يحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمرور ست سنوات على تأسيس إدارة "لم الشمل والتوعية الأسرية"، المعنية بالتدخل لإنهاء الخلافات الزوجية والأسرية تحت شعار قول الله سبحانه: {إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، والتي بدأت عملها في: 16 / 04 / 2018م بمقرها الرئيسي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف.

ماذا قدم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في توعية الأسرة؟

ويعد تأسيس وحدة "لم الشمل" خطوة غير مسبوقة في مجال حل النزاعات الأسرية، والفصل فيها بالطرق الودّية مع ضمان حقوق أطراف النزاع؛ وقد أطلقت لمواجهة مشكلة الطلاق بصفة خاصة ومشكلات الأسرة بصفة عامّة؛ والتي أصبحت مشكلة كبرى تهدد استقرار المجتمع، وتعوق طريقه للتقدم والرقي، سلك مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في هذه الخطوة مسلك العمل الميداني؛ حيث لم يقتصر دوره على تقديم الفتوى الشرعية عبر كافة الوسائل المتاحة؛ بل اضطلع بدور اجتماعي توعوي شامل؛ إيمانًا منه بأهمية استقرار الأسرة التي تمثل ركن المجتمع وحجر الزاوية فيه، وانعكاس ذلك على استقرار الوطن.

وقد حققت إدارة لم الشمل والتوعية الأسرية منذ انطلاقها نجاحات واضحة، في مجال حل النزاعات الأسرية، ورأب صدع عشرات الآلاف من الأسر التي قُدِّر لها الانفصال، وكذلك الأسر التي كانت في طريقها للطلاق، أو كانت منظورة أمام دوائر القضاء المختلفة، وقد نجحت الوحدة منذ تأسيسها وحتى الآن في التدخل فيما يقرب من 150,000 ألف نزاع أسري.

في الذكرى السادسة لها.. الأزهر ينشر أماكن ومقرات عمل وحدة لم الشمل أسامة الحديدي: وحدة لم الشمل لها دور فعال في استقرار المجتمع

وقد وجّه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالتيسير على جمهور المستفيدين من خدمات الأزهر الشريف، وتفاديًا لتكبدهم مشقّة السفر للمقر الرئيسي لوحدة لم الشمل بمركز الأزهر العالمي للفتوى بمشيخة الأزهر بالقاهرة، افتتحت مقرات عمل لـ لم الشمل في جميع المحافظات المصرية.

وحتى تكتمل منظومة العمل بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لمواجهة ظاهرة ارتفاع حالات الطلاق؛ انبثق عن وحدة لم الشمل برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية،

والبرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج، تحت شعار: "أسرة مستقرة = تساوي مجتمع آمن"، اللذان يعملان على توعية الشباب وتحصينهم ضد المشكلات الأسرية وتدريبهم على تجاوزها، سواء المقبلين على الزواج أو المتزوجين بالفعل في كافة المحافظات وترسيخ المفاهيم التي تدعم الحفاظ على الأسرة وتعمل على استقرارها لتحقيق مزيد من الأمن والسلم المجتمعي بما يدعم بناء الإنسان وتحقيق العمران.

هذا وتتلقى وحدة لم الشمل يوميًا المئات من طلبات التدخل في الخلافات الأسرية عبر وسائل التواصل مع المركز، سواء عن طريق الاتصال المباشر على الخط الساخن: 19906، أم عن طريق التطبيق الذكي للمركز، أم عبر صفحات المركز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أم عن طريق التسجيل الإلكتروني على بوابة الأزهر الإلكترونية.

وتتنوع طلبات التدخل الواردة للوحدة بين المشاكل الأسرية والعائلية سواء بين المتزوجين أم بين الآباء والأبناء والإخوة، وما إلى ذلك من الخلافات.

وبعد أن يتم تجميع هذه الطلبات بمقر الوحدة الرئيسي يتم توزيعها على مقرات المحافظات التي وردت منها هذه الطلبات، ويقوم أعضاء الوحدة بعد ذلك بالتواصل مع الأطراف المتنازعة وتحديد موعد لهم لمناقشة أسباب النزاع، والعمل على حلها بكل الطرق التي من الممكن أن تكون سبيلًا من سبل الحل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية توعية الأسرة وحدة لم الشمل مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر كتائب الإخوان الإرهابيين الإلكترونية بعد شائعة احتجاز ضابط؟

أكد مصدر أمنى أن مقطع الفيديو الذى تم تداوله بعدد من الأبواق الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن إحتجاز ضابط بأحد أقسام الشرطة بالقاهرة مفبرك.


وأضاف المصدر أن الوثائق التى تم تداولها فى ذات الشأن لا تمت بصلة للواقع، وقد تم ضبط القائمين على إعدادها وترويجها وجارى إتخاذ الإجراءات القانوينة حيالهم.

يأتى ذلك فى إطار ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية من تزييف الحقائق وترويج الشائعات للنيل من حالة الإستقرار التى تنعم بها البلاد وهو ما يعيه الشعب المصرى.

وحدد قانون العقوبات، عقوبة نشر شائعات بهدف إثارة الفزع بين الناس، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير عقوبة نشر شائعات بهدف إثارة الفزع بين الناس.

عقوبة نشر الأخبار الكاذبة

نصت المادة 188 من قانون العقوبات على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

ونصت المادة 80 (د) من قانون العقوبات على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمدًا فى الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.

وهناك أيضا المادة 102 مكرر من قانون العقوبات والتى تنص على، "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهًا ولا تجاوز مائتى جنيه كل من أذاع عمدًا أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة فى زمن الحرب.

طباعة شارك كتائب الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية عقوبات الإخوان

مقالات مشابهة

  • هل البريسنج في الأنف أو الأذن يُبطل الوضوء؟.. عضو مركز الأزهر يجيب
  • عضو الأزهر للفتوى: لا يجوز للمرأة الخروج أمام الناس بباروكة
  • هل الحر الشديد غضب إلهي؟.. مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح
  • هل الحر الشديد غضب إلهي؟.. عضو الأزهر للفتوى يجيب
  • المطران عودة عن الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت... ماذا قال؟
  • الأزهر في مصر يحيل سعاد صالح للتحقيق بعد فتوى إباحة الحشيش
  • ما هو التصرف الشرعي لشخص انقطع عنه الماء أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ماذا ينتظر كتائب الإخوان الإرهابيين الإلكترونية بعد شائعة احتجاز ضابط؟
  • دنيا عبد العزيز تحيي الذكرى السادسة لرحيل فاروق الفيشاوي
  • رانيا فريد شوقي تحيي الذكرى السادسة لرحيل فاروق الفيشاوي