أقوى زلزال في ربع قرن.. انهيار مبانٍ وانقطاع الكهرباء في تايوان
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
عرضت قنوات التليفزيون التايوانية لقطات لبعض المباني المنهارة في مدينة هوالين القريبة من مركز الزلزال، الذي وقع قبالة ساحل تايوان وبلغت قوته 7.2 درجة، وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن هذا هو أقوى زلزال يضرب تايوان منذ 25 عامًا.
وذكرت وسائل إعلام أن بعض الأشخاص محاصرون.
أخبار متعلقة عقب الزلزال.. اليابان تخلي مناطق ساحلية خشية "تسونامي"أستراليا تُعين "سامانثا موستين" حاكمًا عامًا للبلادوأدى الزلزال إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة أجزاء من المدينة، وإصدار تحذير من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) في جزر جنوب اليابان والفلبين.
وذكرت إدارة الطقس المركزية في تايوان إن الزلزال وقع الساعة 07:58 صباحًا (2358 بتوقيت جرينتش) على عمق 15.5 كيلومترًا قبالة ساحل الجزيرة الشرقي،فحص القطاراتوقال شاهد إن السكان شعروا بالزلزال في مناطق بعيدة مثل شنغهاي.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن سكان فوتشو وشيامن وتشوانتشو ونينغده في مقاطعة فوجيان الصينية شعروا بالزلزال.
The visuals of the buildings falling in #Taiwan in recent #earthquake with a magnitude of 7.7 .
It is truly a great lossprayers#tsunami #Taiwan #Earthquake #Tsunami #TaiwanEarthquake #China pic.twitter.com/pzE4ghJ9az— The optimist (@MuhamadOmair83) April 3, 2024
ولم تتلق حكومة مدينة تايبيه أي تقارير عن وقوع أضرار، وتسنى تشغيل مترو الأنفاق بالمدينة بعد فترة وجيزة.
وقالت شركة تشغيل السكك الحديدية الفائقة السرعة في تايوان إنه لم تردها بلاغات عن أضرار أو إصابات في قطاراتها، لكنها أشارت إلى أن القطارات ستتأخر في أثناء إجراء عمليات الفحص.
وقال مجمع العلوم بجنوب تايوان، حيث يوجد مصنع لشركة تايوان العملاقة لأشباه الموصلات، إن الشركات تعمل كالمعتاد ولم تتأثر بالزلزال.أقوى زلزالوقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية إن هذا هو أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 1999، عندما قتل زلزال آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص، ودمر كليًا أو جزئيًا 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المسجلة في تايوان.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن الزلزال كان من الدرجة السادسة العليا في مدينة هوالين بتايوان على مقياس الشدة الياباني من 1 إلى 7.
تقول وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنه في زلزال بهذه الدرجة تنهار معظم الجدران الخرسانية غير المسلحة، ويجد الناس من المستحيل البقاء واقفين أو التحرك دون الزحف.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز تايبيه تايوان زلزال تايوان تسونامي تحذير من تسونامي في تايوان أقوى زلزال فی تایوان
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة الحرائق.. الاحتلال غير مستعد لمواجهة الزلازل القادم
بعد فضيحة العجز في التعامل مع الحرائق الأخيرة، تثور من جديد في دولة الاحتلال الإسرائيلي إشكاليات متعلقة بكيفية الاستعداد لزلزال قادم، وسط تداول العديد من السيناريوهات المتوقعة في ظل ما تشهده بعض دول المنطقة المجاورة من كوارث طبيعية.
حيليك تسوفير، الرئيس التنفيذي لشركة "شيا" للدفاع، وخبير الزلازل، وعضو اللجنة التوجيهية لتقييمها، أكد أنه "في الساعة الثانية فجرًا، ضرب زلزال قوي دولة الاحتلال، مُوديًا بحياة سبعة آلاف من الإسرائيليين، وإصابة الآلاف، وتشريد أكثر من مائة ألف آخرين، وواجهت فرق الإنقاذ صعوبة بالوصول لآلاف المواقع المدمرة في مناطق عديدة، بسبب الظلام الذي أعقب الزلزال، ومشاكل الاتصالات، وأعطال البنية التحتية التي تسببت بإغلاق العديد من الطرق".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "هذا السيناريو ليس خياليًا، بل سيحدث في السنوات القادمة، بل إن الحكومة اعتمدته كجزء من سيناريوهاتها المرجعية، وقد كشفت حرائق القدس المحتلة عن عدم استعداد الدولة للتعامل مع حريق غابة، وقيل الكثير عن الحدث، لكن لم يسأل أحد نفسه ماذا سيحدث في اليوم الذي سيضرب الدولة زلزال قوي، لأننا خلال عامين، سنحتفل بالذكرى المئوية لزلزال شمال البحر الميت، وأودى بحياة ثلاثمائة شخص، وهو عدد كبير مقارنة بعدد السكان آنذاك، ومعظمهم في القدس وأريحا وطبريا والرملة ونابلس".
وأشار إلى أنه "في 1995، ضرب الدولة زلزال قوي آخر بلغت قوته 7.2 درجة، مركزه على بعد مائة كيلومتر جنوب إيلات، ولم يتسبب بأي وفيات، باستثناء أضرار للبنية التحتية، وليس صعبا تقدير ما كان سيحدث لو كان مركز الزلزال على بعد مائة كيلومتر شمال إيلات، وليس جنوبها".
وأوضح أن "التعامل مع الزلازل ينقسم لثلاث مراحل: الوقاية، الاستجابة، وإعادة التأهيل، لكن الزلزال ليس كارثة، بل ظاهرة طبيعية شائعة على الأرض، وما يجعله كارثة هو الطريقة التي يبني بها البشر هياكلهم وبنيتهم التحتية، وأدركت دول عديدة حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة عقب زلزال سان فرانسيسكو 1906، واليابان عقب زلزال كوبا 1995، ضرورة بناء المباني والبنى التحتية وفقًا لمعايير مقاومة الزلازل، كي تصمد أمامها، وتُقلّل من الأضرار التي تلحق بالناس والبنية التحتية".
وأكد أن دولة الاحتلال "ما زالت تترقب وتعتمد على الحظ، لأنه من الناحية العملية لا توجد خطة حكومية شاملة لتنفيذ خطط تقوية المباني، ولا أهداف محددة للسلطات المحلية، ولا ميزانية مخصصة للمناطق النائية، ولا لوائح ملزمة للمباني القائمة، ما هو موجود فقط هو وهم التأهب، مما يعني الفشل بتطبيق اللوائح والقوانين والخطة المعتمدة منذ عقدين".
وأضاف أنه "بعد وقوع زلزال قوي لن تكون حاجة إسرائيلية لتشكيل لجنة تحقيق، لأن جميع التحذيرات والتقارير العديدة كُتبت ونُشرت على موقع مراقب الدولة، وفي لجان مختلفة، وبمشاركة خبراء في هذا المجال، ولكن سيُطرح سؤال واحد فقط: لماذا لم تستعدوا من خلال بناء مبانٍ جديدة تصمد أمام الزلازل، وتتصدى لخطر الصواريخ، ولماذا تتقدم بوتيرة بطيئة، وعالقة في دوامة البيروقراطية الإسرائيلية، بسبب عجز الهيئات الحكومية والسلطات المحلية المسؤولة عن الترويج لهذه الخطط، وتنفيذها، وهذا فشل أخلاقي".
وأكد أنه "جميع أنحاء العالم الحديث، تقدم السلطات خطة تخطيط وبناء المدينة لمدة عامين تقريبًا، ثم تستغرق عملية إصدار تصاريح البناء ستة أشهر، أما في دولة الاحتلال فتستغرق العملية في المتوسط عشر سنوات، وإصدار تصاريح البناء أربع سنوات أخرى، وهذه إجراءات بيروقراطية تجعل العديد من المشاريع عالقة وتجعل الإسرائيليين ينتظرون إحصاء خسائرهم عند وقوع الزلزال القادم، رغم أنه كان بإمكانهم الحد منها".