أكد الصحفي والكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" كريستوفر كالدويل أن فكرة مصادرة الأصول الروسية المجمدة ونقلها إلى أوكرانيا ستلحق ضررا بالغا بالولايات المتحدة.

وقال كالدويل في مقاله: "من المؤكد أن الفكرة مغرية. ولكنها سيئة، إن مجرد مصادرة الأصول الروسية يشكل خطرا على الاقتصاد الأمريكي، لأن الدول الأخرى (وليس روسيا فقط) سوف تنظر إلى الأمر باعتباره سرقة.

وهذا بدوره سيضعف مكانة الدولار كعملة احتياطية رئيسية في العالم".

وأكد أن الدولار هو الأصل الأكثر قيمة الذي تمتلكه الولايات المتحدة، والتي بفضله تتمتع واشنطن ببعض أدوات السيطرة على الاقتصاد العالمي.

إقرأ المزيد "ديلي ميل": العقوبات الغربية تدمر اقتصادات أوروبا والمستفيد الوحيد هو الاقتصاد الروسي

وأضاف: "إذا قررت روسيا والصين والمنافسون الدبلوماسيون الآخرون أن أصولهم الدولارية معرضة للخطر ولم يعد بإمكانهم الثقة في عملتنا كوسيلة للتبادل، فسنشعر بألم غير مسبوق من ديوننا البالغة 34 تريليون دولار".

وأشار إلى أن كلا من رئيس مجلس النواب الأمريكي المنتمي إلى الحزب الجمهوري مايك جونسون والرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن يدعيان القيادة الأخلاقية في حزبيهما، فيما اتهم جونسون بايدن بإظهار الضعف في السياسة الخارجية.

واختتم كالدويل حديثه قائلا: "إذا كان جونسون يعتقد أن الولايات المتحدة "تظهر ضعفا"، فليرى كيف سيكون الأمر بدون عملة احتياطية".

وأعلن وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون أمس أن لندن وواشنطن أحرزتا تقدما فيما يتعلق بنقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، وقد يقدم الطرفان مقترحاتهما في قمة مجموعة السبع.

ويذكر أن الدول الغربية، بما فيها دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022.

وتم تجميد أصول روسية بقيمة حوالي 300 مليار دولار. ومنها يوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية - وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.

وبدوره حذر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف دول الغرب من مصادرة الأصول الروسية المجمدة لديها، مؤكدا أن في حوزة روسيا كافة أدوات الرّد.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مصادرة الأصول الروسیة

إقرأ أيضاً:

جمهوريون يطالبون بإجراءات ضد الديمقراطيين ردا على إدانة ترامب

دعا قادة جمهوريون مؤيدون للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى إجراءات “انتقامية” بحق لقادة الديمقراطيين ردا على إدانة ترامب أمام القضاء الأميركي في قضية “شراء الصمت” ورفع دعاوى أخرى يعتبرون أنها ذات دوافع سياسية.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن دعوات وجهها هؤلاء القادة إلى المشرعين والمسؤولين الجمهوريين المنتخبين إلى استخدام كل أدوات السلطة المتاحة لديهم ضد الديمقراطيين، مثل فتح تحقيقات وإطلاق ملاحقات قضائية.

ويعتبر هؤلاء أن القضايا الجنائية الأربعة المرفوعة على ترامب في أربع ولايات قضائية مختلفة “غير شرعية وليست أكثر من مجرد سلاح سياسي”.

وفي ختام مداولات استمرت يومين، أعلنت هيئة محلفين تضم 12 مواطنا من نيويورك، الخميس، بالإجماع إدانة ترامب بجميع التهم الأربع والثلاثين الموجهة إليه في قضية تزوير مستندات محاسبية، بهدف إخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية تفاديا لفضيحة جنسية قبل انتخابات 2016.

واعترض ترامب على الحكم والإجراءات القانونية منذ إدانته، ويعتزم الاستئناف، وقال، الأحد، إنه سيقبل الإقامة الجبرية أو السجن ولكن سيكون من الصعب على الجمهور قبول ذلك.

ومن جانبه، وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، ترامب بأنه “مجرم مدان” يسعى للوصول إلى منصب الرئاسة في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ.

وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه من بين الجمهورين المؤيد للانتقام، ستيفن ميلر، المستشار الرفيع السابق لترامب، الذي دعا لجان مجلس النواب التي يسيطر عليها الجمهوريون إلى بدء تحقيقات مع الديمقراطيين.

وقال ميلر: “يجب استخدام كل جوانب سلطة الحزب الجمهوري الآن لهزيمة هؤلاء الشيوعيين”.

وقال ستيفن بانون، كبير الاستراتيجيين السابق لترامب، في رسالة نصية لصحيفة نيويورك تايمز إن الآن هو الوقت المناسب للمدعين الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد ليصنعوا اسما لأنفسهم من خلال محاكمة الديمقراطيين.

اقرأ أيضاًالعالمانتخاب هالا توماسدوتير رئيسة لأيسلندا

وكتب السيناتور الجمهوري البارز، ماركو روبيو، من فلوريدا، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، في منشور على “أكس” أنه حان الوقت “لمحاربة النار بالنار”.

من بين أولئك الذين يطالبون بمحاكمات “العين بالعين” جون سي يو، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا، الذي كتب مقالا على “ناشونال ريفيو” جاء فيه: “من أجل منع القضية المرفوعة ضد ترامب من أن تأخذ مكانا دائما في النظام السياسي الأميركي، سيتعين على الجمهوريين توجيه اتهامات ضد المسؤولين الديمقراطيين، وحتى الرؤساء”.

وقال النائب الجمهوري من تكساس روني جاكسون، الحليف المقرب لترامب: “يجب على الرئيس بايدن أن يكون مستعدا عندما يصبح الرئيس السابق في 20 يناير القادم أن يعامل بنفس الطريقة”.

وتقول نيويورك تايمز إن غير الواضح ما إذا كانت الدعوات الانتقامية ستؤدي إلى إطلاق ملاحقات قضائية فعلية على الأقل في المدى القصير.

وكان ترامب قد دعا أثناء فترة رئاسته وزارة العدل إلى توجيه اتهامات إلى خصومه السياسيين، وفتحت الوزارة بالفعل تحقيقات مختلفة، لكنها لم توجه اتهامات في نهاية المطاف.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: التوصل لوقف إطلاق النار في غزة صعب
  • جمهوريون يطالبون بإجراءات ضد الديمقراطيين ردا على إدانة ترامب
  • بوتين: روسيا لم ولن تتدخل في السياسية الداخلية بالولايات المتحدة
  • مصادرة الأصول في القانون الدولي بمركز الحوار
  • "حملة فاشلة".. إسرائيل تستهدف سرا الجمهور الأمريكي لدعم حربها على غزة
  • صحيفة: أمريكا تسعى لضمان تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لدعم قرض لأوكرانيا
  • الخزانة الأمريكية "تتحدى" روسيا.. هل سترسل مساعدات لاوكرانيا من أموال موسكو؟
  • صحيفة تسلط الضوء على الانقسام بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول الأصول الروسية
  • "فاينانشيال تايمز": واشنطن ستقدم لكييف قرضا بقيمة 50 مليار دولار مع سداده من عائدات الأصول الروسية
  • واشنطن: فكرة استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا جديرة بالدراسة