محمد بن راشد يحضر اللقاء الإعلامي السنوي من تنظيم المكتب الإعلامي لحكومة دبي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، اللقاء السنوي للإعلاميين والذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وقام سموه خلال اللقاء بتكريم «رواد إعلام دبي» الذين ساهموا في بناء إعلام الإمارة وتعزيز قدراته وترسيخ أركانه، ضمن مختلف مساراته، الصحافية والتلفزيونية والإذاعية، حيث أكد سموه أن عطاء وجهود الرواد من أهل الإمارات هو بمثابة الأساس الذي انطلقت منه مسيرة التطوير والنماء المباركة في الدولة، حيث كان لعطائهم، كل في موقعه، أثره في كتابة قصة نجاح انطلقت بها الإمارات نحو الريادة العالمية، لتصبح اليوم، بكل ما يتحقق على أرضها من إنجازات، محط أنظار العالم وتقديره.
وأثنى صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي على دور الإعلام والإعلاميين في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة، وأشاد بما قدّمه رواد إعلام دبي من تفانٍ وعطاء في مرحلة لم تكن فيها الإمكانات التقنية على نفس القدر من التقدم الذي تشهده اليوم مؤسساتنا الإعلامية، لما لهذا العطاء من بصمة واضحة على صفحة إعلام الإمارات، وأثر في منحه شخصيته المميزة.
وقال سموه: «الرواد الذين أسهموا في تأسيس إعلام دبي رسموا ملامح إعلامنا المحلي.. وكان لهم دورٌ في تعريف العالم بثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ورؤيتنا للمستقبل.. وكانوا شهوداً على مرحلة التأسيس الأولى للدولة ونقلوا بأمانة وصدق ما تضمنته من جهود بناء وتطوير في شتى المجالات.. نشكرهم ونثني على ما قدموه من عطاء لا يزال إلى اليوم محل كل تقدير».
ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشباب إلى الاستفادة من خبرات الأجيال السابقة وما تحمله من دروس مُستفادة بغية التأسيس عليها والانطلاق منها نحو آفاق تطوير تراعي متطلبات العصر ومتغيراته، وقال سموه: «على شباب الإعلاميين الاستفادة من تجارب الرواد وخبراتهم لتقديم إعلام جديد قوي ومنافس.. الجيل السابق اجتهد وأجاد وتميّز رغم قلة الإمكانات.. واليوم الفرصة أكبر أمام الشباب لتأكيد جدارتهم وتقديم إعلام يواكب طموحاتنا للمستقبل».
وقد تجاذب صاحب السمو أطراف الحديث مع الحضور من القيادات الإعلامية المحلية وكبار مسؤولي مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، ونخبة من أبرز الكُتّاب والمفكرين، والمؤثرين وصناع المحتوى، الذين شاركوا في التجمع الإعلامي، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعه آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، ومعالي الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، والشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي» الإعلامية.
- أصحاب العطاء
وحول تكريم رواد الإعلام خلال اللقاء الإعلامي السنوي، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام أن فكرة المبادرة جاءت سيراً على النهج الذي أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الاحتفاء بكل جهد يسهم بشكل أو بآخر في دفع مسيرة التطوير والتنمية في دبي وعموم دولة الإمارات، واستلهاماً لحرص سموه على الاحتفاء بأصحاب كل عطاء ترك بصمة مضيئة في سجل إنجازات دبي ضمن مختلف القطاعات، وتقدير ما قدموه من جهد وما أفردوه من وقت في خدمة الوطن كلٌ في موقعه.
وقال سموّه: «كل التقدير للرواد الذين منحوا إعلام دبي والإمارات بصمة مميزة على خارطة الإعلام العربي نؤسس عليها اليوم في سعينا لتقديم محتوى قوي جدير بثقة المتلقّي واهتمامه داخل الدولة وخارجها.. هذه النخبة الإعلامية تضم نماذج ملهمة ونحن نثمّن كل ما قدموه من عطاء سيظل مصدر يتعلم منه الأجيال الجديدة من الإعلاميين الدروس المستفادة لبناء إعلام وطني بسمات عالمية».
وشملت قائمة الإعلاميين المُكرَّمين، خلال اللقاء الذي حضرته سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، نخبة من رواد إعلام دبي من كُتّاب ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكوادر إعلامية تلفزيونية وإذاعية، من المخرجين ومقدمي البرامج والمذيعين، والذين أعربوا بدورهم عن خالص الشكر والتقدير لهذه اللفتة الكريمة من سموه، ولمبادرة تكريم رواد إعلام دبي التي تعكس حرص دبي وقيادتها الرشيدة على مبادلة الوفاء بالوفاء.
وقد جاء التكريم في إطار مبادرة «رواد إعلام دبي» التي أطلقها مجلس دبي للإعلام، عرفاناً بما قدمه رواد إعلام دبي من عطاء مع الانطلاقة الأولى لإعلام الإمارة، وتقديراً لدورهم في تأسيس قطاع الإعلام الذي يواصل اليوم مسيرته التطويرية استكمالاً لما قدمه الإعلاميون، الذين أسهموا في تأسيس إعلام دبي، من عطاء واستلهاماً لتجاربهم وإنجازاتهم التي وضعت الأسس الأولى لمنظومة إعلام دبي، الذي يواصل سعيه لبلوغ مستويات رفيعة من التنافسية المهنية وفق أرقى المعايير العالمية.
- حفاوة مستحقة
وحول اللقاء الإعلامي، قالت سعادة منى غانم المرّي: «يعكس اللقاء مدى حرص القيادة الرشيدة على التواصل المستمر والبناء مع المجتمع الإعلامي والتحاور مع القائمين على هذا القطاع الحيوي للاستماع لأفكارهم واقتراحاتهم، وتحفيز الإعلاميين على القيام بدور مؤثر في بناء المجتمعات عبر مناقشة موضوعية لأهم القضايا والموضوعات التي تلامس حياة أفرادها، وبث رسائل مشجعة على العمل والتطوير الدائم».
وحول تكريم رواد الإعلام، قالت سعادتها «جاءت المبادرة بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، حرصاً على منح رواد إعلام دبي الحفاوة المستحقة لما قدموه من عطاء وما أسهموا به من فكر مبدع وخلاق كل في مجال اختصاصه في تقديم صورة مشرقة لدبي ودولة الإمارات ولما شهدته خلال العقود الماضية من نهضة اقتصادية وحضارية شاملة».
وأضافت سعادتها: «مجلس دبي للإعلام يعمل على تحقيق الريادة لإعلام الإمارة، بكافة أجهزته ووسائله ومنصاته، وفق نهج قائم على دراسة مكامن القوة وتحليل مواضع التطوير اللازمة وحشد الطاقات والإمكانات اللازمة للوصول بإعلام دبي إلى أرقى مستويات التنافسية وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، واضعاً بناء الكادر الإعلامي الوطني الكُفء والمتمكن من أدواته والمبدع في توظيفها في مقدمة المستهدفات، حيث تبقى الدروس المستفادة من الجيل الأول من الإعلاميين ركيزة مهمة في بناء إعلامي المستقبل».
وكشفت سعادة منى المرّي عن تقديم مجلس دبي للإعلام إصدار خاص بعنوان «رواد إعلام دبي» يضم نخبة الإعلاميين المُكرَّمين، ويلقي الضوء على محطات مهمة من حياتهم المهنية ومواقف شكّلت منعطفات مهمة في مسيرتهم المهنية، وشغفهم بهذا المجال ورحلتهم في مختلف قطاعاته الصحافية والتلفزيونية والإذاعية، ليكون تأريخاً لعطاء تلك الرموز التي اجتهدت في خدمة الوطن.
حضر اللقاء الإعلامي الرمضاني الذي تخلله تكريم «رواد إعلام دبي»، لفيف من نخب القيادات والرموز الإعلامية في دبي من كبار الكُتّاب، ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية والقيادات التنفيذية للمؤسسات الإعلامية المحلية سواء الصحافية أو التلفزيونية أو الإذاعية، وكذلك الإعلام الرقمي، وممثلو المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في دبي، والمؤثرون وصُنّاع المحتوى، كما حضرت اللقاء سعادة نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، وأعضاء المجلس.
وقد أعرب الإعلاميون المشاركون في التجمع السنوي عن سعادتهم بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وما استمعوا له من حديث سموه حول أهمية دور الإعلام في بناء المجتمعات والمساهمة في تقدمها، مؤكدين أن دبي استحقت عن جدارة أن تكون عاصمة للإعلام العربي في ضوء البيئة الداعمة والممكنة التي توفرها للمجتمع الإعلامي سواء المحلي أو العربي أو العالمي، والذي أثمر في أن تكون دبي حاضنة لمجتمع إعلامي ضخم ومتنامي انطلاقاً من الثقة التي أسستها دبي لنفسها في ساحة العمل الإعلامي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم بن محمد بن راشد آل مکتوم مجلس دبی للإعلام اللقاء الإعلامی رئیس مجلس فی بناء من عطاء دبی من
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للابتكار الحكومي» يعزز التفكير المنهجي
طوّر «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي» بالتعاون مع مجلس التصميم في المملكة المتحدة، النسخة العربية من «حزمة أدوات التصميم النظامي»، التي أطلقها المجلس حديثاً، وتضُم إحدى عشرة أداة ابتكارية تُنظم عملية تصميم التفكير والحلول الابتكارية، وتسهم في تمكين الأفراد والحكومات من إيجاد حلول أكثر شمولاً واستدامة للتحديات العالمية.
أكثر مرونةً
تهدف حزمة أدوات التصميم النظامي إلى تعزيز التفكير المنهجي المنظم، وتشجيع الأفراد على تبني حلول إبداعية للتحديات الأكثر إلحاحاً وتداخلاً على المستوى العالمي، مثل التغير المناخي والتخطيط الحضري والخدمات العامة، بممارسات أكثر مرونةً وتنظيماً، تضمن التنفيذ والأثر الفعال والاستفادة القصوى من المشاريع الابتكارية.
تضم الحزمة ستة محاور تمثل الإطار العام للأدوات، تشمل التوجّه والرؤية بتحديد الاتجاه الاستراتيجي وصياغة مستقبل واضح، والاستكشاف الذي يركّز على فهم النظام الحالي وتحليل التحديات من جذورها، وإعادة الصياغة بهدف تحديد التحديات من منظور جديد، والاستحداث لتطوير حلول مبتكرة قابلة للاختبار والتطبيق، والتحفيز لتعزيز التعاون المجتمعي عبر سرديات ملهمة، والمواصلة لضمان استدامة الحلول وتوسيع نطاق تأثيرها.
وأكدت عبير تهلك، مديرة المركز، أن التطوير يأتي ضمن جهود المركز لدعم توجهات حكومة دولة الإمارات في تطوير الأدوات والمنهجيات المبتكرة التي تمكن الأفراد والمجتمعات والحكومات من إطلاق الأفكار الإبداعية الشاملة والمستدامة.
وقالت: إن الحزمة، تواكب متطلبات المرحلة الحالية التي لم تعد فيها المبادرات الفردية كافية.
وقالت ميني مول، الرئيسة التنفيذية لمجلس التصميم: إن التعاون مع المركز في مبادراته المبتكرة عموماً خطوة مهمة نحو إتاحة أساليب التفكير المبتكر لمجتمع أوسع. وبدمج التفكير النظامي في صناعة السياسات والممارسات التصميمية، نسهم في تمكين المتخصصين في المنطقة العربية من مواجهة التحديات الملحّة بحلول شاملة ومستدامة. وتتضمن حزمة أدوات التصميم النظامي 11 أداة متخصصة تدعم مراحل التفكير والتطوير في مشاريع الابتكار، تشمل «مبادئ التصميم لأجل مستقبل الكوكب» التي تشكل إطاراً لتبني عقلية تصميم متجددة ومستدامة. و«أدوار الفريق» التي تسهم في تحديد المهام وضمان فعالية العمل الجماعي. و«الرؤية المستقبلية» التي تُمكّن الفرق من وضع تصورات استراتيجية لمشاريعهم.
كما تتضمن «منظومة الأطراف المعنيين» لتحليل الجهات المؤثرة والمتأثرة، و«تحليل الأسباب الجذرية» لتحديد العوامل العميقة والمؤثرة للتحديات، وأداة «وجهات النظر المختلفة» لإعادة صياغة المشكلات بطرق مبتكرة، و«التأمل العميق» لتعزيز التفكير النقدي.
وتشمل الحزمة «حافظة الأفكار» لتطوير الحلول القابلة للتنفيذ، و«العواقب غير المقصودة» لدراسة الآثار غير المتوقعة، و«تطوير سرد جديد» لدعم التغيير وتعزيز ثقافة تقبل الحلول المبتكرة. وأخيراً «مخططات الأعمال المتجددة» التي تركز على بناء نماذج أعمال مستدامة تعزز القيم المستقبلية.