نفط روسيا يستحوذ على المزيد من حصص الشرق الأوسط في سوق الهند.. كم خسر العراق؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-اقتصاد
أظهرت بيانات اقتصادية، اليوم الجمعة، ان حصة نفط الشرق الأوسط في الاستيرادات الهندية من النفط الخام تراجعت الى 46% من اجمالي ما استوردته الهند خلال السنة المالية 2023-2024، والتي انتهت في نهاية اذار الماضي. وأظهرت بيانات تتبع السفن من مصادر بالصناعة أن روسيا أصبحت أكبر مورد للنفط إلى الهند خلال السنة المالية 2023-2024 للعام الثاني على التوالي، مما قلص الحصة السوقية لمنتجي الشرق الأوسط وأوبك إلى مستويات تاريخية منخفض، بحسب رويترز.
وتتغذى نيودلهي على النفط الروسي المباع بسعر مخفض بعد أن امتنعت الدول الغربية عن الشراء وفرضت عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. ونتيجة لذلك أصبحت روسيا الآن المورد الأول لثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.
وواصلت الهند شراء النفط الروسي على الرغم من المشاكل التي فرضتها مجموعة من العقوبات التي تهدف إلى خفض عائدات موسكو من النفط لتمويل الحرب.
وروسيا حليف لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكنها استهلكت حصة الهند من المواد الخام التي يستوردها كبار منتجي أوبك في الشرق الأوسط.
وتظهر البيانات أن النفط الروسي شكل نحو 35 بالمئة من إجمالي واردات الهند من النفط الخام البالغة 4.7 مليون برميل يوميا في السنة المالية المنتهية في 31 مارس آذار مقارنة بنحو 22 بالمئة قبل عام.
وتظهر البيانات أن الهند استوردت 1.64 مليون برميل يوميا من النفط الروسي في السنة المالية 2023/2024، بزيادة نحو 57% عن العام السابق.
وتظهر البيانات أن ذلك رفع حصة النفط من روسيا وكازاخستان وأذربيجان، أعضاء كومنولث الدول المستقلة، في واردات الهند إلى 39% في 2023-2024 من 26% قبل عام. وفي المقابل، انخفضت حصة نفط الشرق الأوسط في الواردات الهندية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 46% من 55%.
وواصل العراق كونه ثاني أكبر مورد للهند تليها المملكة العربية السعودية في 2023/24.
وأظهرت البيانات أن الهند استوردت كمية متساوية من النفط من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك لأول مرة في 2023/2024.
وجاء انخفاض واردات النفط السعودية بعد ارتفاع أسعار البيع الرسمية التي حددتها شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة لمعظم العام، في حين انخفضت الواردات من الكويت بشكل حاد بعد أن حول المنتج خامه إلى مصفاة محلية جديدة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: السنة المالیة النفط الروسی الشرق الأوسط البیانات أن من النفط
إقرأ أيضاً:
تصعيد التوتر في الشرق الأوسط يهز الأسواق العالمية ويثير مخاوف من اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق
عواصم "وكالات": أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج أن الوضع في الشرق الأوسط بات "ملحًا للغاية"، محذرًا من تداعيات تصعيد التوترات على الأسواق العالمية، في ظل الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية، ومخاوف من رد انتقامي قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الحيوي.
وأوضح لي خلال اجتماع مع كبار مساعديه اليوم أن الأسواق المالية أصبحت غير مستقرة؛ بفعل "تزايد حالة الضبابية" داعيًا جميع الوزارات - لا سيما مكتب الرئاسة- إلى الاستعداد بطوارئ متكاملة، مع إمكانية إدراج تدابير مالية إضافية في الميزانية الوطنية لمواجهة التداعيات. كما عبّر عن قلقه من أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة التضخم، ما قد يؤثر سلبًا على مستوى معيشة المواطنين.
وتأتي هذه التصريحات وسط هبوط في مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية، وارتفاع حاد في أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوياتها في ستة أشهر؛ فقد أغلق مؤشر نيكي في اليابان منخفضًا بنسبة 0.13%، بينما تراجع مؤشر توبكس 0.36%. وقال محللون: إن حالة "الانتظار والترقب" تسيطر على المستثمرين، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
أسواق النفط والعملات تهتز
شهدت الأسواق المالية الآسيوية تراجعًا عامًا في أسعار العملات والأسهم؛ حيث انخفض مؤشر بلومبرج للعملات الآسيوية بنسبة 0.3%، وتراجع الوون الكوري الجنوبي والروبية الإندونيسية وسط تدخلات من البنوك المركزية لتهدئة الأسواق.
وأشارت فيونا ليم كبيرة محللي أسواق العملات في بنك مالايان بيرهاد إلى أن الأسعار المرتفعة للنفط – مع اقتراب خام برنت من حاجز 80 دولارًا للبرميل – تزيد من ضغوط التضخم، وتضعف آفاق النمو في الاقتصادات الآسيوية المستوردة للنفط لا سيما كوريا الجنوبية، واليابان، والهند.
وفي الوقت ذاته حذر بنك ويلز فارجو الأمريكي من أن الروبية الهندية، إلى جانب الوون الكوري، والبات التايلندي، والبيزو الفلبيني هي الأكثر عرضة للانخفاض في حال تصاعد الأزمة.
أوروبا ليست بمنأى
في أوروبا تراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3% إلى 535.11 نقطة متأثرًا بالمخاوف المتزايدة من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط عقب انضمام الولايات المتحدة لإسرائيل في قصف منشآت نووية إيرانية. وقال محللون: إن التوترات قد تقود إلى شلل جزئي في التجارة النفطية العالمية إذا ما قامت طهران بالرد عبر تهديد الملاحة في مضيق هرمز.
وكانت أسهم قطاع النفط والغاز استثناء؛ حيث سجلت ارتفاعًا بلغ 0.7% مدعومة بارتفاع أسعار الخام. في المقابل؛ هبطت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 0.8%؛ تأثرًا بمخاوف من تعطل الحركة التجارية والسياحية.
عمليات استحواذ رغم الأجواء المتوترة
ورغم أجواء التوتر أعلنت شركة الاستثمار المباشر البريطانية "أدفنت" عن صفقة استحواذ على شركة سبيكتريس، المورد البريطاني لأجهزة القياس الدقيقة، بقيمة 3.8 مليار جنيه إسترليني. وقفز سهم "سبيكتريس" بنسبة 14.6%، بعد الإعلان عن الصفقة التي من المتوقع إتمامها بحلول الربع الأول من عام 2026، في واحدة من أبرز عمليات الاستحواذ هذا العام في القطاع الصناعي.
خلفية التصعيد
وكانت الولايات المتحدة قد شنت السبت الماضي ضربات استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في تطور خطير يُنذر بفتح جبهة جديدة في النزاع القائم بين إيران وإسرائيل، وأكدت طهران نيتها الرد على الهجمات دون الإفصاح عن طبيعة الرد، ما زاد من حالة الغموض والقلق في الأسواق الدولية.
وتُعد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد آسيوي، وتعتمد بشكل كبير على واردات النفط من الشرق الأوسط، والتي شكّلت 72% من إجمالي وارداتها النفطية في عام 2023. وفي ضوء تطورات الأزمة قرر الرئيس الكوري عدم المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع في خطوة تعكس حجم القلق الرسمي من تداعيات الوضع الإقليمي على الأمن الاقتصادي.