دمشق-سانا

أقامت اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي ندوة فكرية سياسية بعنوان “طوفان الأحرار” في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ضمن فعاليات إحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك.

وأوضح أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان أن فعاليات إحياء يوم القدس العالمي تؤكد تضامن الأمة وشرفاء العالم وأحرار العالم مع فلسطين وشعبها المظلوم، وتفعل دور الأمة في نصرة القضية الفلسطينية وإحداث ضغط شعبي وعالمي يفضي إلى إيقاف العدوان الصهيوني على فلسطين وإنهاء الاحتلال.

وأشار السفير الإيراني بدمشق الدكتور حسين أكبري إلى أن مشاركته في هذه الندوة رغم ما جرى أمس من اعتداء إسرائيلي إرهابي على القنصلية الإيرانية تؤكد أهمية القدس وفلسطين، مبيناً أن هذا الاعتداء وما يجري في فلسطين وخاصة غزة وما سبقها من أحداث يكشف الهوية الأصلية له القائمة على الجرائم والممارسات الهمجية والوحشية وبذلك أصبح يوم القدس هو كل يوم من أيام السنة.

وبين عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول العلاقات الدولية ماهر الطاهر أنه في ظل ما يجري في المنطقة وما تتعرض له قضية فلسطين اتضحت أهمية إقامة يوم القدس العالمي ومدى الرؤية التاريخية الثاقبة التي كانت تدرك حجم المخاطر المحيطة بمسألة القدس والقضية الفلسطينية والمنطقة.

وفي ورقة بعنوان “صلاح الدين الأيوبي وإحياء بيت المقدس” شدد عضو الجمعية العامة لاتحاد المؤرخين العرب الدكتور عمار النهار على أهمية نشر الوعي التاريخي لدى فئات المجتمع وخاصة الشباب لأن ما جرى سابقاً يجب تناوله كدروس وعبر وليس كأحداث والاستفادة من ذلك بتحقيق الانتصارات والإنجازات.

وفي ورقة بعنوان “التحصينات العسكرية في القدس وعصر حروب الفرنجة” تطرقت نائب عميد كلية السياحة الدكتورة اكتمال إسماعيل إلى الأهمية التاريخية لبيت المقدس، حيث إنها كانت محط أنظار المستكشفين الغربيين الذين جاؤوا إلى المنطقة بحجة تأدية فرائضهم الدينية إلا أن تلك المهمات أخذت طابعاً سياسياً.

وفي ورقة بعنوان “القدس والقوانين الدولية” أوضحت أستاذة التاريخ في جامعة دمشق الدكتورة سمر بهلوان أن القدس كانت محور قرارات عديدة صدرت عن الأمم المتحدة ذات صلة بالصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني الذي التزم بشكل صوري بالقرارات عام 1948 بعد تقديم طلب قبولها في عضوية الأمم المتحدة، مشيرة إلى التآمر الواضح بين القوى المتنفذة في الأمم المتحدة والكيان الصهيوني.

حضر الندوة الذي أدارها رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية الدكتور خلف المفتاح، وسفير دولة فلسطين بدمشق وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ومن ضباط جيش التحرير الفلسطيني وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية وشبابية.

علي عجيب وهادي عمران

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: یوم القدس العالمی

إقرأ أيضاً:

في عيد الاستقلال التاسع والسبعين

في #عيد_الاستقلال التاسع والسبعين

الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

نفتخر بمنجزات وطننا ونجلّها، ونعتزّ بكل يدٍ ساهمت، وتُساهم، في رفعة اسم الأردن إقليميًا ودوليًا. فهذا الوطن الأشمّ، بلد الأحرار، وموئل الكرام، لم يتوانَ يومًا عن نصرة المظلوم، أو نجدة المكروب، أو مدّ يد العون لكل محتاج.

جيشنا العربي المصطفوي، بقي صامدًا وأبيًّا، وقيادتنا الهاشمية النبيلة، التي تنتمي لأشرف الأصول وأطهرها، ما فتئت قريبة من شعبها، رحيمة بأبنائها، تتحسس آلامهم وتلبي طموحاتهم، وتقف معهم في كلّ محنة وظرف.

مقالات ذات صلة أرض المستحيل …! 2025/05/24

ومن يتأمل المشهد الإقليمي والدولي، يرى عِظَم الثبات الذي ينعم به هذا البلد الطيّب، فقد تغيّرت خرائط، وسقطت أنظمة، وبقي الأردن واقفًا بشموخ، بعزيمة قيادته الهاشمية، ونخوة الأردنيين الأحرار الذين يعشقون الورد، لكنهم يعشقون الوطن أكثر.

حين يُذكر اسم “الأردن”، نخال أوتار الحناجر تتوتر، والقلوب تخفق بحبّه، فيصدح الصوت نابضًا بالانتماء، متوهّجًا بالعزّ، مردّدًا: “هنيئًا لنا بأردنّنا العزيز.”

فالأردن ليس مجرد وطن، بل هو وجدانٌ يسكننا، وهو الحلم الذي نعيشه كل صباح، حين نفتح نوافذنا على مجده وتاريخه المجيد.

وما الوطن إلا حضن دافئ، كلما اشتدت بنا الحياة، عدنا إليه لنستمد منه القوة والسكينة.

نحمد الله على ما تحقّق من إنجازات، في ميادين التعليم والصحة وسائر القطاعات؛ فقد كنّا وما زلنا مشكاةً للعلم، ومنارة يهتدي بها من حولنا، ومقصدًا لكلّ من طلب رعاية صحية متقدمة وإنسانية.

نحن أبناء هذا الوطن، عشّاق ترابه، جنوده الأوفياء، نذود عنه بالغالي والنفيس، نحبّ قيادتنا الهاشمية، ونعشق جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير الحسين، والعائلة الهاشمية الكريمة.

وكل عام، ووطننا بخير، وقيادتنا الحكيمة بألف عزّ، وشعبنا الوفيّ في رفعة وسؤدد

مقالات مشابهة

  • “خطاب الكراهية”.. محاضرة للدكتور جلال نوفل في دمشق
  • في بلد أنهكته الحرب.. سورية تؤوي آلاف الحيوانات المشردة بدمشق
  • وزير السياحة يفتتح فندق آرت هاوس بسويّة 5 نجوم في منطقة المزة بدمشق
  • سوريا: 8 ملايين مواطن كانوا مطلوبين من أجهزة نظام الأسد
  • في عيد الاستقلال التاسع والسبعين
  • ندوة فكرية في صنعاء بعنوان “الوحدة اليمنية على مر التاريخ”
  • “لجان المقاومة”في فلسطين : التجويع الصهيوني جريمة حرب مكتملة الأركان
  • انتشار ظاهرة البحث عن الكنوز والآثار في سوريا
  • «مكتبة محمد بن راشد».. تطوير الأجيال الجديدة عبر «الخطاب المؤثر»
  • مكتبة محمد بن راشد تنظم حفل توقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي