، فكانت الجواب الجميل في كل امتحان، والمثال الرفيع للصبر والجَلد. وفي مرضها الأخير، ظلت روحها كما عاهدناها: معطاءًة، مُطمئنة، متوشحةً بالصبر، قريرةً بالرضا، مؤمنة بما كتب الله، لا تئن ولا تشتكي؛ بل تُسلِّم وتحمد وتشكر".
واختتم البيان بالقول: "أقفُ على أعتاب الدعاء، أطرق باب الكريم الذي لا يرد سائلًا، أتضرع إليه بعين الرجاء أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأن يفتح لها بابًا من نور لا يُغلق أبدًا، وأن يجعل كل يدٍ أعانتها، وكل معروف أسدته، وكل ابتلاءٍ مرت به، شاهدًا لها لا عليها، وسببًا لرفعة درجتها، وبلاغًا لمقامها عند رب رحيم، وأن ينزلها منزلًا مباركًا؛ حيث لا ألم ولا فقد، ولا فناء، دار القرار، ودار الأبرار، والمقام الآمن، الذي لا يعقبه فزع، ولا يليه وداع".
اللهم اجعلها من صفوة أوليائك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، من السابقات إلى الخيرات، ومن الفائزات، المستبشرات بالرضوان.
ولا نقول إلا يُرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمدلله حمد الصابرين، الشاكرين المحتسبين.