مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم الرجل النملة والدبور: كوانتمانيا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
كشف الممثل الأميركي المخضرم مايكل دوغلاس عن رغبته في موت شخصية "هانك بيم" في فيلم "النملة والدبور: كوانتمانيا" (Ant-Man and the Wasp: Quantomania)، التي يجسدها في سلسلة "الرجل النملة"، وذلك خلال ظهوره في برنامج "ذا فيو" للترويج لمسلسله الدرامي التاريخي الجديد "فرانكلين" (Franklin)، الذي يُعرض على "أبل تي في بلس".
وقال دوغلاس إنه من الممكن أن "ينتفخ حتى ينفجر" أو "يتضاءل حتى يموت"، مطالبا بمؤثرات خاصة ضخمة للمساعدة في إرسال "هانك بيم" إلى العالم الآخر.
وأضاف الممثل الأميركي لمجلة "هوليوود ريبورتر" إن "القتل في الواقع كان طلبي للفيلم الثالث… أود أن يكون الموت خطيرا مع كل هذه المؤثرات الخاصة الرائعة، ويجب أن تكون هناك طريقة رائعة، حيث يمكنني أن أتقلص إلى حجم النملة وأن أنفجر، أيا كانت، لكن كان ذلك في الفيلم الأخير. والآن، لا أعتقد أنني سأظهر في الجزء الرابع".
ونجا هانك بيم من أحداث "الرجل النملة والدبور: كوانتمانيا"، لكن لا يبدو دوغلاس مهتما بالعودة إلى الجزء الجديد، رغم أنه جسّد هذه الشخصية في جميع أفلام سلسلة "الرجل-النملة" (Ant-Man) الثلاثة، بالإضافة إلى ظهوره المحدود في فيلم "المنتقمون: نهاية لعبة" (Avengers: Endgame)، فيما لم تعلن "مارفل" بعد عن خططها لمستقبل سلسلة أفلام "الرجل النملة".
وكان "الرجل النملة والدبور: كوانتمانيا" واحدا من فيلمين لم يحققا إيرادات جيدة لمارفل في عام 2023، إلى جانب فيلم "ذا مارفلز" (The Marvels)، وكان من المفترض أن يبدأ الفيلم بضجة كبيرة من خلال تقديم الشرير "كانغ" الفاتح الشبيه بـ"ثانوس"، والذي لعب دوره جوناثان ماغرز، وتم استبعاده من مارفل منذ ذلك الحين بعد إدانته في جنحتي تحرش واعتداء.
وأشبع النقاد "كوانتومانيا" انتقادا وتراجع الإقبال على الفيلم بعد عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، وأنهى الجزء الثاني من الفيلم مسيرته في شباك التذاكر بأقل من 500 مليون دولار في جميع أنحاء العالم.
و"الرجل النملة" سلسلة ابتكرها كل من ستان لي ولاري ليبر وجاك كيربي، وكان أول ظهور له باسم الدكتور هنري بيم، ونشأت شخصية بيم، التي يجسدها مايكل دوغلاس من خلال الاسم المستعار للعالم العبقري هانك بيم، البطل الخارق بعد اختراعه لمادة يمكنها تغيير الحجم (جسيمات بيم).
بيم هو أيضا عضو مؤسس في فريق الأبطال الخارقين المعروف باسم "المنتقمون"، وظهرت الشخصية في العديد من الأفلام المستوحاة من شخصية "مارفل"، مثل "الرجل النملة" (2015)، و"كابتن أمريكا: الحرب الأهلية" (2016)، و"الرجل النملة والدبور" (2018)، و"المنتقمون" 2019.
ويُعرف مايكل دوغلاس، الممثل الأسطوري الذي يتمتع بـ50 عاما من الخبرة السينمائية والتلفزيونية والإنتاجية، بأدواره التي حددت ملامح عصره وتأثيره الثقافي الدائم.
وبالإضافة إلى إنجازاته المهنية، نشط دوغلاس في مجالات السلام ورفاهية الإنسان والديمقراطية، والدعوة إلى الحد من الأسلحة، ودعم الفنون ودعم نزع السلاح النووي.
وفي العام 1998، عيّن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان دوغلاس سفيرا للسلام لالتزامه بقضايا نزع السلاح، بما في ذلك عدم انتشار الأسلحة النووية، ووقف الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة.
منذ أولى أعماله التمثيلية في فيلم "يحيا البطل!" (Hail, Hero!) في 1969، و"شوارع سان فرانسيسكو" (The Streets of San Francisco) في 1972، لعب دوغلاس الكثير من أدوار البطل الشرير التي لا تنسى.
واشتهر، أيضا، بأدواره الأيقونية، مثل دوره الحائز على جائزة الأوسكار في دور غوردون غيكو في فيلم "وول ستريت" (Wall Street) سنة 1987، بالإضافة إلى أفلامه التي نالت استحسان النقاد والتجاريين مثل فيلم "جاذبية قاتلة" (Fatal Attraction) في 1987، و"الرئيس الأمريكي" (The American President) في 1995، إلى جانب مسلسل منتظر يجسد فيه دوغلاس شخصية بنجامين فرانكلين (2024) خلال السنوات التسع التي قضاها في فرنسا لحشد الدعم الفرنسي للثورة الأميركية.
حصل دوغلاس على العديد من الجوائز عن أعماله، بما في ذلك جائزتا أوسكار و5 جوائز غولدن غلوب، وجائزة إيمي، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من معهد السينما الأمريكي، وجائزتا سيزار الفرنسية للإنجاز المهني، ومؤخرا جائزة السعفة الذهبية لإنجازاته مدى الحياة في مهرجان كان السنوي الـ46، بالإضافة إلى جائزة ساتياجيت راي للإنجاز مدى الحياة للتميز في السينما بمهرجان غوا السينمائي في الهند.
وُلد مايكل دوغلاس في نيو برونزويك بولاية نيوجيرسي، للممثلين ديانا دوغلاس (ديانا لوف ديل) وكيرك دوغلاس، وهو حاليا متزوج من كاثرين زيتا جونز، ولهما ابن واحد هو ديلان وابنة واحدة هي كاريس، ولدى دوغلاس أيضا ابن آخر من زواج سابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی فیلم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: عدم العفاف يَسُدُّ بابَ استجابة الدعاء ويُوقِع الضغينةَ بين الناس
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من العفاف أنه أمر بعدم الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية إلا بطريقة آمنة.
المقصود بالخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية
وأوضح عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن المقصود بالخلوة هنا المكانُ الخاصُّ وليس المكان العام، ومعيار الخصوصية والعمومية هو وجوب الاستئذان من أجل النظر من عدمه؛ فالمكان الذي يجب علينا أن نستأذن للنظر إلى داخله، ولا يجوز أن ندخله إلا بعد الاستئذان، فهو مكانٌ خاص، والمكانُ الذي لا يحتاج إلى استئذان، كالطريق ووسائل النقل العامة والمساجد والمحلات العامة، فهو مكانٌ عام، ولا يسمَّى انفرادُ الرجل بالمرأة، أو المرأةُ بالرجل، فيه خلوةً، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ» (الترمذي في سننه).
العفاف
واشار الى ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالعفاف في الكلام، فنَبَّه معاذًا فقال: «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ - أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ - إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» (الترمذي في سننه). وربنا يقول في سورة النساء: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [النساء: 148]، ولكنه بعدها حثَّ على العفو فقال: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء: 149].
ونهى صلى الله عليه وسلم - من باب العفاف - عن التسول والرشوة والسرقة، كما نهى - من باب العفاف - عن السبِّ واللَّعن والفُحش والبذاءة، فقال: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» (البخاري)، وقال: «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي» (أورده أبو داود في سننه)، وقال: «إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَأَيْمُ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» (مسند الإمام أحمد)، وقال: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا بِالْفَاحِشِ الْبَذِيءِ» (مسند الإمام أحمد).
البعد عن الشبهات
وعلَّمنا صلى الله عليه وسلم البُعد عن الشبهات؛ فعن عليِّ بنِ الحسينِ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أتته صفيةُ بنتُ حُيَيٍّ، فلمَّا رجعت انطلق معها، فمرَّ به رجلان من الأنصار، فدعاهما فقال: «إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ». قالا: سبحان الله! قال: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ» (البخاري)، كما أنه علَّمنا وأمرنا بالبعد عن مواطن الفتن، فقال: «وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» (البخاري).
عدم العفاف يَسُدُّ بابَ استجابة الدعاء
واختتم منشورة قائلا: هذا كلُّه من العفاف في الظاهر والسلوك، أمَّا العفاف في الباطن والمفاهيم فله حديثٌ آخر، قد يكون أهمَّ وأعمقَ من عفاف الظاهر الذي هو في غاية الأهمية في نفسه، وأرى أن فقدَنا للعفاف الظاهر والباطن يُسَبِّب كثيرًا من اختلاف المعايير والرؤى، ويُحْدِث الفجوات، بل إنني لا أُبالغ إذا قلت إن عدم العفاف يَسُدُّ بابَ استجابة الدعاء من ناحية، ويُوقِع الضغينةَ بين الناس من ناحية أخرى، وبالجملة يُغَبِّش على القلب، الذي هو مهبطُ الرحمات الربانية، أن يرى الحقَّ حقًّا والباطلَ باطلًا؛ فاللهم نسألك العفافَ والتُّقَى