خان يونس… منازل مدمرة وشهداء بين الأنقاض
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
“عشرات الشهداء بين أنقاض المنازل المدمرة وأزقة الشوارع بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة والتي حول قصف الاحتلال الإسرائيلي معظم أحيائها السكنية إلى أكوام من الركام.. الأهالي العائدون إلى المدينة بعد انسحاب قوات الاحتلال منها يبحثون عبثا عن بقايا ذكرياتهم ..لم تتبق أي بيوت ولا شوارع واضحة المعالم نتعرف فيها على معالم مدينتنا” .
مرجان يروي لمراسل سانا مأساته ويقول: “بيتي الذي يقع في حي الأمل هدم ولم أستطع التعرف على معالم الحي وكأن زلزالا ضربه بفعل الصواريخ والقذائف الإسرائيلية المصنعة أمريكيا والتي تسببت بحفر عميقة ابتلعت كل شيء…عشرات الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل ولم تستطع فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية انتشالهم”.
خبراء في تتبع الدمار بواسطة الأقمار الصناعية يؤكدون أن 45 ألف مبنى في مدينة خان يونس قد دمر أو تضرر، أي أكثر من 55 بالمئة من مجمل المباني في المدينة، فيما تشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن طواقهما انتشلت جثامين 84 شهيدا منذ انسحاب الاحتلال منها، معظمهم تم انتشالهم من مفترقات الطرق ومحيط المستشفيات ومن بلدات بني سهيلا وخزاعة ومعن والقرارة والزنة شرق خان يونس.
المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس أكد أن الوضع الصحي في خان يونس كارثي، حيث خرج مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي ومعظم مشافي المدينة عن الخدمة جراء الحصار وتدمير الاحتلال، إضافة إلى تحلل جثث الشهداء والتداعيات الخطيرة لذلك على الصحة العامة، مشيراً إلى افتقار القطاع للإمكانيات اللازمة لانتشال الشهداء من تحت ركام المنازل، حيث يقدر عددهم بالمئات، إضافة إلى تجريف الاحتلال للشوارع والافتقار للمعدات والآليات يحول دون قدرة فرق الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليهم.
محمود أبو جزر أشار إلى أن الأهالي وجدوا في منطقة الزنة وبني سهيلا شرق خان يونس جثث عدد من الشهداء ملقاة في الشوارع بينهم أفراد من عائلته، مبيناً أن بعض الشهداء لم يتبق منهم سوى هياكل عظمية، فيما تم العثور على عائلات استشهدت بأكملها في منازلها.
وأوضح أبو جزر أن الاحتلال هدم بالكامل أكثر من 3 آلاف منزل في بلدات بني سهيلا والقرارة ومعن والزنة، وقال: “معظمنا لم يعد لنا منازل فالاحتلال فجر وحرق البيوت ودفن معها ذكريات وأحلام عائلات بأكملها وما زال المجتمع الدولي يلتزم الصمت على مأساتنا التي فاقت الحدود”.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”.. الاحتلال يرتكب جريمة مركبة بإعاقة إنقاذ الجرحى والعالقين تحت الأنقاض
#سواليف
قال ” #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” إن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ” #جريمة_مركبة ” بإعاقته عمليات #إنقاذ_الجرحى وانتشال الأحياء من تحت #الأنقاض، بعد قصف جوي استهدف منزلًا في حي الأفغاني بمدينة خانيونس جنوبي قطاع #غزة، يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضح المرصد، في بيان صحفي اليوم السبت، أن طائرات الاحتلال قصفت منزل المواطن عبد الكريم الأفغاني، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من العائلة، وأعقب القصف منعًا ممنهجًا لوصول فرق الإنقاذ إلى الموقع.
ووثّق فريق المرصد استهداف الطائرات الإسرائيلية لفرق الإنقاذ التي حاولت انتشال الضحايا.
مقالات ذات صلة عائلات الأسرى الإسرائيليين .. نتنياهو هو “ملاك الموت” الذي يقبض أرواح الأسرى 2025/05/17وأشار المرصد، إلى انتشال جثامين 11 فردًا من العائلة، في حين بقي 14 فردًا آخرين، من بينهم 9 نساء وأطفال، تحت أنقاض المنزل، الذي تعرّض لقصف متجدد حال دون الوصول إليهم.
وأضاف المرصد، أن سكان الحي أطلقوا نداءات استغاثة لإنقاذ الضحايا، لكن الطائرات الإسرائيلية استهدفت كل من حاول الاقتراب من المكان، ما أدى إلى محاصرة من تبقّى من الناجين تحت الأنقاض، في ظلّ نفاد الغذاء والماء، ما يعني تركهم لمصير محتوم من الموت البطيء.
وأكد المرصد، أن جيش الاحتلال تعمّد منع أي محاولة لعودة فرق الإنقاذ أو حتى اقتراب ذوي الضحايا من موقع القصف، مما يشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالب “المرصد الأورومتوسطي” الجهات الدولية المعنية بالتحرك العاجل للضغط على إسرائيل من أجل السماح بإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وتأمين إدخال آليات متخصصة لرفع الركام، وتمكين الطواقم الطبية والإنسانية من الوصول إلى المناطق المستهدفة دون تهديد لحياتهم.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.