نيويورك-سانا

حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني من الحملة الإسرائيلية الخبيثة التي تستهدف الأونروا للقضاء على عملها في قطاع غزة، مؤكداً أنها العمود الفقري للإغاثة وتنسيق العمليات الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة في غزة.

وقال لازاريني في إحاطة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية: “إن الأونروا تواجه حملة لإبعادها عن الأرض الفلسطينية المحتلة، ففي غزة تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء أنشطة الوكالة، والأسوأ من ذلك استهداف منشآت الأونروا وموظفيها منذ بدء الحرب”، مبيناً أن المنشآت التي أخلتها الأونروا في غزة استخدمتها القوات الإسرائيلية لأغراض عسكرية، وأن “مقر الأونروا تم احتلاله عسكرياً”.

وأشار لازاريني إلى أن قوات الاحتلال قتلت 178 موظفاً لدى الأونروا في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وأن موظفيها الذين احتجزتهم قوات الاحتلال تحدثوا عن شهادات مروعة لسوء المعاملة والتعذيب، مطالباً بإجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لوضع الحماية المكفول بموجب القانون الدولي لعاملي الإغاثة وأنشطتها ومرافقها، وقال: “إن عدم
فعل ذلك سيخلق سابقة خطيرة ويقوض العمل الإنساني حول العالم”.

وأضاف لازاريني: إن “المجاعة الوشيكة في غزة هي من صنع البشر.. في الشمال، بدأ الرضع والأطفال الصغار يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، وعبر الحدود ينتظر الغذاء والماء النظيف لكن الأونروا لا يسمح لها بتوصيل هذه المساعدات وإنقاذ الأرواح”.

بدوره، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو أن الأونروا ليست مجرد مشروع إنساني، إنما هي شاهد تاريخي على التزام المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم بسبب نكبة عام 1948، وبات دورها محوريا في حاضرهم وفي حياتهم اليومية، وهي بالنسبة للكثيرين شريان الحياة الوحيد الذي يساعدهم على العيش الكريم، وخاصة في ظل واقع خطير وقاس تتزايد فيه المخاوف والتوترات.

وشدد أبو عمرو على أن حملات التضليل الإسرائيلية على الأونروا ليست جديدة، وأن أي بديل عنها لن يحظى بهذه المكانة ولا بثقة اللاجئين الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على “إسرائيل” كي تتوقف فوراً عن عرقلة عمليات الأونروا، وإلى حل مشكلة اللاجئين الأكبر والأطول في التاريخ.

من جهته، لفت وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى أن الأونروا، وعلى مدى 75 عاماً، أثبتت أهميتها البالغة ودورها المحوري في دعم اللاجئين الفلسطينيين وفي التخفيف من وطأة تهجيرهم، مشيراً إلى أن المجموعة الدولية مطالبة اليوم بالرد بموقف جريء وشجاع لحماية وكالة الأونروا وتسهيل استمرارية أنشطتها الحيوية.

وقال عطاف: إن “الأونروا تتعرض لهجوم سافر واستهداف مشين من قبل الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، وهذا الاستهداف جزء لا يتجزأ من المخطط الإسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، وإفراغ المشروع الوطني الفلسطيني من محتواه، وهدم أركان ومقومات الدولة الفلسطينية”، معلناً تقديم بلاده مساهمة مالية استثنائية للأونروا قدرها 15 مليون دولار.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأونروا فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

بيان الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين

أصدرت الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بيانا بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين — فرنسا والمملكة العربية السعودية — ورؤساء مجموعات العمل التابعة للمؤتمر — البرازيل، وكندا، ومصر، وإندونيسيا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، والمكسيك، والنرويج، وقطر، والسنغال، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية:

نعرب عن بالغ قلقنا إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، حيث تؤكد هذه الاحداث صحة التحذيرات حول هشاشة الوضع بالمنطقة والحاجة الملحة إلى استعادة الهدوء، واحترام القانون الدولي، وتعزيز العمل الدبلوماسي.

ولا يسعنا في هذا الظرف الدقيق سوى إعادة التأكيد على التزامنا الكامل بأهداف المؤتمر وضمان استمرار أعماله وتحقيق أهدافه. وعليه فسوف يعلن الرؤساء المشتركون لمجموعات العمل عن موعد انعقاد موائد المؤتمر المستديرة في القريب العاجل، وذلك للاستفادة من اسهامات مجموعات العمل للوصول لالتزامات دولية واضحة ومنسقة تعكس عزمنا تطبيق حل الدولتين.

إن الوضع الراهن، يحتم علينا أكثر من أي وقتٍ مضى أن نضاعف الجهود الداعية لاحترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وتعزيز السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب المنطقة. كما نعيد التأكيد على استمرارية دعمنا اللا متزعزع لكافة الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق حل الدولتين، وضمان الاستقرار والأمن لجميع الدول في المنطقة.
 

طباعة شارك الخارجية الامم المتحدة القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • بسبب "تاوروس".. بوتين يحذر ألمانيا
  • استهداف المزيد من الصحفيين الأوروبيين باستخدام برمجيات باراغون الإسرائيلية الخبيثة
  • الأونروا: نفاد 45% من المستلزمات الأساسية لقطاع الصحة في غزة
  • الأونروا: 45٪ من المستلزمات الأساسية في قطاع غزة نفذت
  • القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر من تهديد إيراني مستمر
  • الحكومة الفلسطينية تجدد مطالبتها بفتح المعابر مع قطاع غزة
  • الحكومة الفلسطينية: حصار غزة يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني
  • إيران تستهدف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي وترامب يحذر: لن نقتل خامنئي لكن عليه الاستسلام غير المشروط
  • بيان الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
  • الأونروا تحذر: حرمان غزة من إمدادات الوقود يهدد بتوقف أعمال الإغاثة