مفوض الأونروا : حل الوكالة سيفاقم المجاعة واليأس في غزة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
حذّر مفوض عام وكالة الأونروا ، فيليب لازاريني، أمام مجلس الأمن الدولي، من أنّ الرضوخ لطلب إسرائيل بحلّ الوكالة الأممية من شأنه أن يفاقم المجاعة في قطاع غزة وأن يدفع بجيل من الأطفال إلى "اليأس" وبالتالي تأجيج "دوامات عنف لا تنتهي".
وتزعم إسرائيل أن الأونروا، البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا، توظّف "أكثر من 400 إرهابي" في غزة، وأن 12 موظّفاً بينهم شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ودفعت هذه المزاعم الإسرائيلية عددا من الدول المانحة إلى تعليق تمويلها للأونروا. ولاحقا، استأنفت بعض هذه الدول تمويلها للوكالة.
وفي أعقاب المزاعم الإسرائيلية، فصلت الأمم المتّحدة في إجراء فوري الموظفين الـ 12، وبدأت تحقيقاً داخلياً لا يزال مستمراً. وفي الوقت نفسه، عهد الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجموعة مستقلّة مهمّة تقييم الأونروا و"حيادها". ومن المقرّر أن تقدّم رئيسة هذه المجموعة، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا، تقريرها النهائي الإثنين المقبل.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي الأربعاء، زعم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إنّ "أحد الأهداف الرئيسية للأونروا هو تلقين الأطفال الفلسطينيين فكرة أنهم يستطيعون تدمير إسرائيل" إذا ما عاد "الملايين من أحفاد اللاجئين الفلسطينيين. وحان الوقت لوقف تمويل الأونروا"، معتبرا أنّ المنظمات غير الحكومية ووكالات أممية أخرى يمكن أن تحلّ محلّها.
وشدّد لازاريني أمام مجلس الأمن الدولي على أنّ الأونروا "هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية" في غزة، وندّد بالحملة "الغادرة" التي تستهدف الأونروا بهدف وضع حدّ لعملياتها، محذّراً من أنّ "تفكيك الأونروا ستكون له تداعيات دائمة".
وفيما تتهدد المجاعة شمال قطاع غزة، أوضح لازاريني أنّه "على المدى القصير، سيؤدّي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتسريع حصول المجاعة".
وأضاف المفوّض العام للأونروا، التي تدير مدارس ومستشفيات في قطاع غزة، أنّه "على المدى الطويل، فإنّ (حلّ الوكالة) سيضع في مهبّ الريح عملية الانتقال من وقف لإطلاق النار إلى ’اليوم التالي’ وذلك من خلال حرمان سكّان مصابين بصدمات نفسية من خدمات أساسية".
أوضح أنّ هذا الأمر "سيجعل المهمّة الهائلة المتمثّلة في عودة ما يقرب من نصف مليون فتاة وفتى يعانون الأمرّين إلى التعليم مهمّة شبه مستحيلة"، مضيفا أن "الفشل في توفير التعليم سيحكم على جيل كامل باليأس، ممّا يؤدّي إلى تأجيج الغضب والاستياء ودوّامات عنف لا تنتهي".
وأشاد لازاريني بموظفي الأونروا الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل، وعددهم 178 موظفاً، ووقف مع جميع أعضاء مجلس الأمن دقيقة صمت حداداً على أرواح جميع الشهداء العاملين في المجال الإنساني.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفتح باب وقف إطلاق النار مع إيران.. بشروط
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن تل أبيب قد تقبل بوقف إطلاق النار في الحرب الجارية مع إيران إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل واضح وقف الهجمات وأبدى رغبة حقيقية في إنهاء المواجهة.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إنهاء القتال في أقرب وقت ممكن وربما خلال الأسبوع الجاري، لكنها في الوقت ذاته مستعدة لاحتمال استمرار القتال والدخول في حرب استنزاف إذا اقتضى الأمر.
وبحسب هذه المصادر، فإن إسرائيل ترى فرصة ضعيفة حالياً للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد ما تصفه تل أبيب بـ"نجاح العملية العسكرية" في تدمير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لدى إيران.
واعتبرت أن هذا الإنجاز يعزز موقف إسرائيل في أي مفاوضات مستقبلية محتملة، لكنه لا يعوّل عليه كثيرًا في الظروف الراهنة.
على المستوى العسكري، أوضحت التقديرات الإسرائيلية أن إيران لا تزال تحتفظ بنحو 200 منصة لإطلاق الصواريخ، وأكثر من 1500 صاروخ في ترسانتها، مما يعزز المخاوف من تصعيد جديد إذا قررت طهران تنفيذ تهديداتها باستهداف المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية.
وفي تقرير آخر لصحيفة "هآرتس"، نقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن تل أبيب "ليست مرتاحة" للرسائل التي صدرت عن إيران بعد الضربة الأمريكية الأخيرة على منشآتها النووية، واصفاً هذه الرسائل بأنها "لا تبشر بالخير".
وأضاف المصدر أن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل تأمل أن تغيّر إيران موقفها بعد الضربات الأمريكية، خصوصاً أن التصعيد الحالي بدأ عندما شنّت إسرائيل هجمات مكثفة على منشآت التخصيب الإيرانية في 13 يونيو الجاري.
لكن المصدر ذاته لم يستبعد احتمال اندلاع موجة جديدة من التصعيد في الأيام المقبلة، خاصة إذا مضت إيران في تهديداتها باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، قال المندوب الإسرائيلي داني دانون إن الولايات المتحدة أنقذت العالم من "كارثة نووية وشيكة" بعد تدميرها مواقع التخصيب الإيرانية. واتهم إيران باستخدام المفاوضات الدولية غطاءً لكسب الوقت بهدف تطوير برنامجها النووي وبناء صواريخ باليستية. وشدد دانون على أن ترك إيران تصبح قوة نووية كان سيمثل "حكم إعدام" لإسرائيل والمنطقة بأكملها، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الهجوم الأمريكي كان بمثابة "خط الدفاع الأخير" بعد فشل الجهود الدبلوماسية، مؤكدًا أن إسرائيل لا تزال ترى أن منع إيران من امتلاك سلاح نووي هو مسألة أمن قومي لا تحتمل التردد أو التأجيل.