الجديد برس:

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، عن تسبب السيول بجرف ملاجئ النازحين في محافظة مأرب.

ووفقاً لموقع “المهرية نت”، أفادت المفوضية بهطول أمطار غزيرة أثرت بشكل كبير على الأسر النازحة في مأرب، مضيفةً أن الأمطار جرفت ملاجئ النازحين، مما أدى إلى فقدانهم للمأوى.

وأوضحت المفوضية أنها تقوم حالياً بتقييم الأضرار بالتعاون مع شركائها المحليين، وإعداد خطة فعّالة للاستجابة لاحتياجات النازحين المتعلقة بالمأوى.

وفي شهر مارس الماضي كشف تقرير أصدرته الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، عن تضرر 253 أسرة نازحة بشكل كلي و6,242 أسرة بشكل جزئي، جراء الأمطار والسيول التي باغتت النازحين بشكل مفاجئ.

وأفاد التقرير، أن محافظة مأرب شهدت في الثامن من شهر مارس الماضي على نحو مفاجئ أمطاراً غزيرة وتدفقاً للسيول من المحافظات الأخرى، مما تسبب بتأثيرات واسعة في أجزاء من مساكن النازحين في المخيمات البالغ عددها (204) مخيمات ومواقع.

وأشار التقرير إلى أن هناك الآلاف من الأسر تسكن في أنواع من المأوى المؤقت والهش ذات التأثر السريع بتقلبات الطقس، والمكون من (خيام – عشش – شبكيات – طرابيل) والذي لا يتحمل الظروف المناخية القاسية بمحافظة مأرب.

وفي كل عام يفتح موسم الأمطار الغزيرة في اليمن ملف فساد المنظمات الأممية، فيما يتعلق بإيواء النازحين، فعلى الرغم من مليارات الدولارات التي تم تخصيصها للنازحين على مدار 9 سنوات من الحرب، إلا أن هذه المبالغ لم تعالج أي مشكلة.

وبحسب مراقبين، فإن الخطأ المرافق للعمل الإغاثي هو تركيز المفوضية في إيواء النازحين على تقديم (مأوى طارئ – مأوى مؤقت – عشش – كونتيرات -شبكيات – طرابيل)، بدون تطبيق معايير (أسفير) الدولية في المسكن والموقع الآمن وإيصال المساعدات بشكلها الفعلي، التي طالما تحدثت عنها الأمم المتحدة، وكل ما قدمته من مساكن ليس لها القدرة على تحمل تغيرات وتقلبات المناخ، خصوصاً في محافظة مأرب ذات الطبيعة الصحراوية، حيث تتعرض آلاف الأسر النازحة سنوياً لمخاطر السيول.

وأكد ناشطون أن ما تكشفه الأمطار سنوياً في مخيمات النازحين بمأرب وغيرها من المحافظات صورة مخيبة للآمال، فليس منطقياً أن يظل النازحون في بيوت عشوائية مهترئة بعد تسعة أعوام صرفت خلالها الأمم المتحدة مليارات الدولارات، بُحجة دعم النازحين، ولم تدعم سوى موظفيها.. مشيرين إلى أن المبالغ الهائلة التي خصصت للنازحين والتي ترددها وتلوكها المنظمات، كانت كفيلة بإنجاز مدن سكنية عملاقة، قد تستوعب النازحين وتفيض، لاستثمارها لصالحهم وتحسين وضعهم المعيشي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني و"الدعم السريع" على "قائمة العار" الأممية

أدرجت الأمم المتحدة كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتحاربين في السودان في "قائمة العار" المتّصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات المسلّحة، وفق تقرير سنوي للأمين العام اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء.

ويرصد التقرير الذي يُنشر رسمياً، يوم الخميس، انتهاكات لحقوق الأطفال (دون سن 18 عاماً) في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم، ويورد في ملحق المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بما في ذلك قتل وتشويه الأطفال، أو تجنيدهم، أو اختطافهم، أو العنف الجنسي.

ويتناول التقرير خصوصا الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

 وخلص التقرير إلى "زيادة صاعقة بنسبة 480 بالمئة" في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في هذا البلد بين العامين 2022 و2023.

وبذلك أكدت الأمم المتحدة وقوع 1721 انتهاكا جسيما بحق 1526 طفلا، بينهم 480 قتيلا و764 جريحا في العام 2023.

 ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"المروّعة الزيادة الهائلة في الانتهاكات الجسيمة، لا سيما تجنيد الأطفال واستغلالهم، والقتل وإلحاق الأذى الجسدي، والهجمات على المدارس والمستشفيات، فضلا عن تراجع إتاحة المساعدات الإنسانية".

وأعرب عن "قلق بالغ إزاء تصاعد العنف الطائفي، بما في ذلك الهجمات القائمة على العرق والنزوح الجماعي للأطفال".

 وفي هذا السياق، قرّر الأمين العام إدراج الجيش السوداني في "قائمة العار" لمسؤوليته في قتل وإصابة أطفال وشنّ هجمات على مدارس ومستشفيات، بما في ذلك بأسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدراج الجيش السوداني في هذه القائمة، إذ سبق أن أدرج فيها بين عامي 2016 و2018.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني و"الدعم السريع" على "قائمة العار" الأممية
  • «تمهيدية الأطباء» تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ مواطني دارفور
  • الأمم المتحدة ترفض اتهامات لموظفيها محتجزين في اليمن
  • هيئة أممية: 80% من الفلسطينيات يعتمدن على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة
  • رايتس رادر تطالب بالإفراج عن المختطفين على ذمة العمل لدى المنظمات الأممية
  • الأمم المتحدة:٨٠% من نساء غزة تعتمد على المساعدات للبقاء على قيد الحياة
  • الأمم المتحدة: استمرار تدهور ظروف البقاء الأساسية للنساء في غزة
  • تحالف الأحزاب يدين إختطاف موظفي الأمم المتحدة من قبل الحوثيين بصنعاء
  • أدانت اختطاف موظفين أمميين.. الحكومة: تماهي الأمم المتحدة مع جماعة الحوثي شجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات
  • العولقي: رغم أنفاق المنظمات الدولية المليارات على صنعاء فشلت في تحقيق هذا الأمر