في ضوء #الاعتداء #الصهيوني على #سوريا في ظل #الاستعمار_الفارسي وحق الرد

بقلم: المهندس محمود ” محمد خير” عبيد

لقد تجاوزت عدد الغارات الصهيونية على سوريا 1500 غارة خلال الخمس سنوات الفائتة منذ تحرير سوريا من العصابات المسلحة و المخربين منها 297 غارة خلال العام 2023 حيث تم استهداف اكثر من 1200 هدف بأكثر من 5500 قنبلة, و ها نحن نرى الشعب السوري و من ينتصرون لمحور الصمود و التصدي و يراهن عليهم و على حلفائها من الفرس و الروس الرد على التطاول الصهيوني السافر على سوريا و دحر هذه الاعتداءات كما تم دحر الإرهاب الوهمي والسؤال الذي يطرح نفسه هل على السوريين الانتظار طويلا” حتى تقوم دولتهم التي صمدت و تصدت خلال عقد من الزمن للإرهاب و الإرهابيين هي و حلفائها الذين وقفوا بجانبها ان يردوا على اعتداءات الصهاينة على ارض سوريا و استهداف الشعب السوري و الأرض السورية و أرواح السوريين و مقدراتهم, من الدلالات الواضحة للعيان ان السوريين سوف ينتظرون كثيرا” حتى تتجرأ دولتهم و حلفائها على الرد فكفانا العيش بأوهام فلا دولتهم سوف ترد و لا حلفاء الصهيونية من الروس و الفرس و اتباعهم القابعين في لبنان سوف يقومون بالرد فالأرض السورية أصبحت مستباحة للعدوان الصهيوني و الدولة السورية و حلفائها اقصى ما يفعلوه هو التنديد و الاستنكار فرصيد أربعة عقود من التسلح من اجل رد أي اعتداء صهيوني استثمر في رد هجمات الإرهابيين الوهميين بحيث لم يعد لدى الدولة السورية او حلفائها القدرة العسكرية على رد أي هجوم او اعتداء صهيوني مع ان الحدود السورية مع الكيان الصهيوني كانت من ائمن الحدود حتى ان مع بدايات الأزمة السورية و في عام 2012 تحديدا” تمكنت مجموعة من الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك من عبور الخط الفاصل بين الجولان و وطنها الأم سوريا دون أي نقاط عسكرية صهيونية و هو ما يدل على ان الكيان الصهيوني اكثر ما كان يؤمن جانبه هو الدولة السورية و هو ما لم يحصل مع الدول التي وقع معها اتفاقيات سلام, و لكن اليوم و في ضوء الاستعمار الفارسي – الروسي لأرض سوريا, فسوريا و السوريين اصبحوا مستباحين و يقومون بدفع فاتورة التواجد الفارسي على ارض سوريا الطاهرة و التي دنست بالاستعمار الفارسي الجديد و الذي هو نتاج تحالف الدولة السورية مع النظام الفارسي منذ سبعينات القرن الماضي و بخاصة ابان الحرب الفارسية – العراقية عندما وقفت الدولة السورية في صف الدولة الفارسية على حساب عدائها الفكري و الأيديولوجي مع حزب البعث العراقي الحاكم في العراق فلم يكن عند الدولة السورية التي تتغنى في العروبة ليل نهار ان تدعم تدمير دولة عربية و شعب عربي في حينه انتصارا” لأيديولوجيات الدولة و من اجل حليفها الفارسي الذي من المفترض يختلف أيديولوجيا” مع الدولة السورية, و ها هو الاستعمار الفارسي اليوم للأرض السورية يمنح مبررا” للصهاينة من اجل استباحة الأرض السورية فما لم يستطيعوا القيام به منذ حرب 1973 بإيجاد مبررات لضرب الأرض السورية الا من خلال بعض التجاوزات التي لا تتجاوز عددها أصابع اليد, ها هم الصهاينة وجدوا المبرر اليوم من اجل ان يقوموا بضرب الشعب السوري الوطني المقاوم و ارض سوريا, بشكل شبه يومي بحجة استهداف الاحتلال الفارسي و القيادات الفارسية القابعة على ارض سوريا الطاهرة اخرها استباحة مناطق مدنية في دمشق سواء في أوتوستراد المزة او كفرسوسة من اجل ضرب قيادات عسكرية فارسية انتهت مدة صلاحيتها على هذه الأرض و ووكل الفرس الصهاينة من اجل الانقضاض عليهم من خلال تمثيلية أصبحت مكشوفة للجميع, اذا ما كان نظام الملالي الفارسي عدو للصهاينة و الصهيونية لماذا لا تقوم الغارات الصهيونية بضرب القيادات الفارسية و القوة العسكرية الفارسية في عقر دارها و على الأرض الإيرانية وهم من لديهم القدرة على ذلك ولهم تجارب سابقة عدة بدءا” من استهداف المفاعل النووي العراقي في ثمانينات القرن الماضي مرورا” باستهداف القيادات الوطنية الفلسطينية في تونس , ام النظام الصهيوني لا يستطيع ضرب حلفائه من الصهاينة الفرس او خوفا” ان تستهدف غاراته أبناء جلدتهم من اليهود القابعين على ارض فارس, للأسف الدولة السورية مكنت الفرس من ارض سوريا الطاهرة و ايقونة بلاد الشام انتصارا” لعروشهم و كراسيهم و مناصبهم و خياناتهم, و حققوا لهم ما حلم به اجدادهم منذ اكثر من 1400 عام و لم يتحقق لهم ما حلموا من احتلال سوريا و اخضاعها لكسراهم فها هم اليوم يجولون و يمرحون على ارض سوريا ويحققوا حلم كسرى الفرس و ينتصروا لفارسيتهم فالذي لم يستطيع تحقيقه كسراهم ابان حكم قيصر الروم هرقل الذي حافظ على سوريا و كيانها اكثر من الدولة السورية المعاصرة, فهاهم احفاد كسرى ابرويز من وصف نفسه بالرجل الخالد بين الآلهة , والإله العظيم جداً بين الرجال ، رمز الغرور والتعاظم ابان حكمه, من كان يحمل في نفسه الحقد , المرائي, و الجشع من كان يعمل على جمع أكوام الذهب و الفضة والجواهر التي ملأت خزائنه عن طريق المظالم التي استغل بها بؤس رعيته ها هم احفاده و حلفائهم ممن يطلق عليهم أبناء الدولة السورية الذين يتملقون للاستعمار الفارسي يقومون بما لم يستطيع القيام به جدهم كسرى منذ 1400 عام و ذلك بتدنيس ارض سوريا بقذارتهم و بمباركة حلفائهم من الدولة السورية, فها هي الدولة السورية اليوم تقوم و من اجل بسط سيطرتها على ما قامت عليها دولة الفرس ابان حكم كسرى ابرويز من بطش و تنكيل و استعباد لأبنائها و احتكار الأقوياء و أصحاب السلطة للثروة ومصادرها على حساب الوطن و الشعب, وهاهم نجدهم منهمكون في مباهج الحياة وملذاتها , و العمل على زيادة ثرائهم بالفساد و الرشوة و الإتاوات الثقيلة التي يقومون بفرضها على الضعفاء من التجار و الصناعيين والعامة حتى زاد الفقر و العوز و التعاسة بين أبناء سوريا أصحاب النفوس العالية و هاهم محاصرون من دولتهم قبل ان يكونوا محاصرون من المجتمع الدولي, فها هي الدولة السورية و بدعم من المحتل الفارسي لا يترددون في خيانة سوريا و اغتصاب أموالها و مواردها الطبيعية و تدميرها و تدمير حضارتها و شعبها.

.

الفرس يتطلعون الى التمدد في فرض سيطرتهم السياسية على سوريا فها نحن نرى ان الدولة السورية تدار من خلال المندوب السامي الفارسي و هو من يقوم بتوجيه الدفة السياسية و الاقتصادية السورية و يعمل على تغيير الديموغرافيا السورية من خلال إحلال الأفغان الشيعة الذين قاموا باللجوء الى ارض فارس ابان الحرب الأفغانية و اسكنوهم في الخيام و استعملوهم ليكونوا قوات عسكرية و ميليشيات تقوم على تدمير و خراب للحضارة السورية و الأرض السورية بمباركة الدولة السورية عسكريا” و ذلك خلال النزاع الأهلي السوري من اجل دعم الدولة السورية امام ما يسمى بالإرهاب الذي طال الأرض السورية خلال العقد الماضي, فها هم الفرس يقومون بأحلال الأفغان الشيعة على الأرض السورية المباركة عوضا” عن أبناء سوريا الذين هجروا عن ارضهم خلال الحرب الاهلية السورية و من هجرتهم الدولة السورية قصرا” الى شمال غرب سوريا فما يقوم به الفرس اليوم هو مماثل لما قامت به الحركات الصهيوني عام 1948 و عام 1967 من إحلال للصهاينة على ارض فلسطين و ذلك عندما قاموا باحتلال فلسطين مع بعض الاختلاف في سيناريوهات التهجير و إعادة التوطين و أسبابه و مسبباته , فها نحن اليوم نجد انه اصبح لا يحق لأحد من أعضاء الدولة السورية مهما علي شأنه و مهما كان مركزه او صفته القيام باي امر او تحرك دون العودة الى المندوب السامي الفارسي و اخذ الموافقة المسبقة على أي اجراء يتعلق بمستعمرتهم سوريا حتى لو كان ذلك زيارة لأي محافظة سورية او التواصل مع الشعب السوري كما لا يحق للدولة السورية استقبال أي مسؤول رسمي دون موافقة المندوب السامي و تحديد نقاط البحث قبل الاجتماع, اليوم حتى و ان افترضنا جدلا” ان الدولة السورية باستطاعتها القيام بالرد على الاعتداءات الصهيونية حفظا” لماء الوجه امام الشعب السوري و العربي و انتصارا” لشعار الصمود و التصدي التي اهلكنا اعلامهم به على مدى نصف قرن و هناك من يؤمنوا بان الدولة السورية هي الحصن الأخير لمحور التصدي و الممانعة الافتراضي فهذا الأمر خارج عن سيطرتها و لا يمكنها الأتيان به خوفا” من غضب الفرس حلفاء الصهيونية, لا احد ينكر ان الفرس تمكنوا من احتلال و السيطرة على بقع عزيزة على قلوبنا كأرض الرافدين و ايقونة بلاد الشام سوريا و منارتها لبنان فطموحات و أطماع الفرس تاريخية منذ شروق شمس التاريخ على هذه الأرض المباركة و هذا ما حاول العراقيون تجنيبه لهذه البقعة المباركة خلال الحرب الفارسية العراقية التي امتدت تسعة أعوام, و لكن للأسف الاستعمار الأمريكي, الصهيوني و الروسي و الأعراب مكنوا الفرس حلفائهم التاريخيين من بسط نفوذهم على ارض بلاد الشام و الرافدين المباركتين و ذلك من خلال خيانة حلفائهم ممن استلموا سدة الحكم في اوطانهم و عمالتهم للمستعمرين, ان هيمنة الفرس على سوريا كفيل لهم بفرض هيمنتهم على بقية منطقة الشرق الاوسط و من ثم يعملون على تسليم الشرق الأوسط بالكامل و على طبق من ذهب لحلفائهم الصهاينة و يقومون باقتسام الكعكة فيما بينهم و نحن نقوم بدور المتفرج فقط, نحن كمشرقيين لم يكن خلافنا في يوم مع الفرس خلاف عقائدي, انما خلافنا هو خلاف عرقي و ثأر تاريخي عمره 1400 عام و الفرس يطمعون للسيطرة على هذه البقعة من الأرض و الدولة السورية و العراقية قاموا بمنحهم هذه الفرصة من اجل البقاء على عروشهم و الثمن كان تسليم اوطانهم و شعوبهم للاستعمار الفارسي, فالعروش بالنسبة لصبية المستعمرين و الاستعمار بغض النظر عن هوية المستعمر أصبحت اهم من الأوطان و الشعوب و الجميع على استعداد على بيع وطنه و شعبه من اجل الاحتفاظ بكرسيه و لقبه متناسين اننا تحت ظل الرحمن لن تنفعنا القابنا و كراسينا و عروشنا فاين كسرى ابرويز من وصف نفسه بالرجل الخالد اليوم و اين هو من الخلود, اين قيصر الروم.

مقالات ذات صلة في الحسين (الملكي) 2024/04/06

مما يؤلمنا انه علينا الانتظار كثيرا” ربما عقود او قرون حتى تتمكن سوريا الأبية التي عرفناها و عرفنا شعبها من الوقوف مرة أخرى والرد على الاعتداءات الصهيونية و ذلك في ضوء انصياعها و انصياع دولتها للمندوب السامي الفارسي و املاءاته عليها و هو ما يجعل الصهاينة يطمئنون ان سوريا اليوم في ايدي امينة, ايدي حلفائهم الفرس, بحيث اطمئن الصهاينة اليوم انهم حتى لو دمروا سوريا بأكملها و قضوا على الشعب السوري الأبي, فلن يجدوا من يرد على اعتداءاتهم بحجر, في وقت ما زال القوميين و الوطنيين و حلفائهم المغيبين ما يزالون يراهنوا على ان الفرس و حلفائهم من محور الممانعة و التصدي هم فقط من سوف يعملون على تحرير فلسطين الغالية هم و حلفائهم من زعماء الكراسي و العروش من براثن الاستعمار الصهيوني فقد انطلت على هؤلاء و هم ممن نعتز و نفخر و نتشرف بهم و بانهم جزء لا يتجزأ من نسيجنا الاجتماعي و الوطني و القومي هذه المسرحية الهزلية فكيف يمكن للقاضي و الجلاد ان يكون نفس الشخص, فتبادل الأدوار و الأقنعة قائم بين الصهاينة و الفرس منذ سقوط الامبراطورية العثمانية و ابرام وعد بلفور و اتفاقية سايكس بيكو و تنامي شأن الحركة الصهيونية و ابدال الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين بالمحتل الصهيوني. ان عتق الاستعمار الفارسي وكونه مزيج مندمج من الاستعمار التقليدي، الهادف الى النهب والاستيلاء على ارض وثروات الاخرين، وان الدافع الثقافي وهو سيطرة الحضارة الفارسية على حضارات الاخرين بالغزو السكاني المتدرج، قد أنتج شخصية فارسية تتسم بالعناد والتصلب والغرور والانغلاق على الذات وتسعى دوريا وبلا كلل للسيطرة على الاخرين إذا فقدتها لسبب من الاسباب. فالاحتلال الصهيوني و الاحتلال الفارسي يعتمدوا على تغليب الثقافة سواء العرقية او الدينية في المقام الأول بعكس الاستعمار الغربي استعمار قوي عسكريا لكنه هش ثقافيا هدفه اقتصادي بحت، والمستعمرون الغربيون قساة لكنهم بلا معنويات قوية لانهم يفتقرون الى الاساس الحضاري والفكري و الثقافي الذي يبلور الشعور الحقيقي، وبعكس ذلك فان الفارسي صلب التكوين النفسي لأنه محمل بإرث استعماري عمره الاف السنين و لديه ثقافة الثأر و العزة بالأرت الحضاري و القومي، ولديه ذكريات عن ازمان المجد والعراقة الحقيقية، كانت فيها الامبراطورية الفارسية تحكم الكثير من اقطارنا حتى وصلت الى اليونان، و لا احد يستطيع ان ينكر انه كانت لها حضارة عريقة قدمت للإنسانية الكثير.

فلا غرابة بما نسمعه ونراه من تصرفات خارجة عن المنطوق العالمي والإقليمي من تجاوزات تعدّى شريطها الحدود، وأصبحت تمثل خطراً على جيرانها وأمن وسلامة السلام العالمي. وقد انكشف المخطط الفارسي أمام العالم باسم الدفاع عن المقاومة وعن الإسلام في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وسوريا، وما آلت هذه التدخلات من دمار وتشريد وتفجير وانتهاك سيادة. ماذا يمنع الفرس من ان يتحالفوا مع الشيطان الصهيوني من اجل دمار منطقتنا ودمار الأقصى الذي هو مقدس سنيا” ومن ثم الاستيلاء على كامل الأرض من خلال صراع صهيوني فارسي. ويعتقد الفرس أن برتوكول التعاون الفارسي الصهيوني لا يعلم به أحد، فهو لا زال إلى الآن، ولا يخفى على الكثير شراء إيران الصواريخ من دولة الصهاينة المزعومة على ارض فلسطين، وغير ذلك الكثير، مما دفع رئيس وزراء العصابة الصهيونية بنيامين نتنياهو إلى إصدار أمر بعدم الإعلان عن الصفقات الفارسية الصهيونية للإعلام الخارجي؛ لأنّ الإعلان عنها وكشفها أمام العالم سينسف كل البرتوكولات المتفق عليها مسبقاً. من هنا يتضح جلياً عدائية الفرس لأبناء الهلال الخصيب والسنّة. كيف لا وفي عاصمة فارس 200 معبد يهودي وليس هناك مسجد للسنة فاين هم من التفرقة واضطهاد السنة الذين يحاربون دول منطقتنا من اجل انشاء معابد لشيعة عبد الله بن سبأ اليهودي. إن ما يحلمون به في تركيع دول الجوار تحت مظلتهم الفارسية لهو من أحلامهم المريضة منذ بدء رسالة الأسلام، وهذا يسمى في علم النفس والمنطق “الهَوَس الامبراطوري” أو أحلام العصافير أو الروح التي تحتضر من شدة ما أصابها من مرض، ولكن للأسف و اقولها بحرقة و بأسف شديد ها هم قد انقضوا و بثوا سمهم في كيانين عزيزين على قلوبنا كانوا السند لأمتنا ايقونة بلاد الشام سوريا و منارتها لبنان و في بلاد الرافدين العراق, الكيانات التي كانت شوكة في حلق الاستعمار الفارسي فكانت البداية بانقضاضهم على العراق الجريح و تدميره و تدمير شعبه و مقدراته بالتعاون مع الصهيونية العالمية و المسيحيين المتجددين في امريكا و هاهم تمكنوا فرض شروطهم و سيطرتهم على الغالية العزيزة سوريا بمساعدة روسيا و الدولة السورية التي استنجدت بهم, لنجد انفسنا اليوم امام فلسطين محتلة جديدة باختلاف المحتل و المنطقة الجغرافية, فبدل الصهيونية نجد الفرس و بدل فلسطين لنجد سوريا و العراق, و ان اردنا زيارة سوريا علينا الحصول على تأشيرة من السفارة الفارسية فالتاريخ يعيد نفسه كما حصل في فلسطين تم تفريغ فلسطين من اهلها و توطين الصهاينة بدلا” من اهلها الأصليين و هذا ما يحصل الأن في سوريا فها قد تم تفريغ سوريا من اهلها الأصليين و شعبها الغالي الكريم و الفارسيين بدئوا بالاستيطان في سوريا بحجة الدفاع عن الدولة السورية و لكن الأطماع اكبر بكثير من الدفاع عن سوريا و مقدراتها. فهل تعتقدون من لهم اطماع في سوريا والعراق سيقومون هم وحلفائهم بتحرير فلسطين و الأقصى و دعم حلف الممانعة ان هذا كما يقولون عشم ابليس بالجنة.

وهنا اود طرح بعض الحقائق , الدولة الفارسية منذ نشأتها لم تدخل حربا” او معركة مع الصهاينة.. أو حتى مع (الشيطان الأكبر) امريكا، لن تجدوا في التاريخ حرفاً واحداً يفيد بذلك، بل سنجد أن الدولة الفارسية هي كانت بوابة عبور للصهاينة الى ارض فلسطين على مر التاريخ كذلك الدولة الفارسية هي التي افتضح أمرها باستيراد السلاح الصهيوني والأمريكي ابان الحرب مع العراق (فضيحة إيران غيت) والتي افتضح امرها صدفة بعيدا” عن الأعلام. هي نفسها فارس التي تقود الحلف الصفوي التوسعي الاستيطاني التبشيري الجديد وحلف المقاومة والتصدي المنافق، وهي نفسها فارس التي تتحالف مع امريكا و تمكنها من موارد العراق و العراقيين و سوريا و السوريين، وهي نفسها التي تحول الحركات الفلسطينية إلى ورقة ولعبة تلعبها متى أرادت على حساب أمن المنطقة كلها. ان الفارسية والصهيونية وجهان لعملة واحدة واعتقد لو كنا نحن او اهلنا او ارضنا الضحية لكان رأينا مختلف ودفاعنا عنهم مختلف ولكن كما يقول المثل الشعبي إذا كنا نذكره يلي ايده بالمي مش متل يلي ايده بالنار. ان المرجع الأعلى ليهود إيران داخل اسرائيل هو الحاخام الأعظم يديديا شوفط والذي كان يرتبط بعلاقات حميمية مع قائد فيلق القدس الإيراني الذي قتل بعد ان لطخت يداه بدماء ابناء جلدتنا من العراقيين والسوريين واليمنيين ولبنانيين من كان يطلق عليه الفريق سليماني. حلقة الوصل بين إيران وبين حاخامات اليهود داخل إسرائيل وأمريكا هو حاخام إيران ويدعى حاخام اوريل داويدي سال وهو من المقربين جدا من خامنئي. من بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17,000 ألف يهودي ايراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم “اللوردات”. تستفيد إيران من يهودها في أمريكا عبر اللوبي الصهيوني بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية.

السؤال الذي نطرحه اليوم هل علينا الاكتفاء بأن يكون ردنا هو اصدار بيانات الشجب و الاستنكار و الاحتفاظ بحق الرد على استباحة الأرض السورية و استخدامنا لمصطلحات الشجب المتمثلة “العدوان الغاشم”، و”الصمود” و”المقاومة” و”الممانعة””، و العمل على تكرير عبارة “إن سوريا تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”، وبعد فترة من الزمن يأتي التبرير بعدم القيام بأي فعل مضاد من خلال الادعاء بأن الصهاينة يريدون جرّ سوريا إلى حرب، في حين ان العدو الصهيوني استباح الأرض السورية لضرب حليفه الفارسي بدلا” من ضربه على ارضه حتى لا يجر العالم الى حرب مزيفة تكشف اقنعة تحالف الصهيونية و الفرس. فالدولة السورية على يقين انها على مدى أربعة عقود كانت و ما زالت جارة مسالمة وحليفة غير معلنة للكيان الصهيوني وان سوريا و الدولة السورية و الشعب السوري لم تكن في يوم هدفا” للاعتداءات الصهيونية و ليس من اهداف الكيان الصهيوني اسقاط حلفائها من الدولة السورية الذين تحالفهم ممتد منذ اكثر من خمسة عقود, بل على العكس يسعى الكيان الصهيوني للحفاظ على السيادة الوطنية السورية، المحافظة على الدولة السورية الحليفة المتمكنة من الشعب , و بخاصة بعد ان خاضت الدولة السورية حرب شاملة، تدميرية وتطهيرية من أي فصائل قد تسبب خطرا” على وجود الكيان الصهيوني فبالنسبة للصهاينة الذي يعرفوه و ماليين ايدهم منه احسن من يلي بدهم يتعرفوا عليه, فحق الرد سوف يبقى حلما” ما دام الاستعمار الفارسي قائم على الأرض السورية و الاعتداءات مستمرة ما دامت ارض سوريا مستباحة للقيادات العسكرية الفارسية, فمن لا يستطيع الفرس تصفيته من قياداتها العسكرية لانتهاء فترة صلاحيته تتحالف مع الصهاينة من اجل تصفيته على ارض سوريا المحتلة, حفظا” لماء وجهها امام الفرس و حتى لا تدخل في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني .

نعم جميعنا يدرك ان عجز الدولة السورية عن الرد على الاعتداءات الصهيونية يرافقها حسرات و غصات لدى الغالبية العظمى من وطنيي سوريا, فبعيدا” عن شعور السوري الحر بالإحباط لعدم رد دولته على الاعتداءات الصهيونية و هم المستعدون للتضحية بأرواحهم من اجل كرامة وطنهم نجدهم يشعرون بالذل والمهانة، وبأن الأموال، التي استثمرت على مدى خمسة عقود من مقدرات وطنهم لدعم الجيش و تسليحه، للدفاع عنه وعن الوطن، لم تستثمر الا في تدمير سوريا, بعيدا” عن الهدف السامي المنشود، فتسليح الجيش وتدريبه وإعداده تم استثماره و توجيهه من اجل تدمير البنية الاجتماعية و السكانية و الحضارية السورية انتصارا” للدولة السورية التي شعرت بالاهتزاز، فقامت باستثمار القوة العسكرية من اجل الدفاع عن كيان الدولة السورية على حساب رد الاعتداءات الصهيونية. مما يؤكد لنا ان هناك من تخشاه الدول أكثر من الكيان الصهيوني الا و هو اهتزاز العروش و الكراسي، فالجميع مستعد ان يتحالف مع الشيطان من اجل البقاء على عرشه او على كرسيه و يحتفظ بلقبه و بامتيازاته في النهب و استغلال موارد الدول لصالحه و صالح حاشيته.

حمى الله اوطاننا وحمى فلسطين منارة مشرقناو سوريا الغالية والعراق الأبي واليمن السعيد من براثن الفرس الحاقدين و اعاد شعوبهما الى جادة الصواب و اعاد الحرية و المجد الى العراق الأبي و الأمن و الأمان الى سوريا و يمن الحضارة و التاريخ و خلصهم من زبانية الفرس و فارس الذين اوصلوهم من قمة المجد الى هاوية الهوان و الذل. اما أن لنا ان نستيقظ، فلا أحد يرضى من احرار الأمة ان تصل الى ما ألت اليه العراق الأبي و فلسطين الغالية و سوريا الشامخة و اليمن السعيد من ذل و هوان على يد الفرس المجوس و الصهاينة و اعوانهم و زبانيتهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاعتداء الصهيوني سوريا على الاعتداءات الصهیونیة الدولة السوریة الکیان الصهیونی الشعب السوری بلاد الشام ارض فلسطین على سوریا الدفاع عن على حساب الرد على من خلال اکثر من فی ضوء من اجل من کان

إقرأ أيضاً:

إيلان بابيه في منتدى الجزيرة.. أسئلة ومآلات

شارك إيلان بابيه، المؤرّخ والكاتب والمفكّر الإسرائيلي اليهودي الرافض للصهيونية وكيانها الكولونيالي على أرض فلسطين، في منتدى الجزيرة الخامس عشر. ومع أنّ مواقفه معروفة، وشهرته لا تفارق ألسنة من يتحدّثون عن المشروع الصهيوني، وما يتمثل فيه من أخطار مرعبة على صعيد إقليمي وعالمي، فقد كان الجميع ينتظرون ما سيقوله بابيه في هذا المنتدى الذي انعقد تحت شعار "طوفان الأقصى والتحولات في الشرق الأوسط".

إيلان بابيه يرفض الصهيونية، ويدعو في كتاباته وعلى كل المنابر إلى قيام دولة واحدة في فلسطين على أنقاض الكيان الصهيوني، تضمّ الجميع على اختلاف أعراقهم وأديانهم وأصولهم. وهو مؤرّخ منصف ممن يسمّون بالمؤرخين الجدد في إسرائيل، هاجر والداه وهما يهوديان ألمانيان، إلى فلسطين في الثلاثينيات من القرن الماضي.

وهو كذلك يرفض السردية الصهيونية الكاذبة السائدة في مجتمع وُلد فيه عام 1954، وترعرع وتعلم، ثم خدم في جيشه وتولى مناصب أكاديمية رفيعة في جامعاته، قبل أن ينقلب عليه أهله ويهددوه ويخرجوه؛ لأنه امتلك الشجاعة الأخلاقية والأدبية ليقول إن إسرائيل قامت على أنقاض فلسطين وفق خطة معدة مسبقًا للتطهير العرقي، وما تزال تُنَفَّذُ حتى اليوم.

وجدتني في الجلسة الافتتاحية للمنتدى أجلس بجانب بابيه، صافحته وأشدت بفكره ومواقفه، فهذه أول مرة ألتقيه، مع أني قرأت من كتبه واحدًا أو اثنين، على ما تسعفني الذاكرة، وخاصة كتابه الأشهر "التطهير العرقي في فلسطين".

تناول بابيه في الجلسة الثانية في مداخلته الرئيسية الوضع الراهن بعد "طوفان الأقصى"، وخلَص إلى أن مرحلة تفكيك المشروع الصهيوني العنصري وصولًا إلى إقامة الدولة الواحدة، ستبدأ من اللحظة التي يبدأ العالم فيها بفرض عقوبات على إسرائيل، بصرف النظر عما قد يستغرقه ذلك من وقت.
ثم قال، وهو يتحدث عن المطلوب كي يستمر الزخم العالمي الراهن تأييدًا للحق الفلسطيني: ننتظر أن نسمع من الفلسطينيين حول مستقبل اليهود، [ ويقصد بذلك في مرحلة تفكيك المشروع الصهيوني وقيام الدولة الواحدة بديلًا].

ثم قال: يجب ألا ننتظر حتى يتم تفكيك المشروع الصهيوني الإجرامي وكيفية تحقيق ذلك، كما نبحث الآن، بل يجب التفكير في المستقبل الآن، وطرح البدائل والإجابة عن التساؤلات المختلفة، ولا ننتظر حتى ينهار ذلك المشروع انهيارًا؛ لأن نزع المشاريع الاستعمارية من دون بدائل مدروسة مسبقًا، أدّى في حالات سابقة إلى الفوضى.

وأضاف: فلسطين كانت بطبيعة الحال طيلة الوقت جزءًا من إقليم بلاد الشام، ويجب أن تعود كذلك في مرحلة ما بعد تفكيك المشروع الصهيوني، وعليه لا بدّ من إعادة النظر في الهياكل السياسية التي فرضت على المشرق العربي بعد الحرب العالميّة الأولى، والتفكير في بناء هياكل سياسية ذات صلة وثيقة بمنطقة المشرق، وحين يتم ذلك يصبح اليهود أقلية في المنطقة، وليس دولة قوية، كما هو الحال اليوم، ويصبح بإمكانهم الوجود هنا والمساهمة في حلّ مشاكل المنطقة.

ورغم ما يتلبّس تساؤل بابيه، المشوب بالقلق على ما يبدو، من حساسية لدى كل أطراف الصراع العربي الإسرائيلي، ولا أقول الفلسطيني الإسرائيلي، فإني أجازف بطرحه، وغزة تقاوم ببسالة لم يعهدها الناس من قبل، رغم كل الدمار والقتل والخذلان. فالأولوية الآن، كما أعتقد يقينًا، هي لدعم المقاومة، ووقف جرائم الإبادة الجماعية، ومخططات التطهير العرقي، لكن دعونا نناقش تساؤل بابيه، حتى وإن لم يتبدَّ في الأفق البعيد ما يدلّ على أن تفكيك المشروع الصهيوني – كما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وقيام الدولة الواحدة – أصبح قريبًا.

وقبل أن نمضي في النقاش مع بابيه لا بدّ أن يكون واضحًا أن عودة اللاجئين بأجيالهم المتعاقبة شرط أساسي لقيام تلك الدولة، ومن دونه لن يكون هناك تعايش ولا سلام حقيقي. وهكذا فإن من ينبغي أن يطرح الأسئلة هو نحن الفلسطينيين الذين قام المشروع الصهيوني على أرضهم وشردهم في الشتات، وما زلنا منذ مئة عام ويزيد، نقاوم وندفع من دمائنا، التي لولاها ما كان أحد يتحدّث عن نهاية لهذا المشروع، قريبة كانت أم بعيدة.

فإذا كنا سنعيش في دولة واحدة معًا، بعد تفكيك المشروع الصهيوني، فهل سيتخلّى "اليهود الإسرائيليون"، إن جازت لي التسمية، الذين يعيشون في الكيان الصهيوني، ويعتنقون الصهيونية فكرًا وسياسة، هل سيتخلون عنها، وهل سيقبلون العيش بحقوق متساوية مع كل الفلسطينيين الموجودين اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة ووراء الخط الأخضر، ومع اللاجئين العائدين من كل منافي الشتات بأجيالهم المتعاقبة؟ أم إنهم سيصرّون على علاقة بين قوميتين أو شعبين تُفَصَّلُ الحقوق لكل منهما على معايير واعتبارات مختلفة؟

قبل قيام المشروع الصهيوني، وقبل تدفّق المهاجرين اليهود من بقاع الدنيا بتدبير من بريطانيا الكولونيالية، كانت فلسطين وطنًا يعيش فيه العرب المسلمون والمسيحيون واليهود مواطنين يتساوون في الحقوق بصرف النظر عن الدين والعرق. وحتى قادة المشروع الأُوَل ، من أمثال غولدا مائير وشمعون بيريز، حملوا الجنسية الفلسطينية قبل قيام كيانهم. وكان هذا هو حال اليهود في كل البلدان العربية، ومنها إقليم بلاد الشام الذي يرى السيد بابيه أن فلسطين بعد تفكّك المشروع الصهيوني يجب أن تكون جزءًا منه كما كانت عبر تاريخها الطويل.

وإذا كانت حتميات التاريخ والجغرافيا تفرض هذا المآل لفلسطين في كل الأحوال، فلن يستقيم الحال إذا أراد من يختارون من اليهود البقاء بعد تفكيك المشروع الصهيونيّ، والإصرار في الوقت نفسه على اعتبار أنفسهم شعبًا له وضعيته وحقوقه الخاصة، يتعايش على الأرض نفسها مع شعب آخر، هم الفلسطينيون، بوضعيّة وحقوق خاصة ومنقوصة.

لن يستقيم الأمر هكذا إذا أردنا لفلسطين "الدولة الواحدة" أن تعود جزءًا أصيلًا من بلاد الشام. فهل ستتقبل الأجيال اليهودية المتعاقبة من نسل المهاجرين الأشكيناز أن تندمج مع ثقافة الإقليم، وتتعايش كأقلية مع حقائق الحياة الاجتماعية والدينية فيه، بعيدًا عما تشرّبته عبر العقود من أفكار وقناعات الحركة الصهيونية على اختلاف جماعاتها ومواقفها؟

أعلم أن من حق السيد بابيه أن يتساءل بقلق عن مصير اليهود بعد تفكيك المشروع الصهيوني، فهو واحد منهم تبرأ من الصهيونية، ويطالب ويدعو لتفكيك مشروعها، ومثله آخرون أيضًا. وما من شك لديَّ في أن السيد بابيه وهو المؤرخ المنصف، يعرف معرفة علمية وحقيقية أن اليهود كانوا منذ آلاف السنين يعيشون مع العرب، ويتعايشون مع مجتمعاتهم قبل الإسلام وبعده، يتاجرون ويزرعون ويبنون حصونهم، ويقرضون شِعْرهم، ويمارسون طقوسهم وشعائرهم، باعتبارهم جزءًا من الأمة.

وهكذا عاملهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المدينة وهو يقيم الدولة، وهكذا عوملوا في الخلافات اللاحقة. بل حين طُرِدوا مع العرب المسلمين من الأندلس بعد سقوط غرناطة، وجدوا بين مسلمي شمال أفريقيا في المغرب من يحتضنهم وما زال.

وهكذا، فنحن ننتظر من اليهود الذين سيختارون البقاء في "الدولة الواحدة" أن يجيبوا عن تلك الأسئلة حتى يستطيع الجميع الاطمئنان للمستقبل. يجب أن يكون واضحًا أن تلك الدولة لن تقوم، والمشروع الصهيوني لن يتفكّك ما لم يصبح حق العودة واقعًا قبل كل شيء.

كنت ذات يوم أصوّر فيلمًا وثائقيًا عن القدس ومرّت الكاميرا بالشطر الغربي من المدينة، تصوّر أحياءها وبيوتها الجميلة المبنية قبل نكبة 48 بسنين طويلة. كتب من بنى واحدًا من البيوت الفخمة على ناصيته فوق الباب الحديدي 1927، وهو تاريخ البناء.

البيت تسكنه اليوم أسرة يهودية، وقد رأيت رجلًا مسنًا، هو ربّ الأسرة على ما يبدو، يصعد السُّلم إلى الطابق العلوي، وتراءى لي من سحنته أنه من اليهود الغربيين الأشكيناز.

تساءلت في نفسي، والمصور يلتقط الصور: ترى هل يقبل ذلك المسن يومًا أن يخرج من البيت فيعود البيت لمن بنوه، إن، وحين يتفكك المشروع الصهيوني العنصري بلا حرب، وتقوم الدولة الواحدة التي ينادي بها إيلان بابيه، ولا أرفضها أنا الذي وُلد مع النكبة، وما زال يتجرّع مراراتها في فلسطين وفي المنافي؟

قد يقول قائل لكل حادث حديث، ولا ينبغي أن نستبق الزمن، ونضع العربة أمام الحصان قبل أن يتفكك المشروع الصهيوني، لكن لست أنا الذي وُلد في قرية لا تبعد عن "فلسطين 48" إلا عشرين كيلو مترًا، أو أقلّ، ولم يرَها ولم يرَ مياه البحر المتوسط إلا بعد 1967، لست أنا من ينبغي أن يجيب عن السؤال أولًا، بل هو ساكن ذلك البيت والكيان الذي مَلَّكه البيت.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • صحفي: تركيا أكبر خاسر في الحرب السورية!
  • أميركا تطالب الحكومة السورية بالكشف عن أسباب وفاة مجد كم ألماز
  • عملية امنية عراقية في سوريا تسفر عن قتل قيادي بارز في داعش (فيديو)
  • الأمن الوطني ينفذ عملية داخل سوريا ويطيح بقيادي في داعش الإرهابي
  • أنباء عن قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على الحدود السورية اللبنانية
  • بحث تعزيز التعاون البرلماني مع سوريا
  • دمشق تصادر كميات من المخدرات في 3 محافظات
  • وزير خارجية سوريا ومسؤولة أممية يؤكدان ضرورة تعزيز التعاون ودعم التنمية
  • جماعة تقدم يؤكدون للجميع يوما بعد يوم، أنهم دعم سريع أكثر من الدعم السريع نفسه
  • إيلان بابيه في منتدى الجزيرة.. أسئلة ومآلات