سياسي أوكراني يحمل زيلينسكي مسؤولية فضيحة تجنيد قاصرين
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
دعا المستشار السابق أوليغ سوسكين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للرد على فضيحة محاولة تجنيد طفل يتيم يبلغ من العمر 14 عاما.
وكتبت صحيفة "سترانا" الأوكرانية يوم الأحد أن موظفي مكتب التعبئة والتجنيد العسكري في منطقة أوديسا ضربوا مراهقا وهددوه بالسلاح، محاولين إرغامه على التعبئة.
وبحسب الصحيفة وقع الحادث في 2 أبريل، لكن الأنباء عن الحادث انتشرت في وقت لاحق.
وقال سوسكين عبر قناته على يوتيوب مخاطبا زيلينسكي: "لماذا أنت صامت يا زيلينسكي، ونحن نشهد هذه الفظائع؟. أنت تقول أننا يحاجة لإصدار قانون بشأن التعبئة، ما الحاجة لهذا القانون إذا كانت القوانين لا تطبق".
إقرأ المزيدواعتبر سوسكين أن صلاحيات زيلينسكي كرئيس للبلاد قد انتهت، وحذر من أن طرح قانون التعبئة سيكون بمثابة شرارة لاندلاع حرب أهلية.
وقال سوسكين بسخط موجها كلماته لزيلينسكي:"هل تعتقد أن الناس سيخضعون، ولن يعمدوا لحمل السلاح، لمواجهة أولئك الذين سيحاولون توقيفهم؟ بشكل عام هل أنت مدرك لما سيحدث أم لا؟"
وتم فرض الأحكام العرفية في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، وفي اليوم التالي، وقع فلاديمير زيلينسكي مرسوما بشأن التعبئة العامة، يحظر سفر الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما.
ويعاقب القانون كل من يتهرب من الخدمة العسكرية بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وقد ظهرت مقاطع فيديو تكشف كيف تتم ملاحقة المكلفين في الشوارع، وفي محطات التزود بالوقود، وفي المقاهي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
هل المقترح الأوكراني الأخير يهدف إلى السلام مع روسيا وإيقاف الحرب؟
قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات في موسكو، إن العرض الأوكراني الأخير يهدف ظاهريًا إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة دونباس، من خلال تحويل المنطقة إلى منطقة فاصلة خالية من السلاح، مع انسحاب القوات الأوكرانية والاحتفاظ بالإشراف الأمريكي المباشر.
وأوضح خلال اتصال هاتفي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الكرملين يرفض هذا المقترح، مشيرًا إلى أن روسيا لا ترغب بالاعتراف بسيطرتها على الأراضي المتبقية دون صبغة قانونية، وأن الأمر يتعلق بضرورة حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وعدم قبول أي صيغة قد تُضعف سيادتها الفعلية على هذه الأراضي.
وأضاف ملحم أن ما يميز هذا العرض هو تعديلات أوكرانيا على خطة ترامب الأصلية، حيث لا تتطلب الانسحاب الكامل من دونباس، بل الانسحاب الجزئي للقوات الأوكرانية من حوالي 30% من مقاطعة دونيتسك، على أن تُترك المنطقة منزوع السلاح تحت إشراف أمريكي.
وأشار إلى أن الخطة لا تقدم أي تنازلات لروسيا بشكل ملزم، وأن الجميع—الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا وروسيا—يسعى لتحقيق نوع من "الاستراحة" في الحرب دون تقديم حلول نهائية أو الاعتراف بالسيطرة بشكل قانوني، ما يجعل التسوية مرهونة بالاعتراف بسيادة روسيا على القرم ولوغانسك ودونباس، وهو ما ترفضه أوكرانيا في الوقت الحالي.
وأكد الدكتور ملحم أن الشكل النهائي للتسوية الذي قد ترضى موسكو عنه يجب أن يتضمن انسحابًا كاملًا للقوات الأوكرانية من مقاطعة دونيتسك، مع اعتراف أوكرانيا بسيادة روسيا على القرم ولوغانسك ودونباس، مقابل وقف إطلاق النار عند خطوط الجبهتين في زابوروجيا وخيرسون، واعتبار خط الجبهة الحالي هو الخط النهائي.
وأوضح أن هذا الموقف يعكس رغبة روسيا في تثبيت مكتسباتها العسكرية والاستراتيجية، ومنح نفسها ضمانات واضحة قبل أي اتفاق سلام أو تسوية نهائية، مؤكدًا أن أي تسوية مستقبلية ستعتمد على مدى التزام الأطراف بتنفيذ هذه الشروط بشكل كامل.