لجريدة عمان:
2025-07-12@15:30:05 GMT

التغيرات المناخية ومتطلبات المرحلة التنموية

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

التغيرات المناخية ومتطلبات المرحلة التنموية

عبر المنخفض الجوي «المطير» الذي أثرّ على معظم محافظات سلطنة عمان خلال هذا الأسبوع بأمطار شديدة الغزارة وسيول جارفة تسببت في عدد من الوفيات تركت في نفوس الجميع ألما وحزنا عميقا. وهذه ليست المرة الأولى التي تتأثر فيها سلطنة عمان بمنخفضات جوية أو أخاديد من منخفضات جوية أو حتى أعاصير مدارية وتتسبب في جريان الأودية بشكل جارف، لكن الملاحظ أن وتيرة هذه الحالات تتصاعد بشكل مستمر، وتزداد حدتها ويزداد تأثيرها على البنية الأساسية وعلى الممتلكات الخاصة والعامة.

والواضح أن سلطنة عمان متأثرة جدا بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم.. ورغم أن العمانيين من محبي المطر ولو كان قاسيا أحيانا إلا أن هذه المتغيرات تدعونا إلى بناء رؤية استراتيجية متكاملة تتماشى والمتغيرات المناخية الجديدة وفي مقدمة ذلك ما يتعلق بالتخطيط العمراني وبناء مواصفات جديدة للمباني الحكومية والخاصة لتستطيع تحمل المتغيرات القادمة، فلا يعقل أن تعيد الحكومة بناء الطرق في كل عام، فلم تنتهِ بعد من إصلاح الطرق المتضررة من الأنواء المناخية التي حدثت في أكتوبر2021 وأثرت على بعض ولايات شمال الباطنة حتى جاء المنخفض الجوي «المطير» وحطم الكثير من الطرق والسدود والمرافق العامة والخاصة. والواضح جدا أن وتيرة حدوث الحالات المدارية في تصاعد وكذلك حدة المنخفضات الجوية ما يعني أن مثل هذا المشهد قد يتكرر كثيرا في المرحلة القادمة. وأمام كل هذا لا بد أن يعاد تخطيط الكثير من المخططات السكنية التي باتت عرضة للأودية ولا بأس من إحداث تغييرات جذرية تتوافق وتحديات هذه المرحلة، كما لا بد من أن تكون مواصفات بناء البنية الأساسية مختلفة عن الوضع الحالي بحيث تكون قادرة على الصمود أمام مستوى متقدم من الأمطار والرياح والسيول حتى لا تبقى الدولة في دائرة إعادة البناء كل عام.

كما تحتاج المرحلة إلى النظر في مواقع الكثير من المؤسسات الخدمية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية لتكون في أماكن أكثر أمانا مما هي عليه الآن.

إن المرحلة ليست سهلة وتحتاج إلى جهود كبيرة كما تحتاج إلى بناء وعي مجتمعي جديد بمعطياتها وبتحدياتها القادمة.. فالتغيرات المناخية لم تعد كلاما نظريا بل تحولت إلى حقيقة واقعة نعيش تأثيراتها جميعا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«المركزي الأوروبي» يحذر من تكلفة الكوارث المناخية على القارة

فرانكفورت (وكالات) 

أخبار ذات صلة أوروبا تسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن خالد بالعمى: حوكمة فعّالة تضمن سلامة القطاع المالي

حذر البنك المركزي الأوروبي، في مذكرة على مدونته نشرت أمس، من تكلفة الكوارث المناخية بالوتيرة الحالية من جفاف وحرائق وفيضانات وعواصف على منطقة اليورو، لافتاً إلى أن المنطقة قد تتحمل تكلفة تصل إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030.  
وأعلن صندوق النقد الدولي ومقره فرانكفورت، أن مثل هذه الصدمة ستقوض توقعات النمو التي أصدرها للمنطقة الاقتصادية، والتي تشكل اليوم سيناريو مرجعياً.
وللوصول إلى هذه التقديرات، اعتمد البنك المركزي الأوروبي على عدة سيناريوهات، من الأسوأ إلى الأفضل، أصدرها تحالف يضم أكثر من 140 مصرفاً مركزياً وهيئة تنظيمية.
هذه التوقعات ليست تقديرات بالمعنى الدقيق للكلمة، بل تصورات لصدمات قصوى يفترض إحصائياً أن تحدث مرة كل خمسين عاماً، لرفع مستوى الوعي بين صناع القرار في القطاعين العام والخاص بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة لتغير المناخ.
وأفاد تحليل علمي نشر أمس، أن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي.
وركز التحليل على الأيام العشرة التي انتهت في الثاني من يوليو، والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من غرب أوروبا حرارة شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا واندلعت حرائق غابات في فرنسا.
وقال الدكتور بن كلارك، الباحث في إمبريال كوليدج لندن: «تسبب تغير المناخ في ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير عما يجب أن تكون عليه، وهو ما يجعلها أكثر خطورة».
وشملت الدراسة 12 مدينة، منها برشلونة ومدريد ولندن وميلانو، وقال الباحثون: إن تغير المناخ أدى إلى زيادة درجات الحرارة خلال موجة الحر بما يصل إلى أربع درجات مئوية.
وأوضح العلماء أنهم استخدموا أساليب خضعت لمراجعة من نظرائهم لإصدار تقدير سريع لعدد الوفيات؛ لأن معظم حالات الوفاة المرتبطة بالحر لا يُبلغ عنها رسمياً وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات.

مقالات مشابهة

  • مدرب سباحة دولي: الكثير من حالات الغرق تحدث داخل المسابح الخاصة.. ويجب تجنب الثقة الزائدة
  • عرض مغرٍ قد يكلفك الكثير.. تحذير عاجل من منتجي اللحوم في تركيا
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • التغيرات المناخية المفاجئة.. رئيس مركز المعلومات يكشف عن الأسباب
  • خبير بيئي يوضح أسباب التغيرات المناخية وأضرار تجاهل الانبعاثات الكربونية
  • وزير الري: نعمل على تعزيز قدرة السواحل الشمالية على مواجهة مخاطر التغيرات المناخية
  • من هم المغضوب عليهم ولا الضالين في سورة الفاتحة.. اعتقاد خاطئ لدى الكثير عنهم
  • «المركزي الأوروبي» يحذر من تكلفة الكوارث المناخية على القارة
  • الوحدة التنفيذية في عمران تدشن المرحلة الثانية لمشروع إعادة تأهيل شارع الزكاة
  • الطفيلة تبحث تسريع تنفيذ المشروعات التنموية لعام 2025