خص المسؤول القيادي بالمشروع سفيان الباشا (التغيير) بالفيديو، لكنه رفض تحديده مكان تصويره وأكتفى بكلمة واحدة وصف فيها الوضع في المشروع بأنه “صعب للغاية”.

التغيير: ود مدني

أظهر مقطع فيديو مسؤول قيادي بمشروع الجزيرة والمناقل الزراعي وهو أكبر المشاريع الزراعية في السودان، يتنقل عبر عربة يجرها حصان (كارو) لمتابعة عمليات حصاد القمح بواسطة المزارعين في أحد أقسام المشروع.

وتوقفت معظم آليات وسيارت المشروع، بينما جرى نهب بعضها بواسطة قوات الدعم السريع وتعطل وتوقف جزء من السيارات بسبب انعدام الجازولين والصيانة.

وخص المسؤول القيادي بالمشروع سفيان الباشا (التغيير) بالفيديو، لكنه رفض تحديده مكان تصويره واكتفى بكلمة واحدة وصف فيها الوضع في المشروع بأنه “صعب للغاية”.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من المشروع بما فيها الرئاسة في منطقة (بركات) ماعدا الأجزاء الشمالية بمدينة المناقل.

فيما شكا مزارعون من إجبارهم على حصاد محصول القمح واقتسام الحصيلة مع قوات الدعم السريع.

من جانبها توقعت إدارة المشروع حصاد حوالي 220 ألف فدان منها 6 آلاف فدان بأقسام المناقل، تمت زراعتها لإنتاج تقاوى القمح تحت إشراف مصلحة إكثار البذور.

وعقب سقوط مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في منتصف ديسمبر العام الماضي انفرط عقد الأمن في بقية محليات الولاية المختلفة بعد دخول تعزيزات كبيرة لـ”الدعم السريع”.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مشروع الجزيرة الزراعي ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مشروع الجزيرة الزراعي ولاية الجزيرة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مخاوف حول السودان

لا شك بأن كل ما يحدث من تطورات اليوم ينبئ بأن السودان في وضع صعب في الوقت الراهن، ولهذا بادرت الأمم المتحدة، مؤخرا، وحذرت من خطر تفكك الدولة. ولقد سبق هذا التحذير ما قاله المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل الماضى من أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يعد مبدأ أساسيا للتحرك نحو حل دائم للأزمة في السودان، وضمان الاستقرار الطويل الأمد في البلاد وفي المنطقة". كان الائتلاف الذى تقوده قوات الدعم السريع قد أعلن في 26 يوليو الماضى عن أسماء أعضاء مجلس رئاسي، وحكومة موازية في خطوة يخشى معها البعض أن تزيد من تعقيد أزمة السودان وشبح تقسيم البلاد.

كان الإعلان قد جاء عن المجلس الرئاسي والحكومة الموازية خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة ( نيالا) كبرى مدن إقليم دارفور، الذى تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أراضيه، وتشمل قوى الائتلاف قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية لتحرير السودان، والجبهة الثورية، إضافة إلى أجنحة منشقة من حزبيْ الأمة والاتحادى الديمقراطى، فضلا عن قوى مدنية وشخصيات مستقلة. وسيرأس قائد قوات الدعم السريع " محمد حمدان دقلو" المعروف باسم "حميدتى" المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، وسيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال " عبد العزيز آدم الحلو" نائبًا له.

الجدير بالذكر أن المجلس الرئاسى يتكون من 15 عضوا من ضمنهم حكام الأقاليم.

ولقد أفاد المتحدث باسم الائتلاف "علاء الدين نقد" باختيار عضو مجلس السيادة السودانى السابق "محمد حسن التعايشى" لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الموازية. وأكد " نقد" أن هدف الحكومة الموازية هو بناء وطن يسع الجميع، وسودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي، وموحد طوعيا، وقائم على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة. وأشار " نقد" إلى أن الحكومة المعلن عنها ستحمل اسم "حكومة السلام". في المقابل وصفت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي لها في 27 يوليو الماضى، وصفت الحكومة الموازية بالوهمية. واتهمت الخارجية السودانية قوات " الدعم السريع" بالتجاهل التام والاستهتار بمعاناة الشعب السودانى.

ولقد دعت الخارجية السودانية دول الجوار والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف والتعامل مع من وصفته بـ" التنظيم غير الشرعى" والمعنيّ به ما تم الإعلان عنه مؤخرا من قبل الائتلاف تحت اسم "حكومة السلام". وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، في وقت سابق، من خطر تفكيك السودان، وفى هذا المجال أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في شهر أبريل 2025 في معرض شرحه للوضع إلى أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسى للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".

وقد تمكن الجيش السودانى خلال الأشهر الماضية من تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، إذ استعاد السيطرة، بشكل كامل، على العاصمة الخرطوم، فضلا عن تمكنه من استعادة أماكن حيوية في شمال ووسط البلاد.

مقالات مشابهة

  • البرهان يتجول في الخرطوم.. نائب حاكم دارفور: الدعم السريع «حكومة ميتة»
  • النار تأكل بعضها.. “الدعم السريع” تُقدم على تصفية عناصر حليفة لها
  • الجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشر
  • مخاوف حول السودان
  • “الدعم السريع” يتعرّض لهزيمة ساحقة.. تعرّف على التفاصيل
  • الحركة الشعبية تمنح “الدعم السريع” صك البراءة والغفران
  • السودان.. مقـ.ـتل 15 مدنيا برصاص قوات الدعم السريع في دارفور
  • عاجل.. الجيش السوداني يُعلن إسقاط طائرة مسيرة تابعة لـ الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»