أدى تحالف "التيار الوطني الحر" مع "الثنائي الشيعي" إلى فوز مرشحه في  نقابة المهندسين في بيروت. هكذا فعل النائب جبران باسيل في الانتخابات النيابية. وهكذا سيفعل في كل مرّة يرى فيها أن مصلحته ومصلحة تياره تقتضي التحالف مع خصميه السياسيين، القديم والجديد. فعلاقة "التيار" مع حركة "امل" لم تكن في يوم من الأيام "سمنًا وعسلًا"، ولن تكون.

فعلى رغم المساعي التي يقوم بها النائب غسان عطالله مع عدد من نواب كتلة "التنمية والتحرير" لتقريب المسافات بين "التيار" و"الحركة"، فإن بعض المصادر النيابية لا يذهب بعيدًا في إمكانية تحقيق هذا التقارب في المدى المنظور، وإن كان التحالف النقابي بينهما قد أذاب بعض الجليد من أمام مهمة عطالله.      أمّا الخصم السياسي الجديد للنائب باسيل فهو "حزب الله" بعد المواقف المتشدّدة حيال "وحدة الساحات" ورفض مبدأ ربط الساحة الجنوبية واللبنانية بغيرها من الساحات في المنطقة، وبالتحديد ساحة غزة. إلاّ أن "حارة حريك" تدرك تمام الادراك أن حليفها الاستراتيجي لن يخذلها في المحطات المفصلية، وهي لا تزال تراهن على موقف متقدم له في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي إن هو حصل على ما يسعى إليه في ما خصّ المكاسب السياسية في الساحة المسيحية أولًا، وفي الساحة الوطنية ثانيًا، خصوصًا بعد الالتفاف المسيحي الواسع والمتعاطف مع "القوات اللبنانية" على أثر اغتيال المغدور باسكال سليمان، وفي ضوء إصرار "الثنائي الشيعي" على التمسك بترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية أكثر من أي وقت مضى.   فتحالف "التيار" مع "الثنائي الشيعي"، والذي أدّى إلى فوز المهندس فادي حنا، زاد من منسوب الارتياب لدى المعارضة المسيحية، التي بقيت على حذر من المواقف، التي اتخذها باسيل في ما خصّ "وحدة الساحات"، ولم تبادله بـ "فحطة"، بل أبقت مسافة فاصلة بين مواقفه اليوم ومواقفه القديمة، التي غطّت سلاح "حزب الله" على مدى ستة عشر عامًا، وبالأخص في السنوات الست الرئاسية من عهد الرئيس السابق ميشال عون، وبالتالي لم تلاقه إلى منتصف الطريق لأسباب كثيرة، ومن بينها أن باسيل، كما تقول هذه المعارضة، لا يمكن الركون إلى مواقفه المتحركة وفق مقاييس خاصة به. وقد جاءت الانتخابات النقابية لتثبت نظريتها المستندة، في رأيها إلى ثوابت لا تقبل الجدل.   وفي رأي هذه المعارضة أنه قد يأتي اليوم، الذي سيجد فيه باسيل من يعيّره من قبل بعض نواب "الثنائي" بأنه ليس بقوته الذاتية استطاع مرشحه الفوز، تمامًا كما فعل البعض بالأمس القريب عندما "حزّت المحزوزية" فعيّره بأنه لولا دعم "الثنائي" له لما استطاع "التيار" أن تكون له تلك الكتلة النيابية الوازنة.
ولولا خشيته من وصول فرنجية إلى قصر بعبدا لما كان تقاطع مع المعارضة المسيحية وغير المسيحية على اسم الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح في وجه مرشح "الثنائي الشيعي". هذا هو واقع الحال للعلاقة المتأرجحة لباسيل مع "المعارضة" من جهة، ومع "الممانعة" من جهة أخرى، ولكل منهما أسبابهما الموضعية لمحاذرة مدّ اليد له، وبالتالي الاطمئنان الكلي بأنه لن يسحبها فجأة وفق ما تمليه مصالحه الخاصة في المعادلات والاستحقاقات الانتخابية، سواء أكانت على المستوى الرئاسي أو على المستوى النقابي.
ويسأل السائلون عمّا إذا كان في استطاعة باسيل المراهنة على نتائج الانتخابات في نقابة المهندسين للتأسيس لمرحلة سياسية جديدة من التعاون بينه وبين "الثنائي الشيعي"، وهل يستطيع أن يغض الطرف عن رفضه "وحدة الساحات"، وهل يكون ثمن وقوف كل من "حزب الله" وحركة "أمل" إلى جانب باسيل في انتخابات المهندسين في اضطراره لاتخاذ مواقف مغايرة لقناعاته، والتي يمكن أن يكون لها تأثير غير شعبي في الساحة المسيحية كموافقته مثلًا على قرار تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الثنائی الشیعی

إقرأ أيضاً:

علي جبر: حسام حسن نجح مع الفراعنة.. وهذا الثنائي الأفضل في الكرة المصرية

كشف علي جبر قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي بيراميدز ولاعب الإسماعيلي والزمالك السابق، عن تفاصيل كثيرة تخص تجربة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، وذلك في تصريحات هامة لبرنامج نجوم دوري نايل مع أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف أم.

وقال علي جبر: مستر كوبر مدرب كبير جدًا، قاد أندية ومنتخبات عريقة، وفترته مع منتخب مصر كانت الأنجح، مضيفًا: من يقولون إن كوبر مدرب دفاعي هو كلام غير صحيح، الأرجنتيني لعب ونجح بالطريقة التي تناسب منتخب مصر، بعده جاء أجيري ولعب بطريقة هجومية وفشل، إذا نجاح التجربة هو الأهم وليس طريقة اللعب.

وتابع لاعب الزمالك السابق: جيل صلاح بيكمل جيل كوبر، وكل جيل منهم محظوظ بأسماء لاعبيه، الجيل الحالي لا يمتلك نفس خبرات جيل كوبر، لكنه يمتلك أسماء ومهارات أكثر وأتمنى لهم التوفيق، مضيفًا: مفيش حاجة اسمها المدرب المحلي أفضل ولا الأجنبي للاعب المصري؟، المدرب الجيد يفرض نفسه وطريقته على الجميع، محمود الجوهري وحسن شحاتة وكوبر وحسام حسن نجحوا، وفي المقابل مدربين أجانب بأسماء كبيرة فشلوا.

وواصل علي جبر: تجربة حسام حسن مع منتخب مصر "ناجحة جدًا" وماشية بخطوات ثابتة، وإن شاء الله يكمل النجاحات ويتأهل لكأس العالم ويفوز بكأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، متابعًا: الإصابة الطويلة أبعدتني عن منتخب مصر، بعد فترة البرتغالي روي فيتوريا، وأتمنى الانضمام في المعسكر القادم.

وأضاف لاعب الإسماعيلي السابق: أحمد حجازي من أفضل مدافعي الكرة المصرية، لعبت بجواره منذ كنا معًا في ناشئي الدراويش، متابعًا: أتمنى عودته قريبًا لمنتخب مصر بعد حل الأزمة بينه وبين حسام حسن، لإنه لاعب مفيد ومهم جدًا للفراعنة.

واختتم علي جبر حديثه: كثرة المدافعين في الكرة المصرية أزمة لذيذة لمدربي الأندية ومنتخب مصر، ومحمد عبد المنعم من أفضل المدافعين الذين لعبت بجوارهم، متابعًا: اشتهرت بلقب وزير الدفاع في الزمالك، والقصة بدأت من الاتحاد السكندري.

طباعة شارك علي جبر نادي بيراميدز بيراميدز الإسماعيلي الزمالك

مقالات مشابهة

  • أهلي حلب يتوج بطلاً للدوري السوري الممتاز لكرة القدم بعد فوزه على الكرامة بهدفين دون مقابل
  • محافظ الجيزة يُشكِّل لجنة بالتعاون مع نقابة المهندسين لمراجعة إجراءات السلامة بالمنشآت الحيوية
  • إعلان توقيت الانتخابات الرئاسية في الكاميرون
  • باسيل: لبنان لا يزول
  • لجنة بالجيزة بالتعاون مع نقابة المهندسين لمراجعة إجراءات السلامة والصحة المهنية
  • سان جيرمان يطرد ليفربول من «قمة العالم»!
  • 4 أندية تتأهل إلى «مونديال 2029»
  • آدم الشرقاوي يتصدر التريند بعد كشفه سبب تغيبه عن الساحة الفنية
  • مكنتش قادر أتنفس وكان عندى جلطات .. أدم الشرقاوي يكشف سبب غيابه عن الساحة الفنية
  • علي جبر: حسام حسن نجح مع الفراعنة.. وهذا الثنائي الأفضل في الكرة المصرية