البرهان: الجيش السوداني يسير نحو إنهاء الحرب وسنحتفل قريبا بالنصر
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أكد قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، أن "الجيش سيحتفل بالنصر قريبا، وسيحتفل الشعب السوداني بالانتصار على "قوات الدعم السريع" المتمردة على الدولة".
وجدد في كلمة له من مدينة عطبرة السودانية، تأكيده بأن القوات المسلحة ستمضي في إنهاء هذه الحرب قريبا، وفقا لبيان من القوات المسلحة السودانية.
وحيا البرهان ضباط وضباط صف وجنود سلاح المدفعية بعطبرة، مشددا على أن "القوات المسلحة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من كرامته وسيادته".
كما أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، "بمجاهدات كل القوات النظامية بمختلف تشكيلاتها ووحداتها في التصدي لعدوان "قوات الدعم السريع".
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
على جانب آخر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن الجانب الفرنسي لديه معلومات مفيدة حول منظمي الهجوم الإرهابي على قاعة كروكوس.
وقال ماكرون للصحفيين خلال حفل افتتاح المركز الأولمبي للألعاب المائية بالقرب من باريس، في سياق تعليقه على المحادثة الهاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو: "لقد طلبت من مدير المخابرات والوزير المختص (وزير الدفاع) إجراء محادثات (مع الجانب الروسي) ذات طابع فني، أولًا وقبل كل شيء للتعبير عن التضامن، ولأن لدينا معلومات مفيدة، لن أكشف عنها هنا، حول تخطيط وتنظيم هذا الهجوم الإرهابي".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن الهدف الرئيسي لأولئك الذين أمروا بالهجوم الإرهابي على "كروكوس" هو الإضرار بوحدتنا.
وقال بوتين في المؤتمر الثاني عشر لاتحاد نقابات العمال المستقلة في روسيا: "في هذا الصدد، بالطبع، وبالحكم على ما يقدمه التحقيق الآن، لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن الهدف الرئيسي لأولئك الذين أمروا بالعمل الإرهابي الدموي الرهيب في موسكو كان على وجه التحديد الإضرار بوحدتنا، لا يوجد أهداف أخرى".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الأربعاء، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعرب في محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي عن ثقته في معاقبة جميع المسؤولين عن الهجوم الإرهابي في "كروكوس".
وجاء في البيان: "أكد سيرغي شويغو أن التحقيق الذي بدأ فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي في قاعة مدينة كروكوس سيكتمل بالتأكيد، وسيتم معاقبة جميع المسؤولين".
وذكر المكتب الصحفي للاستخبارات الخارجية أن الهياكل الأمريكية ذات الصلة تحاول إقناع الحلفاء بمسؤولية الفرع الأفغاني لتنظيم "داعش" عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة مجمع "كروكوس" في ضواحي موسكو.
وقال المكتب: "في إطار تنفيذ التعليمات الواردة، تقدم الهياكل الأمريكية ذات الصلة معلومات إلى حلفاء الولايات المتحدة وشركائها بهدف إقناعهم بمسؤولية الفرع الأفغاني للمنظمة الإرهابية "داعش"، "ولاية خراسان" عن الهجوم الإرهابي".
واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع "كروكوس سيتي" في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 مارس الجاري، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس/آذار الجاري، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها يوم السبت في الـ23 من الشهر ذاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرهان الجيش السوداني الحرب النصر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الجيش قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع الهجوم الإرهابی
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء الضربات الأوكرانية على الطيران الإستراتيجي الروسي؟
موسكو- بهجوم مفاجئ وعلى أهداف إستراتيجية، استبقت أوكرانيا الجولة الثانية من مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول بهجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة على أهداف حيوية في روسيا، أعاد إلى الأذهان هجومها العام الماضي على مقاطعة كورسك والذي لم يكن متوقعا كذلك.
فقد تعرضت مطارات عسكرية روسية في 5 مناطق بعمق البلاد لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية رسميا الغارات على أهداف في مقاطعات مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وأمور، واصفة إياها بـ"عمل إرهابي من قِبَل نظام كييف".
ويربط بعض المراقبين الروس بين الهجوم الأوكراني وبين مفاوضات إسطنبول، على فرضية أن كييف تحاول بهذه الطريقة تعزيز موقفها التفاوضي، مُغيرة بذلك مسارها "المُهين"، عندما تُجبر على الموافقة على الأجندة التي اقترحها الوفد الروسي في إسطنبول، بل حتى "مواكبة" الهجوم المُتسارع للجيش الروسي، على حد وصف هؤلاء.
وبموازاة ذلك، يرى محللون عسكريون أن الهجمات الأوكرانية صُممت لإبطاء حملة القصف الروسية المتواصلة، ولإثبات أن كييف لا تزال قادرة على رفع تكلفة الحرب على الكرملين.
استهداف طائرات استراتيجية روسية، ومطارات، وقواعد جوية.. ما حصيلة هجمات "شبكة العنكبوت" الأوكرانية في #روسيا؟#الأخبار pic.twitter.com/rHvsZDu6I9
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025
إعلان خلفيات الهجوميرى محلل الشؤون الإستراتيجية، أوليغ بوندارينكو، أن ربط الضربات على المطارات الروسية فقط بالمفاوضات خطأ مُطلق، لأن هذه العملية، وفقا لجهاز الأمن الأوكراني، تم التحضير لها منذ فترة طويلة جدا (عام ونصف). حتى لو كان هذا الوقت مُبالغا فيه، فمن المُؤكد أن التحضير استغرق أكثر من أسبوع، حسب ما يقول.
ويضيف -في تعليق على الحدث للجزيرة نت- أنه من المنطقي تعزيز الموقف "التفاوضي" إذا كان من المُتوقع أن تُسفر المفاوضات عن نتيجة. ولكن حتى الآن، لم تظهر أي بوادر على استعداد الأطراف لتقديم تنازلات جادة قد تُفضي إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار.
وحسب رأيه، فإن الهجمات جاءت لوضع موسكو في موقف حرج، بعد أن كانت مُصممة سابقا على إطالة أمد المفاوضات وتحويلها إلى منصة لترويج شروطها للسلام، ولكن مع مواصلة هجماتها على الجبهة.
ويوضح أنه بعد الهجوم على المطارات أصبح تكتيك "المفاوضات لمجرد المفاوضات" بالنسبة لروسيا موضع شك أو يتطلب نوعا من الرد القوي.
ووفقا له، فإن الأهداف الرئيسية للضربة مختلفة. أحدها مفهوم تماما، وهو عسكري بحت، يتمثل بإلحاق الضرر بالطيران الروسي، ولكن هناك أهدافا أخرى، إعلامية وسياسية، تشبه إلى حد كبير أهداف عملية كورسك التي نفذتها القوات الأوكرانية العام الماضي.
ويتمثل الهدف الأول، حسب رأيه، برفع الروح المعنوية والإيمان بالنصر في المجتمع الأوكراني، لأنه وكما كان الحال في الصيف الماضي، أصبح الوضع على الجبهة الآن صعبا للغاية بالنسبة للقوات الأوكرانية التي باتت تتراجع بشكل متواصل في الأشهر الأخيرة، ومنذ فترة طويلة لم تتمكن من إحراز انتصار، مما يؤثر سلبا على مزاج المجتمع والجيش.
أما الهدف الثاني، فهو إقناع الغرب بأن فرضية حتمية هزيمة أوكرانيا، التي غالبا ما يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشركاؤه، خاطئة، إضافة إلى أن أوكرانيا قادرة على إلحاق خسائر فادحة بروسيا، وبالتالي لا داعي لدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب.
إعلانوالأهم من ذلك -يتابع- أن كييف تحاول الترويج لفكرة أخرى في الغرب، بأنه لا ينبغي الخوف من روسيا وأسلحتها النووية، إذ ُيعدّ الخوف من حرب نووية مع روسيا العامل الرئيسي الذي يُحدد موقف الغرب من الحرب الحالية، وبسببه لا تُخاطر دول الناتو بالدخول مباشرة في حرب مع روسيا إلى جانب أوكرانيا، وترفض نقل أنواع مُعينة من الأسلحة إلى كييف، ولا تجرؤ على فرض عقوبات قاسية أو إجراءات ضغط أخرى.
من جانبه، قال محلل الشؤون العسكرية، يوري كنوتوف، أن المصادر الأوكرانية تُبالغ بشكل كبير في تقدير الأضرار، لأن تحليل الفيديوهات التي نشرها الجانب الأوكراني يظهر ما لا يزيد على 5 قاذفات إستراتيجية من طراز "تو-95" متضررة، منها اثنتان على الأرجح لا يمكن إصلاحهما، كما لحقت أضرار جسيمة بطائرة أخرى، يُفترض أنها من طراز "إيل-20" أو "إن-12". أما الحرائق في 3 طائرات "تو-95" فهي موضعية مما يُبشّر بإصلاحها، حسب تعبيره.
وردا على سؤال للجزيرة نت عن سبب وجود طائرات مُتوقفة في العراء، وكيف يمكن وضع قاذفات إستراتيجية في مواقف مفتوحة، أوضح الخبير أن ذلك مُرتبط بمعاهدة "ستارت-3" بين روسيا والولايات المتحدة، حيث يجب أن تكون القاذفات الإستراتيجية متاحة للمراقبة والرصد عبر الأقمار الصناعية، مما يمنعها من البقاء في حظائر.
ويلفت الخبير العسكري الانتباه إلى أن الهجوم الأوكراني استهدف أيضا نظام الردع النووي الروسي، وأنه امتثالا للقوانين الروسية ومبدأ الأمن النووي، يحق لروسيا شن ضربة نووية محدودة أو غير محدودة ضد المعتدي.
وفي كل الأحوال، يؤكد أن قدرات القوات الجوية الفضائية الروسية لا تزال عالية المستوى، ولا يستبعد أن تُعدّ روسيا لضربة انتقامية تُظهر مرونة طيرانها.
مع وصول الوفدين إلى #إسطنبول.. ما المتوقع من جولة المفاوضات بين #روسيا وأوكرانيا في ظل تزايد التصعيد العسكري خلال الساعات الأخيرة؟#الأخبار pic.twitter.com/i1t9ZVwuOG
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025
إعلانومع ذلك، يرى أن هناك إمكانية لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع من خلال المفاوضات في إسطنبول، ومواصلة مسار التخفيض التدريجي لشدة الأعمال القتالية، ومحاولة إجبار أوكرانيا على التوصل إلى سلام يناسب موسكو بالوسائل الدبلوماسية.
لكنه يختم بأن الهجوم الأوكراني الأخير أظهر وجود ثغرات في حماية المنشآت الإستراتيجية الواقعة في عمق الأراضي الروسية، وكشف عن تكتيكات جديدة للعدو، مثل استخدام الشاحنات لإطلاق طائرات بدون طيار سرا، مما يتطلب من القيادة الروسية مراجعة الإجراءات الأمنية، بما في ذلك تعزيز الدفاعات الجوية، وربما تغيير نهج نشر الطائرات.