عربي21:
2025-05-14@21:10:27 GMT

فتق نتنياهو

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

تناهى إلينا إصابة نتنياهو بفتق في مكان ما من جسده فحمدنا الله من قهر أصابنا من شره المستطير وتمنينا هلاكه وقالت القلوب اللهم اجعلها القاضية لكنه عاد وواصل أذية العالم وينالنا من أذاه القسط الوفير. وقال العقل لا يكون النصر بالتمني ولكن الفتق الجسدي لم يخف عنا الفتق الأكبر الذي أصابه والذي سنتخذه هنا موضوعا فنحن نرى نهاية الرجل والسياسي ونرى في نهايته نهاية الكيان ونطلب من الله الصبر الطويل.

هذا السياسي أودى ببلده وبشعبه إلى التهلكة وكان الطوفان ضربة فاتقة.

خبط العشواء

يبحث هذا العدو عن صورة نصر لم يظفر به في غزة فيضرب في كل مكان شأن مفترس جريج أصيب في عينيه فلا يدري أين ينشب مخالبه. لم تدخر أنظمة عربية تهادنه على حساب الحق الفلسطيني فتزود جنوده بالأغذية عسى أن يقيم أودهم في معركة لم يفلحوا في الخروج منها سالمين. لم يدخر نظام عباس والتنسيق الأمني المقدس فأطلق قطعان المستوطنين تحرجه بالاقتحامات والقتل وتضطره إلى التنسيق معها ضد شعبه المقاوم فيجد الفلسطيني نفسه يقتل أخاه من أجل بقاء الكيان وبلا ثمن غير راتب هزيل. لم يدخر نظام دولة عربية خياني رغم إغلاق المعبر وقطع المدد الغذائي والطبي عن غزة ففضحه على رؤوس الأشهاد. ولم يدخر نظام بشار الخائن لشعبه فضربه في عاصمته ففضح هوانه وعجزه. لقد فتَّق العدو مشروع التطبيع تفتيقا.

إذا كان شعب غزة القليل قد فعل بالعدو ما فعله وفتقه تفتيقا فإن الطريق صارت بعد غزة أوضح، هذا العدو أضعف من أن يصمد أمام أمة لا تموت وإن ضعفت.محارب أعمى ومهزوم ولا يرى أبعد من أنفه المكسور. وما الفتق في جنبه إلا بعض من هزيمة مست الجسد بعد أن مست الروح العدوانية فهزمتها وهل للقتلة روح؟ كنا نود أن لا نكتب شامتين في مرض أو مصيبة حتى في جسد عدو ولكن لم يترك لنا هذا العدو فجوة أخلاقية نعدل بها اللفظ ليكون نبيلا. لسنا نحارب عدوا نبيلا بل قاتلا يتمتع بعذابات الأطفال ويتفرج جنوده في الكلاب تتغذى على أشلاء الشهداء فيحتفلون.

الانتصار الأخلاقي للإعلام المقاوم

نتابع قناة المقاومة. الجزيرة التي تحارب وحدها في جبهة الإعلام كما تحارب غزة في جبهة القتال. جبهة الإعلام التي حرفها المال الإماراتي الفاسد فساهمت في القتل ووصل رصاصها إلى الجزيرة. تفردت الجزيرة بنشر الوثيقة التاريخية التي لن تبلى حتى تشهد على القتلة. الجزيرة الشاهد أثبتت قوة المقاومة الأخلاقية قبل قوتها العسكرية. فندت الجزيرة كل التهم التي روجها العدو عن المقاومة الشريفة وأبرزت صمودها في وجه عدو أعمى يقتل بمتعة.

قوة المقاومة الإعلامية تتجلى في كشف الصمود الأسطوري للمقاوم مند نصف سنة حيث لا يزال يثخن في عدوه وأثبتت صمود الشعب المقاوم الحاضن للمقاوم المسلح.

لم تتعرض وسيلة إعلامية للقصف مثل ما تعرضت الجزيرة إذا لم يكتف العدو بقتل مراسليها واستهداف أسرهم المقاومة معهم بل ضاق صدره بها نهائيا فكشف هزيمته أمام قوة الصورة والكلمة المقاومة بإغلاقها.

ضربة أخرى عشوائية من مفترس جريح أعمى يخبط خبط عشواء. لقد علق دون أن يعلم أوسمة عظيمة على صدر القناة وفتيانها وفتح لها المزيد من بيوت العرب الواقفين بقلوبهم وعيونهم مع غزة، وحول القناة إلى وسيلة إثبات على عماه. ولقد جعل لتقارير الجزيرة وصورها مكانة في سجل إدانته أمام المحاكم الدولية وبالخصوص أمام محكمة التاريخ. وأغلق بالمناسبة أفواه عرب كثر كانوا يحاربون القناة بدعوى الترويج للعدو. والتقى أخيرا مع كل نظام عربي خان غزة وخان المقاومة وخان شعبه فحرمه حرية المشاركة في معركة شرف. إن قانون الجزيرة كما صار يسمى في دولة الكيان هو علامة هزيمة لا شك فيها.

لكنه يواصل القتل بلا هوادة

نمجد نصرا ونحسب عدد الشهداء فكيف يستقيم الحديث. نعم إن الثمن البشري موجع ولا يمكن ترميمه بسهولة مثله مثل خراب العمران الغزاوي البسيط والذي بني بالدموع والشقاء لكن وجب أن نذكر دوما بأن الحرب غير المتكافئة (غير المتناظرة بلفظ الدويري) أثبتت قوة المقاوم وقوة حاضنته الصابرة وهذا نصر في ذاته وجب أن لا نستهين به أو نقلل من أهميته الإستراتيجية باسم الشفقة على الناس. خاصة أن حديث الشفقة يصدر عن أعداء المقاومة والحاضنة الشعبية نفسها تستهين به وتقدم المزيد من الأدلة على استعداداها للمزيد قائلة للمشفقين المزيفين نحن نموت بفعل المساعدات التي تقدمون للعدو. وبلغة أخرى توقفوا عن مساعدته وتغذيته فنحن كفيلون بدحره.

قوة المقاومة الإعلامية تتجلى في كشف الصمود الأسطوري للمقاوم مند نصف سنة حيث لا يزال يثخن في عدوه وأثبتت صمود الشعب المقاوم الحاضن للمقاوم المسلح.ندخل الشهر السابع ونشرف على خمسين ألف شهيد غير المصابين ولكننا نرى جولات المفاوض الفلسطيني المسنود شعبيا يفرض شروطه ونرى العدو يتراجع وهذه انتصارات أصابت العدو بفتق لن يرتق. فتق أكبر من فتق في صفاق بل فتق في وجود دولة ومشروع عدواني تأسس ليذل شعبا ومنطقة وأمة لها تاريخ ودين وعقيدة ثابتة فلم يصمد رغم القتل.

لقد بينت غزة الطريق وهذا قول نكرره عامدين إذا كان شعب غزة القليل قد فعل بالعدو ما فعله وفتقه تفتيقا فإن الطريق صارت بعد غزة أوضح، هذا العدو أضعف من أن يصمد أمام أمة لا تموت وإن ضعفت. قالت غزة وقولها الصدق أن الأنظمة التي خانت غزة قد خانت شعوبها قبل غزة وإذا تحرك التاريخ في نفس اتجاه غزة وهو حتما يتحرك قدما فإن الدور قادم على هذه الأنظمة مهما نالها من سخاء الغرب. ولا بد للخونة من جردة حساب أمام شعوبهم.

متى يكون ذلك؟ الخامة التي جعلت غزة تصمد نصف سنة وتواصل في النصف الثاني كامنة في الشعوب المقهورة ربما تجد هذه الشعوب عسرا في لحظتها وبعض عذرها مقبول فآلة القمع عمياء مثل نتنياهو ولكن مثلما انفجرت غزة فجأة بالسلاح ستنفجر هذه الشعوب وتشعل الأرض تحت إقدام الخونة.

نعم نتفاءل رغم القتل وعدد الشهداء ونقول غزة فتقت نتنياهو وفتقت الكيان ومزقت صفاقه ووضعت السؤال الاستراتيجي العظيم على طاولة العالم ما فائدة الكيان لداعميه بعد حرب غزة وسيكون لهذا السؤال أثر عظيم. فتق نتنياهو علامة نهاية ونحتاج بعض الصبر للوصول إلى احتفال عظيم بنصر لا يقل عن نصر صلاح الدين ذات قدس محررة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطيني الحرب احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذا العدو

إقرأ أيضاً:

اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي

 

الثورة  /يحيى الربيعي
عقب استهداف العدوان مطار صنعاء الدولي ومينائي الحديدة ورأس عيسى، بالإضافة إلى مصنعي إسمنت باجل وعمران ومحطات ومحولات الكهرباء في العاصمة، تحركت حكومة البناء والتغيير بخطوات عملية لإعادة الحياة إلى هذه المرافق الحيوية.
وفي ميناء الحديدة، باشرت الكوادر الهندسية والفنية إعادة تأهيل الأرصفة المتضررة بوتيرة متسارعة بهدف إنجازها في فترة قصيرة لضمان استمرار تدفق السلع. وقد استمرت السفن في إفراغ حمولتها على مدار الساعة، ولم تتأثر برامج الاستقبال والتفريغ بفضل جهود الكوادر الفنية والملاحية.
وفي مطار صنعاء الدولي، بدأت الفرق الفنية والهندسية عملية إعادة الجاهزية والتشغيل للمطار في أقرب وقت ممكن لتقديم خدماته الإنسانية وتسهيل عودة العالقين والمرضى. وقد ناقش اجتماع موسع خطة العمل الطارئة والاحتياجات الضرورية لاستئناف الرحلات المدنية.
وفي مصنعي الإسمنت عمران وباجل، وجه وزير الاقتصاد والصناعة بسرعة إعداد تقارير فنية حول حجم الأضرار ووضع تصورات للإصلاح والتأهيل، مع تجهيز فرق العمل والطوارئ لبدء العمل بأسرع وقت.
وعلى مستوى تأمين الاحتياجات الأساسية، وتحديداً، توفير المشتقات النفطية، وعقب استهداف ميناء رأس عيسى، بذلت الحكومة جهوداً مكثفة لضمان توفير المشتقات النفطية، وتكللت هذه الجهود باستئناف عمليات الضخ لمادتي البنزين والديزل من السفن إلى الناقلات وتوجيهها إلى مختلف المحافظات لتزويد محطات التعبئة بعد انتهاء أعمال الصيانة لإعادة تأهيل منصات التعبئة المتضررة. وقد أكدت شركة النفط اليمنية على توفر المواد البترولية وحرصها على تحقيق الاستقرار التمويني.
فيما يتعلق بمشاريع التنمية المستدامة، ففي القطاع الزراعي، بدأت وزارة الزراعة تنفيذ مشروع زراعة مليون شتلة خلال الموسم الزراعي الحالي، بالإضافة إلى زراعة 100 ألف شتلة سدر في تهامة وصعدة، وإنشاء مشاتل جديدة في محافظات كانت تفتقر إليها كالجوف.
ورغم وطأة العدوان وتحدياته الاقتصادية والإنسانية، تُظهر الأرقام والخطوات العملية التي تتخذها حكومة التغيير والبناء إصراراً على تجاوز هذه الظروف الصعبة. من العمليات العسكرية النوعية التي فرضت واقعاً جديداً، مروراً بالجهود المضنية لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وصولاً إلى مشاريع التنمية المستدامة ومكافحة الفساد والحفاظ على الإرث الحضاري، تتجلى إرادة صلبة تسعى لبناء مستقبل أفضل لليمن رغم نيران الحرب.

مقالات مشابهة

  • “أبواب الجحيم” تُزلزل الكيان..فهل تستنهض غيرة أمة المليار؟
  • حماس: عملية سلفيت رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني
  • مسؤولون صهاينة: لا تقدم في مفاوضات الأسرى ونتنياهو يعرقل أي اتفاق
  • المقاومة الفلسطينية تدك مستوطنات الاحتلال برشقة صاروخية جديدة وتنفذ عمليات نوعية في غزة
  • محور المقاومة يستعيد المبادرة.. اليمن يفصل المسارين الأمريكي والإسرائيلي للمرة الأولى
  • منصة أمن المقاومة تحذر من شائعات العدو الصهيوني حول استهداف المستشفى الأوروبي
  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • الجزيرة تكشف سبب رفض عيدان ألكسندر لقاء نتنياهو
  • جبهة العمل الاسلامي في لبنان : المقاومة هي الخيار الأنجع لرد الاعتبار وتحرير الأرض من الصهاينة
  • وقفات احتجاجية في جامعة الحديدة تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني