الثورة نت|

تفقد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، ومعه وزير العدل بحكومة تصريف الأعمال القاضي نبيل العزاني، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري اليوم، سير العمل ومستوى الانضباط الوظيفي في المجمع القضائي والمحكمة الجزائية في أمانة العاصمة.

واطلع رئيس المجلس والقيادات القضائية، على سير العمل عقب إجازة عيد الفطر المبارك في محكمتي سنحان، وبني مطر الابتدائيتين في محافظة صنعاء، والشعبة الإدارية والعمالية بأمانة العاصمة، والمحكمتين العمالية والإدارية، والشعبة والمحكمة الجزائية المتخصصة بالأمانة.

وخلال الزيارة أشاد رئيس المجلس بحضور رؤساء وقضاة محاكم المجمع والشعبة والمحكمة الجزائية ورئيس النيابة الجزائية، بالجهود التي يبذلها القضاة وجميع العاملين في تلك المحاكم لإنجاز القضايا.

وحث على مضاعفة الجهود واستشعار المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية وتذليل المعوقات التي تواجه أطراف العملية القضائية، وسرعة الفصل في القضايا وتحصيل وطباعة الأحكام أولا بأول.

وتطرق رئيس مجلس القضاء، إلى بعض الاشكاليات والتداعيات السلبية التي تؤدي إلى التأثير على القضاء في القيام بمهامه وواجباته في إنفاذ القانون وتحقيق العدالة.

من جانبه أوضح وزير العدل، أن الوزارة تسعى في إطار موجهات مجلس القضاء الأعلى لتقديم ما يلزم من تجهيزات فنية وإلكترونية وموازنة تشغيلية للمحاكم وفق الإمكانات المتاحة.

وأكد على أهمية العمل التكاملي والدور المنوط برؤساء المحاكم في الإشراف القضائي والإداري والتنظيمي والتقييمي والرقابي على مختلف كوادر المحاكم بهدف الارتقاء بالأداء والعمل القضائي.

فيما ثمن رؤساء وقضاة المحاكم هذه الزيارة وحرص قيادة السلطة القضائية على تلمس أوضاعهم والذي من شأنه تطوير العمل ورفع مستوى الإنجاز.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: رئيس مجلس القضاء الأعلى صنعاء مجلس القضاء

إقرأ أيضاً:

التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

[email protected]

في رسالة مرئية قصيرة نشرها شاب عُماني من رواد الأعمال الصغار على إحدى المنصات كان يتساءل فيها حول إلزام إحدى الجهات العُمانية له بدفع مبلغ 275 ريالًا عُمانيًا (715 دولارا أمريكيا تقريبا) للحصول على شهادة الانتساب دون أن يذكر اسم تلك الجهة.

ومثل هذه الشهادات إما تصدر عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أو غرفة تجارة وصناعة عُمان، أو الجهة التي تُدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد. وكان يُشير في رسالته بأنَّه وأمثاله من الباحثين عن العمل قد اضطرتهم الظروف للتوجه نحو العمل الحر والريادة، ولا يجب مقارنتهم بالتجار الكبار منتقدًا الجهات التي تتحدث عن "الريادة"، والتي تُعرقل أمور الراغبين في ممارسة أعمال الريادة والتجارة. ويقارن هذا الشاب بما تقوم به الدول الأخرى في المنطقة التي تقدّم كل الخدمات والتسهيلات لراغبي العمل التجاري من المواطنين وتحفيزهم للتوجه نحو هذا المسار، مؤكدًا أنَّ مثل هذه الإجراءات سوف تُنفِّر الراغبين من أبناء البلد في ممارسة العمل التجاري، في الوقت الذي نرى فيه صدور الكثير من القرارات التي تعرقل أعمال المؤسسات الصغيرة وتدفع أصحابها إلى ترك العمل التجاري.

هذه الرسالة المرئية في بعض المنصات تداولتها الكثير من المواقع، وتدفعنا للوقوف عليها والتحدث قليلًا عن أهمية المؤسسات الصغيرة في العالم، وأهميتها للاقتصادات العالمية؛ فهذه المؤسسات (SMEs) تؤدي دورًا محوريًا في اقتصادات العالم، وتمثل ركيزة استراتيجية للتنويع الاقتصادي في كثير من دول العالم، وتعد العمود الفقري للاقتصاد العالمي؛ حيث تُشكل غالبية الشركات حول العالم، وتسهم بنصيب كبير من الوظائف؛ حيث يُقدّر أن حوالي 90% من الأعمال التجارية في العالم تدار من قبل المؤسسات الصغيرة وفق بيانات منظمات الأمم المتحدة، وتوفر ملايين فرص العمل للمواطنين. كما إنَّ لها دورًا كبيرًا في المساهمة في القيمة المضافة للكثير من القطاعات الاقصادية أيضًا. وبسبب صغر حجمها نسبيًا فإنه يمكنها التكيف سريعًا مع التغيرات السوقية، واحتضان ابتكارات أو أفكار جديدة في مختلف الأعمال؛ مما يجعلها محركًا للابتكار والتنويع الاقتصادي، وخاصة في مثل دولنا التي تعتمد على مصدر ريعي واحد للدخل.

والحقيقة أن المؤسسات الصغيرة تمنح الاقتصادات قدرة على النمو المستدام، ولديها قدرة في توظيف أوسع، وتتسم بالتنويع الاقتصادي.

وفي سلطنة عُمان فإن الحكومة تعمل على جعل هذا القطاع ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني في إطار رؤية "عُمان 2040"؛ بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وتقدّم لها الدعم من خلال برامج التمويل بجانب تقديم حوافز وتسهيلات؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة تسهيل إجراءات التأسيس للراغبين في بدء مشاريعهم التجارية دون تحملهم المبالغ الكبيرة عند التأسيس. الحكومة تعتبر هذه المؤسسات الصغيرة ركيزة أساسية في خطة الدولة للاستدامة، وتوظيف الشباب، والاستمرار في التنويع الاقتصادي، وفتح آفاق تصدير المنتجات والخدمات.

هذا الأمر يتطلب ضرورة القضاء على التحديات والصعوبات التي تواجه هذه المؤسسات، والتي تتمثل بعضها في صعوبة الحصول على التمويل؛ باعتبار أن الكثير من الداخلين في هذه المشاريع لا يملكون ضمانات كافية مثل (رهن عقاري أو أصول)؛ مما يجعل البنوك مترددة في منح القروض لهم. كما إن هناك إجراءات بيروقراطية مطولة في عملية التأسيس أو التقديم للتمويل تتسم بالتعقيد والبطء؛ الأمر الذي يقلل من جاذبية الاستثمار أو المرونة في الاستجابة. في الوقت نفسه نجد أن بعض رواد الأعمال العُمانيين حديثي العمل في هذه المؤسسات تنقصهم الخبرة الإدارية والتخطيط والمهارات في إدارة الأعمال، وخاصة في مجالات التخطيط والتسويق وغيرها؛ مما يؤدي بهم إلى ضعف في الأداء والتعثر والفشل مبكرًا في بعض الأحيان.

وهناك أيضًا منافسة تجاه هذه المؤسسات الصغيرة من شركات دولية أكبر من حجمها بعشرات المرات بسبب قيامها باستيراد أدوات وسلع أجنبية أرخص منها لتوزيعها في الأسواق. كما إن بعض المؤسسات الصغيرة تُعاني من محدودية الطلب وتتميز بقلة الربحية في العمل اليومي؛ الأمر الذي يشكّل تحديًا لها في التوسع أو الاستدامة وتتعثر أو تنهار، فيما تعاني بعضها من ضعف البنية الأساسية في مجالات التقنيات والمهارات الرقيمة.

وجميع هذه التحديات يمكن حلها من خلال العمل على تقديم تمويل ودعم أكبر للمؤسسات الصغيرة والتسهيل في تقديم القروض والضمانات لها، بجانب تعزيز برامج التدريب وإدارة المعرفة لأصحابها من خلال تنظيم ورش عمل في مجالات الإدارة، والتخطيط والتسويق والرقمنة، لمساعدهم في التنافس والبقاء. إضافة إلى ذلك يتطلب تبسيط الإجراءات الإدارية لأصحابها وتقليل البيروقراطية، والإسراع في منح التصاريح لهم ببدء أعمالهم التجارية دون تحملهم مبالغ مالية كبيرة، بجانب تشجيع ثقافة الريادة وتعزيزها من خلال الجامعات، ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات التي تهم المؤسسات الصغيرة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الهيئة الوطنية: حريصون على تنفيذ الأحكام القضائية بشأن الطعون الانتخابية
  • رئيس جامعة المنوفية يتفقد مطابع الجامعة ويبحث تحويلها لدار للنشر
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • رئيس جامعة المنوفية يتفقد مطابع الجامعة ويبحث تعظيم الاستفادة من الموارد الذاتية
  • وكيل تعليم بورسعيد يتفقد مدرسة صفية زغلول الإعدادية بنات
  • النيابة الجزائية بالأمانة تُحيل قضية خلية تجسسية مرتبطة بالمخابرات البريطانية إلى المحكمة
  • الجزائية المتخصصة بحضرموت تصدر أوامر قهرية بالقبض على رئيس حلف القبائل “بن حبريش”
  • رئيس مجلس القضاء يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بذكرى عيد الاستقلال
  • رئيس الوزراء يتفقد أعمال إعادة إحياء منطقة حارة الروم وباب زويلة
  • رئيس الوزراء يتفقد فندق بوتيك اوتيل بشارع المعز بمنطقة الحسين