الصين لأميركا: نريد أن نكون شركاء لا خصوما
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أعرب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال اجتماعه في بكين مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اليوم الأحد عن أمله في أن يكون بلداهما "شريكين وليس خصمين"، مضيفا أنه يتعين عليهما احترام بعضهما بعضا.
وخلال الاجتماع قال المسؤول الصيني إن رواد الإنترنت الصينيين يتابعون عن كثب زيارة الوزيرة الأميركية، وإن هذا الاهتمام يُظهر "التوقعات والأمل في تحسن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة".
بدورها، ردت الوزيرة الأميركية بالتأكيد أن العلاقة بين البلدين لا يمكن أن تتقدم إلا من خلال حوار مباشر وصريح. وأضافت أن قدرة البلدين على إجراء محادثات صعبة وضعت القوتين الاقتصاديتين العظميين على "أساس أكثر استقرارا" خلال العام الماضي.
وتابعت جانيت يلين قائلة إن "هذا لا يعني تجاهل خلافاتنا أو تجنب المحادثات الصعبة، بل يعني إدراك أننا لا نستطيع إحراز تقدم إلا إذا تواصلنا بشكل مباشر ومنفتح مع بعضنا بعضا".
مباحثات مكثفةوكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت السبت أن يلين اتفقت خلال محادثات أجرتها على مدى يومين مع نظيرها الصيني هي ليفنغ في قوانغتشو على أن يجري البلدان مباحثات مكثفة حول نمو متوازن".
وتأتي زيارة يلين إلى الصين، وهي الثانية لها إلى هذا البلد في غضون عام، في وقت يحاول فيه البلدان حلّ خلافاتهما المتعددة حول قضايا تتراوح من التكنولوجيا والتجارة إلى حقوق الإنسان مرورا بجزيرة تايوان وتطبيق تيك توك.
وكانت يلين حذرت السبت من "عواقب بالغة" في حال تبيّن أن شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، في وقت امتنعت فيه بكين عن إدانة الحرب الروسية لهذا البلد.
وحسب وكالة رويترز، تتمثل الأولوية القصوى من زيارة يلين للصين في محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تدعو الصين للمساهمة في إنهاء أزمة أوكرانيا
قال يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني، اليوم الاثنين، إنه طلب من المسؤولين الصينيين المساعدة في إنهاء الأزمة في أوكرانيا، فيما تتسارع وتيرة الجهود الدبلوماسية لوضع حد لهذا النزاع.
وجاءت تصريحات فاديفول في العاصمة الصينية بكين تزامنا مع محادثات يجريها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون في العاصمة البريطانية لندن حول خطة طرحتها الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة.
وقال فاديفول، في مؤتمر صحافي في بكين خلال زيارته الأولى للصين كوزير للخارجية في حكومة المستشار الألماني فريدريش ميرتس "إذا كانت هناك دولة واحدة في العالم لها تأثير قوي على روسيا فهي الصين".
وأضاف "في عالم متصل، يرتبط أمن آسيا وأوروبا ارتباطا وثيقا. ولدينا نحن والصين مصلحة مشتركة في نظام دولي مستقر".
والتقى فاديفول نظيره الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين خلال زيارته.
وتصدرت القضايا الاقتصادية جدول أعمال زيارة فاديفول لا سيما المعادن النادرة، وهي مواد حيوية للعديد من الصناعات بما فيها قطاعات السيارات والإلكترونيات والدفاع.
وقال فاديفول، الذي يختتم زيارته غدا الثلاثاء، إنه تلقى تأكيدات من المسؤولين الصينيين أن بكين تتبع "نهجا بناء" في منح تراخيص تصدير هذه المواد للشركات الألمانية.
ولطالما ارتبطت ألمانيا والصين بعلاقات وثيقة لا سيما على الصعيد الاقتصادي.