RT Arabic:
2025-07-05@03:45:45 GMT

تحديد كيفية تنظيم الدماغ لعواطفنا

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

تحديد كيفية تنظيم الدماغ لعواطفنا

ينظم العقل البشري العواطف التي يمكن أن تكون حاسمة في حياتنا اليومية، خاصة عند الحاجة للتحلي بالمرونة للتحكم بسلوكنا واتخاذ القرار المناسب تبعا للأحداث من حولنا.

وترتبط بعض مشكلات الصحة العقلية بعدم قدرة الأفراد على التحلي بالمرونة في الواقع، كما هو الحال عند سيطرة الأفكار السلبية بحيث يكون من الصعب إدراك الموقف بشكل مختلف.

وبهذا الصدد، أجرى باحثو كلية دارتموث الأمريكية دراسة جديدة تعد الأولى من نوعها في مجال فصل النشاط المتعلق بتوليد المشاعر عن تنظيم المشاعر في الدماغ البشري.

وفحص الباحثون مجموعتين من البيانات المستقلة لدراسات الرنين المغناطيسي الوظيفي. وتم تسجيل نشاط دماغ المشاركين أثناء مشاهدتهم لصور من المحتمل أن تثير رد فعل سلبي، مثل مشهد دموي أو حيوانات مخيفة المظهر.

ثم طُلب من المشاركين إعادة صياغة سياق التحفيز من خلال توليد أنواع جديدة من الأفكار حول الصورة لجعلها أقل نفورا، قبل تقديم صورة محايدة تليها صورة أخرى غير محببة.

وتمكن الباحثون من تحديد مناطق الدماغ التي تكون أكثر نشاطا عندما يتم تنظيم العواطف مقارنة بتولد العواطف.

وتكشف الدراسة أن تنظيم العواطف، المعروف أيضا في علم الأعصاب باسم "إعادة التقييم"، يشمل مناطق معينة من قشرة الفص الجبهي الأمامي وغيرها من التسلسلات الهرمية القشرية ذات المستوى الأعلى، والتي لم يتم عزل دورها في تنظيم العواطف من قبل بهذا المستوى من الدقة.

وتبين أنه كلما زاد عدد الأشخاص القادرين على تنشيط مناطق الدماغ الانتقائية لتنظيم المشاعر، كلما أصبحوا أكثر مرونة في مواجهة حدث سلبي دون السماح له بالتأثير عليهم شخصيا.

إقرأ المزيد كيف تمنع الخلايا السرطانية الهجوم المناعي ضدها؟

ويقول المعد الرئيسي كي بو، باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر علم الأعصاب الإدراكي والعاطفي (CANlab) في دارتموث: "من المثير تحديد بعض مناطق الدماغ التي تنفرد بتنظيم العواطف. وتوفر نتائجنا رؤية جديدة لكيفية عمل تنظيم العواطف من خلال تحديد الأهداف التي يمكن أن يكون لها تطبيقات سريرية".

وعلى سبيل المثال، يمكن للأنظمة التي حددها الباحثون أن تكون أهدافا جيدة لتحفيز الدماغ لتعزيز تنظيم العاطفة.

ويضيف بو: "إن القشرة الدماغية هي المسؤولة حقا عن توليد الاستجابات العاطفية لدى الناس، عن طريق تغيير الطريقة التي نرى بها الواقع".

وتعد الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين، المشاركة في تواصل شبكات الخلايا العصبية، أهدافا للمخدرات غير المشروعة والعلاجات على حد سواء. وقد تكون بعض الناقلات مهمة لتمكين القدرة على التنظيم الذاتي.

وأظهرت الدراسة أن مستقبلات القنب والمواد الأفيونية والسيروتونين، بما في ذلك 5H2A، كانت كثيرة في المناطق التي تشارك في تنظيم العاطفة. وعند تناول الأدوية التي ترتبط بهذه المستقبلات، فإنها تؤثر على نظام تنظيم المشاعر.

وتشير النتائج إلى أن تأثيرات الأدوية على الاكتئاب وغيره من اضطرابات الصحة العقلية قد تعمل جزئيا فقط، عن طريق تغيير طريقة تفكيرنا في أحداث الحياة.

وقد يساعد هذا في تفسير سبب عدم فعالية الأدوية، وخاصة المخدرات، بدون الدعم النفسي المناسب.

نشرت النتائج في مجلة Nature Neuroscience.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث

إقرأ أيضاً:

تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات

توصّل فريق من العلماء مؤخرا إلى أن تحفيزا كهربائيا للدماغ يُساعد من يواجهون صعوبة في فهم الرياضيات، وقد سلّطت نتائجهم الضوء على الروابط بين نشاط الدماغ وعمليات التعلّم.

في حين أن التفاوت في إتقان الرياضيات معروف جيدا، فقد سلطت دراسة نُشرت في مجلة "بلوس بايولوجي" PLOS Biology الأميركية الضوء على طريقة مُحتملة لتصحيحها.

وقال روا كوهين كادوش، المتخصص في علم الأعصاب والعلوم المعرفية في جامعة سوراي في المملكة المتحدة والمعّد الرئيسي للدراسة، في حديث لوكالة فرانس برس إن "الناس لديهم أدمغة مختلفة، وتتحكم أدمغتهم بجزء كبير من حياتهم".

وأضاف: "نفكر في محيطنا طوال الوقت. غالبا ما نتساءل عما إذا كنا نرتاد المدرسة المناسبة، وما إذا كان لدينا المُدرّس المناسب. لكن الأمر يتعلق أيضا ببيولوجيتنا. بعض الناس يعانون من صعوبات، وإذا استطعنا مساعدة أدمغتهم على تحقيق كامل إمكاناتها، فسنفتح أمامهم أبوابا كثيرة كانت لتكون مغلقة في وجوههم لولا ذلك".

وأظهرت دراسات سابقة انخراط بعض الأنشطة العصبية ومناطق في الدماغ، بما في ذلك القشرة الجبهية الظهرية الجانبية والقشرة الجدارية الخلفية، في عمليات اكتساب المعرفة والتعلم.

لذلك، قرر الباحثون دراسة نشاط هاتين المنطقتين، لا سيما في حل المشكلات والذاكرة، لدى الطلاب من مختلف المستويات الرياضية.

وبعد اكتشافهم إمكانية التنبؤ بالأداء في الحساب الذهني بناء على ذلك، سعوا إلى تحسينه باستخدام تكنولوجيا واعدة تسمى التحفيز الدماغي عبر الجمجمة بواسطة الضوضاء العشوائية. بمعنى آخر، توضع أقطاب كهربائية حول الرأس ترسل تنبيهات كهربائية غير مؤلمة.

وأوضح كادوش أن تجربتهم التي شملت أكثر من 70 طالبا، أظهرت تحسنا في الأداء بنسبة تراوحت بين 25 و29 بالمئة لدى أضعف الطلاب.

وأمل في تأكيد هذه النتائج المشجعة جدا من خلال تجارب مستقبلية على مجموعات أخرى، وأن تمتد إلى مجالات تعليمية أخرى، مثل تعلم اللغات الأجنبية.

ويتمثل الهدف النهائي للعلماء في توفير أجهزة تحفيز عصبي للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم.

 

مقالات مشابهة

  • موجة جديدة من الشركي مع عواصف رملية تجتاح مناطق من المملكة
  • الرياض: نعمل مع فرنسا على تحديد موعد لمؤتمر الدولة الفلسطينية
  • «بوسنينة»: الخطوط الجوية الليبية لن تكون الشركة الأخيرة التي تتعرض لأزمة مالية
  • 3 أنواع من التمارين الرياضية تعزز صحة الدماغ
  • تحفيز للدماغ يساعد في فهم «الرياضيات»
  • سوريا تكشف عن هوية بصرية جديدة.. فما الرسائل التي تحملها؟
  • 16 يوليو.. تحديد مصير رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة
  • ‏إعلام روسي: وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قوات الجيش على مناطق جديدة شرقي أوكرانيا
  • تنظيم الاتصالات يطلق وسائل دفع جديدة عبر تطبيق تليفوني
  • تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات