RT Arabic:
2025-10-15@22:57:57 GMT

تحديد كيفية تنظيم الدماغ لعواطفنا

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

تحديد كيفية تنظيم الدماغ لعواطفنا

ينظم العقل البشري العواطف التي يمكن أن تكون حاسمة في حياتنا اليومية، خاصة عند الحاجة للتحلي بالمرونة للتحكم بسلوكنا واتخاذ القرار المناسب تبعا للأحداث من حولنا.

وترتبط بعض مشكلات الصحة العقلية بعدم قدرة الأفراد على التحلي بالمرونة في الواقع، كما هو الحال عند سيطرة الأفكار السلبية بحيث يكون من الصعب إدراك الموقف بشكل مختلف.

وبهذا الصدد، أجرى باحثو كلية دارتموث الأمريكية دراسة جديدة تعد الأولى من نوعها في مجال فصل النشاط المتعلق بتوليد المشاعر عن تنظيم المشاعر في الدماغ البشري.

وفحص الباحثون مجموعتين من البيانات المستقلة لدراسات الرنين المغناطيسي الوظيفي. وتم تسجيل نشاط دماغ المشاركين أثناء مشاهدتهم لصور من المحتمل أن تثير رد فعل سلبي، مثل مشهد دموي أو حيوانات مخيفة المظهر.

ثم طُلب من المشاركين إعادة صياغة سياق التحفيز من خلال توليد أنواع جديدة من الأفكار حول الصورة لجعلها أقل نفورا، قبل تقديم صورة محايدة تليها صورة أخرى غير محببة.

وتمكن الباحثون من تحديد مناطق الدماغ التي تكون أكثر نشاطا عندما يتم تنظيم العواطف مقارنة بتولد العواطف.

وتكشف الدراسة أن تنظيم العواطف، المعروف أيضا في علم الأعصاب باسم "إعادة التقييم"، يشمل مناطق معينة من قشرة الفص الجبهي الأمامي وغيرها من التسلسلات الهرمية القشرية ذات المستوى الأعلى، والتي لم يتم عزل دورها في تنظيم العواطف من قبل بهذا المستوى من الدقة.

وتبين أنه كلما زاد عدد الأشخاص القادرين على تنشيط مناطق الدماغ الانتقائية لتنظيم المشاعر، كلما أصبحوا أكثر مرونة في مواجهة حدث سلبي دون السماح له بالتأثير عليهم شخصيا.

إقرأ المزيد كيف تمنع الخلايا السرطانية الهجوم المناعي ضدها؟

ويقول المعد الرئيسي كي بو، باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر علم الأعصاب الإدراكي والعاطفي (CANlab) في دارتموث: "من المثير تحديد بعض مناطق الدماغ التي تنفرد بتنظيم العواطف. وتوفر نتائجنا رؤية جديدة لكيفية عمل تنظيم العواطف من خلال تحديد الأهداف التي يمكن أن يكون لها تطبيقات سريرية".

وعلى سبيل المثال، يمكن للأنظمة التي حددها الباحثون أن تكون أهدافا جيدة لتحفيز الدماغ لتعزيز تنظيم العاطفة.

ويضيف بو: "إن القشرة الدماغية هي المسؤولة حقا عن توليد الاستجابات العاطفية لدى الناس، عن طريق تغيير الطريقة التي نرى بها الواقع".

وتعد الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين، المشاركة في تواصل شبكات الخلايا العصبية، أهدافا للمخدرات غير المشروعة والعلاجات على حد سواء. وقد تكون بعض الناقلات مهمة لتمكين القدرة على التنظيم الذاتي.

وأظهرت الدراسة أن مستقبلات القنب والمواد الأفيونية والسيروتونين، بما في ذلك 5H2A، كانت كثيرة في المناطق التي تشارك في تنظيم العاطفة. وعند تناول الأدوية التي ترتبط بهذه المستقبلات، فإنها تؤثر على نظام تنظيم المشاعر.

وتشير النتائج إلى أن تأثيرات الأدوية على الاكتئاب وغيره من اضطرابات الصحة العقلية قد تعمل جزئيا فقط، عن طريق تغيير طريقة تفكيرنا في أحداث الحياة.

وقد يساعد هذا في تفسير سبب عدم فعالية الأدوية، وخاصة المخدرات، بدون الدعم النفسي المناسب.

نشرت النتائج في مجلة Nature Neuroscience.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تنظم ندوة توعوية بعنوان الإيجابية السامة والمسؤولية الاجتماعية

نظمت جامعة قناة السويس ندوة توعوية بعنوان "الإيجابية السامة والمسؤولية الاجتماعية"، وذلك بمقر دار الرحمة – بنات، في إطار جهود الجامعة المستمرة لتعزيز الوعي النفسي والاجتماعي لدى الفتيات ودعم الصحة النفسية.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف من الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، وتنفيذ إشرافي من الدكتورة نهلة صابر تاوضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة

هدفت الندوة إلى توضيح مفهوم الإيجابية السامة (Toxic Positivity)، وتسليط الضوء على آثارها النفسية والاجتماعية، من خلال مناقشة كيفية التوازن بين الإيجابية الواقعية والاعتراف بالمشاعر الإنسانية الطبيعية دون إنكارها أو كبتها. وأشارت الندوة إلى أن الضغوط الاجتماعية التي تدعو إلى “التفاؤل الدائم” قد تدفع الأفراد لإخفاء مشاعرهم الحقيقية، مما يسبب اختلالًا نفسيًا وتواصلًا اجتماعيًا ضعيفًا.

وتناولت محاور الندوة الفرق بين الإيجابية الحقيقية والزائفة، وتأثير كبت المشاعر على التوازن النفسي، وأهمية الاعتراف بالمشاعر السلبية كجزء من الطبيعة البشرية، مع الدعوة إلى دعم الآخرين بالإنصات والاحتواء بدلًا من التظاهر بالقوة أو الوعظ.

كما تضمنت الندوة خطوات عملية للتعامل الصحي مع المشاعر من خلال الاعتراف بالمشاعر، والتعبير عنها بصدق، والبحث عن حلول واعية بعد التهدئة، وتقبّل الذات بواقعية.

وفي ختام اللقاء، أكدت الندوة أن المشاعر الإنسانية بكل أشكالها هي جزء أصيل من التكوين النفسي للإنسان، وأن المسؤولية الاجتماعية تحتم علينا أن نكون أكثر تفهمًا ورحمة بالآخرين. كما أوصت الندوة بضرورة تعزيز ثقافة الحوار الصادق داخل الدار والمجتمع، وإدماج أنشطة تعبيرية تساعد الفتيات على فهم ذواتهن، ونشر الوعي النفسي والاجتماعي بما يضمن توازن الشخصية ونموها السليم.

نظم البرنامج التدريبي الأستاذ محمد عثمان مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي أشرف على الجوانب التنفيذية للقاء.

طباعة شارك الإسماعيلية اخبار جامعة قناة السويس اخبار جامعة القناة

مقالات مشابهة

  • وزارة الطاقة الأوكرانية: انقطاع الكهرباء في معظم أنحاء البلاد بعد ضربات روسية جديدة
  •  بين غياب لغة الحوار وشح في المشاعر..
  • الانسحاب العاطفي.. صمت المشاعر الذي يهدد العلاقات الزوجية
  • باحثون في نيويورك أبوظبي يبتكرون وسيلة جديدة لعلاج الاضطرابات العصبية
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة توعوية بعنوان الإيجابية السامة والمسؤولية الاجتماعية
  • بخاخ لتوصيل الليثيوم مباشرة إلى الدماغ وآفاق جديدة لعلاج الأمراض النفسية
  • أطعمة الإفطار التي تحمي الدماغ من الخرف المبكر
  • جمعت بين الثروة والتأثير السياسي.. من تكون ميريام أدلسون التي أشاد بها ترامب أمام الكنيست؟
  • حين تتحول المشاعر المقدسة إلى أداة للتجنيد لاختراق ساحة التأثير اليمني
  • كيفية الدعاء على الظالم