المسلة:
2025-05-30@21:30:02 GMT

العراق في قلب التصعيد

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

العراق في قلب التصعيد

14 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تصاعد الصراع في الشرق الأوسط يرسم لوحة معقدة من التحديات أمام العراقيين الذين هم في حاجة ملحة إلى أن يتحدوا و يتلاحموا، وان يكون هناك قرار مركزي بشأن السلم والحرب.

وفي سبيل ذلك، يجب أن يتفق السياسيون والمسؤولون في العراق على موقف موحد يتعلق بكيفية التعامل مع تصاعد الصراع في المنطقة.

ينبغي أن يتم التنسيق بشكل وثيق بين الأطراف السياسية والمؤسسات الحكومية لضمان تحقيق التوافق في هذا الصدد.

واجب الجميع أن يكونوا حذرين ومتيقظين في التعامل مع الأحداث المتسارعة في المنطقة، وأن يمنعوا أي محاولات لاستغلال هذا التصعيد من قبل أطراف معينة لنشر الفوضى والعنف في العراق.

وفي سياق الالتزام الأخلاقي والقانوني، يجب على العراقيين أن يظلوا متمسكين بموقف واضح في دعم الحق في فلسطين وفقًا للقوانين الأممية والأعراف الأخلاقية. فالعراق يتمتع بتاريخ طويل من التضامن مع الشعب الفلسطيني، ويجب أن يستمر في نصرة الحق والعمل نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

وعلى الرغم من معاناة العراقيين من مرارة الحروب والآثار السلبية التي خلَّفتها، إلا أنهم لن يتراجعوا عن الوقوف في مواجهة الظلم والتمسك بالحق.

إن تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء واعتدائها على العديد من الدول في المنطقة، بما في ذلك العراق، يفسر بوضوح الموقف المعادي لها في العراق.

في هذه اللحظة الصعبة، يجب أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الحكومة العراقية فقط، وينبغي أن يكون هناك تنسيق قوي وواضح بين القوات الأمنية والهيئات السياسية في البلاد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

جسر تواصل بين المحاور الإقليمية

29 مايو، 2025

بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي

استضافت العاصمة العراقية بغداد، القمة العربية الرابعة والثلاثين، يوم السبت 17 مايو 2025، برئاسة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد..
تُعد هذه القمة محطة مهمة للعراق، لتعزيز دوره الإقليمي، وإبراز استقراره السياسي والأمني، خاصة في ظل التحديات الراهنة، التي تواجه المنطقة..

سعى العراق خلال السنوات الأخيرة، لأخذ دور الوسيط بين الدول المتنافسة في المنطقة، مستفيدًا من علاقاته المتوازنة نسبيًا مع الأطراف المتعددة، وهذه القمة ستُعزز هذا الدور.. عبر جمع الخصوم على طاولة الحوار، كما يسعى لشغل دور محوري في القمة العربية المقبلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، وتطورات المشهد في غزة، وملف العلاقات الخليجية – الإيرانية، وكذلك التغيرات في المواقف الدولية تجاه قضايا المنطقة، من هذا المنطلق، تبرز ثلاث نقاط رئيسية في دور العراق المحتمل، في تهدئة المنطقة هي:
1. دور الوسيط الإقليمي.

العراق، بحكم علاقاته الجيدة نسبياً، مع كل من إيران والدول الخليجية، يحاول أن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، خاصة بين طهران والرياض، في ضوء التطبيع الأخير نسبيًا بينهما، والقمة العربية في بغداد يمكن لها، ان تكون كمنصة لتعزيز هذا التقارب، وإيجاد القواسم المشتركة بين دول الخليج والمنطقة عموما، وإتساقاً مع متبنيات القمة والمصالح المشتركة مع تلك الدول.
2. الاستقرار الداخلي وانعكاسه إقليميًا.

البلد شهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، ويريد توظيف هذا الاستقرار لتعزيز حضوره السياسي الإقليمي، والرسالة التي يسعى العراق لإيصالها، مفادها أن استقراره يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، واستقرار دول الجوار يخدم مصالحه كذلك، ويحاول من خلال هذه القمة عكس هذا الاستقرار السياسي الداخلي، وأطلاق رسالة نحو الخارج، برفع شعار الانفتاح على الجميع دون عوائق، إنطلاقاً من المصالح المشتركة بين الدول جميعاً.
3. القضية الفلسطينية كقاسم مشترك.

بالتاكيد كانت حاضرة بقوة في القمة، والعراق يرى أن تبني موقف عربي موحد، تجاه وقف العدوان على غزة، وإعادة إعماره يمكن أن يكون مدخلاً لتوحيد الصف العربي، وتخفيف التوترات في المنطقة، كما ان الأزمة الفلسطينية يمكن لها، ان تكون قاسماً مشتركاً بين الدول العربية والإسلاميّة، في توحيد الخطاب والموقف السياسي، تجاه القضايا الأساسية التي تتعرض لها المنطقة حالياً. من الملفات المهمة التي ستتناولها قمة بغداد، هي إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية، مع مناقشة تمثيلها الرسمي في القمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، بما في ذلك اقتراح إنشاء صناديق دعم مشترك للدول المتضررة.

يسعى العراق إلى لعب دور “الجسر المتفاعل” في الملفات الإقليمية، خاصة مع تحركاته المتوازنة في كافة الاتجاهات وتحديدا بين الدول المتخاصمة، ومحاولات التقارب مع تركيا وسوريا، بالإضافة إلى رغبته من خلال استضافة القمة، في ترسيخ شرعية نظامه السياسي، وإثبات قدرته على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التمرد المالي الكردي يعيد شبح الانهيار السياسي في العراق
  • العراق يواجه خطر الانكماش الاقتصادي
  • وجهاء المنطقة الغربية يلتقون البعثة الأممية ويشددون على ضرورة تثبيت الهدنة ومنع التصعيد
  • مديونية العراق تتجاوز 130 مليار دولار وعجز يهدد الرواتب
  • ثروات تُنهب وشعب يُفقر.. من يسرق حلم العراقيين؟
  • بغداد ترفض الضغوط: السيادة لا تُستدرج بالعقوبات
  • جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
  • عمل «يونامي» في العراق يشرف على الانتهاء
  • العراق يطور آلية عمل المصارف لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • ميليباند: هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة في سوريا منذ 13 عاماً