المالكي: نتائج تنزيل مقاربة النوع الاجتماعي محدودة نسبيا ودعوات تفعيل المناصفة تواجه معيقات
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، إنه « على الرغم من كل الجهود المبذولة على المستوى القانوني والتنظيمي وحتى الإجرائي في إطار مقاربة النوع الاجتماعي، تبقى النتائج المحققة في هذا المجال محدودة نسبيا، باعتبار الفجوة التي ما تزال قائمة بين مقتضيات النصوص القانونية وإكراهات الواقع المجتمعي بكل تجلياته ».
وأوضح المالكي في افتتاح اليوم الدراسي حول مقاربة النوع في المنظومة التربوية، أنه « غالبا ما تواجه الدعوات إلى تفعيل مبادئ الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص جملة من المعيقات ذات الطابع الثقافي أو السوسيو- اقتصادي، والتي تحد من الفرص والإمكانيات المتاحة للمرأة داخل المجتمع ».
ولاحظ المالكي « محدودية وصول المرأة إلى مراكز القرار وضعف نسب تمثيليتها في الأنشطة والمؤسسات الفاعلة، وحصرها في أدوار اجتماعية نمطية لا تناسب المكانة التي يجب أن تتبوأها كفاعلة أساسية في المسار التنموي ».
وشدد على أنه فيما يخص مقاربة النوع، أن « المغرب اعتمد المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومن ضمنها تلك التي تكرس محاربة كل أشكال التمييز التي تتعرض له المرأة، وإرساء المساواة بين الجنسين ».
وأضاف المتحدث، « يندرج في هذا السياق ورش إصلاح مدونة الأسرة الذي أطلق مؤخرا، بهدف ملاءمة بعض مقتضيات التشريعات الخاصة بالأسرة مع التصورات الحقوقية الجديدة المواكبة لتطورات المجتمع في هذا المجال ».
ويرى المالكي، أن « تنظيم ندوة حول مقاربة النوع الاجتماعي في المجال التربوي، يندرج في إطار التساؤل حول الرؤى والمفاهيم المتعلقة بتحقيق الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع، علاقة بمنظومة التربية والتكوين؛ انطلاقا من سؤال محوري، حول قدرة المدرسة المغربية على القيام بوظائفها في التنشئة الاجتماعية وترسيخ قيم الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين ».
وشدد المتحدث، على أن « مسلسل الإصلاحات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية التي انخرطت فيها بلادنا منذ عدة سنوات؛ يعطي لهذا الموضوع أولوية خاصة، نظرا لراهنيته، ليس فقط بالنسبة للمنظومة التربوية، بل للمسار التنموي ككل ».
وبالرجوع إلى المنظومة التربوية موضوع الندوة، قال المالكي، إن « المغرب اتخذ مبادرات متعددة لتفعيل مقاربة النوع في المجال التربوي طبقا للالتزامات الوطنية الخاصة بالسياسات العمومية في هذا الشأن »، مشيرا إلى أن « هذه المبادرات، تستند، فضلا عن الإطار العام الذي تحدده المقتضيات التشريعية ذات الصلة، إلى توصيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015- 2030 التي أكدت على إشاعة قيم العدل والإنصاف وتكافؤ الفرص ».
وأردف رئيس المجلس، « حرصت برامج السياسات العمومية في المجال التربوي على نهج مقاربة مندمجة تتوخى الدفع بالإنصاف والمساواة وتحقيق شروط تكافؤ الفرص بين الجنسين، مع نبذ كل أشكال التمييز ومظاهر العنف ضد العنصر النسوي، ومن جملة التدابير المتخذة في هذا الشأن، تجدر الإشارة على وجه الخصوص إلى الإجراءات الهامة المتخذة للرفع من نسب التمدرس عند الفتيات مع تقليص مؤشرات الهدر المدرسي في الوسط القروي، بالإضافة إلى القضاء على الفوارق بين الجنسين في الولوج إلى التعليم ».
كلمات دلالية الحبيب المالكي، المجلس الأعلى للتربية والتكوين، السياسة اللغوية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: وتکافؤ الفرص بین الجنسین فی هذا
إقرأ أيضاً:
اعترافات الكيان: إيران لم تستخدم بعد أقوى أسلحتها المدمرة
كشفت صحيفة عبرية، أن إيران لم تستخدم بعد كل ترسانتها الصاروخية وأن لديها صواريخ لم تدخل ساحة المعركة بعد.
وذكرت الصحف، أن إيران لديها ما بين 5,000 إلى 10,000 موقع عسكري تتوزع بين منظومات دفاع جوي وصواريخ ومراكز قيادة وتحكم.
وأوضحت أن الإنجاز الحاسم يتطلب اختراق تحصينات طبيعية يصل سمكها إلى مئات الأمتار.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إيران تملك صناعات عسكرية متقدمة من الطراز العالمي، وقد أنشأت شعبة خاصة في سلاح الجو تحت اسم "قسم إيران" لتحسين الاستعدادات في هذا المجال.
وخلال أول 48 ساعة من الحرب، أطلقت إيران حوالي 300 صاروخ باليستي ضمن سبع موجات قصف.
وذكرت الصحف أن إيران لم تستخدم بعد اثنين من أقوى أسلحتها بعيدة المدى: صواريخ ثقيلة تحمل أكثر من طن من المتفجرات وصواريخ كروز فائقة السرعة، التي يصعب اكتشافها واعتراضها علاوة على أسلحة أخرى.
ويرى الخبراء أن إيران قد تحتفظ بهذه الأسلحة لجولة حاسمة لاحقة.
وقال خبراء إن الصاروخ الإيراني الأبرز "خورمشهر" موجود بأعداد محدودة بسبب كلفة تصنيعه العالية، والتي تفوق بكثير كلفة صواريخ أخرى مثل "حيتس" الإسرائيلية. لكنه أشار إلى أن الفارق ليس فقط في الوزن، بل في تأثير الصدمة الناجمة عن الانفجار، والتي تصل إلى 20% أكثر من الصواريخ متوسطة الحجم التي استهدفت "إسرائيل" حتى الآن.
واعترفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن إيران تملك عددًا كبيرًا من منصات الإطلاق، الأمر الذي يعقّد مهمة تعقّبها وتدميرها.
كما أقرّت بأن القدرة الأمريكية على إنتاج صواريخ اعتراض محدودة، إذ لا يتجاوز إنتاج صواريخ "THAAD" الأمريكية العشرات سنويًا، وقد أعطت إدارة ترامب أوامر برفع معدلات الإنتاج مؤخرًا.