المجاعة الزمنية.. اضرارها وطرق معالجتها
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
المجاعة الزمنية.. اضرارها وطرق معالجتها.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الوقت
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» ترفض دفن شهداء الفاشر
إعلان المجاعة فى المناطق المنكوبة بالسودان.. و«البرهان» يناقش الهدنة الأمريكية
واصلت أمس ميليشيا الدعم السريع جريمة الإبادة الجماعية للشعب السودانى فى إقليم شمالى دارفوروكردفان فيما نددت شبكة أطباء السودان بتكدس عشرات الجثث داخل منازل بمدينة بارا فى شمال كردفان، وذلك بالتزامن مع الدعم السريع لمستشفى للأطفال فى منطقة كورنوى فى شمال دارفور.
وأشارت إلى تصاعد حصيلة المفقودين فى المنطقة فى الوقت الذى ترفض فيه ميليشيا الدعم السريع دفن جثامين الشهداء وترتكب جرائم فظيعة فى حق أهالى «بارا» فى سلسلة من عمليات القتل الجماعى وقطع الاتصالات.
وقالت الشبكة إنه خلال الأسبوع الذى أعقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر، نزح نحو 36.825 شخصاً من خمس مناطق فى ولاية شمال كردفان بين 26 و31 أكتوبر. ووصفت الهجوم على مستشفى كورنوى للأطفال بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان تظهر مدى عمليات القتل المستمرة، وحولت المدنيين الأبرياء إلى أهداف يومية.
وأضافت المنظمة فى بيانها أن استهداف مستشفى يعالج الأطفال ليس أقل من وجه آخر للإرهاب المنهجى والاعتداء الوحشى على الحياة نفسها، وقالت المجموعة الطبية إن اثنين من المصابين طفلان كانا يتلقيان العلاج فى المستشفى. وحملت الدعم السريع المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة ودعت المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية والطبية إلى الخروج عن صمتها المخزى والقيام بواجبها تجاه شعب يتعرض للإبادة أمام أعين العالم.
وأكدت لجنة التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى وقوع مجاعة فى الفاشر شمال دارفور وكادقلى بجنوب كردفان، وسط تحذيرات من تمددها إلى مناطق أخرى. وكانت الحكومة السودانية قد علقت مشاركتها فى نظام التصنيف المرحلى المتكامل، فى ديسمبر الماضى وهو مرصد عالمى لقياس أزمات الجوع مدعوم من الأمم المتحدة.
وقالت اللجنة فى تقرير لها إن وجود المجاعة وقعت فى الفاشر وكادقلى وتوقعت استمرارها حتى يناير المقبل، وأشارت إلى وجود 20 منطقة فى كردفان ودارفور معرضة لخطر المجاعة، وأوضحت أن الأوضاع فى مدينة الدلنج المحاصرة مماثلة لتلك الموجودة فى كادوقلى، لكن نقص البيانات حال دون تصنيفها منطقة مجاعة. وقالت إن المجاعة تتميز بانهيار تام لسبل العيش والموت جوعاً وارتفاع حاد فى مستويات سوء التغذية.
وشدد التقرير على أن حالة عدم اليقين بشأن تطورات الصراع خلال الفترة المقبلة تثير خطر المجاعة فى المناطق المحيطة بالفاشر وكادوقلى والدلنج، بما فى ذلك محليات طويلة ومليط والطويشة بشمال دارفور وجبال النوبة الغربية بجنوب كردفان.
وتمنع ميليشيا الدعم السريع وصول الغذاء والأدوية إلى الفاشر منذ أبريل 2024، ما أدى إلى أزمة جوع واسعة أجبرت السكان على تناول علف الحيوانات، حيث تزامن الحصار الذى تفرضه مع هجمات انتهت بسيطرتها على المدينة فى 26 أكتوبر الماضى.
وتحاصر الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال بقيادة «عبدالعزيز الحلو» مناطق عديدة فى جنوب كردفان، منها كادوقلى والدلنج، ويعانى المدنيون جوعاً ونقصاً حاداً فى العلاج جراء ذلك.
وقال التقرير إن 21.2 مليون سودانى، بما يعادل 45% من السكان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائى، منهم 6.3 مليون شخص فى مرحلة الطوارئ و375 ألف فرد فى مرحلة الكارثة. وأضاف أن سوء التغذية لا يزال مصدر قلق بالغ، حيث تجاوزت حالة الطوارئ المحددة بـ15% فى أكثر من 60% من المناطق التى غطتها المسوحات بين يناير ويوليو هذا العام، مع وجود أربع مناطق فى دارفور سجلت معدل انتشار يقارب عتبة المجاعة البالغة 30% أو أعلى.
وقالت لجنة التصنيف المرحلى إن المساعدات الإنسانية لا يمكنها منع المجاعة إلا مؤقتاً وفى مواقع محددة، داعية إلى معالجة الأسباب الأوسع نطاقاً، بما فى ذلك إنهاء الحصار ووقف النزاع وتعزيز جهود الإغاثة المحلية.
وهذه المرة الثالثة التى يراجع فيها التصنيف المرحلى حالة الأمن الغذائى فى السودان، حيث أجريت المراجعتان السابقتان للمجلس فى يوليو وديسمبر 2024.
وأعلن التصنيف وقوع مجاعة فى السودان لأول مرة فى أغسطس 2024، فى مخيم زمزم قرب الفاشر، وسيطرت عليه الدعم السريع فى أبريل الماضى، بعد هجوم مروع أدى إلى تشريد سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون نازح.
واجتمع مجلس الأمن والدفاع السودانى برئاسة قائد الجيش «عبدالفتاح البرهان» للنظر فى مقترح الهدنة الأمريكية لوضع حد للنزاع الدامى فى السودان منذ أكثر من عامين.
وكان الموفد الأمريكى الخاص لإفريقيا «مسعد بولس» قد أجرى سلسلة اجتماعات فى القاهرة مؤخراً بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة الإنسانية الذى قدم منتصف سبتمبر الماضى، برعاية عدد من الوسطاء، من بينهم مصر والسعودية والإمارات.